"مجددا، مجددا بابا" لاحظت تسنيم بقلق من المطبخ المقابل لغرفة الجلوس قفز ريم المتواصل امام زيد، وتجاهله لها منشغلا بمحاولة رؤية البرنامج الوثائقي المعروض على الشاشة.
في ذهنها، دونت حبه لمشاهدة البرامج الوثائقية، فقط لتستانف بعد ذلك مراقبتها الحذرة، وبالتحديد نظر زيد الحاد الذي وجهه نحو ابنته. لقد ظنت تسنيم بانه سيجرحها كما يفعل معها او سيعنفها، الامر الذي كان مالوفا عندما يتعلق الامر بها، لكنه عوض ذلك اطلق صرخة سخرية، "انت الآن منشغلة هنا، والله اعلم ماذا يفعل رامي هناك" ادخل الشك لعقلها مسببا فتحها لفمها ضعف حجمه.
"لامي، لامي.." صرخت قبل الصعود بسرعة الى غرفتهما الامر الذي سبب انفجار زيد ضاحكا فقط ليلف ذراعه ويسند عليها راسه على الكنبة.
لكن لسوء حظه، لم تلبث ان مرت ثانيتان حتى عادت ريم بسرعة ووقفت امام والدها، "لقد خدعتني بنفث الجملة ثابقا" اخبرته بشفة مرفوعة.
"انها ليست خدعة انه تمويه، نحن لا نخدع هنا، الخداع ليس من خصالنا" صحح لها بنظرة عملية جعلتها تتابع التحديق به، لقد مرت مدة من الوقت عندما بدات بالقفز مجددا.
"مجددا، مجددا..انا الجوك بابا مجددا" رجته مسببة ضربه لوجهه بيده.
"ماذا يجب ان افعل لكي تتركيني وشاني ريم؟" سالها بنبرة محبطة، وهي كانها كانت تنتظر ذلك السؤال ابرزت شفتها السفلى وارتدت نظرة القط فقط لتتحدث.
"مجددا" اخبرته.
جراء جملتها، نظر زيد الحسابي قابل نظرة ابنته ثم تحدث، "مرة واحدة فقط"
"نعم، اعدك" اجابته، وبعد اطلاقه لنفس احباط، نهض من مكانه فقط ليجثو على يديه وركبتيه. من دون تردد وبضحكة كبيرة صعدت ريم فوق ظهره وامسكت بياقة قميصه.
ابتسامة صغيرة بدت على وجه تسنيم لانه لم يأمر ابنته بترك الياقة مع انه كان سيعود للعمل عشية ذلك اليوم.
"طق، طق، طق" بدات ريم بالصراخ مع تحريك ياقته بهدوء، "هيا ايها الحصان، اليوم نحن نليد الفوز، اليوم يوم المجد" حدثته الامر الذي جعله يبدا بالمشي ذهابا وايابا ببطء.
"هيا ايها الحصان" صرخت فجاة بقوة قبضتها اشتدت على ياقته، "امتعني بثماع صهيلك" اخبرته مسببة انقباض فكه.
"ريم، لا تجربي حظك معي اليوم" هددها باسنان منقبضة، وبسرعة نظرتها البشوشة تحولت الى نظرة معرضة للخيانة.
"لكنك دائما تقوم بالصهيل من اجلي بابا" تدمرت محركة ياقته بقوة.
"اقوم بتقليد صوت الحصان، ريم، هناك فرق" ذكرها مسببا ابتسام تسنيم محركة راسها، عندما اعادت نظرها الى وجه ريم وجدت انها ابرزت شفتها السفلى فقط لتفلت ياقته محيطة صدرها بذراعيها بعد ذلك.
![](https://img.wattpad.com/cover/66258468-288-k407318.jpg)
أنت تقرأ
زواج مع وقف التنفيذ (قصة فتاة مسلمة)
Lãng mạn❤❤❤ اعلى تصنيف 1# في العاطفية "انت تشكل تهديدا خطيرا على قلبي" اخبرته بدل اجابته، زيد رفع وجهه ووضع قبلة مطولة على جبينها. "وكيف ذلك؟" سالها عندما اعاد ملامسة جبينه بجبينها. "وجودك بقربه يكلفه فوق وسعه، اخشاه ان يتعطل من شدة الخفقان" تحدثت متجاهلة...