(28) نزلة برد-الجزء الثاني (النسخة المعدلة)

35.7K 1.7K 1.2K
                                    

ملاحظة : مفهوم زواج مع وقف التنفيذ

زوجان مع وقف التنفيذ؛ هو بالضبط ما ينطبق على زوجين يعيشان مع بعضهما البعض لكن هناك جفاف بينهما يصل لدرجة "الطلاق العاطفي"، فهما أمام المجتمع زوجان ولكنهما في الحقيقة إنما يمارسان تمثيلية على حساب حياتهما.

فهما زوجان كلٌّ منهما يعيش في غرفة، والعلاقة بينهما لا تعدو كونها علاقة الضرورة حسب اعتقادهما.

فهما زوجان مع وقف التنفيذ!

تسنيم لم تكن تريد بأن يعتبر زيد زواجهما زواجا بعد ان كان يعتبره صفقة، لذا اخبرها زيد بانه لن يتحول من صفقة الى زواج اذ ان ما يعيشانه يسمى زواج مع وقف التنفيذ، وزواج مع وقف التنفيذ عندما يتطور اما يتطور الى طلاق او الى زواج حيث يسترجع الزوجين الشرارة التي كانت تجمع بينهما، او يقرران ان هذا الزواج ليس ناجحا. لكن الفرق الوحيد ان زيد وتسنيم سيحيون الشرارة عوض استرجاعها، لانهما لم يكونا متزوجين في الاصل.

كلامي هذا كله فقط لاوصل لكما بان زيد لم يخبرها بانهما متزوجين ولكن هذا الزواج سيتوقف بعد مدة مؤقتة، بل اخبرها بانهما زوجين مع وقف التنفيذ ولكن زواجهما سيصبح حقيقيا بعد مدة مؤقتة.

حسنا؟

حسنا.

لنكمل اذن

الصمت. تلك كانت ردة فعل تسنيم الوحيدة جراء كلام زيد. كانها كانت منشغلة في معاينته وتحليله، تابعت التحديق به لدرجة جعلته يناظرها بتشوش. فجأة حركت تسنيم راسها وشرعت في النهوض، "سادعك ترتاح قليلا، انها الساعة الرابعة صباحا" اعلمته.

زيد امسك معصمها مجددا لمنعها من النهوض. "لا تذهبي، ابقي هنا" تمتم فور التفاتها اليه بنبرة مشوشة ارتدتها لاخفاء ارتباكها.

"لن أذهب الى اي مكان، لقد كنت افكر بالنوم في غرفة الضيوف لأن حرارتك لم تنخفض كليا، تحتاج لبعض الراحة" اخبرته محاولة افلات يدها، لقد احتج في البداية لكن مع بعض العناد من طرف تسنيم، استسلم في النهاية واسقط يده.

"لم اقصد ذلك" اجابها، ثم رفع نظره المتعب اليها، "لقد قصدت بان تنامي هنا، على جهتك من السرير" اخبرها كلامه غير المتوقع انتهى بسعلة، قبل ان يكمل، "بجانبي"

"لكن.." حاولت ان تحتج لكنها وجدت نفسها ضائعة في بحر من الكلمات غير المنطقية.

"لا تحتجي تسنيم، انت بحاجة الى الراحة بقدري. كما قلت لقد تأخر الوقت، وان كنت قلقة بشان وجودي بجانبك وبشان المسافة المنعدمة بجنون التي تفصلنا" كان عليه ان يشير للامر، "فاطمئني، سابعد نظري عنك، وسارمي باي فكرة من شأنها تذكيري بهذا الواقع عبر النافذة بعيدا عنا" اخبرها قبل دعم كلامه بالتفاته الى الجهة الاخرى ومقابلتها بظهره. "تصبحين على خير" تمتم صوته يكتسيه بعض الغيظ الذي كان يعبر عن مزاجه.

زواج مع وقف التنفيذ (قصة فتاة مسلمة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن