السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
لن يختفي الفصل اذا ذهبت واديت صلاتك.
الى الفصل مباشرة :
"زيد" تنفست تسنيم في خوف واعية بجسده الذي كان يرتجف من شدة الغضب، افترضت.
"من هذا؟" سالها فجاة ببرود قاتل متجاهلا كلامها.
لقد فاجاها سؤاله، خصوصا وانها ظنت بانه سينقض على الاستاذ عمار من دون اجهاد نفسه في مخاطبتها.
"ا.." تلعثمت من شدة التوتر، صوت ما في داخلها اخبرها بان جوابها ايا كان لن يعجبه، "ا..استاذي" همست بحذر.
هذا كل ما احتاج سماعه ليفلت ذراع تسنيم بهدف مهاجمة الاستاذ عمار الذي كان يحاول النهوض.
الامر الذي جعلها تدرك بانه كان يتنظر فقط جوابها لمعرفة مقدار الضرر الذي سيحدثه للغريب الذي تجرا على لمس ما يخصه.
وكأن عقلها حاول تحسيسها بخطورة الوضع، استرجع فجاة كلام زيد للرجل الذي حاول التقرب منها عندما كانا تائهين في مدينة شفشاون، "اشكر ربك لان عقلك لم يأمرك بفعل شئ متهور كلمسها، ساعتها كان سيكون نقاشنا عنيفا اكثر" قال ساعتها.
ولان آخر شئ كانت تريده في تلك اللحظة هو خروج زيد عن طوعه واحداث شجار غبي، وقفت بسرعة بينهما لتعيق حركته ثم وضعت يديها على صدره، "زيد" همست بارتعاش، "لا تفعل" امرته بنبرة متوسلة.
"تنحي جانبا تسنيم" لقد كان صوته غريبا على اذنيها، وتلك الملاحظة سببت صعود خط من القشعريرة على طول عمودها الفقري.
لولا حركة وضعه ليده على يدها فوق صدره كانه لا يستطيع منع نفسه لهلعت كليا.
"لا" اجابته هذه المرة بنبرة صارمة مرتدية قناع الشجاعة.
"لقد قلت ابتعدي" صرخ فجاة بنبرة جعلتها تقفز من مكانها.
لم تخضع لامره، لكنها لم تقوى على التلفظ بكلمة واحدة حتى من شدة الخوف.
لكن الاستاذ عمار اعفاها عن ذلك عندما صرخ فجاة، "هل انت مجنون؟ لماذا تخاطبها بتلك الطريقة؟" ساله مسببا التفات تسنيم اليه.
لقد كان شعور الغضب يعتري تعابيره ايضا، لكنه لم يقم باي حركة توحي بانه ينوي مشاجرة زيد.
تسنيم كانت متاكدة من ان سبب ذلك يرجع لشكه بان علاقة ما تجمع بينهما.
محاولة زيد الانقضاض عليه مجددا، جعلتها تلتفت بسرعة لمنعه، "انت الذي ستعلمني كيف اخاطب زوجتي؟" بصق بنظرة ثائرة وتسنيم منعت نفسها من اطلاق صيحة احباط.
لقد مرت مدة صمت وجيزة، تراقصت فيها نظرة الاستاذ عمار المتسائلة بين زيد وتسنيم قبل ان تستقر بالاخير على تسنيم. "ان اضطررت إلى ذلك سافعل" اضاف في نهاية المطاف بهدوء، الشئ الذي اثار ازعاج زيد لانه حاول الاقتراب منه مجددا.
أنت تقرأ
زواج مع وقف التنفيذ (قصة فتاة مسلمة)
عاطفية❤❤❤ اعلى تصنيف 1# في العاطفية "انت تشكل تهديدا خطيرا على قلبي" اخبرته بدل اجابته، زيد رفع وجهه ووضع قبلة مطولة على جبينها. "وكيف ذلك؟" سالها عندما اعاد ملامسة جبينه بجبينها. "وجودك بقربه يكلفه فوق وسعه، اخشاه ان يتعطل من شدة الخفقان" تحدثت متجاهلة...