ملاحظة قديمة ⬇️
هدية لقرائي الاعزاء بعد وصولنا للمرتبة الرابعة في الرومانس.
رحلة النزول الى الشارع كانت رحلة طويلة، بخطوات بطيئة متعمدة اخرت مقابلتها مع زيد قدر الامكان، وفي انتظار الوصول الى الشارع، استغلت الوقت في محاولة الحفاظ على رباطة جاشها.
خطتها كانت تتلخص في القيام بثلاث خطوات. الذهاب اليه، اخذ اغراضها، والتفاتها مبتعدة عنه للذهاب الى الجامعة.
لقد كانت عزيمة تسنيم قوية ذاك اليوم، ولم تكن ستسمح لاي احد بالوقوف امامها حتى وان كان زيد وعناده.
فور خروجها من الباب، لمحت تسنيم سيارته مركونة في الجانب الآخر من الشارع. بتوتر تنهدت ثم عبرت الى الجهة الاخرى للوصول اليه.
لقد ارادت الوقوف بجانب نافذته، لكي لا يرغمها على الصعود ان وقفت بجانب المقعد الامامي. لكنها وجدت ان الامر شبه مستحيل، خصوصا لان نافذته كانت مقابلة للشارع وليس للجهة الاخرى. لذا بتردد اتجهت مباشرة نحو المقعد الامامي، واعية تماما بانه حتى بعد رؤيتها، لم يقم باي حركة للاقرار بحضورها.
بذراعين محيطتين لصدرها، وقفت تسنيم تنتظر اخراجه لمحفظتها والتي لم تكن موضوعة على المقعد الامامي.
ان لم تكن ترغب بمخاطبتي، لن اخاطبك ايضا. فكرت باسنان مضغوطة.
لكن بعد مدة من تحديقه بالشارع بغضب، اطلق زيد تنهيدة طويلة، ثم فتح الباب الامامي لها، "اصعدي الى السيارة، تسنيم"
البرود، قبل نزولها، فكرت تسنيم بانه ان كان زيد ماهرا في ارتداء قناع البرودة. فهي تكون ملكة الجليد. لم تكن تعرف ما الشئ الذي حصل والذي دفعها الى فقدان اعصابها مؤخرا، لكنها وعدت نفسها بان انهيار البارحة سيكون آخر انهيار.
لذا من دون رفع نظرها اليه، لانها اتخذت قرارها، عاجلا ام آجلا، ستصارح والديها، وستطلب الطلاق. اجابته، "لا، جزاك الله خيرا، لكنني اريد محفظتي فحسب" تحدثت بنبرة محايدة، كأن قلبها لم يكن قريبا من الخروج من صدرها.
لقد كانت تتوقع ردة فعل قوية، لكنه هزم برودتها عندما علق ببساطة، "محفظتك في المقعد الخلفي، اصعدي وخذيها ان اردت" قال يده اليسرى كانت موضوعة على المقود، ويده اليمنى على ركبته.
يده اليمنى المضمدة. لاحظت تسنيم بهلع، متى الحق الاذى بيده؟ تساءلت لكنها لم تكن شجاعة كفاية للتلفظ بسؤالها.
كانه متعاون على غير العادة، فكرت تسنيم بحاجبين مقرونين وشعور ريبة، لكنها مع ذلك اتجهت نحو الباب الخلفي وحاولت فتحه.
كل محاولاتها في فتحه باءت بالفشل...
"آسف، ذلك الباب معطل، استعملي المقعد الامامي ان اردت" اعلمها متفاديا النظر الى عينيها.

أنت تقرأ
زواج مع وقف التنفيذ (قصة فتاة مسلمة)
Romance❤❤❤ اعلى تصنيف 1# في العاطفية "انت تشكل تهديدا خطيرا على قلبي" اخبرته بدل اجابته، زيد رفع وجهه ووضع قبلة مطولة على جبينها. "وكيف ذلك؟" سالها عندما اعاد ملامسة جبينه بجبينها. "وجودك بقربه يكلفه فوق وسعه، اخشاه ان يتعطل من شدة الخفقان" تحدثت متجاهلة...