(52) الفصل السادس عشر - الجزء الثالث

20K 1K 545
                                    

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

الصلاة اولا، الفصل لن يهرب.

قراءة ممتعة :

"اتركونا بمفردنا" اغمضت تسنيم عينيها وتراجعت قدر الامكان بعيدا عنه ازاء سماع صوته البارد، لقد كانت نبرته خالية من كل المشاعر والامر اصابها بالهلع.

صمت مريب ساد الغرفة، كل الانظار كانت موجهة نحو تسنيم وزيد، لكن نظر تسنيم كان موجها الى الارض كأنها ترجوها أن تنشق لتبلعها وتخلصها من هذه الورطة.

"لقد قلت اخرجوا" اعاد زيد كلامه بنبرة احد، نبرة مشتعلة جعلتها تقفز من مكانها.

"سنترككما بمفردكما" تدخل خالد بعد وهلة من الصمت غير مهزوز من صراخ زيد، "لكن الامور لا تحل بهذه الطريقة، زيد" احتج بعزم، "انها قضية خطف، وليس شأنا يخصك وحدك"

زيد التزم بالصمت، تنفسه سريع ونظره الغاضب كان مستقرا على تسنيم.

خالد تنهد ثم اشار الى زميله وخرجا من المكتب.

لقد اقبل نحوها كالثور الهائج فور اغلاق خالد للباب، لم يكثرت لصرختها المفاجئة ازاء امساكه لذراعيها باحكام وازاحته للمسافة بينهما، زيد كان يسعى لشئ واحد، افراغ جل غضبه على تسنيم.

"كنت تلتقين بها وراء ظهري؟" بصق بغضب، نفسه الساخن كان يتردد على شفتيها.

"لم اقصد اخفاء الامر عنك" اجابته باكية، "لقد حدث كل شئ بسرعة" بررت وهي تحاول التحرر من قبضته لكن بدون جدوى.

لم يبدو وكأن زيد التقط اي شئ قالته، "وزوجها، لقد كنت في سيارته، ماذا كنت تفعلين في سيارته ؟" صرخ بصوت افزعها، "لقد قلت بانني استطيع الوثوق بك، اتضح انك اسوأ منها"

كلام زيد وقع على مسامع تسنيم كالصاعقة، لان الذي كانت تخشى حصوله وقع وانتهى, زوجها اصبح يكرهها. لقد كان يعاملها وكأنها غريبة عنه، شعور التعرض للخيانة كان واضحا على تعابيره.

"لا تفعل، زيد" ترجته وهي تحرك راسها، لكنه فاجاها عندما الصقها بالجدار.

"لقد فعلتِ كل شئ اصلا، ماذا بقي لي ان افعل؟" صرخ بقبضتين كانت متاكدة بانهما سيتركان اثرا على ذراعيها.

"زي.." بدات لكنه تجاهلها وتراجع الى الخلف، يده على ذراعها جذبتها لتجلس على المقعد بقوة، ثم انحنى نحوها وهو يحجزها بيديه الاثنتين على يدي المقعد.

"من اليوم فصاعدا، انا سيد زيد بالنسبة لك" خاطبها وكانه يبصق كلماته، وكأنها حثالة من المجتمع، لا تستحق مخاطبته لها.

تسنيم حركت راسها في رجاء، لكنه تراجع بسرعة وامسك بالصور الموضوعة على المكتب. كأنه اصبح محققا فجأة، وضع الصورة الأولى بقوة امامها.

زواج مع وقف التنفيذ (قصة فتاة مسلمة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن