اني مغلوب الحلقة الولي

6.4K 29 4
                                    


الحلقة الأولى 1⃣

" أني مغلوب "

المكان مليء بالمعازيم .. فالجميع تسابق ليهنئ الملياردير خليل بمناسبة زواج ابنته بسمة من ابن أخيه عادل ..
العريسان كانا في قمة الفرح فقد انتهت قصة حبهما بالزواج إلا أن خليل كان أكثرهم فرحا ..فقد اطمئن قلبه بأن ثروته وثروة أخيه الراحل لن تذهب لأحد غيرهم وستبقى ثروتهم الهائلة لأبنائهم وأحفادهم
لم يخف أبدا من جانب ابنته بسمة فقد كانت خجولة وانطوائية .. تقضي أغلب وقتها في أرجاء فلتهم الضخمة ..ولكنه كان يخاف جانب ابن أخيه عادل الذي كان مغرما بالفتيات .. كثير العلاقات العاطفية مبذرا للمال لأصدقائه .. وكان كبار التجار يحاولون استدراجه واغرائه بالزواج من بناتهم بهدف الحصول على ثروة والده
لذا كان خليل في قمة سعادته اليوم فقد اطمئن على ابن أخيه وعلى ابنته وعلى ثروتهم
وحين كان عادل يدردش مع بسمة اقترب منه أحد الخدم وهمس في أذنه بضع كلمات .. جعلت عادل يترك عروسه ويسرع مهرولا للخارج .. وهناك أمام الباب الخارجي للفيلا كان يقف سالم يتمتم بكلمات الإستغفار .. فصوت المعازف والغناء تملئ المكان اقترب منه عادل وهو مبتسما سعيدا
عادل: كنت متأكد بأنك ستأتي .. ادخل يا سالم
سالم: لا يا عادل لم آتي كي ادخل فأنت تعرفني لا أحب مثل هذه الأعراس
عادل: إذا كنت تقصد الموسيقى سأخبرهم بأن يوقفوها
سالم: وهل زوجتك متسترة ؟ وهل النساء بالداخل بحجابهن
عادل ( مقهقها ): حجاب في العرس .. حالتك ميؤس منها يا سالم
سالم: أصلحك الله يا صاحبي وهداك .. دائما تأخذ كلامي بسخرية
عادل: كلامك لا يقبله المنطق .. أيعقل أن أجبر زوجتي أن لا تبدو ملكة في ليلة زفافها ؟! ومن ثم تأمرني أن اطلب من المعازيم أن يلبسوا زوجاتهم الحجاب في العرس .. وكأن العريس شيخ الإسلام
( يضحك حتى الثمالة وسالم ينظر إليه )
سالم: لن اطيل المكوث هنا .. فأنا محاسب على ما اسمعه من معازف .. فقط جئت أودعك
( اختفت البسمة من وجه عادل )
عادل: تودعني ؟!! أين ستذهب ؟
سالم: لقد تم الموافقة على طلب نقلي إلى فرع شركتنا في الخليج .. وجائت الموافقة بشكل مفاجئ لذا لم أجد وقت لتوديعك سواء الآن .. لأني سأغادر الوطن الساعة الثالثة بعد منتصف الليل
عادل ( حزينا ): ولمن ستتركني ؟ أنت الصديق الوحيد المتمسك بي بدون مقابل .. أنت الوحيد الذي ينصحني ويحثني
سالم ( مطاطئ الرأس ): ولكنك لم تنفذ ولا نصيحة .. لذا وجودي كعدمه بالنسبة لك
( أمسك عادل بيد سالم مترجيا قائلا)
عادل: لا تسافر يا صاحبي وأنا سأجعلك تعمل معنا في الشركة
سالم: شكرا يا صاحبي .. أنا اتمناك أن تترك العمل في تلك الشركة القائمة على ظلم الناس
عادل: إنها شركتنا أنا وعمي ومستحيل أن اتخلى عنها
سالم: إذن .. انتبه لنفسك ..وأرجوك اهتم بالصلاة .. لن تنفعك صديقاتك ولا أصدقاؤك حين تكون في قبرك
عادل ( متضايقا ): اووه .. قبر في ليلة عرسي
سالم ( يربت على كف عادل ): مبارك عليك يا صاحبي وأسأل الله أن يرزقك توبة نصوحا قبل الموت

♻يتبع ..

بقلم: حفيدة النبي

اني مغلوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن