{الحلقة السابعة }

2.1K 14 5
                                    

قدم العم صالح على وجه السرعة إلى مكتب خليل وكله أمل بأن مشكلته قد حلت وطلبه قد تم الموافقة عليه .. وقف متفائلا ينظر بشغف إلى خليل الذي قال له
خليل: أزعجني كثيرا حال زوجتك يا عم صالح ..
العم صالح: الحمدلله على كل حال .. لا نقول إلا ما يرضي ربنا يا سيدي
خليل: أخبرني أسامة بأنك تريد أن تستلف مبلغ من المال لعلاجها
أطرق العم صالح رأسه أرضا قائلا: الحاجة يا سيدي
ابتسم خليل وقال: أظنك ستحتاج إلى مبلغا كبيرا .. ومرتبك محالا أن يسده لاحقا
العم صالح بلهفة (مترجيا): سأبذل قصارى جهدي سيدي .. مستعد أن أعمل أعمال إضافية لسداد المبلغ
هنا تدخل أسامة في الحديث قائلا
أسامة: أنت لا تقوى على أعمال اضافية يا عم صالح صحتك وسنك لا يساعدان على ذلك
هم العم صالح أن يرد عليه ولكن خليل قاطعه بسؤاله
خليل: أليس لديك ابناء يعملون ؟؟
هز العم صالح رأسه قائلا: بلى .. ابنتي أمل حين أنهت الثانوية بدأت تعمل في الخياطة تساعدني في توفير حاجيات المنزل .. وابني زياد ما يزال في الثانوية العامة
أسامة ( بدهاء ): أمل هذه التي كانت برفقتك في المستشفى ذلك اليوم ؟؟!
العم صالح: نعم يا سيدي هى ..
خليل: كم تبلغ من العمر تقريبا ؟
العم صالح: في الرابعة والعشرين من عمرها ..
نظر خليل إلى أسامة مبتسما وقال له
خليل: جميل.. وسنها مناسب
هنا انقبض صدر العم صالح .. وأحس بأن هناك أمرا ما يجعل خليل يكثر من أسئلته عن ابنته أمل .. فنظر إليهما بريبة .. وما زاد حيرته حين وجه أسامة سؤالا لخليل
أسامة: هو في الثامنة والعشرين على ما أظن ؟
خليل: أجل ..
ثم إلتفت إلى العم صالح وأردف قائلا
خليل: يا عم صالح لقد قررت أن أمنحك كل ما تريده من مال ..
العم صالح الآن في حالة غير التي دخل بها فهو يشعر في قرارة نفسه بأنهما يخططان لأمرا لذا قال بعدما سمع تلك الكلمات من خليل
العم صالح: مقابل ماذا ؟؟
هنا قهقه خليل بصوت عال واكتفى أسامة بالإبتسام
خليل ( محاولا أن يتمالك نفسه من الضحك ): أنت ذكي جدا يا عم صالح .. وهذا ما يعجبني في شخصيتك ..
توقف خليل عن الضحك ونظر بجدية للعم صالح وقال: مقابل أن تساعدنا ابنتك
اجهم وجه العم صالح وانتابته خيفة .. هنا وقف أسامة واقترب من العم صالح قائلا
أسامة: السيد خليل .. يريد أن يضرب عصفورين بحجر واحد .. يساعد زوجتك المريضة وابن أخيه المريض
التفت العم صالح إلى أسامة وقال مستوضحا
العم صالح: وما دخل ابنتي في الموضوع ؟؟
ابتسم أسامة وقال له: السيد خليل قبل قليل نعتك قائلا بأنك ذكي .. أيعقل لم تفهم ما نريده منك ومن ابنتك إلى الآن ؟
لزم أسامة الصمت قليلا ثم قال
أسامة: السيد خليل سيعطيك ما تريده من مال مقابل أن تتزوج ابنتك من عادل
انصدم العم صالح بما سمع وقال بحرقة: تتزوج عادل ؟!!
خليل ( بحزم ): نعم .. عادل بحاجة إلى من يعيده إلى سابق عهده وابنتك بإمكانها ذلك ..
العم صالح وهو يعتصر ألما: ابنتي لا تفكر في الزواج .. كل همها الآن هو أن تكون بجانب أمها
أسامة ( بخبث ): وحتى تبقى أمها بجانبها لابد من تقديم بعض التضحيات
كانت هناك دمعة تتلالئ في عين العم صالح حين نظر إلى أسامة بعدما أحبط وشعر بالندم بأنه فاتحه بموضوع زوجته .. وعجز عن الكلام ..
خليل: عم صالح .. الوقت ليس في صالح زوجتك ولا في صالح ابن أخي عادل .. فكل ثانية تمر تقربهما من الموت ..
إلتفت العم صالح إلى خليل وهو لا يعرف ما يقول .. هنا أردف خليل قائلا
خليل: انتظر ردك غدا .. بالموافقة وسأجري اتصالاتي لأفضل مستشفى كي يباشروا بعلاج زوجتك وبأي مبلغا يطلبون .. أما إذا كان لديك رأيا آخر .. فلا أريد معي في الشركة من لا يقف معي في محنتي .. يمكنك الإنصراف الآن

ببطئ شديد سحب العم صالح قدماه عازما على الخروج ولكنه توقف حينما وضع أسامة يده على كتفه قائلا
أسامة: عم صالح .. هى فترة بسيطة تقضيها ابنتك زوجة لعادل .. فعند عودته لطبيعته سيتم الإنفصال .. وستعود ابنتك لتكون بجانب أمها
نظر العم صالح إلى أسامة نظرة احتقار فكيف يطلب منه هذا الذي التمس منه أن يكون له عونا ..أن يوافق على طلب خليل ويزوج ابنته من ذلك الشاب الذي يبغض أعماله ويمقت تصرفاته .. ووالله لو طلب خليل أن يتزوج هو أمل لأسرع إليها يقنعها ولكن عادل !!!
وخرج من المكتب وقد أسقط في يده هائما على وجهه لا يدري ماذا يفعل ؟ وبماذا سيجيب ابنته أمل التي تنتظره بفارغ الصبر حاملا لها البشرى بموافقة خليل لمساعدته في علاج أمها ..

♻يتبع...

بقلم: حفيدة النبي

اني مغلوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن