مَدخَل.

1.5K 119 87
                                    

تضحية..
نعتقد أننا نُضحّي كثيراً في عالمنا، رغم إدراكنا العميق أن تضحياتنا صغيرة! فأن يخرج رجلاً أو أب في وضح النهار، تحت حرارة الشمس؛ تضحية. أن تكابر إمرأة على ألمِ حملها، و ولادتها؛ تضحية. أن يساعدك صديقاً تضحية! و هذه أكبر الأمثلة للتضحية في عالمنا..فنحنُ بشر و لا يمكننا التضحية كثيراً.

و مع ذلك، في سالف العصر و الأوان، كان هناك إمرأة من ذهب..لا تضاهي أحداً بتضحيتها! تضحية أم عذراء لم يمسّها رجل.
تلك سيّدة تُخبّئ الحزن في جوفها و تقتله، و تخيط في قلبها ضحايا..سيدة لا تعرف الكثير عن الانسحاب!
تكابرُ عينها عن لسانها، و تبكي بصمتٍ في حبال صوتها!
تعاندُ الانكسار معاندةً كعنادِ غصنِ شجرةٍ بأن يُقطع، فتلك السيدة لا ترضى بالبتر أبداً!
حُبها مُكابرةٌ و هزمها انتصارٌ! لا تعرف غير تجديل ضفائرها، و في ضفائر شعرها آلاف الروايات..

حكايتنا ليست كحكايا الحُب، فتلك الإمرأة صاحبة الجدائل..عاشت قصص حب لن تكون أبداً في طي النسيان.
حكايتنا عن قلب إمرأة و ما احتوى، من أسرارٍ و معجزات.
جدائلٌ تسردُ لنا مغامرةٌ من سالفِ العصر..
و حربٌ تقصُّ علينا قصصاً تضعُ ملحاً على جرحنا..
و تضحيةٌ ترافقُ درب إمرأة عاشت قُروناً و لم تمت..
تلك سيدة لا تضاهي سيدات، لا تعرفُ غير التجديل! و لكنها مع كُل جدلةٍ تنجدل حكاياها و تتعقد أكثر!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

#مسابقة العلامة. هذه القصة مشتركة بمسابقة العلامة (:







عرشمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن