عدت الى المنزل برفقة زين ، لقد كان لا يزال متأثراً بذلك الفيلم ، بينما كنت أنا أُفكر بحياتي البائسة ، وسلسلة الأحداث المريبة التي حدثت معي ، لطالما كنت أعشق قصص الخيال والخرافات ، ولكنني أكره الآن أن أعيشها ، تباً لكل شئ .
وصلنا للمنزل ودعني زين بعناق أخوي وذهب لمنزله ، دخلت للمنزل ووجدت جورج يأكل المعكرونه .
* هذا الرجل لا يتوقف عن الأكل * قلت في نفسي بينما مشيت نحوه لألقي التحية .
" أهلاً جورج " قلت بهدوء .
" أوه ، أهلاً يا صغيرتي ، أكنتي برفقة زين طوال الوقت ؟ " سأل جورج .
" أجل ، هل يمكنني سؤالك ؟ " قلت وقد بدوت عنيفة .
" تكلمي " قال جورج .
" مازلت لا أعلم ما فائدة بقائك معي في المنزل ؟ هل تظنني طفلة لا أستطيع العيش بمفردي ؟ .. والأهم من هذا ، لقد أخبرتني أنك متزوج ، أيعقل أنك تركت زوجتك وحيدة من أجل حمايتي " قلت وبدت نبرتي قاسية لكنني حتماً لست في مزاج ولم أعلم لماذا خضت ذلك الحديث الآن.
" أنا هنا لإن والدكِ صديقي ، لقد كان يحبكِ جداً ويخاف عليكِ ، لذا بعد وفاة والدتكِ أيقن أنه لم يتبقى لكِ أحد سواه ، لذلك كان دائماً يوصيني عليكِ ، وأنا الآن أعتني بكِ وأنفذ وصيتة " .
" أوه ، بالنسبة لزوجتي ، لقد سافرت إلى لندن لإن والدها مريض وأهلها يسكنون هناك ، سأزورها بين الفينة والأخرى ، ولكنني سأبقى معكِ " أردف جورج وهو يبتسم .
" هل تعرف شخصاً يدعى هاري ؟ " سألت فجأه ، لم أعرف لماذا سألت جورج ولكنني أريد إكتشاف كل شئ والتخلص من كل هذا الخوف .
" ومن هو هاري ؟ أنا لا أعرفه " قال جورج
شعرت بأنه لا يجب علي تصديقه ، من المفترض أن أحبه وأن أعتبره مثل والدي ، فقد ترك حياته من أجل العيش معي والعناية بي ، ولكنني أشك به ولا أعلم السبب .
صعدت لغرفتي وقد مللت حياتي الروتينيه ، إنها حقاً تملك روتيناً مملاً لولا تلك الخرافات التي أراها والتي تخيفني كثيراً .
جلست على السرير وبدأت في البكاء بعمق ، علامَ يجب علي البكاء ؟
هل على والدتي التي تركتني وحيده ؟
أم والدي الذي لحق بها وتركني أيضاً ؟
أم على جو الخائن الذي أغرمت به وخانني ؟
أم أن هناك رجلاً غريباً لا أرتاح له يقطن في منزلي ؟
أم على كل تلك الخرافات التي أراها ولو أخبرت أحداً بها لضنني مجنونه ؟حياتي أصبحت عبارة عن جحيم ، أنا أكره نفسي وأكره كل شئ ، كل شئ عدا زين فهو يبدو لطيفاً ويبعث التفاؤل .
لقد أنهمكت في التفكير والبكاء حتى غلبني النوم ورحت في سبات عميق .
• وجهة نظر الكاتبة •
إستيقضت جيسيكا في الصباح ، كان الوقت مبكراً على الإستيقاظ ولكنها لم تستطع النوم .
توجهت لدورة المياة لتغتسل ، رأت عيناها المتورمتان لكثرة البكاء ووجهها الشاحب ، تنهدت ودخلت حوض الإستحمام وأغلقت عيناها بهدوء .بعد خروجها رأت صورة الرجل * التي وجدتها في أول يوم لها في المنزل * موضوعة على السرير .
" من أخرجها ؟ أظن عليّ التخلص منها أيضاً " قالت جيسي لنفسها وحملت الصورة .
رأت جيسي ورقة صغيرة ملصقة خلف الصورة ، تبدو وكأنها رسمة طفولية ، لقد كانت الورقة مطوية ولكن عندما فتحتها وجدتها كبيرة وتحوي شكلاً أشبه بالخارطة ، وحول تلك الخارطة صور تلك القطط التي رأتها في الرسالة السابقة .
" قد يكون هذا مثيراً ! هل هذه خارطة كنز ! هي تبدأ من شارعنا ، وتنهي في ذلك المقهى الذي رأيت فيه جو ! "
" إن لم أذهب لذلك المكان فسوف أموت فضولاً ، علي أن أعرف مِن مَن هذه الرسالة ، لقد كتب فيها الرقم 9 وبجانبه رسم ساعة يد صغيرة ، هل موعدنا في التاسعة ؟ يبدو جيداً ".
لم أكن أعرف سبب حماسي لهذا اللقاء ، ولكنني أظن أنه سوف يغير حياتي ، سوف أجتاز خوفي وأذهب ، فهو بالتأكيد ليس شبحاً ، وكيف لشبح أن يحجز موعداً في مقهى ! ".
بقيت أفكر ماذا سأردتي وكيف سأجد الشخص الذي دعاني ، أنا ما زلت مرتعبة من الفكرة ، ولكن يحب أن أكسر حاجز الخوف .
قاطع تفكيري صوت رسالة قادمة لهاتفي ..
______من : ( الفتى اللطيف زين 😆 )
{ مرحباً جيسي ، أيتها الجميلة هل يمكننا الذهاب لرحلة أنا وأنتي والجرو الخاص بي ؟ ليس مقهى ولا سينما ، سنذهب لمكان مميز وهو سر 🙊 }جيسيكا : { ههههه يالك من لطيف ، ولكن هل يمكننا تأجيل الموعد ليوم غد ، لدي الكثير لأفعله اليوم ، أو يمكنك الذهاب برفقة جروك ، وسوف نذهب في المرة القادمة ، ما رأيك ؟ }
من : ( الفتى اللطيف زين 😆 )
{ هل جننتي ! بالتأكيد لن أذهب برفقة جرو فهذا ممل ! سنخرج في الغد ولن أقبل الأعذار }جيسيكا : { حسناً موافقة أيها المتعجرف هههه }
________أرسلت له وذهبت لآكل شيئاً فأنا جائعة ..
أعددت طعامي وجلست لأتناوله وقد جلس جورج بجانبي فجأه وبدأ يأكل من طبقي .
" ألن تقول صباح الخير قبل أن تلتهم طعامي ؟ " سألت بينما كنت أمضغ الطعام .
" لماذا تصرين على أن تكرهينني بينما أحاول إسعادكِ وحمايتكِ ؟ " سأل جورج وكان ينظر للطبق .
لقد بدا سؤاله مفاجأ ! أحسست أنني حقيرة لكرهي له ! هو بالفعل كان يريد مساعدتي ! ولكنني أنانية .
" أنا حقاً آسفه ، لقد تصرفت معك بفضاضة ، لقد كنت لطيف معي ، ولكن لم أستطع التفكير بسبب الأمور الكثيرة التي حصلت معي في الفترة الماضية " قلت وقد كنت آسفة حقاً لتصرفي السيئ معه .
" لا عليكِ يا صغيرتي ، عليكِ فقط الوثوق بي وسوف أفعل الكثير من أجلكِ ". قال جورج وقد رسم إبتسامة أعطتني بعض الطمأنينة .
" حسناً جورج ، آسفة مرة أخرى " قلتها بينما تقدمت نحوه أريد معانقته .
عانقني بلطف ثم طبع قبلة على جبيني وأخبرني بإنه سيخرج .
.
.
.
.
.
ي جماعه كل بارت لازم اعيد نفس الكلام ، بليز أعملوا فوت وشاركو الرواية عشان ما يضيع تعبيشكرا للي بيصوت ❤
أنت تقرأ
خُـرافـات | Myths
Fanfiction" هل أنت حقيقي فعلاً ؟ " " هذا يعتمد على مخيلتك .. لنكن أصدقاء وحسب " " أظنني جننت فعلاً .. " لا تحتوي على مشاهد جنسيه او مثليه .