~ 3 ~

1.6K 112 9
                                    

تمعنت جيداً في ملامح ذلك الشخص..
" أجل ، أنا لست مخطئة .. إنه بالفعل جو .. ولكن من تلك الفتاة التي معه !!! "

اقتربت من طاولتهما أكثر .. سمعت حديثهما .. إنه يناديها بالمشاغبة !!
مهلاً ألم يكن هذا اللقب الخاص بي ؟

كنت أشعر كما لو أن كلماته خناجر توخز معدتي .. كنت أشعر بحرقة ورغبة في الإنفجار .. كيف لي أن لا أشك فيه .. لطالما صدقته ولم أشك به !!

كنت أريد الهروب من المكان وحسب .. قررت أن أخذ كوب القهوة الساخن من طاولتي .. مشيت بهدوء نحوه .. سكبت الكوب كاملاً على رأسه وسط أنظار الجميع .
لقد استمتعت حقاً بصوت صراخه وهو يحترق .. أخذني العامل في المقهى .. وبخني وأخرجني خارجاً وطلب مني أن لاأعود مجدداً .

مشيت في طريق العودة وأنا أشعر بإنني أريد أن أنهار في الطريق وأبدأ في البكاء .
لم أستطع منع بعض الدموع من السقوط .. وأصبحت رؤيتي مشوشة .
حدقت في وجوه المارة .. رأيت رجلاً يقف بجانب عمود إنارة مرتفع .

" مهلاً ، هذا الرجل مألوف لي ،، أيعقل أن يكون هو !! " قلت كلماتي ولم أشعر بنفسي الا وأنا أقترب من الرجل الواقف .. إنه يشبه ذلك الذي رأيته في الصورة صباح اليوم ! .

أقتربت أكثر ولكنني رأيت رجلاً مختلفاً تماماً .. يملك شعراً اسود قصير وعينين باللون البني .. ألم يكن يملك خصلات شعر بنيه وعينان خضراوتان !!

شعرت بالقليل من الدوار .. ف الواقع لم يكن القليل .. بل وجدت نفسي أفقد الرؤية من حولي وأذهب قي سبات عميق .

• وجهة نظر الكاتبة •

إستيقضت جيسيكا في صباح اليوم التالي ووجدت نفسها في منزل واسع يملك إنارة خافته .. ف الواقع إنها خافتة جداً كما لو أن هذا المنزل مهجور منذ زمن .

" ما هذا المنزل البشع ! ، أين يعقل أن أكون .. لماذا لست في منزلي ! " قالت جيسيكا هذا وقد علا صوتها في الأرجاء .

نزلت جيسي بحثاً عن أصحاب هذا المنزل القديم .. وجدت سلماً ملتوياً يبدو شكله مرعباً قليلاً ولكنها لن تخاف من بضع درجات سخيفه .. هذا ما قالته جيسيكا لنفسها وهي تنزل ذلك السلم .

واصلت النزول .. ولكن يبدو أن هذا الدرج كبير جداً ولن ينتهي بسرعه .. شكله مثير للريبة نوعاً ما .
وأخيراً وجدت جيسيكا في نهاية الدرج غرفة صغيرة تملك الإنارة ذاتها للغرفة التي وجدت نفسها فيها .

• وجهة نظر جيسيكا •

وصلت أخيراً للغرفه .. دخلت من الباب المهترأ .. وهنا كانت صدمتي !!
لقد تفاجأت بإنها غرفة أبي في منزلنا الجديد !
كيف يعقل هذا .. وكيف لم أكتشف الغرفة التي أعلى السلم مع أنني تفحصت جميع أنحاء المنزل فور وصولي ولم ألحظ أن هناك باباً آخر في غرفة والدي !

مشيت بهدوء وخرجت من الغرفه لإرى والدي يجلس على الأريكه ويضع رأسه بين يديه في قلق .

" جيسي صغيرتي ! أين كنتي وكيف عدتي الى هنا .. لقد جن جنوني عندما لم أجدكِ وبحثت عنكِ في كل الأرجاء .. حمداً لله على سلامتكِ يا صغيرة " قال والدي هذا بينما كنت في حالة صدمة مما قاله للتو ..
ماذا يعني هذا ؟ واذا لم يكن والدي من أحضرني من يكون إذاً ؟ وكيف دخلت إلى منزلنا ؟
أيعقل أنني كنت أحلم طيلة الوقت !

لم اُجب والدي واكتفيت بالصمت والصعود لغرفتي بينما الصدمة ما زالت بادية علي .. دخلت للغرفه ووجدت ظرفاً صغيراً مرسوم فيه الكثير من القطط الغريبة
من أين جاء هذا يا ترى ؟

أمسكت الظرف وقرأت فيه " ........
.
.
.
.
.
هاااي حبايبي
رح تبتدي الأحداث من قريباً وتكون الرواية احلى (^.^)
أحبكم ❤

  خُـرافـات | Mythsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن