~ 4 ~

1.6K 105 8
                                    

بدا لي شكل ذلك الظرف لطيفاً وغريباً .. أخذته وبدأت القراءة ..

" مرحباً .. { ه‍ } .. أيتها الفتاة اللطيفة .. انا الأكثر سعادة لأنكِ الان بجانبي .. { أ } .. و قريباً سأكون الأكثر سعادة عندما تقتربين أكثر .. { ر } .. واصلي حياتكِ بعيداً عن ذلك المعتوه .. ولا تشغلي بالكِ به وتذكري أنا هنا لحمايتك ِ يا لطيفة .. { ي } ".

قرأت الرسالة وعيناي مفتوحتان من الصدمة
" أظن أن المفاجآت أصبحت كثيرة علّي ، لم أعيد أريد مفاجأة جديدة ".  قلت هذا وأنا افرك عيناي من التعب .. ما الذي يحدث معي بحق الجحيم .. أمر هذه الرسالة يحيرني كثيراً ولكنني لست في مزاج للتفكير .

* حسناً كان ذلك عذراً سيئاً .. قلت بإنني لست في مزاج للتفكير .. لإنني لا أريد أن أفكر بإنني بدأت في تخيل أشياء غير موجوده .. وأرى خرافات كثيرة .. انا بالطبع لم أجن بعد *
كتبت هذا الكلام في مذكرتي الصغيرة .. ووضعت الظرف بالداخل .. ورحت في سبات عميق.

• وجهة نظر ليونارد •

لم أنم ليلة البارحة جيداً .. كنت طوال الوقت أفكر في أبنتي جيسي .. أسئلة كثيرة تراودني حيال تلك الفتاة .. لقد بدت تصرفاتها غريبة في الأمس .
كيف عادت تلك الشابة بمفردها ولم أرها ؟
وإن كانت قد عادت قبل عودتي ، فلما تنام في غرفتي وليس غرفتها ؟
ولم لم ترد على سؤالي البارحة وصعدت لغرفتها دون إخباري بشئ ؟
يجب أن أكون قريباً منها في الفترة المقبلة ، ربما هي تحتاجني .

* جيسيكا ليست بحاجة أحد انا فقط من أحتاجها*

سمعت أحداً يهمس بهذه الكلمات !! .. بدا الصوت وكأنه يأتي من المخزن في الأسفل !!
هذا لا يعقل .. أظنني بدأت أتخيل أصوات بسبب قلة النوم .. سآخذ قسطاً من الراحة.

• وجهة نظر الكاتبة •

أعدت جيسيكا الفطور بعدما رأت والدها نائماً في غرفته .. تناولته وهمت بالخروج للترفية عن نفسها .. ولكن فجأة تذكرت أمراً

• وجهة نظر جيسيكا •

" يا ترى ماذا حدث لصورة ذلك الشاب الوسيم ؟ ، أظن أن يوم أمس كان حافلاً بالكثير لدرجة أنني نسيت أمرها ". قلت هذا ثم نزلت للمخزن السفلي وأخذت الصندوق بيدي وقررت الصعود لغرفتي لكي أتفحص هذه الصورة.

" ولكن منذ متى وأنا مهمتة بالصور .. في الواقع أنا أكرة الصور القديمة التي تعلق على الحائط بلا جدوى ، ولكن شئٌ ما جذبني لهذه الصورة وجعلني أهتم بها ! "  قلت هذا ثم تفحصت بعيني الصورة .. لقد كان الشاب وسيماً بالفعل .. وكأنه من رأيته البارحة .. ولكن لم يكن هو من رأيت بل كانت مجرد خرافات .
تمعنت في ملامحه ولاحظت وجود غمازة لطيفة في خده الأيسر ، إنها جميلة .

قاطع تأملي صوت مواء قطة عالي .. كان أشبه بالصراخ .. رأيت من النافذة فإذا بي أرى قطة غريبة تنظر لي بعينان ساحرتان.. قد بدت جميلة فعلاً ولكنها غريبة .. أعني هل يعقل أن تكون هناك قطة بلون ذهبي فاتح ، انها تشبه التمثال !!

أقتربت منها وربت عليها بهدوء ولعبت معاها لمدة ساعة تقريباً .

قاطع لعبنا رنين هاتفي .. إنه والدي .. لابد وأنه خرج بينما كنت أُلاعب القطة ..

جيسيكا : " ألو .. مرحباً أبي ".

الطرف الآخر : " مرحباً آنستي .. أنا أدعى مارك .. لابد وأنكِ إبنة صاحب الهاتف .. يؤسفني أن أعلمك أن والدكِ تعرض لحادث سير .. وأخذناه للمشفى ولكن للأسف وجدناه قد توفى بالفعل ".
.
.
.
.
اممم ماعندي شي أقوله .. بس أتمنى يكون في تفاعل . (^.^)
أحبكم ❤

  خُـرافـات | Mythsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن