~ 9 ~

1.2K 128 15
                                    

بقيت أحدق في شكلي الجديد ، بدوت جميلة وغريبة ، صحيح أنني أحببت هذا المظهر الجديد ، ولكنني أريد إستعادة شكلي السابق .

" أظن أنني يجب أن أبحث عن ذلك اللعين لعله يشرح لي ما يحدث الآن ".

نزلت من السلم لأرى المنزل يبدو عادياً ، لا شئ غريب سوا شكلي وذلك الرجل .

" يا هذا ، أين أنت ، تعال لنتحدث ، هناك أمور عليك تفسيرها ". قلت بصوت عالٍ

رأيت الرجل يحدق في صورة ما .. وأخفاها فورما رآني .

" لا تطلبي مني تفسيراً لكلامي ، عليكِ إكتشاف كل شئ بنفسكِ " قال بتهكم ، ثم دخل لأحد الغرف .

" ي غبي لا تتركني هنا ، أريد العودة للمنزل فوراً ، سحقاً لك ! " قلت بصراخ كي يسمعني .

" حسناً يا لطيفه ، لكِ هذا ، لكن تذكري كلامي جيداً ، كما أنها آخر عودة لكِ ". قال لي بنبره لطيفه .

حسناً لماذا هو لطيف الآن ؟
لمَ لا يسمح لي بطرح أسئلتي الكثيرة ؟
وماذا يقصد بإنها آخر عودة لي ؟

" توقفي عن التساؤلات ، وركزي جيداً كي أستطيع إيصالكِ لمنزلكِ يا طفلة " قال الرجل وقد كان وجهه مغطى بالكامل ، لا أعلم لماذا يصّر على إخفاء هويته .

• وجهة نظر الكاتبة •

إستيقضت جيسيكا وهي على سريرها وقد كانت غرفتها فوضوية كعادتها .

" ما هذا ؟ لقد كان كل ذلك مجرد حلم بغيض ، حمداً لله " قالت جيسي بينما ترتب شعرها الذي بدا فوضوي .

بعد أن اغتسلت وغيرت ثيابها ، نزلت من على السلم ونظرت لتجد زين ينظر لها وإبتسامة عريضه نمت على شفتيه .

" مرحباً أيتها الجميلة ، أترغبين في الذهاب للسينما ؟ " قال زين بسرعه وقد بدا سعيداً .

" هههه يالك من متسرع ، حسناً أيها الوسيم لا بأس ، ولكن أختر لنا فيلماً مناسباً " قالت جيسيكا ضاحكة ، وهي تستلطف زين الذي يبدو كلامه طفولي .

" مرحى ، إذاً سأخبر عمي جورج وآتي فوراً ، إلحقيني أنتي وتلك القطة وسألحق بكما " قال زين وهو يتوجه لغرفة عمه جورج.

" أوه تقصد تلك القطة ، هي لن تأتي معنا ، لقد تخلصت منها ، أنا لم أنوي تربيتها حتى فهي مجرد قطة لعينة " قالت جيسيكا وهي لا تريد أن تتذكر ما حصل مع القطة وكيف أنها تتخيل تلك الخرافات.

خرجت جيسيكا وزين وتوجها للسينما ، وعندما وصلا وجدا بائع فشار بجانب البوابة .

" أنظري جيسي ، إنه بائع فشار !! أنا لا أصدق ، تبدو عربته ملونه ومضيئة ، هذا مذهل !! " قال زين وقد كان يقفز ويجري .

" هل جننت ؟ أم انها أول مرة ترى عربة فشار ؟ أيمكن لشخص ذاهب للسينما أن لا يتوقع أن يجد فشاراً ، بربك زين هذا شئ طبيعي !" قالت جيسيكا وهي تنظر لغباء زين وتصرفاته المجنونة .

* أظن الناس سيظنون بإنني أُرافق فتى مجنون * تمتمت في نفسها

دخلا جيسي وزين للسينما بعد أن أشتريا كيسي فشار ، لقد أختار زين فيلماً رومانسياً يحكي قصة فتاة تحب جندي ويذهب حبيبها للحرب فتعاني بسبب ذلك .

جلسا على المقاعد وماهي الا دقائق حتى بدأ الفيلم ، شاهداه وقد بدت جيسي متأثرة بالفيلم ، وفحأة أحست بشئ عند قدميها ، أحنت رأسها لترى القطة سو تجلس بين قدميها وتحاول أن تستلطفها .

" اللعنة اللعينة !!! كيف جئتي الى هنا !! إبتعدي إيتها القطة الغبية ولا تقتربي مني مرة أُخرى " قالت جيسيكا وقد بدت غاضبة ومرتعبة من ملاحقة القطة لها ، فركلتها بعيداً عنها .

كان الجميع قد سمع صراخ جيسي بإستثناء زين الذي انهمك في مشاهدة الفيلم ، ويبدو أنه تأثر به فقد بدت بعض الدموع تتساقط من عينيه .

" بربك زين ! هل أنت عاطفي لهذه الدرجة ، لا تنسى أنه مجرد تمثيل ، لا شئ حقيقي في هذا الفيلم " قالت جيسيكا.

" أنا لم أبكي ، فقط أشعر بعيناي تؤلمانني إثر طول المشاهدة ، لا تهتمي " قال زين وقد بدا من نبرته أنه يكذب ، وأنه قد بكى بالفعل .

وجهت جيسي نظرها لشاشة العرض الضخمه ، ولكنها رأت مشهداً يبدو وكأنه خارج الفيلم ، فقد رأت فتى يرتدي معطف ثقيل ووجهه مغطى بقناع أسود ، كان يراقص فتاة شقراء .

" ما هذا زين ؟ " سألت بتعجب

" إنه فيلم ، ما الغريب ؟ " قال زين بتعجب أيضاً

" إنسى الأمر " قالت جيسي بهدوء

• وجهة نظر جيسيكا •

لقد رأيت تلك الفتاة حتماً ، إنها أنا عندما كنت في الحلم !
كيف لي أن أراها على الشاشة ، يبدو أن أحداً لم يرى المشهد غيري ، لقد بدأت أرتعب حقاً .

.
.
.
.
.
بلييز ي جماعه تفاااعل عشان أخلص الرواية بسرعه 😭😭

أعملو فوت وشير لأصحابكم

شكراً لكل اللي يصوت ويعلق ❤

  خُـرافـات | Mythsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن