" هل جننت هاري ؟ هذا مخيف ! " قلت له وقد بدوت قلقه من دخول تلك الغابة .
" كفي عن كونكِ قطة جبانة ، ثم لا تحكمي على الأشياء من أول نظرة ، دعينا ندخل وسترين " قال لي وهو يمسك بيدي ويحمل سو باليد الأُخرى .
واصلنا المشي وبدأنا نتوغل في الغابة أكثر ، حتى وصلنا لمكان بدا لي كأنه منتصف الغابة .
" هيا الآن ، لنجلس تحت تلك الشجرة الكبيرة " أشار هاري بأصبعه نحو شجرة ضخمة ، يبدو المنظر خلاباً .
توجهنا لتلك الشجرة ، جلس هاري وأشار لي بالجلوس بجانبه ، لقد مر وقت طويل منذ آخر مرة رأيت فيها الطبيعة ، أنا شاكرة لهاري لإنه إختار هذا المكان ، إنها تبدو غابة مخيفة من الخارج ، ولكنها تملك سحراً من الداخل .
جلست بجانب هاري وبقيت اتأمل تلك الأشجار شاهقة الإرتفاع .
" كيف تعرف هذا المكان هاري ؟ " سألت ولم أنظر لوجهه ، ولكنني شعرت أنه يحدق بي ، لقد جعلني هذا أشعر بالأحراج .
" أنا أكره الضجيج والمطاعم الفاخرة والسهرات في المساء وشرب الكحول ، كل ما أريده هو الهدوء والعيش في الطبيعة " قال هاري ويبدو أنه أندمج في حديثة ، شعرت به يضع رأسه على كتفي ويتأمل أعالي الأشجار المقابلة .
شعرت بالحرج لهذا ، أريد إبعاده عني ، ليس لأنني لم أحب كونه قريباً مني ، بل لأنني لا أريد أن أخالف تلك القاعدة التي وضعتها وهي أن لا أحب هاري مهما حدث .
" لماذا أنتي صامته ؟ " أنا فقط متعبة ، دعنا نعود للمنزل ، قلت هذا كعذر لأتهرب منه .
" انتي لستِ كذلك ، كفي عن الكذب عليِّ ، انت تشعرين بالملل صحيح ، إذاً ألعبي بشعري " قال لي وهو يضع رأسه في حجري ويناولني خصلات شعره البنية .
أنا أحب اللعب بتلك الخصلات تبدو جميلة ، ولكن لا لن أسمح لهذا بأن يحدث .
" كف عن التصرف كالأطفال سيد ستايلز " قلت له وأنا أبعد رأسه برفق .
" جيسيكا " ناداني هاري بنبرة غاضبة .
أيعقل انه غضب لأنني رفضت اللعب بشعره ؟
" ماذا " قلت بلامبالاة .
" ألم أخبركِ أن عقابكِ أن ترتدي ذلك القميص ؟ " قال لي وهو يبدو جديّاً .
" أوه هاري صدقني لقد نسيت ، لم أتذكر ما قلته ثم أنني سأرتديه في المرة القادمة " قلت له وأنا أحاول أن لا أجعله يغضب .
" لن تكون هناك مرة قادمة جيسي ، ولهذا أنا أحضرتكِ إلى هنا ، كي نستمتع معاً وللمرة الأخيرة " قال لي وهو يبدو حزيناً .
ما الذي يقوله للتو ؟ وكيف تكون الأخيرة ؟ هل سيعيدني لمنزلي أم ماذا ؟
" كيف ذلك هاري ؟ هل سأعود " سألته وأنا أتمنى أن يجيب ب لا .
" سأحاول تسلق تلك الشجرة ، إن سقطت فيتوجب عليكِ الإمساك بي ، إتفقنا ؟ " قال هاري مغيراً للموضوع ، وكان يتصنع السعادة .
صحيح أن هاري ما يزال غريب أطوار بالنسبة لي ، ولكنني أعرف جيداً كيف يكون سعيداً بحق وكيف عندما تكون سعادته مصطنعة .
" أنت حتماً تريد قتلي ! يمكنك التسلق بمفردك وإن وقعت فلا شأن لي " قلت له بمرح وأنا أحاول أن أنسى فكرة العودة .
سحقاً لي ، لا أبدو وكأنني شبه مختطفة وتريد العودة ، أبدو كمشردة عاشت في منزل أشخاص أثرياء ولا تريد العودة لحياتها السابقة .
" أنا لن أخاطر بحياتي يا فتاة ، تعالي معي وسأريكِ شيئاً صنعته بنفسي " قال لي وهو متحمس .
مشينا معاً ووصلنا لبحيرة كبيرة ، ياللجمال ! لم أرى بحيرة مثلها من قبل !
" هل صنعت هذه البحيرة ؟ " سألته في دهشة .
ضحك هاري حتى كاد يسقط أرضاً من الضحك ، لم أره يضحك بهذا القدر من قبل .
" بربكِ جيسيكا ! هل جننتي تماماً " قال وهو مازال يضحك ، حتى تجمعت بعض الدموع في عينيه ، بقد بدا أجمل من قبل .
" توقف عن السخرية مني ! " قلت له بغضب طفولي .
" لقد صنعت ذلك القارب هناك ، يمكننا السير به ولن نعود سوا قبل مغيب الشمس " قال لي وقد ضهرت عليه علامات الفخر .
" هذا جميل هاري ! أنا سعيدة " قلت له وأنا أصفق بيداي بفرح .
صعد هاري على القارب ، ثم سعادني على الصعود بعده ، لقد كان قارباً محكم الصنع ، يبدو أنه بذل جهداً كبيراً حتى جعله بهذا الشكل .
" إنه رائع هاري ، أنا أعترف بإنك صانع محترف " قلت لت وأنا ألمس الماء بكفي .
" سأفعل أي شئ وسأضحي بأي شئ فقط لتكوني سعيدة " قال هذا الكلام بصوت منخفض ، كان يعتقد أنني لن أسمعه ولكنني سمعته بالفعل .
لقد شعرت بالعالم يتبدل من حولي ، وشعرت بأطرافي باردة ، هل تلك الكلمات كانت نابعة من قلبه حقاً ؟
هل بدأ هاري يميل لي ؟
ألهاذا هو سوف يعيدني ؟
هل لأنه يحبني ؟مجرد تفكيري بكل هذا جعلني خائفة ، أنا أخاف أن أتوقع كثيراً ثم يخذلني في النهاية ، خائفة أن لا تكون مشاعره حقيقية وأنه يتلاعب وحسب ، نبرة صوته الدافئة جعلتني أشعر بمشاعره نحوي ، ولكنني لن أتسرع .
ماذا عليَّ أن أقول الآن ؟ هل أطلب منه مصارحتي بالحقيقة ؟ سوف أبدو سخيفة في نظره .
هل أقول له عن مشاعري ؟ بالطبع لن أقول له قبل أن يفعل هو .
أنا خائفة من أن أعود للمنزل ولا أستطيع نسيان هاري ، ما الذي سأفعله حينها ؟
ساعدني يا الله .
.
.
.
.
.
.
.
هاااي ي أمورين 😁❤
شير + فوت بلييييز ،، تعليقاتكم تجعلني سعيدة 😍🙊تتوقعوا هاري يحب جيسيكا ؟ وهل بيعترف لها ولا لا ؟
أنت تقرأ
خُـرافـات | Myths
Fiksi Penggemar" هل أنت حقيقي فعلاً ؟ " " هذا يعتمد على مخيلتك .. لنكن أصدقاء وحسب " " أظنني جننت فعلاً .. " لا تحتوي على مشاهد جنسيه او مثليه .