~ 5 ~

1.3K 117 5
                                    

لم أستطع تصديق ما سمعته للتو !!
هل هذا كله كابوس وسينتهي قريباً ؟
هل يعقل بإن والدي قد رحل وتركني كما فعلت والدتي ؟
والاسوأ من هذا .. أن موتهما كان بنفس الطريقة !!

تنهدت بعمق ، حاولت كبح دموعي قبل أن أنفجر ولكنني فشلت ، فبدأ شلال الدموع ينساب من عيناي ، واستمر الحال لمدة ليست بقصيرة.

• وجهة نظر الكاتبة •

واصلت جيسيكا البكاء لدرجة انها لم تستطع الذهاب للمشفى حتى ترى والدها للمرة الأخيرة .. بقيت تبكي وتستجمع ذكريات والدها ووالدتها معاً .. وكيف أنهما تركاها وحيدة تصارع قسوة الحياة بمفردها وهي لم تتجاوز الثامنة عشرة .

نهضت جيسي أخيراً وقد أحست أن جسدها ثقيل وبالكاد تحمله قدماها ، توجهت لدورة المياة ، وضعت رأسها تحت الصنبور لتدعه يتدفق فوق رأسها بلطف ، وبعد ذلك خرجت وتوجهت للشرفه وقد كان قد حل الليل ، فهي قضت ساعات النهار في البكاء والعويل.

تذكرت جيسيكا أمر قطتها الذهبية ، بحثت عنها بعينيها فوجدت القطة جالسة الى جانبها على الشرفة ولكن الغريب في الأمر أن لون الفطة قد تحول للأسود !!

حدقت جيسيكا في القطة لدقائق ، حتى رأتها تقفز من على الشرفة وتختفي بدون أن تترك أثراً .

أخذت جيسي الظرف الذي كانت قد حصلت عليه من مجهول وبدأت تقرأه مرة أُخرى ، ولاحظت الحروف المبعثرة في الرسالة ، جمعتها فكونت كلمة ( هاري ) !!

أيعقل أن الشخص الذي أرسل الرسالة يدعى هاري ؟
من هو وكيف يعرف جيسيكا ؟

• وجهة نظر جيسيكا •

لقد بدأت أتوصل لحل هذا اللغز الغريب ، أولاً تلك الصورة التي أخذت تفكيري ، ثم تخيلي لصاحب الصورة ، وبعدها إستيقاضي في غرفة في منزلي لا أعرفها ، وأخيراً هذا الظرف الذي يحمل أسم ( هاري ) !!

أشعر برأسي يؤلمني ، مازلت أشعر أن والدي سيدخل الآن ويحتضنني ثم نتناول عشائنا معاً ، لا أشعر برغبة من الخروج من غرفتي ، أريد فقط نسيان الواقع وكل الأحداث السيئة ، أنا أتمنى أن أنام ، ليس لمدة قصيرة ، ولكن للأبد .

* بعد مرور ثلاثة أيام *

طرق قوي على الباب منذ الصباح الباكر ..

" حسناً ، قادمة " قالت جيسيكا بصوت يشبه الصراخ .
" من الغبي الذي قد يحدث هذه الضجة منذ الصباح ". تمتمت جيسيكا بغضب ، ونزلت كي تفتح الباب .

جيسيكا :" مرحباً "

الطارق :" مرحباً يا صغيرة ، لابد أنكِ جيسيكا إبنة ليونارد صديقي العزيز ".

جيسيكا:" أجل أنا هي ، ولكن المعذرة من أنت ؟ ".

الطارق :" دعيني أدخل أولاً ثم سأعرف بنفسي وأشرح لكِ كل شئ ".

أومأت جيسي وأدخلت الرجل للمنزل وقامت بتوصيله إلى الأريكة وقالت بإنها ستعد له فنجان من القهوة .

جيسيكا :" إذاً سيدي ، هل يمكننا التحدث الآن ؟".

الرجل :" أوه ، بالطبع يا صغيرة ، ولكن قبل ذلك هل تسمحين لي بمناداتكِ بجيسي بدلاً من جيسيكا ؟".

جيسيكا :" أممم ، أظن لا بأس بذلك ".
.
.
.
.
.
هاااي
بليييز بدي تفاعل بالقصة عشان اقدر انزل اكثر 😭😭😭

  خُـرافـات | Mythsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن