3

8.5K 265 1
                                    


الفصل الثالثـ "أيهما أحببـت".
-----
سلطـت مـرام مُقلتي عينيها تجاه شُرفه منزلها في إستغـراب شديد،ثم هتفـت بنبرآت مُستغربـه قائله...
-في حد واقف في البلكـون بتاعتي.
ترجل عُمـر من السياره بخُطوات مُترقبـه وهو ينظر لأعلـي هاتفاً....
-أيه دا مين دول!!!
نظـرت له مـرام بأعينـاً متوتـره في حين أبتسم لها هو في هـدوء قائلاً...
-أهدي ،انا هطلـع أشوف في أيه وانتِ خليكي جوا العربيه هنا وأوعـي تخرجي،مفهوم!
هتفـت مـرام في تلك اللحظـه قائله بنبرآت مُرتعده....
-ماشي بس انا قلقانه..خلينـا نطلع سوا ونشوف في أيه!
وهنـا قام عُمـر بفتح سيارته هاتفاً بنبرآت ثابتـه...
-لا يا مـرام ،اسمعي كلامي من غير نقاش..وانا هشوف في أيه والناس دي حكومه ولا أيه!.
اومـأت مـرام برأسها مُتفهمه ثم دلفت داخل السياره وهي تقضم أظافرها خوفاً علي صديق عُمـرها،في حين أسرع هو الخُطـي داخل العماره مُتجهاً إلي الشقه الخاصـه بمـرام...
قام عُمـر بفتح باب الشقه في هدوء شديد،ليجـد أمامه مجموعه من الرجال يتوسطهم رجلاً أكبـر سناً،وما أن رأهـم عُمـر حتي هتف في تساؤل وهو يجول بناظريه بينهم...
-إنتوا مين!
إقتـرب ذاك الرجل منه ثم وقف أمامه مُباشره وهو يهتف قائلاً بصوتاً رخيماً...
-أنا اللي المفروض أسألـك إنت مين!.
نظـر له الرجل ثم تابع بإبتسامه تهكُم وهو يُشيرإلي أحد الرجال جانباً...
-بنصحك تقول لزميلتك تبعد عن مُهاب باشـا لأنـه حطها في دماغـه،ولو باقيـه علي حياتـها تبعد عنه.
رمقـه عُمـر بنظرات هادئـه ونبرآت مُتهكمه...
-وهو بقا باعتـك إنت والحلاليـف دول،علشان تهددوا بنت في بيتها!!!.راجل أوي مُهـاب دا.
نظـر له الرجل بنظرات ناريه وقبل أن يُتابع حديثـه،دلفت هي داخل منزلها بأقدام ثابتـه ونبرآت مليئه بالثقـه قائلـه ...
-أعلي ما في خيلـه يركبه.
نظـر لها الرجل في إستخفاف ثم أشار لرجاله هاتفا بنبرآت مُزمجـره...
-عرفوها غلطها.
قـام عُمـر في تلك اللحظـه بشدها وراء ظهـره،قائلاً بصوتاً أجش...
-خليك عندك يا روح أُمك إنت وهو وانا من رأيي يا أستاذ...
ثم اكمل حديثه قائلاً في هـدوء...
-اه صحيح متشرفتش بحضرتك!.
-ومش هتتشرف.
بادر طاهر بضرب عُـمر علي غفله ثم قام عُمـر برد الضربه له وهنا إستشاط طاهر غضباً ثم هتف لرجاله قائلاً...
-أخلصـوا منهم هم الإتنين.
قـام عُمـر بسحب يدها إلي الغرفه بجانبه هاتفاً في غضب...
-أقفلي الباب عليكي بسُرعه.
وبالفعل دلفت هي داخل غُرفتهـا وبدأت المعركه من قبل وعُمـر ورجال مُـهاب ...
ظل عُمـر يكيل لهم الضربات في حين قام طاهر بضربه بالنـار في كتفـه وشرع بعض الرجال في محاوله فتح باب الغُرفه التي تتواجد بها مـرام،في تلك اللحظـه سمعت مـرام صوت إطلاق النار فأرتعدت أوصالها وهي تهتف بصوتاً خافتاً والدموع تنهمر علي وجههـا....
-عُمـر!!!.
سقط عُمـر أرضاً وهو يصرخ من الوجع وهنا هتف طاهر بإبتسامه تشفي وهو يضغط بيده في موضع الجرح قائلاً...
-الأوراق اللي أخدتوها من المكتـب فين،أنطق!.
بثـق عُـمر علي وجهـه مُتابعاً بنبرآت ناريه...
-بتتحامـي في رجالتك إنت وهو ،بس بردو مش هنرجع عن اللي عرفناه غير لما كُل حاجه تكون علي الملأ و وحيات أُمك ما هسيبك.
في تلـك اللحظه فتحت مـرام باب غرفتها وهي مُمسكـه بمُسـدسا ما في يدها قائلـه...
-أبعد عنه يا كلب!.
أطلـق طاهر ضحكه عاليـه وهو يهتف قائلاً بنبرآت مُستهزأه...
-أبعدي المُسدس عن إيدك يا شـاطره لتعوري.
وهنـا قامت مـرام بضغط زناد مسدسها في الهواء وهي تهتف قائلـه بنبرآت ناريه...
-أيه رأيك متعورتش!..بس ممكن آزيك إنت.
نظر لها طاهر في صدمه مما فعلـت وهنـا هتفت هي بصوتاً عالياً و نارياً...
-يلا طلع برا حالاً.
وبالفعل إنطلق طاهر ورجاله خارج المنزل ووصدت مـرام الباب جيداً ثم أسرعت الخُطي إلي صديقها هاتفـه بنبرآت قلقـه...
-عُمـر إنت كويس!..طمني عليك..انا أسفه بجد بس لما لقيتك أتأخرت مقدرتش أستني.
أبتسـم لها عُمـر في هـدوء من بين شعوره بالوجـع،ثم هتف قائلاً..
-انا كـويس يا مـرام،الإصابه في كتفي الحمدلله،بس عجبتنـي أوي أخر لقطـه والأكشن اللي عملتيـه،بس تعرفي توم كروز ولا أي حاجه فيكي يا رومـا.
أبتسمـت له مـرام من بين دموعها مُتابعـه بنبرآت هادئه...
-هو دا وقت تهزر فيـه يا عُمـر..انا هكلم الدكتور ييجي بسُرعه متقلقش.
-----
-أفندم ،مسكت المسدس وضربت نار عليكم!...يعني معرفتـوش تجيبوا الـورق من بنت!.
أردف مُـهاب بتلك الكلمـات والشـرر يتطاير من عينيـه ،في حين أكمل طاهر هاتفا بنبرآت مُتضايقه..
-يا مُهـاب أفهمني..هي مش عايشه لوحدها ولو الموضوع زاد، سكان العماره هيتجمعوا وكُل الحقيقه هتتعرف،إنـت لازم تفكر في حاجه اكثر أمانا عليك إنت شخصيا وتقرص البنت دي قرصه ودن علشان متحاولش تقف قدامك تاني،لكن أي فعل غلط منك هيأثر علي سُمعتك وشغلك..فكر كويس في الموضوع يا مُهاب.
رمقـه مُهـاب بنظرات خاليه من أي تعبير ثُم هتف بنبرآت جامده...
-أخرج يا طـاهر وسيبني مع نفسي شويه.
--------
"في صباح اليوم التالـي"
-في منـزل عُمـر عبد الفتاح-
-بردو يا مـرام مش هتقوليلي الحقيقه وهتخبي زي عُمـر!.
أردفـت السيده نبيله بتلك الكلمات في حين تابعت مـرام بنبرآت مُتنحنحـه..
-زي ما قالك يا بُلبُله..كُنا بنغطي أحداث في مظاهره وطلقه أصابتـه بالخطأ.
نظـرت لها السيده نبيله في هـدوء قائلـه...
-والله انا مش مطمنـه،وحاسه ان في حاجه كبيره حصلت.
في تلك اللحظـه هتف أدهم الجالس بجانب فراش عُمـر،قائلاً...
-خلاص يا نبيله هانم،أكيد مفيش سبب يخليهم يكذبوا.
رمقتـه السيده نبيله في تفهُم،ثم هتفت موجهـه حديثه لابنها....
-ماشي هسكت ،وإنت يلا كُل يا عُمـر.
أبتسم لها عُمـر في هدوء ثُم هتف ،قائلاً...
-حاضر يا ست الكُل.
في تلك اللحظه هتف أدهم موجهاً حديثه لمـرام قائلاً بنبرآت هادئه...
-مـرام لو سمحتي عاوزك شويه علي إنفراد.
فهمـت مـرام ما يُرمي إليه أدهم ثم إتجهـت خلفه إلي شرفه المنزل وسط نظرات عُمـر لهم...
هتف أدهم قائلاً بنبرآت مُتسائله يشوبها بعض الثقه...
-طبعا اللي إتقال لطنط نبيله مش الحقيقه...ياريت لو تفهموني أيه اللي بيحصل وهاجمتوا مين وعاوز يأذيكوا.
رمقتـه مـرام في هـدوء ثم تابعت بنبرآت حزينـه...
-مُهاب رضوان.
جحظت عيناي أدهم في دهشه ثم تابع بنبرآت مُستغربه...
-مُهـاب رضوان..صاحب أكبر ملجأ للأيتام و منظمات الأعمال الخيريه!!!.
-بالظبط.
تابعت مـرام حديثها مؤكده بنبرآت مُتهكمه في حين هتف هو بنبره مُتسائلـه...
-بس دا راجل مُحترم جداً،،أيه سبب هجومكم ليه!!
أطلقـت مـرام ضحكه هادئه وهي تُتابـع في تهكم...
-تقصد صاحب اكبر ماكن دعاره ومنظمات مُخلـه.
دُهش أدهم من حديثها ثم أكمل من بين صدمته...
-أزاي!!!.
وبالفعل بدأت مـرام تقُص عليه ما توصلـت إليه ويستمع هو لحديثهـا في صدمه وما أن أنتهت حتي هتف في ذهول...
-مش معقول!..وأزاي محدش أكتشف دا لحد دلوقتي.
رمقته مـرام في هـدوء وهي تهتف بنبرآت مُتهكمه...
-لأنه خافي كُل الأدله ضده وأي حد بيكتشف فضايحه بيقدر يجرو تحت جناحه بفلوسه اللي ملهاش عدد..بس علي مين !،يا انا يا هو في البلـد دي.
-----
دلـفت الخادمه داخل حجرته وهي تهتف بنبرآت هادئـه ،قالـه...
-عُـدي بيه...عُـدي!!!
هتف عُـدي بصوتاً ناعسا ونبرآت غاضبـه...
-أنا قولـت محدش يدخل الأوضه ويصحيني ،يلا أتفضلـي.
تابعـت الخادمه حديثها في توتر من زمجرته قائله...
-بس يافندم،مُهاب بيه مستنيك علي الغـدا.
ً-قوليله نايـم.
هتف عُـدي بتلك الكلمات،بينمـا دلفت نـوران داخل الغرفه بعد ان سمحت للخادمه بالخروج..
إقتربت نـوران منه ثم هتفت وهي تزيح الغطاء من علي جسدهٍ قائلـه...
-عُـدي يلا بقا بطل كسل وبعدين أنا جعانه ومش هاكل من غيـرك.
فتح عُـدي عينيه ثم هتف في هـدوء...
-نـوران حبيبتي،،انا مش جعان وعندي شغل بالليل ومحتاج أنام شويه تاني.
جلسـت مرام بجانبه وهي تُتابع بنبرآت حـزينـه...
-بقي كدا يا عُـدي،مش فارق معاك أكل ولا لا..طيب ماشي نام.
ثُـم نهضت من الفراش وهي تضع الغطاء مـره أخري عليه،في حين تابع هو موقفاً إياها بنبرآت مُغتاظـه...
-تصدقي انا غلطان إني بعرفك نقطه ضعفـي،ماشي يا نـوران.
أبتسمـت نوران بشده علي حديثه ثم تابعت بنبرآت خبيثـه...
-وأيه بقا نقطه ضعفك يا غالي!.
-السنيوريتـا.
أردف عُـدي متابعا بهذه الكلمه وهو يتقدم بخطواته منها ثم قام بلف يده حول كتفها وإنطلقـا خارج الحُجـره.
------
"داخل الملجـأ"
-أخلصي بقا يا حلوه ويلا قدامـي!.
أردف طاهـر بتلك الكلمـات وهو يزفُر في تأفُف في حين تابعـت الفتاه بنبرآت خائفـه...
-هتودينـي فين حضرتك!.
أطلق طاهر ضحكه عاليـه مُتابعاً بنبرآت خبيثـه...
-حضرتك!!..يلا علشان هجيبلك شيكولاته وحاجات حلـوه كتيـر لما نُخرج من هنـا.
أومـأت الفتاه برأسها سلباً وهي تهتف في حُـزن...
-بس أنا مش عاوزه أروح معاك،سيبني بقا!
زفـر طاهر في ضيـق وهو يضغط علي ذراعها الصغير في غضـب مُـردداً...
-إنتِ مش هينفع معاكِ الهدوء.
قـام بإلتقاط هاتفه علي الفـور ثم أجـري إتصالاً حتي أتاه صوت مُهـاب مُـردداً...
-ايوه يا طاهر.
أردف طاهر بنبرآت مُتأففـه قائلاً...
-وبعدين في البنت دي يا مُهـاب مش راضيـه تيجي معايا خالص وعامله قلق في الملجـأ كُله .
زفـر مُهـاب في ضيق ثم تابع بنبرآت مُزمجره قائلاً...
-سبق وقولتلك بلاش تاخد أي قرارات من غير ما ترجعلي يا طـاهر وياريت تستناني وانا شويه وجاي.
-ماشي يا مُهـاب .
أغلـق مُهـاب الهاتف ويبدو علي ملامحـه الضيق وهنا هتفـت نـوران مُتابعه بنبرآت قلقـه...
-بابا إنت كويس!!
أبتسم لها مُهـاب في هدوء ،مُـردداً...
-تمام .
أردفـت نـوران مُكمله في قلق...
-بس باين عليك مضايق ومُرهق،،انا عارفه أنك بتتعب في الشُغل أوي بس بلاش تضغط علي نفسك ،بليز.
أومـأ مُهاب برأسه ثم هتف لها بنبرآت مُتسائله...
-إنتِ راجعه الجامعـه من بُكرا!.
أومـأت نوران برأسها إيجاباً في حين هتف هو في ثبات...
-تمام من بُكرا هيكون في سواق خاص بيكي هيوديكي ويجيبك.
وهنـا قطع عُـدي حديث والـده هاتفاً...
-انا اللي هودي نـوران الجامعه وأجيبها ،محدش هيقوم بدوري وحمايه أختي طول ما انا عايش.
نظـر له مُهاب في هـدوء ثم نهض من مجلسه قائلاً..
-براحتك يا عُـدي ،أستأذن انا بقا علشان عندي شُغل.
-مع السلامه يا بابا.
أردفـت نـوران بتلك الكلمـات وهي مُسلطه أنظارها علي والدها الذي دلف مُباشره خارج الفيلا،وهنا هتفت في ضيـق..
-بابا شكله تعبان اوي في الشغل!.
نظـر لها عُـدي بهدوء علي سذاجه تفكيرها وبرائتها ثم أردف وهو يربت علي خُصلات شعرها متهكما،مُـردداً..
-جايـز!.،،قوليلي بقا هتعملي أيه لما أروح الشُغل!!
-هكلم ريم شويه لأنها وحشتنـي وبعدين هذاكر للامتحان
---
-طيـب أستأذن انا بقا ،ومتنسيش يا طنط نبيله ميعـاد التصوير بُكـرا.
أردف أدهم بتلـك الكلمات وهو ينهض من مجلسه في حين تابعت مـرام قائلـه...
-وانا كمان هستأذن علشان عندي شُغل في الجريده وهجيلك بُكرا يا عُمـر وهبلغ أستاذ فهمـي بسبب غيابك.
أومـأ عُمـر برأسـه مُتفهمـاً في حين إنطلق أدهم بصُحبه مـرام خارج المنزل وهنـا هتفت مـرام مُتابعه بنبرآت مُتسائلـه...
-أمال فين عربيتك يا أدهم!!.
اردف أدهم مُتابعاً في هدوء...
-بعيد عنك في التصليح،بيتعملها عَمره ..دا الوقت المُخصص للنداله عندها.
أطلقت مـرام ضحكه هادئه ثُـم تابعت بنبرآت مـرحه...
-خلاص صعبت عليا وهوصلك للشُغل.
أبتسم لها في هـدوء ثُم تابع بنبرآت مـرحه...
-يلا أهو نستفاد منك بحاجـه.
ضحكا الإثنان سويا ثم إنطلقت مـرام مُِسـرعه بسيارتها إلي مقر عمله...
-----
-أيه اللي إنت بتهببـه دا،مينفعش تاخد أي بنت من هنا بدون أوراق تثبت أنك أتبنيتها يا بني آدم،علشان لمـا أي مُنظمه او لجنه مُراقبه تيجي هنا يبقي إحنا في السليم .
نظر له مُهاب في هـدوء ثم تابع بنبرآت مُتفهمـه...
-عندك حق.
في تلك اللحظـه هتف مُـهاب بأحدي المُشرفات بالقدوم،ثُم أمرها بإحضار البنت علي الفـور...
بالفعـل ما هي إلا دقائق حتي دلفت المُشرفه بصحبه البنت مـره أُخـري قائلـه ...
-البنت يا فنـدم.
نظر لها مُهاب في هدوء ثم تابع موجهاً حديثه للفتاه...
-بصي يا بنت ،طاهر قرر يتبناكي وهيجيبلك لبس كتير وهيخرجك...ها قولتي أيه!!!.
رمقتـه الفتاه في حـزن شديد ،مُـردده بنبرآت ضعيفه...
-يعني انا مش هرجع هنا تاني ولا هشوف صُحابي!!!
أردف طاهر في خُبث مُـرددا..
-لا طبعا،أنا هخليكـي تزوريهم علي طول.
-ماشي.
أومـأت الفتاه الصغيره برأسها موافقـه،بينمـا نهض مُهاب من مكتبه هاتفا علي عجالـه من أمـره....
-انا همشي بقا..علشان عنـدي مؤتمـر دلوقتي.
------
أتجـه عُـدي خارج غرفتها بعد أن طبع قُبله علي جبين شقيقتـه ثم ركب سيارته متجها إلي موقع التصـوير ليُباشـر عمله،وبعد مرور ربع ساعه وصل عُـدي بالفعل إلي مقر عمله ليجد الكثير من المُعجبات و الصحافـه في إنتظاره وما أن ترجل خارج سيارته حتي التف الجميع حوله فمنهم مَن يريد توقيعـه ومنهم مَن يريد تصريحا عن اسم فيلمـه الجديد ،في تلك اللحظه لفت إنتباهـه خروج مُخرج فيلمه من سياره مـا وما ان رأه أدهم حتي أبتسم له في هـدوء،ثم هتف لمـرام قائلاً...
-تعالي أعرفك علي بطل فيلمـي الجديد.
نظـرت له مـرام في هدوء ثم تابعت بلا مُبالاه..
-مليش في جـو المُمثلين دا.
في تلك اللحظه أستطاع عُـدي أن يتخلص من الحشد حوله ثُم إتجـه ناحيـه أدهم مُتابعاً بنبرآت ثابته...
-شوفت بقا أنا جاي قبلك أهو.
طلق أدهم ضحكه عاليه علي حديث عُـدي ثُـم هتف مُتابعا في حسم...
-أقدملك مـرام زميلتي.
نظر عُـدي لمـرام القابعـه داخل سيارتها ولم تُهرول بإتجاهه كباقي الفتيات وترغب في إلتقاط صوره معـه،بينما تابعـت هي بنبره هادئه جداً...
-هاي.
رفع عُـدي أحد حاجبيه وهو مُغتاظ بشده من طريقتها البارده معه ثُـم هتف بنبرآت جامده دون أن ينظر لها،و يُجب علي تحيتها..
-يلا بينا يا أدهم.
وبالفعل إنطلق أدهم بصُحبه عُـدي لمباشره عملهم،في حيـن إنطلقت هي إلي الجـريده التي تعمل بها وما أن دلفت حتي تقدمت مُباشـره إلي مكتب فهمي عبد الحكيم المُتخصص بتدريبهم داخل الجريده،وما أن دلفت حتي هتفـت بهدوء شـديد..
-السلام عليكم ،أستاذ فهمي.
نظـر لها فهني بهدوء شديد من بين نظارته الزُجاجيه مُتابعاً..
-تعالي يا مـرام.
تنحنحـت مـرام في الحديث قبل أن تهتف قائلـه...
-عُمـر أتعرض لحادثه بسيطه وطلب مني أبلغ حضرتك.
زفر فهمي في ضيق ثم تابع بنبرآت غاضبـه....
-بس هو عارف أن عليه تغطيه لمُوتمر مهم جداً بعد ساعه وهيكون في ناس مُهمه جداً في البلد.
رمقته مـرام في تفهُـم ثم أكملت مُتابعه في هدوء...
-انا هشتغل مكانه يا فندم وهروح المؤتمر.
أومأ فهمي برأسه مُتفهما ثم تابع بنبرآت ثابتـه تمام جداً،ياريت تتحركي من دلوقتي .
أبتسمت له في هـدوء ثم توجهت خارج المكتب ،بل خارج الجريده بأكملهـا ،مُتجهـه إلي المؤتمـر....
بعد مـرور نصف ساعـه وصلت مـرام إلي المؤتمـر ثم دلفت داخلـه وبدأت في مُباشـره عملها،وأثنـاء قيام كُل ضيف شرف بإلقاء كلمه تفاجأت هي بوجـود مُهـاب رضوان في ساحه المؤتمر،ثم قام بإلقاء كلمته علي مسامع الحضـور وهي تستمع له بتهكُـم شـديد ومـا ان أنتهي من إلقاء كلمته حتي إتجهت هي ناحيتـه،هاتفـه بهدوء شـديد...
-أزيك يا مُهـاب بيه!.
رمقها مُهاب بنظرات ناريه ثُـم هتف قائلاً بصوتاً خافتاً....
-شكلك متعلمتيش!!
اطلقت مـرام ضحكه عاليه وهي تهتف قائله..
-وإنت بقا اللي هتعلمني!
جز مُهـاب علي أسنانه ثم تابع بنبرآت غاضبه وهو يحاول أن يبدو امام الحضور هاديء المظهر،مُـردداً...
-قسماً بالله لو ما بعدتي عنـي ما هـرحمك المره الجايه.
نظـرت له بأعينـاً واثقـه ونبرآت مُستهينـه،تُثبت مـدي قوه شخصيتها ،قائلـه...
-اوعـي تفتكـر أنك كدا خوفتنـي يا مُهـاب بيه..مـرام السيـوفي لو خافـت ،تكـون خانـت رسالتها وحلم حـاربت سنين علشان توصلـه،عـداوتي معاك زادت أوي،والقلـم دا هيتردلـك أضعاف،وحق أخويـا هيرجعلي ..ودا من خلال إثبـاتي أنك شخصيـه قذره،تعرف إنت المفروض يُطلق عليك "آلـه الكـذب عند المصـريين"
ومـا ان أنتهت حديثـها حتي بادلتـه نظره ناريه ثم إنطلقت من امامه....
أستشـاط مُهاب غضبـا ثُـم إتجه خارج المؤتمر وتبعـه حراسته الخاصه....
-----
-عاوزه ايه يا هايدي إنجـزي!.
أردف عُـدي بتلك الكلمات في حين تابعـت هايدي بنبرآت مُتمايعه قائلـه...
-نُخرج سوا دلوقتي بما أننا خلصنا شغل،،بليـز يا عُـدي.
زفر عُـدي في ضيق ثم أكمل متابعاً في هدوء وهو يضع يده في جيب بنطاله...
-ماشـي يا هـايدي يلا بينا.
-----
كان يجلس داخل سيارتـه شارد الذهن كُلياً في كيفيه التخلُص من هذه الفتاه المُتمرده ذات الشخصيه الأقوي والتي تُشبه والدها كثيراً،وبينما ينظُر هو من نافـذه سيارته حتي قفزت في ذهنه فكـره،وهنا قام مُهـاب بإلتقاط هاتفه علي الفـور،ثم أجري إتصالاً وإبتسامه النصـر جليه علي وجهـه،وما ان أتاه صوت ابنـه حتي هتف مُهـاب بنبرآت جديه،قائلاً...
-عُـدي أرجع البيت فوراً،،عاوزك في موضوع مُهـم!.
يتبع

أيهما احببتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن