27

6.3K 193 3
                                    


  الفصل السابع والعشرون"أيهما أحببـت".
------
قامـت بسحب يدها من كفه في عُنف وهي تهتف بنبرآت حانقه...
-إستفدت أيه لما ضربتوا يا إياد فهمني!.
لمعت عيناه في حُب ثم قرب ذراعه منها ومن ثم وضع انفها بين أصابعه قائلاً بشغف عاشق...
-أنا في حُبك صعيدي.
إبتعدت مرام عنه قليلاً ثم سلطت عينيها في كُل زاويه من وجهه وهي تهتف بصـدمه...
-إنت مين!!.
تنهـد هو طويلاً ثم تابع بنبرآت ثابتـه...
-هو في حد بيقولك كدا غيري!!.
سالت الدمـوع علي وجهها بغزاره ثم إقتربت منه علي مضض وقامت بوضع يدها علي وجهه وهي تهتف ببُكـاء...
-عُـدي..هو بس اللي بيقولي كدا!..إنت بقا مين!.
إبتسم لها في حنو ثم قام بإلتقاط كفها في عشق هاتفاً...
-أنا عُـدي...معقول يعني هخلي حد يقول لنجمتي كلام غزل..دا انا اقتله.
جحظت عيناها في ذهول ثم هتفت بنبرآت مُتلعثمـه...
-إنت مش عُـدي ..إنت واحد نصاب.
جز عُـدي علي أسنانه ثم تابع بنبرآت هادئـه بعض الشيء...
-حبيبتي انا عُـدي ولابس قناع بس مينفعش أقلعه في الشارع يا نجمـتي.
لوت مرام شفتيها ثم تابعت بخوف...
-وصوتك!!.
وقبل أن يُجيب علي حديثها يجد والدها يخرج من باب القاعه ويتجه ناحيتهم..في تلك اللحظه قام عُـدي بحملها والإنطلاق ناحيه أحدي السيارات وما ان دلفوا داخلها حتي قادها السائق علي الفور...
ظلت مرام تصرُخ في وجهه بفزع بينما قام هو بإحتضانها هاتفاً بخفوت....
-أهدي يا مرام ..إنتِ معايا متخافيش.
رمقته مرام بحده وشرعت بضربه بقبضتها الصغيره وهي تصرُخ بهيستيريه...
-ألحقوني ..خاطفني.
كمم عُـدي فمها علي الفور ثم هتف بزميله قائلاً...
-الله يخربيتك يا فارس ..إنت مش قايلي إن الماسك لواحد حليوه أمال البنت في حاله ذُعـر ليه!!.
أطلق صديقه ضحكه عاليه ثم هتف بنبرآت هادئـه...
-طيب شيله علشان تصدق،، بس بالراحـه دا لسه عليه أقساط.
شرع عُـدي في ٱزاله هذا القناع الجلـدي عن وجهه وما هي إلا بضع دقائق حتي هتف بنبرآت أكثر أريحيه...
-ياساتر دا كان جايبلي حر رهيب..ايوه كدا الواحد يرجع طبيعي..يخربيت الحُب وسنينه والمرمطه اللي انا فيها.
فغرت مرام فاهها في ذهول ثم هتف بنبرآت صارخـه بعد أن تداركت الأمـر...
-عُـدي!!.
بادرت بإحتضانه بسعاده شديده في حين قام هو بتحكيم ذراعيه عليها وهو يهتف في عشق...
-هبله أنا عارف..بس حنيتها شداني زي المغناطيس.
دفنت مرام وجهها بين ذراعيه في طفوله بينما غمز له صديقه من مرآه السياره لإتمام مُخططهم ،،وهنا هتفت هي بهدوء...
-كُنت عارفه أنك موجود جنبي...كُنت حاسه بكُل حاجه وريحه البيرفيوم.
طبع عُـدي قُبله علي جبينها ثم تابع بنبرآت مازحه...
-ما انا غيرت القميص علشان أجننـك.
إبتسمت له مـرام في عشق ثم تحولت معالم وجهها سريعاً وهي تهتف بقلق...
-باباااااا...بابا هيفتكر أنك خطفتني وهيكلم البوليس.
عقد عُـدي حاجبيه ثم قام بإلتقاط هاتفها ليأتيه صوت حلما هاتفاً في قلق...
-مـرام إنتِ فين يا بنتي!!..وأنا هبلغ البوليس.
أتاه صوت عُـدي مُتابعـاً بثبات..
-أهلاً يا عمي أزيك..مرام بنتك معايا ولو حاولت تكلم البوليس هقتلها..أما بقا لو عاوز بنتك بخير تيجي وتجيب المأذون.
جحظت عيناي حلمي في صدمه ثم تابع بنبرآت مُذبهله...
-نعم!!..إنت هتهزر!.
أردف عُـدي مُتابعـاً بثبات...
لا يا عمي مش بهزر وللمره الاخيره..خاف علي حياه بنتك وهات المأذون وتعالي علي العنوان دا!!.
وما أن أنهي حديثه حتي هتفت هي بنبرآت بلهـاء...
-مأذون ليه يا عُـدي!!.
قام عُـدي بجذبها إليه في غيظ حتي إستكانت بين ذراعيه قائلاً...
-علشان يبقي خطف حلال يا نجمـتي.
------
-أنا مليش دعوه أنا عاوزه بنتي حالاً يا حلمي...لازم تتصرف.. البنت أتخطفت قدام عينينا ومش قادرين نعملها حاجه.
أردفت شاهيناز بتلك الكلمات بنبرآت باكيه في حين تابع حلمي بنبرآت حاده...
-مش هنبلغ أي حد وأهدي بقا وسيبيني أفكر.
رمقته شاهيناز بغيظ ثم تابعت بنبرآت ناريه ...
-يعني أيه!!..هتسيب بنتي مخطوفه وتقف تتفرج!!.
كور حلمي قبضه يده ثم هتف بنبرآت ثابتـه..
-بنتك متخطفتش يا شاهيناز هانم..بنتك راحت برغبتها وانا عارف مين اللي أخدها ويلا قدامي علي البيت ..كفايه فضايح في الشارع.
-------
-طيب أستأذن انا ونوران يا ماما عفاف!!.
أردف عُمـر بتلك الكلمات في حين هتفت عفاف بنبرآت صارمه...
-بس أنا مش هسيب بنتي في وقت زي دا لوحدها..انا هاجي معاك وريم تستقبل نبيله وعماد لحد ما نرجع.
أومأ عُمـر برأسـه مُتفهمـه ثم قام بإصطحاب نوران ووالدتها إلي عياده الطبيب ...
بعد مرور ربع ساعه وصلوا إلي البنايه المقصوده ،،ثم أحكمت نوران قبضه يدها عليه وهي تهتف بخفوت...
-عُمـر انا خايفه.
نظر لها عُمـر في حنو ثم هتف بنبرآت مُطمئنـه...
-إطمني بوجودي..انا سندك وهفضل ..ماشي!.
أومأت نوران برأسها مُتفهمـه ليقوم هو بإصطحابها داخل عياده الطبيب وبعد بضع دقائق سمحت لهم السكرتيره بالدلوف داخل حجره الكشف...
دب الرعب في أوصال نوران وبدأت تبتلع ريقها في خوف بينما هتف لها الطبيب بنبرآت هادئـه...
-متقلقيش يا مدام..كُل حاجه هتكون بخير.
نهض الطبيب من مقعده ثم قام بإصطحابها إلي غرفه مُلحقه داخل مكتبه بينما ظلت هي مُمسكه بيد عُمـر الذي نظر إلي الطبيب نظرات ذات معني ،ليوميء له الطبيب موافقاً علي دخوله معهما...
جلست السيده عفاف علي المقعد بجانبها ثم أخرجت من حقيبتها مُصفحاً وشرعت في قرأه بعض الآيات القرآنيه وهي تدعو أن يتم شفاء إبنتها علي خير...
"علي الجانب الاخر في غرفه الكشف"
-تقدري تنامي علي الشازلونج دا لو سمحتي.
إنصاعت نوران لحديث الطبيب ثم مددت جسدها عليه ليقوم هو بتوجيه رأسها داخل أحد الأجهزه التي تشبُه أجهزه البخار الخاصه بفرد الشعر ولكنه للأسف الجهاز الخاص بالمالعجه الكيماويه...
إبتسم لها عُمـر في حُـب عكس ما يشعر به من ألم علي حالها ثم جلس مُبتعداً عنهما قليلاً لتنساب الدموع علي وجنتيه في ألم وهو يُغمض عينيه مُـردداً...
-ربي إني منسي الضُـر وانت أرحم الراحمين.
بدأ الطبيب بتشغيل الجهاز الذي أصدر صوتاً لا يكاد يُسمع وبعد مرور بضع دقائق بدأت نوران تصرُخ في ألم مُـردده..
-عُمـررر رررر!!.
إرتعدت أوصاله في فزع ثم هرول بإتجاهها ليقوم بإمساك يدها في خوف ويهتف بنبرآت حاده...
-مالها...ليه بتصرُخ يا دكتور!!.
أردف الطبيب بنبرآت مُتفهمـه..
-دا العادي ..الكيماوي صعب جداً..ودي جرعه أقل لان السرطان اللي عندها حميد..مابالك بالسرطان الخبيث.
إبتلع عُمـر ريقه بصعوبه ثم تابع بنبرآت مُختنقـه،بعد أن ذرف من الدموع ما يكفيه لسنين قادمه..
-ربنا يعافينا ولا يبتلينا.
ظل عُمـر مُمسكاً بيدها في حنو ...
-أنا جنبك يا نوران متخافيش..أجمدي.
أستمر الوضع لأكثر من ربع ساعه وهنا أوقف الطبيب الجهاز لتتوقف هي عن النحيب...
إقترب الطبيب من عُمـر ثم تابع بنبرآت هادئـه...
-زوجتك حالياً هتكون فاقده للوعي لمده ساعه..هكتبلك علي العلاج اللي هتمشي عليه ولو حسيت بتحسُن الجلسه الجايه إحتمال كبير تكون أخر واحده.
أومأ عُمـر برأسه مُتفهماً ثم هتف بنبرآت خافته...
-شُكـراً يا دكتور.
في تلك اللحظه قام عُمـر بحملها بين ذراعيه وهو ينظُـر لها في آسي ونبرآت مُتألمـه...
-حاسس إني ضعيف وفاقد لطعم الحياه وإنتِ مغمضه عينك كدا.
إتجه عُمـر بها خارج البنايه بصحبه السيده عفاف التي لم تجف عيناها وجعاً علي فلذه كبدها...
----
دلف مُهـاب داخل باب الفيلا مُتابعاً بصريخ...
-عفاف!!.
هرولت صفيه ناحيته ثم إبتلعت ريقها وهي تهتف بتوتر...
-ست عفاف مش هنا..يا مهاب بيه.
رمقها مُهـاب بنظرات ناريه ثم هتف بصوتاً أجش...
-طيب غوري من وشي.
إتجه مُهـاب داخل مكتبه علي الفور ثم جلس إليه وهو يهتف بخفوت...
-يا تري مخبيه ايه تاني عني يا عفاف هانم!!.
وأثناء شروده طرق أحد رجاله الباب ليأذن له بالدخول،،في تلك اللحظه هتف الحارس مُـردداً في ثبات...
-عفاف هانم دخلت مكتب حضرتك قبل ما تخرج ولما راقبتها لقيتها دخلت عماره وبعدها بكام ساعه شوفت بنت حضرتك ومعاها واحد داخلين نفس العماره..فضلت مستني لما تخرج وفعلاً خرجوا هم التلاته وركبوا العربيه لحد ما وصلوا لعياده دكتور.
عقد مُهـاب حاجبيه ثم هتف بنبرآت شارده...
-دكتور!!!..وواحد كان معاهم!!.
إلتفت مُهـاب له ثم هتف بنبرآت ثابتـه...
-ومتعرفش مين اللي معاهم دا!!.
أومأ الحارس برأسه سلباً بينما هتف مُهـاب بحسم...
-خليك مراقبهم والاخبار توصلني أول بأول.
-----
جلست مرام إلي أحد المقاعد وظلت تفحص هذا القناع في إستغراب شديد لتجد جهازاً صغيراً يسقط منه،وهذا الجهاز يشبه كثيراً الآله المُستخدمه في الإستغفار...
قامت مرام بتدقيق النظر بها ثم زفرت في ضيق وهي تهتف بنبرآت مُتسائلـه...
-أيه دي يا عُـدي!!.
إبتسم لها عُـدي في حُب ثم قام بسحب الجهاز من يدها وهو يهتف في مـرح...
-دا بقا يا ستي جهاز لتغيير نبره الصوت علي حسب رغبتي ،،أخليه حاد او غليظ.
فغرت مرام فاهها ثم هتفت بنبرآت مذهـوله...
-إنت أزاي كدا!!.
أمسك عُـدي كفها ثم قام بتقبيله في سعاده قائلاً...
-إنتِ نسيتي إني مُمثل ولا أيه!!..وبعدين أنا أعمل أي حاجه تتوقعيها علشان متضيعيش مني..هو إحنا بنلاقي الحُب كُل يوم!!.
رمقته مرام بهدوء شديد ثم تابعت في آسي...
-لو حبيتني فعلاً ماكونتش أذيتني ووصلتني للي إحنا فيه دلوقتي.
تنهـد عُـدي طويلاً ثم هتف بنبرآت شارده...
-باين أوي في ملامحي إني شرير!!.
عقدت مرام حاجبيها ثم هتفت في إستغراب...
-شرير!!!..لا طبعاً..ليه بتقول كدا!!.
إبتسم عُـدي في هدوء ثم إستكمل حديثه مُـردداً...
-مش عارف ليه دايماً الظروف بتعمل من الطيب وحش والفاسـد بطل..ويوم ما تضغط علينا الظروف دي وتبُخ سمها جوانا علشان تموت النقاء فينا وتلوثنا بالفساد..المُجتمع كُله بيوصمنا بالكلمه دي ومحدش دور علي سبب إرتكاباً لحاجه مفكرناش نقرب من حدودها أصلاً..عمر الفقير ما حد هيحترمه في مُجتمعنا لأنه فقير ..الناس والمجتمع شايفينه كدا..شخص ملهوش أحقيه في أي حاجه فقير بكُل حقائق الدنيا لكن الحقيقه مش كدا، مجتمعنا هو اللي فقير بتقدير الناس وإحترام مشاعرهم والحقيقه الاهم أن الناس اللي بيوصفوك بالفقر ..هم أكثر الناس فقراً وجهلاً بتقسيم الله لأرزاقه،،فهتلاقي ساعتها أن ربنا أخد منهم المال بس أداهم حاجات أهم بكتير بما فيها العلم وأحنا لو أدينالهم فرصه هتعرفي اد أيه هم أغنياء أوي..أغنياء بالله..هو دا اللي حصل معايا ..يمكن أكون قدامك شخص عديم المسؤليه أو فاشل لكي حريه الوصف،،بس إنتِ معندكيش أي دلائل ضدي ..متعرفيش أن ظروفي قتلتني وأتخانت من أقرب الناس ليا..فالسكينه اللي اتطعنت بيها خرجت كُل السلبيات جوايا..علمتني أفهم الدنيا أكتر...أنا مش وحش بس الدنيا بتشوفني بعيون القُبح..كُل شخص بيشوف الدنيا بعيونه..وكُلنا ضحايا مجتمع للفساد رافع رايته.
أخفضـت مرام بصرها أرضاً ثم تابعت بنبرآت هادئـه...
-عُـدي انا عمري ما شوفتك وحش أو فاسـد..بس انا أتصدمت لما لقيت طوق النجاه طلع قشايه،،فاهمني!!.
أومأ عُـدي برأسه مُتفهماً ثم قام بطبع قُبله حانيه علي جبينها هاتفاً بآسف...
-أنا أسف يا نجمـتي..إنسي اللي فات ..ولو في العمر بقيه هعوضك عن أي وجع سببتهولك..ومتقلقيش انا قاعد في قلبك ومتبت،،لحد ما تبقي أم العيال.
وأثناء حديثهما سمع عُـدي صوت طرقات علي باب المنـزل ثم نظر من العين السحريه الموجوده ،ليهتف بنبرآت ثابتـه...
-أتمني تكون جاي لوحدك.
أردف حلمي مُتابعـاً في جمود..
-لوحدي..وياريت تفتح بقا.
وبالفعل قام عُـدي بفتح باب المنزل ليدلف حلمي داخله هاتفاً بضيق...
-فين بنتي!!.
أشار عُـدي ناحيه أحد الغرف ليتجه حلمي داخلها علي الفور وهنا أسرعـت مرام بإحتضان والدها في هدوء قائلـه...
-بابا انا مش مخطوفه ولا حاجه.
إبتعـد والدها قليلاً ثم هتف بنبرآت ثابتـه...
-عارف.
إبتلعت هي ريقها بصعوبه بينما هتف عُـدي مُتابعـاً بنبرآت ثابتـه وهو يمد يده لوالدها...
-أنا عُـدي الألفي .
امد حلمي يده ليسلم عليه ثم هتف بنبرآت هادئـه...
-غني عن التعريف طبعاً.
قام عُـدي بإصطحاب حلمي إلي غرفه الجلوس وقبل أن يهتف بكلمه ،،قامت مرام بوضع يدها علي رأسها وهي تهتف في دوار ونبرآت خافته...
-دايخه أوي.
ضيق عُـدي عينيه ثم إتجه إليها علي الفور وقام بوضعها إلي أحد المقاعد وهو يهتف بنبرآت مُستغربه..
-إنتِ أيه حكايتك مع الصداع والدوخـه!!.
في تلك اللحظة أسرع بإلتقاط هاتفه ليقوم بمُحادثه صديقه فارس قائلاً..
-إنت فين يابني!!.
أتاه صوت صديقه مُجيباً...
-قاعد علي الكافيه اللي جنب البيت.
أردف عُـدي بنبرآت سريعه قائلاً...
-طيب هات دكتور بسرعه وتعالي.
تابع فارس حديثه بنبرآت مُتسائلـه..
-دكتور أيه!!.
إستغرب كثيراً من سؤاله فهو لا يعلم حالتها ولا يستطع تشخيصها ثم هتف بنبرآت مُتسائلـه...
-هي بتدوخ وعندها صداع..تفتكر دا أيه!!.
-حموضه.
أطلق فارس كلمته تلك في حين أطلق عُـدي ضحكه عاليه وهو يهتف بنبرآت مُتسائلـه...
-تفتكر..لالالا إنت تجيب دكتوره علشان انا بغير..هاتها بتفهم في كُل التخصصات.
هتف فارس مُتابعـاً بنبرآت بلهـاء...
-وأجيبهالك منين دي..طيب يا عُـدي أمري إلي الله.
"بالمناسبه فارس هو الماكير الخاص بعُـدي ويقوم بعمل قناعات خاصه بالتمثيل وهو صاحب الفكره التي باءت بالنجاح وبجداره".
عاد عُـدي سريعاً إلي السيد حلمي ثم هتف بنبرآت ثابتـه...
-طبعاً إنت عرفت كُل حاجه من مرام..ولازم تسمعني أنا كمان..دا بعد أذنك.
وقبل أن يبدأ في الحديث هرولت مرام ناحيه المرحاض ليقوم هو بالضغط علي أذنه بكفه مُـردداً في حنق...
-شكلنا مش هنعرف نتكلم خالص.
دلفت مرام خارج المرحاض بعد بضع دقائق لتهتف بنبرآت مُرهقه...
-أسفه يا جماعه.. يمكن أكون اكلت حاجه ملوثه.
إبتسم لها عُـدي في هدوء ثم تابع بنبرآت مُغتاظه...
-لا يا نجمـتي ..كُلي وأقرفينا ولا يهمك.
أخفضت مرام عينيها في خجل في حين تابع عُـدي بنبرآت جاديه مُوجهاً حديثه للسيد حلمي...
-بص يا عمي أنا ومرام هنتجوز النهاردا..إحنا ناخد بعضنا ونطلع علي السفاره المصريه دلوقتي.
جز حلمي علي أسنانه في غيظ ثم تابع بنبرآت جامده...
-وهو إنت فاكر بقا إني هستأمنـك علي بنتي بعد اللي عملته!!.
إبتسم عُـدي في هدوء ثم تابع بنبرآت هادئـه...
-ليك حق تتعصب وتزعل ..مهما كان دي بنتك..بس قسماً بالله ماكانش بايدي آذيها..وعمري ما فكرت أعمل كدا..وأوعدك هحافظ عليها وهحميها من أي حد..بس إنت اديني فرصه أثبتلك دا..ممكن!.
تنهـد حلمي طويلاً ثم تابع بنبرآت جامده...
-هحاول أصدقك يا عُـدي..ودا لأن بنتي بتحبك بجد.
إقترب عُـدي منه ثم قام بإحتضانه في سعاده قائلاً..
-حبيبي يا جد العيال.
وأثنـاء حديثهما دلف فارس بصُحبـه أحدي الطبيبات ليهتف له عُـدي في تساؤل...
-دكتوره أيه دي يا فارس!!.. ومين اللي معاها دا!!
إبتسم فارس بمرح ثم تابع بغرور...
-دكتوره نسا وتوليد ..ودا بقا المُترجم.
فغرت مرام فاهها بينما هتف عُـدي بنبرآت مُغتاظه...
-نسا وتوليد!!..هي دي الحموضه يا مُتخلف.
جز فارس علي أسنانه ثم هتف بنبرآت مُتضايقه...
-اللي لقيتها يا عم عُـدي.. إنت هتتشرط.
إلتفت عُـدي ناحيه الطبيبه ثم هتف بنبرآت إعجاب...
-اللي يغفرلك يا أخ فارس ..إنها عسسسسل.
جحظت عيناي مرام ثم هتفت بنبرآت صارخـه...
-عُـدي.
إلتفت لها عُـدي مُتابعـاً بنبرآت هادئـه...
-عسل اسود يا قلبي..عسل اسود.
في تلك اللحظه دلفت الطبيبه بصحبه مرام إلي الغرفه بينما ظل الجميع بالخارج ليهتف عُـدي بغيظ...
-رايح تجيبلها دكتوره نسا وتوليد..دا انا هعلقك بعد ما الدكتوره تمشي .
مرت بضع دقائق ثم دلفت الطبيبه خارج الغرفه وهي تخُبر المترجم بكلمات غير مفهومه،،ثم يتجه المترجم ناحيه عُـدي هاتفاً بنبرآت سعيده...
-مبروك يا فندم..المدام علي وشك إستقبال مولود جديد.
إلتفت كُلاً من عُـدي ومرام بإتجاه بعضهما بينما جحظت عيناي حلمي في صدمه...
في تلك اللحظه هتف فارس شاكراً الطبيبه ثم غادرت بصحبه المترجم وهنا أطلق عُـدي ضحكه عاليه مُتابعـاً في بلاهـه...
-يا حلاوه..مرام إنتِ حامل...ويوم الفرح بقا أبقي أكون ماشي جنبك وإنتِ شبه الدبدوب الباندا كدا...والله بتفكريني بفيلم عوكل.
عضت مرام علي شفتيها في صدمه في حين تابع حلمي بنبرآت جامده...
-عُـدي أخرس خالص.
تنحنح عُـدي في هـدوء ثم تابع بنبرآت هادئـه...
-حاضر يا حلمي باشا..إنت تؤمـر.
أقتربت مرام من والدها ثم هتفت بنبرآت مُختنقـه...
-بابا إنت متضايق!!.
أشاح حلمي بوجهه عنها ثم تابع بنبرآت جامده...
-أنا من رأيي نقوم علشان نلحق نروح السفاره.
نظرت مرام بإتجاه والدها ثم أجهشت بالبُكاء،،لينظر لها حلمي في هـدوء قائلاً...
-بتعيطي ليه دلوقتي!!.
رمقته مرام بنظرات طفوليه ثم هتفت بحُزن...
-مش هلاقي فساتين فرح علي قدي!!.
وما أن أنهت حديثها حتي أطلق عُـدي ضحكه عاليه قائلاً في مرح...
-دا إنتِ هيبقي شكلك يجنن يا نجمـتي..بس الحموله هتكون تقيله أوي.
جزت مرام علي أسنانها ثم قامت بضربه في قدمه...
-بطل رخامه يا عُـدي.
-حاضر يا عيون عُـدي.
حاول عُـدي أن يمتنع عن نوبه الضحك التي أصابته فهو لا يعلم أيفرح لكونه سيُصبح أباً لمولودها أم يحزن أنه وضعها في هذا الموقف الحرج..ولكنه قرر أن يتناسي ما أرتكبه سابقاً..فهي ستصبح له شرعا ً وقانوناً بعد دقائق...
إنطلق الجميع خارج البنايه علي الفور..وأثناء إتجاههم إلي السفاره وجد حلمي هاتفه يعلن عن إتصالاً فقام بالرد علي الفور لتهتف شاهيناز بنبرآت قلقه مُـردده...
-أيه يا حلمي..قدرت توصل لبنتي!.
تنهد حلمي ببطء ثم هتف بنبرآت ثابتـه...
-لقيتها..وإحنا دلوقتي رايحين السفاره علشان نكتب الكتاب!!
فغرت شاهيناز فاهها ثم تابعت بنبرآت مصدومه...
-كتب كتاب مين يا حلمي!.
-كتب كتاب بنتـك ..وياريت بقا تقفلي ولما أرجع نكمل كلامنا.
في تلك اللحظه قام بإغلاق الهاتف علي الفور وما أن وصلوا أمام السفاره حتي قام عُـدي بمسك كفها وهو يهتف بنبرآت عاشقه...
-لحظات وتكوني ملكي شرعاً وقانوناً.
رفعت مرام حاجبيها ثم هتفت في خفوت...
-مابكلمكش..مش كُنت دبدوبه من شويه!!.
إقترب عُـدي من خدها ثم شرع في تقبيله لتبتعد هي عنه بخجل مُـردده..
-أيه اللي إنت بتعمله دا يا مجنون!!.
إبتسم عُـدي بمرح علي طريقتها وما أن دلفوا للداخل حتي إتجهوا إلي القسم الخاص بالزواج وبعد العديد من الساعات والصعوبات التي واجهتهم في إتمام أوراق الزواج أعُلن زواجهم رسمياً...
تنهد عُـدي في سعاده ثم قام بطبع قُبله علي جبينها مُـردداً في ثبات...
-مبروك..وسامحيني لو كُنت عرضتك لموقف حرج مشاعرك.
إبتسمت له مرام في حنو ثم تابعت بهدوء...
-مسامحاك ونسيت اللي فات كمان.
شعر عُـدي بالسعاده ثم قام بحملها مُنطلقاً خارج السفاره...
وهنا هتف حلمي بنبرآت جامده...
-واخدها ورايح فين!!.
رفع عُـدي حاجبيه ثم تابع بتأكيـد..
-مراتي..هكون واخدها ورايح فين!
في تلك اللحظه قام حلمي بإنزالها من بين ذراعيها وهو يهتف في جمود..
-اه هي مراتك..بس هعاقبك علي عملتك..وببعدها عنك..انا وافقت علي الجواز مش علشان هي حامل..لا علشان أوجعك بحاجه ليك ومش قادر تطولها.
رمقته مرام بضيق ثم تابع بنبرآت أشبه للبُكـاء...
-أي يا بابا اللي بتقولوا دا!!...انا عاوزه أكون مع جوزي.
-لا وقدامي.
أنهي حلمي حديثه ثم قام بجذبها من يدها والإنطلاق بها مُبتعداً...
وهنا هتف عُـدي بنبرآت خافته...
-عندك حق..لازم أحس بقيمتها أكتر وهي ملكي ومش قادر أوصلها..بس انا هفضل اتعاقب علي حاجه مظلوم فيها لحد أمتي!!..يلا الحمدلله كفايه أنها بقت من حقي،،وهجيب منها نجوم صغيرين زيها.
إبتسم عُـدي في هدوء ثم إتجه عائداً إلي منزله....
-----
-إحنا هنمشي دلوقتي..وألف سلامه علي نوران..خليكي جنبها وبكرا نشوف موضوع مُهـاب دا.
أردف عماد بتلك الكلمات في حين أومأت عفاف برأسها مُتفهمـه ثم أتجهت خارج المنزل...
"علي الجانب الاخر"
جلس عُمـر بجانبها علي الفراش..ثم أحاطه بمجموعه كبيره من البالونات متعدده الالوان وكميات كبيره من الشيكولاته..ثم هتف بنبرآت عاشقـه...
-نوران إنتِ متأكده أنك كويسه!!.
أومأت نوران برأسها إيجاباً ثم هتفت بنبرآت مرحـه...
-والله انا كويسه يا قلبي ..حد يشوف كميه الشيكولاتات والبلالين دي وميبقاش فرحان.
قام عُمـر بإحتضانها ثم هتف بنبرآت هادئـه...
-كُنت خايف عليكي أوي... ربنا ما يكتب عليا أشوفك موجوعه وانا واقف مش قادر أعملك حاجه أبداً.
طبع عُمـر قُبله علي جبينها ثم قام بإحتضانها ليغطان في سُباتاً عميق وهو يحيطها بكلتا ذراعيه خوفاً أن يستيقظ ولا يجدها ..فقد أصبح مرضها يسبب له آرقاً وأوهام كاذبه...
------
"في صباح اليوم التالـي"
-خلي بالك منها يا فوفا..والإ هقتلك وأقتل ريم وأدهم وكريمه السكرتيره ،،لو جرالها حاجه.
أردف أدهم بتلك الكلمات في حين تابعت عفاف بنبرآت ضاحكه...
-في عيوني..متقلقش.
إتجه عُمـر مُسرعاً خارج البنايه لمعاوده عمله من جديد وما هي إلا دقائق من خروج عُمـر حتي سمعوا صوت جرس المنزل...
إتجهت عفاف ناحيه باب المنزل وهي تهتف بضحك...
-أنا عارفه أنه مجنون.. وطول ما نوران تعبانه مش هيبطل يصدعني سي عُمـر.
قامت عفاف بفتح باب المنزل في هـدوء لتنظُر بصدمه ونبرآت قلقـه...
-مُهاب!!.
يتبع

أيهما احببتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن