20

6.2K 201 3
                                    

الفصل العشـرون "أيهما أحببـت".
------
شعرت نوران بألم شديد يُسيطر علي أجزاء رأسها وبدأت الدُنيا تدور من حولها وفجأءه سقطت أرضاً وأثناء وقوعها هتفت بنبرآت خافته...
-ريم إلحقيني.
أسرعت ريم الخُطـي تجاههـا ثم قامت بإحتضانها في فزع،قائله...
-نوران مالك!!.
نظـرت لها نوران بأعيناً ذابله ثم تابعت بنبرآت مُرتعشـه...
-تعبانـه أوي والدُنيا بتلف بيا.
وما أنهت حديثها حتي أغلقت عينيها بإرهاق وفقدت للوعي كُلياً.
أرتعدت أوصال ريم في قلق ثم هتفت بنبرآت صارخـه...
-نوران ...فوقـي..ردي عليا!!.
أجتمع المـاره حولهمـا لمعرفه ما يجري في حيـن ترجل عُمـر من سيارته ثم أقترب من هذا الجمع في إستغراب،،وما أن رأهـا مُلقـاه أرضاً حتي شهق في ذُعـر ومن ثم إتجه ناحيتها وضمها بين ذراعيه في قوه وهو يصرُخ عالياً،،قائلاً...
-نـوران...مالها يا ريم!!..أيه اللي حصل!..وانتوا أبعدوا بقا خليها تتنفس.
إنسابت الدموع علي وجنتـي ريم ثم تابعت بنبرآت باكيه...
-كُنا خارجين من الامتحان..وفجأه لقيتها داخت ووقعت.
رمقها عُمـر في آسي ثم تابع بنبرآت مُتفهمـه أثناء حملها بين ذراعيه وإتجاهه إلي سيارته مُباشره،،هاتفاً...
-تعالي معايا يلا...لازم ناخدها للدكتور بسرعـه.
أومأت ريم برأسها مُتفهمـه،ثم تابعت بنبرآت سريعه...
-حاضر..حاضر.
وبالفعل إتجهت عُمـر بها علي الفور إلي عياده الطبيب وضربات قلبه غير مُستقره،،فظل صدره يعلو ويهبط من القلق...
بعد مـرور ربع ساعـه من الوقت ونظرات القلق الموجهه لها ،أوقف سيارته امام احد البنايات ثم قام بحملها من جديد والإتجاه بها للداخل علي الفور...
دلف كُلاً من عُمـر وريم إلي الداخل،،ليجدوا العياده تعُج بالناس،وهنا زفر عُمـر في ضيق ثم إتجه إلي غُرفه الاستقبال علي الفور وهو يهتف لتلك السيده قائلاً...
-لو سمحتي انا عاوز كشف مستعجل..خطيبتي فاقده للوعـي.
نظرت له السيده في هـدوء،،ثم تابعت بنبرآت مُتفهمـه...
-لحظـه يافندم.
في تلك اللحظه قامت السيده بإلتقاط الهاتف لبضع دقائق ثم اعادت حديثها لعُمـر ،قائله...
-حضرتك الدكتور مستنيك..بس الاول تنهي حسابك.
أومأ عُمـر برأسه مُتفهماً ثم قام بمحاسبتها والإنطلاق للداخل علي الفور...
-اتفضلوا.
أردف الطبيب بتلك الكلمات في حين قام عُمـر بإجلاسها علي الشازلونج الخاص بالطبيب وهو يهتف قائلاً...
-خطيبتي .. كانت بتشتكي من الصداع وفجأه اغم عليها.
أبتسم الطبيب له في هـدوء ثم تابع بنبرآت مُتفهمـه وهو يتجه ناحيتها قائلاً...
-إنتوا ..اهدوا وإن شاء الله خير.
وبالفعل بدأ الطبيب بفحص نوران في حذر شديد "مخ واعصاب" وأثناء إلقاء نظره علي الشاشه أمامه ،عقد حاجبيه في إستغراب شديد..ثم قام بتركها والإتجاه إلي مكتبه من جديد..
تنحنح الطبيب في ثبات وسط نظرات عُمـر وريم المُتسائله في حين هتف الطبيب في هـدوء...
-المـريضه بيظهر عليها اعراض مش مُطمئنه بالمره..ودا بيتطلب أشعه مقطعيه علي المُخ وضروري كمان وبإذن الله هشوفك بكرا في نفس الميعاد.
إلتفتت ريم بأنظارها بإتجاه عُمـر الذي هتف بنبرآت مُتسائلـه...
-مش فاهم أعراض مش مُطمئنه أزاي!.
-الكلام دا هتعرفوا بُكرا.
وما أن انهي الطبيب حديثه حتي إتجه ناحيتها مُجدداً ثم قام بالضغط علي المنطقه الحساسه بأنفها حتي بدأت هي تتململ في مكانها وبدأت تفتح عينيها بـ طباطؤ شديد قائله...
-عُمـر.
أتجه عُمـر علي الفور ناحيتها ثم قام بإحتضانها وهو يربُت علي خُصلات شعرها في حنـو...
-أنا جنبك متقلقيش.
رمقته نوران في إستغراب ثم هتفت وهي تقبض بكفها الصغير علي ملابسه...
-إحنا فين!.
قاطعها الطبيب مُـردداً بنبرآت هادئـه...
-إنتِ تعبتي شويه و خطيبك كان قلقان عليكي وجابك هنا...والف سلامه عليكي.
أبتسمت له نوران في هـدوء ثم تابعت بنبرآت هادئـه...
-ميرسي يا دكتور.
في تلك اللحظه هتفت ريم بنبرآت حزينـه وهي تقترب نحو صديقتها....
-الف سلامه عليكي يا نوران.
قامت نوران بإحتضانها وهي تهتف بحُب...
-حبيبتي إنتِ.
-طيب يلا نمشي!.
أردف عُمـر بتلك الكلمات وهو يقوم بحملها بين ذراعيه،في حين تابعت هي بنبرآت خافته يشوبها بعض الكسوف...
-عُمـر خلاص انا بقيت كويسه وممكن أمشي لوحدي.
طبع عُمـر قُبله علي جبينها في حنو،وهو يهتف بنبرآت هامسه أثناء إقترابه من أذنها...
-بغير عليكي من الأرض.
أخفضـت نوران عينيها ثم أستسلمت للامر الواقع وبدأت تريح رأسها علي صدره في سعاده...بينما أتجه هو بها وبصُحبتهم ريم لخارج العياده....
------
-عُـدي إنت هتفضل قاعـد كدا في الاوضـه،،لو هي خرجتك من حياتها رغم مُحاولاتك المُستميته انها تكون ليك..يبقي إنت كدا عملت اللي عليك.
أردف أدهم بتلك الكلمات أثناء جلوسـه يتحدث بغرفه عُـدي في حين تابع هو في ضيق...
-مش هسيبها يا أدهم..طول ما انا عايش،هفضل وراها لحد ما توافق تكون معايا تاني..انا محتاجها في حياتي..علشان انا اول مره احب واكتشف إني أكتر إنسان باقي علي اللي بيحبه.
زفر أدهم في ضيق ثم تابع في نفاذ صبر...
-بس إنت بعدت عن شُغلك كُلياً..وعاوز تفضل قاعد بين اربع حيطان..الناس اللي حواليك ليها عندك حق.
بدأ عُـدي يحُك راسه بيده ثم تابع بنبرآت مُتسائلـه...
-ريم ونـوران رجعوا من الامتحان!!.
أومأ أدهم برأسه سلباً ثم تابع نافياً...
-لا أول مره يتأخروا كدا...بس براحتهم علشان عوزك في موضوع ضروري.
عقد عُـدي حاجبيه ثم تابع بنبرآت مُتسائلـه...
-أتفضل!!.
تنحنح أدهم في الحديث ثم تابع بنبرآت حاسمه...
-بم أن ريم مامتها اتوفـت من فتره
وكمان انا شخص عازب ولازم ييجي عليا وقت وارتبط وبما أنك بقيت مسؤل عن ريم،،فـ أنا طالب إيدها منك.
ضيق عُـدي عينيه في خُبث ثم تابع بنبرآت مُتسائلـه...
-عاوز تتجوز ريم علشان دي سُنه الحياه..ولا القلب دااااب.
أبتسم له أدهم في سعاده ثم تابع بنبرآت مؤكده..
-الإتنين يا عُـدي.
قام عُـدي في تلك اللحظه بالربت علي كتفه ،مُـردداً في تفهُم...
-بالنسبالي مفيش أحسن منك لريم..بس القرار الاخير ليها.
أومأ أدهم برأسه مُتفهماً ثم هتف في هـدوء...
-تمام ياريت بمُجرد ما ترجع تسألها.
-حاضر يا كبير.
-------
-ودي كُل الأوراق ،،اللي تثبـت صحـه كلامـي يا فـندم وكمان موجود في الملف كُل الصور اللي لقطها للبنت في اليوم دا وكمان الصوره اللي اخدتها من الست الموجوده في القريـه.
أردفت مرام بتلك الكلمات وهي تمد يدها لضابط الشرطه بكُل ثقه في حين هتف الضابط ،،مُـردداً أثناء فحصـه لتلك الأوراق...
-أنا لحد دلوقتي مش قادر أصدق اللي شايفوا بعينـي..بس الأوراق دي محتاجه شهادات ناس ..علشان تكون مدعومه أكتر ..ودا في حد ذاته مصيبه.
رمقته مرام في هدوء ثم تابعت بنبرآت ثابته...
-حضرتك انا اتعرضت للهجوم في بيتي من رجاله مُهـاب وسرقوا كُل الأوراق الخاصه بالملجأ ومبالغ بيع البنات القاصر وغيرهم وللاسف معرفتش أرجعهم تاني.
نظر لها الضابط في هدوء ثم تابع بنبرآت مُتفهمـه...
-لو الكلام دا طلع صحيح ،هتكون قضيه رأيي عام ونهايتها الإعدام..إحنا الاول هنتأكد من صحه الأوراق دي.
أومأت مرام برأسها مُتفهمـه ثم هتفت أثناء نهوضها من المقعد...
-تمام يا فندم وإن شاء الله ..عُمـر عبد الفتاح زميلي الصحفي هيتابع القضيه..لاني مُضطره أسافر تركيا..علشان والدي تعبان جداً.
-تمام جداً يا أنسه ولا مدام!!.
رمقته نوران في توتر ثم تابعت بنبرآت ثابته...
-مدام...بعد أذنك يا فندم.
إتجهت مرام في تلك اللحظه خارج غرفه المكتب بل بالاحري خارج قسم الشرطه بأكمله.
قامت مرام بالدلوف داخل سيارتها عائـده إلي المنزل،وهنا قامت بإلتقـاط هاتفها ثم أجرت إتصالاً بوالدها،،لتجد والدتها هي من تُجب...
في تلك اللحظه هتفت مرام قائله بنبرآت هادئـه...
-ماما وحشتيني اوي...وبابا بقي كويس دلوقتي!!.
أتاها صوت والدتها مُتابعه في حُـزن...
-باباكي لسه تعبان اوي يا مرام ونفسـهُ يشوفك،،مش ناويه تيجي بقا!!.
شعرت مرام بغصه شديده داخل قلبها ثم هتفت بنبرآت مُختنقـه...
-يومين بالكتير هظبط ورق السفر وهتلاقوني عندكم.
إنشكحت اسارير وجـه والدتها التي هتفت في سعاده..
-بجد يا مرام.
أرفت مرام قائله بنبرآت مُؤكده..
-بإذن الله يا امي ،،بس ممكن تخليني أكلم بابا!.
إنصاعت السيده شاهيناز لحديثها ثم قامت بإعطاء الهاتف لوالدها الذي هتف في حنـو...
-عامله أيه يا مرام!!.
سعدت مرام بشده لسماع صوت والدها وهنا هتفت بنبرآت يغمُرها الحُب...
-أنا بقيت كويسه أوي يا حُلم لما سمعت صوتك وبإذن الله يومين وهكون عندك وعارف كمان..انا قدمت كُل الأوراق والمستندات ضد مُهـاب والقضيه اتفتحت وقربت احقق هدفي ،،أدعيلي ..بس انا قررت إني هرجع تركيا.. وعُمر هيتابع القضيه..انا ما عادش ليا حاجه هنا في مصر.
أبتسم حلمي في هـدوء ثم تابع بنبرآت حانيه...
-طول عُمرك ما بتسكُتيش عن حقك ولازم تحققي أي رغبه ليكي..انا مستنيكي يا مرام ..لأنك بجد وحشتيني.
-------
-بس خلاص يا عُمـر انا هنزل هنا.
أردفت نوران بتلك الكلمات في بنبرآت خافته في حين هتف هو أثناء دلوفه خارج السياره...
-خليكي عندك ثواني ،،متنزليش من العربيه.
عقدت كلاً من نوران وريم حاجبيها في حين إتجـه عُمـر ناحيه باب السياره المواجه لنوران وقام بفتحـه ومن ثم قام بحملها بين ذراعيه،،هاتفاً...
-أنا هدخُل معاكي.
جحظت عينـاي نوران في صـدمه ثم تابعت بنبرآت قلقه وهي تهز رأسها في رفض...
-لا أوعـي تعمل كدا يا عُـمر.
لم يهتم عُمـر لحديثها بينمـا قام بحملها بين ذراعيه مُتجهاً داخل باب المزرعه وهنا هتفت ريم في قلـق وصوتاً خافتاً..
-أستر يارب.
قادها عُمـر داخل المزرعه وعلي وجهه علامات الثبات في حين أخذت هي تعُض شفتيها في رُعـب ،قائله...
-علشان خاطري بلاش يا عُمـر..مش عاوزه أخسر حد فيكم.
أبتسم لها عُمـر في هـدوء ثم هتف مُكملاً...
-عُـدي فين!!.
إبتلعت نوران ريقها بينمـا شعرت ريم بعشقه لصديقتها وعدم مُبالاته لما سوف يواجهه من مشاكل وهنا هتفت ريم مُتابعه في حسم...
-في البيت الصغير اللي هناك دا يا عُمـر.
نظرت لها نوران بجانب عينيها في توعد في حين تابعت ريم بإبتسامه مُتوتره...
-هو حد بيموت ناقص عُمـر يا روحي.
أطلق عُمـر ضحكه طويله علي طريقتهما ثم تقدم بخُطوات سريعـه نحو المنزل وما أن وصل امامه حتي هتف بنبرآت عاليه بعض الشيء....
-عُـدي!!.
إستغرب عُـدي من هذا الصوت المألوف له كثيراً ثم قام بفتح باب المنزل وهو ينظُر أمامه في صـدمه ،،مُـردداً...
-عُمـر!!.
أبتسم له عُمـر في مـرح ثم تابع بنبرآت مؤكده...
-أه ..إنت شايف غير كدا.
أخذت نوران تعض علي شفتيها في خوف وهي تنظُـر بإتجاه أخيها في حين هتف عُـدي بنبرآت غاضبـه...
-ممكن أفهم إنت شايل أختي كدا ليه!!..وعاوز منها أيه !.
في تلك اللحظه قام عُمـر بإنزالها في هـدوء ثم تابع بنبرآت رزينـه...
-عاوزها مـراتي..قولت أيه!.
نظر له عُـدي بإستنكار ثم وضع يده بجيب بنطاله ،هاتفاً بنبرآت مُتهكمـه...
-أيه دا إنت ناوي بعد ما أخدت البنت اللي حبيتها،،تاخد أختي كمان!!.
ثبت عُمـر مُقلتي عينيه بإتجاه عُـدي ثم هتف بثبات...
-إنت اللي خسرتها يا عُـدي.. عُمـر علاقتي لمرام ما أتعدت حاجز الأخوه.
ضيق عُـدي عينيه في عدم فهم ثم هتف بنبرآت مُتسائلـه وهو يحُك راسه بيده...
-أخوه وبس!!.
أطلق عُمـر ضحكه عاليه ثم هتف بنبرآت مُؤكده...
-أكيد أختي اللي ما جابتهاش أمـي وبس..وإنت عارف كويس إني محبيتش غير نوران وكُنت هطلب إيدها بس إنت بوظـت كُل حاجه..وانا مش قادر أستني أكتر من كدا والخلاف بينا لازم نُحطله نهايه.
رمقتـهُ نوران بنبرآت عاشقه ثم أرتمت علي الفور بين أحضانه ،مُـردده...
-بحبك أوي يا عُمـر.
في تلك اللحظه قام عُـدي بجذبها من ذراعيها هاتفاً في غيظ...
-إنت بتحضنيه قدامي..وبعدين أتقلي شويه.
تنحنحـت نوران في خجل قائله بنبرآت خافته...
-حاضر.
أبتسم لها عُمـر في حنو في حين هتف عُـدي بنبرآت ثابتـه...
-مش إنت عاوز تتجوز نوران!!.
وضع عُمـر يده في جيب بنطاله مُـردداً في تأكيد...
-طبعاً.
-يبقي تطلق مـرام.
أبتسـم له عُمـر في تهكُم..قائلاً..
-بص يا عُـدي..عمر ما كان إرتباطي بأختك او إرتباطك بأختي صفقه..بس أحب أقولك إن مرام أول شخص فكر يقربني انا ونوران من بعض وعلي فكره مرام مسافره تُركيا بعد يوميـن..أحب أقولك حاجه كمان،،إنت خسرتها بجد ..خسرت القلب اللي مبيكرهش..ورغم كُل اللي شافتوا منك بس مفكرتش لحظه تأذيك بكلمه.
إلتفت عُـدي في تلك اللحظه بعينيه جانباً ثم هتف في شرود ونبرآت هادئـه...
-عارف إني غلطت بس مخسرتهاش ومش هخسرها...وأتمني تساعدني في دا.
ربت عُمـر علي كتفه في تلك اللحظه قائلاً بهدوء...
-صدقني هحاول..بس موعدكش إنت عارف مرام وأد ايه عنيـده ومبتبصش وراها...بس مقولتليش موافق!!.
أومأ عُـدي برأسه إيجاباً ثم قام بإحتضان نوران وعُمر سوياً بين ذراعيه،هاتفاً...
-مش هخليكم تدوقوا اللي انا حاسس بيه دلوقتـي..وربنا يسعدكم.
سعدت ريم بشده لصديقتها ثم هتفت في مـرح...
-وأخيراً هلبس فستان وهحضر فرح بدل الإكتئاب دا.
وهنـا إقترب منها أدهم ثم تابع بنبرآت مُتسرعه..
-إحنا ممكن نلبسك فستان عروسه بردو.
أشاحت ريم بوجهها عنه ثم هتفت في غيظ...
-هو انا العروسه مثلاً.
-دا لو وافقتي يعني.
أردف أدهم بتلك الكلمات في حين نظرت ريم له بإستنكـار...
-اوافق علي أيه!!.
أبتسم له أدهم في حُب،قائلاً...
-تتجوزيني.
وضعت نوران يدها علي فمها لإعتراف أدهم لريم،،في حين تابعت ريم بنبرآت مُختنقـه...
-لا مش موافقـه.
إقترب عُـدي من ريم بضع خُطوات ثم تابع بنبرآت هادئـه..
-ليه ياريم!!..أدهم ابن حلال وبيحبـك.
لوت ريم شفتيها ثم هتفت في ضيق...
-أنا مش هتجوز بالطريقه دي..وشكراً لإستضافتكم ليا..انا عارفه إني تقلت عليكم.
عقد أدهم حاجبيه ثم قام بجذب ذراعها لإيقافها عن السير قائلاً...
-أي طريقه اللي بتتكلمي عنها!!.
-الشفقه..إنت عاوز تتجوزني علشان مبقاش ليا حد ومُضطر تتجوز وشايف إن انا فرصه ليك.
أشاح أدهم بوجهه عنها ثم تابع بضيق...
-بعد أذنكم يا جماعـه.
في تلك اللحظه أسرعت ريم داخل المنزل علي الفور وتبعتها نوران..بينمـا هتف عُـدي في هـدوء...
-الموضوع بدأ يتعقد..وريم مُتوهمه بحاجات غلط،،ودلوقتي جه وقت الوعد"طلاق مرام".
نظر له عُمـر في تفهُم ثم هتف بنبرآت مُؤكده...
-أكيد..مرام لازم تشوف حياتها بقا وتعيشها.
-أنا جاي معاك وتطلقها قدامي.
أردف عُـدي بتلك الكلمات في ثبات في حين تابع عُمـر في هـدوء...
-يلا بينا.
-----
دلفت مرام داخل البنايه لتجد السيده عفاف بصُحبه نبيله يتجهون خارجاً وهنا إقتربت هي منهما قائله...
-علي فين يا حلوين.
أبتسمت لها عفاف في حُب ،،قائلـه...
-هنعمل شوبينـج كدا سريع..أيه رأيـك تيجي معانا!!.
أبتسمت لها مرام في هدوء قائله...
-لاااا..دا انا لسه راجعه من الشغل ،وهاخد جوله مع احلامي.
ضحكت السيدتان علي حديث مـرام في حين غمزت لها السيده عفاف قائلـه...
-تمام بس هستناكي بالليل علشان نقعد سوا..لأني عوزاكي في موضوع مُهم.
أبتسمت لها مرام في حـنو ،،قائلـه...
-من عيوني.
في تلك اللحظه أسرعت مرام علي الفور داخل منزلها ثم فتحت الباب علي الفور وألقت بنفسها علي الأريكـه الأسفنجيه ثم أسندت ظهرها في ألم...
"السيده عفاف إنتقلت إلي نفس العماره التي تتواجد بها مرام بمساعده عُمـر وعماد وتقطُن في الدور الذي يعلو شقه مرام وقد أصبحتا صديقتان حميمتان وقد صرحت مرام لها بجميع أسرارها وكانت السيده عفاف تستمع لها بكُل حُب وتفهُم فقد أرادت أن تُعوضها عما فعله بها أبنها وطليقها..وقد قررت السيده عفاف إنهاء عقد شقتها بهذه البنايه والعوده إلي طليقها لإستكمال خطتها مع عُمـر..ولكنها عزمت أولاً علي الإعتراف لمرام بكُل شيء".
غفت مرام علي الأريكـه أثناء جلوسها وما هي الا بضع دقائق حتي دلف عُمـر بصُحبه عُـدي داخل المنزل...
نظر عُـدي لها في إشتياق ثم هتف بنبرآت هادئـه...
-دي نايمـه...حاول متعملش صوت.
ضيق عُمـر عينيـه ثم هتف بنبرآت مُتسائلـه...
-ليه هو إحنا مش هنصحيها.
أومأ عُـدي برأسه سلباً قائلاً...
-هنصحيها بس انا عاوز أشوف وشها وهي نايمه كام دقيقه بس.
وما أن انهي عُـدي حديثه حتي إقترب منها علي أطراف أصابعه حتي لا يوقظها وبدأ يُقرب يده من وجنتيها ،،وهنا قام عُمـر بجذب يده في غيظ قائلاً...
-قوم يا عم..دي لسه مـراتي ،،إحنا هنستعبط.
ضيق عُـدي عينيه في غيظ ثم قام بركل عُمـر في منتصف قدمه..قائلاً...
-لو ليك عند الكلب حاجه بقا،،ماااااشى.
أطلق عُمـر ضحكه متوجعه علي حديث عُـدي،قائلاً...
-خف رجلك دي يا عم،،جبتلي شلل في الأطراف.
في تلك اللحظه قام عُـدي بالوقوف خلف أريكتها حتي لا تراه بينمـا هتف عُمـر بنبرآت هادئـه لإيقاظها...
-مـرام!!.
فتحت مرام عينيها في تباطؤ ثم هتفت بنبرآت خافته...
-عُمـر إنت جيت أمتي!!.
أبتسم لها عُمـر في حنـو ،مُـردداً...
-لسه راجع حالاً..بس إنتِ مش نايمه في أوضتك ليه!.
بدأت مرام تتحسس عُنقها في ألم قائله...
-محستش بنفسي خالص.
في تلك اللحظه قام عُـدي بتغميـه عينيها في هـدوء في حين هتفت هي بنبرآت قلقه...
-أيه دا مين دا يا عُمـر!!.
لم يُجب عُمـر علي حديثها بينما ظلت هي تهتف في إستفهام...
-عُمـر مش بترد ليه!!،،البرفيوم دا مش غريب عليا أبداً.
وهنا أتاها صوته هامساً بأذنها في حنو ...
-وحشتيني.
أرتعـدت أوصالها في رعُب ثم هتفت بسرعه وهي تزيح يده عنها وتلتفت ببصرها في صـدمه...
-إنت!!.
رفع عُـدي أحد حاجبيه ثم هتف بنبرآت هادئـه...
-إنتِ شوفتي عفريت ولا أيه يا مـرام.
إلتفتت مرام ببصـرها تجاه عُمـر ثم رددت في تساؤل...
-دا بيعمل أيه هنا!.
إقترب عُـدي منها أكثـر ثم أخرج المسدس بحوزته وصوبه نحـو رأسها وهو يغمز لعُمـر ،قائلاً بنبرآت مُزمجره...
-طلقها وإلا هقتلها وهقتلك.
تماثل عُمـر للخوف ثم هتف بنبرآت مُتوسله....
-هطلقها بس أبعد عنها لو سمحت.
إبتلعت مرام ريقها في صـدمه مما يفعل بينما صرخ عُـدي بصوتاً اعلي قائلاً..
-يلا طلقها حالاً.
أومأ عُمـر برأسه إيجاباً ثم هتف بنبرآت سريعه...
-إنتِ طالق يا مـرام.
أبتسم له عُـدي في فرحه حاول إخفائها ولم تري مرام تعابير وجهه لأنه يقف خلفها..وهنا أكمل حديثه قائلاً..
-طلقها بالتلاته.
-طيب وليه بالتلاته مش يمكن تحتاجني تاني.
أردف عُمـر بتلك الكلمات في حين تابع عُـدي في ثبات...
-ليه هو إنتِ شغال في كفاله أرمله يا حنين.
إلتفتت مرام له بنظرها نتيجه جملته المازحه ليُغير هو ملامح وجهه إلي الصرامه قائلاً....
-في حاجه إنتِ كمان.
أشاحت مرام بوجهها عنه في حين هتف عُمـر مُتابعاً في جديه...
-إنتِ طالق بالتلاته يا مرام.
نظرت مرام ناحيه عُمـر في هدوء ثم تابعت قائله في ضيق...
-ممكن بقا تسيبني.
أطلق عُـدي ضحكه مُتهكمـه ثم تابع بنبرآت جامده...
-وإنتِ قوليلي بحبـك يا عُـدي.
-إنت أكيد واحد مجنون..أبعد عني كدا أحبـك أيه يا مخبول إنت.
في تلك اللحظه قام عُـدي بتعمير سلاحه لترتجف هي خوفاً ثم كرر عُـدي طلبه ثانيه...
-يلا.
جزت مرام علي أسنانها ثم قامت بإغماض عينيها والدموع تنساب علي وجنتيها في خوف ،مُـردده...
-أنا بكرهـك ومعنديش غير كدا.
وهنا قام عُـدي بإعاده سلاحه في جيب بنطاله،ثم إقترب منها أكثـر وطبع قُبله علي جبينها،قائلاً...
-أحلي عنيـده..أنا بس بهزر معاكِ انا وعُمر.
أبتعدت عنه مرام في ضيق ثم هتفت بنبرآت ثائـره...
-إنسي يا عُـدي..انا مش عوزاك في حياتي تاني وراجعه تُركيا بعد يومين ومن غير إنت ما تقولوا يطلقني،،إحنا كُنا متفقين علي دا..انا محبيتش أكسر قلب عمر ونوران بوجودي بينهم ،،بس مش هسامحك أبداً.
أخـذ عُـدي شهيقاً طويلاً ثم جثي علي رُكبتيه أمامها قائلاً...
-هتسامحيني،،علشان محدش هيحبك قدي..هتسامحيني علشان انا مقصدتش أجرحـك،،قولي أنك مسامحاني وأوعـدك إني هرجعلك حقك حتي لو طلبتي مني أسلـم نفسي..ها تحبي أروح دلوقتي حالاً وأسلم نفسي!!.
أبتلعت مرام ريقها في توتر ثم هتفت بنبرآت سريعه...
-لا متسلمش نفسـك..وسامحتك من زمان..بس انا وإنت نكون تحت سقف واحد ،مُستحيل.
رمقها عُـدي في ضيق ثم هتف في تساؤل...
-مـرام ،،يعني إنتِ دلوقتي مش محترمه قعدتي قدامك..إنت عاوزه أيه وانا انفذهولك؟!.
-عوزاك تنسي أن كان في حد في حياتك اسمه مرام..انا ميته.
نهض عُـدي من مجلسه علي الفور ثم هتف بنبرآت مُتضايقه يشوبها بعض التهكُم..
-أنساكي او لا دا شيء يرجعلـي..بس انا حاولت معاكِ كتير..ودلوقتي انا هنفذلك طلبك وبإذن الله مفيش حد هياخدك مني..جاتك الأرف في عِندك.
جحظت عينيها في صدمه وهي فاغره فاهها ثم هتفت بنبرآت مُغتاظه...
-أفندم أيه اللي إنت بتقولوا دا!!.
قام عُـدي بالإنطلاق ناحيه باب المنزل ثم نظر لها في حُب وهو يقوم بإلقاء قُبله لها في الهواء..ثم هتف مُوجهاً حديثه لعُمـر...
-ما عادش ينفع تفضل هنا لم حاجتك وروح..وانا جاي بُكرا وهجيب المأذون علشان نكتب الكتاب.
حملقت مرام به في صدمه في حين هتف عُمـر بنبرآت مـرحه...
-أشطا.
وهنا قامت مرام بإلتقاط حقيبتها كالمجنونه ثم قامت بإلقائها في وجه عُمـر في غيظ ،،قائله...
-أشطا!!..دا انا هطلع عينـك.
في تلك اللحظه هرول عُمـر ناحيه باب الشقه بصُحبه عُـدي وقد إنتابهم نوبه من الضحك،،في حين قامت مرام بإغلاق باب المنزل خلفها وهي تهتف بنبرآت غاضبـه..
-عااااا ..حسبي الله.
نظر عُمـر لوجه عُـدي في هدوء لبعض الوقت ثم إنتابتهم نوبه ضحك من جديد ،وهنا هتف عُـدي في هدوء حاول إستعارته...
-هتروح من غير هدوم..ابقي البس بيجامه امك بقا.
أطلق عُمـر ضحكه عاليه ثم تابع قائلاً...
-والله دي مجنونه الله يعينك يا عُـدي دي هتوريك النجوم في عز الضهر.
أبتسم لها عُـدي في سعاده وأخيراً عادت العلاقات بينهم من جديد بل عادت الي الأفضل..ولكن لم تكتمل سعاده عُـدي لعدم تقبل مرام له حتي الان ولكنه لن يتخلي عنه مهما كلفه الامر حتي يستعيد ثقتها وحبها له من جديد...
وهنا هتف عُـدي بنبرآت ثابته...
-يلا بينا نمشي يسطي.
أومأ عُمـر له إيجاباً ثم خطو بضع خُطوات ناحيه الدرج،،لينظُر عُـدي بأعينا جاحظـه والصدمه تعتريه كُلياً وهنا هتف عُمـر بنبرآت بلاهـه...
-دا هو يوم زي العسل علي دماغنـا.
يتبع
#علياء_شعبان

أيهما احببتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن