11

7.2K 212 1
                                    

الفصل الحادي عشـر "أيهما أحببـت"
------
أمتعق وجـه عُـدي في ذهول يشوبه بعض الضيق،وهو ينظُر للشخص الذي يقتـرب منهما ثم تابع في ضيـق ونبرآت مُزمجـره....
-كان ناقص وش البـومه دي كمان.
رمقته مـرام في إستغراب ثم تابعت بنبرآت مُتسائله...
-عُـدي في أيه!!
أشار عُـدي بعينيه بإتجاه تلك الفتاه وهو يُـردد قائلاً...
-أنها كائن القُنفد..ولكنه لم يتكاثر بعد،،وانا خايف عليكِ علشان دي عـدوه وممكن تنتشر في قلب المكان،،فلازم تكوني ريلاكـس قدامها.
أطلقت مـرام ضحكـه عاليه ثم تابعت بنبرآت هادئه وصوتاً خافتاً،أثناء إقترابها من أُذنه مُـردده..
-بس بردو مقولتليش مين دي!!.
في تلك اللحظـه إقتربت هايدي منهما ثم تابعت بنبرآت مُتمايعـه،وهي تنظُـر بٱشمئزاز لمـرام ...
-هـاي عُـدي..مقولتليش يعني أنك هتسهـر هنا،وبعدين مش تعرفنـا بالحلوه!!.
رفعت مـرام أحد حاجبيها،وهي تُقلد طريقتها مُـردده...
-انا خطيبتـه ،إنتِ مين بقا!!.
ضيقت هايـدي عينيها ثم تابعت بإبتسامه تهكُـم...
-بس عُـدي مش خاطب!!.
-لا مـرام خطيبتي بإذن الله ودا هيتم في أقرب وقـت ،وبعد أذنك بقا يا هايدي علشان مـرام وزن تقيل وانا تعبت.
أردف عُـدي بتلك الكلمات في حين جـزت مـرام علي اسنانها وهي تنظُـر له بجانب عينيها ،مُـردد...
-الكلام دا لميـن يا عُـدي!!.
أبتسم لها عُـدي في حب مُتابعاً بنبرآت مـرحه...
-لهايـدي يا قلب عُـدي.
وما أن انهي عُـدي حديثه حتي أنطلـق بها مُبتعداً وسط نظرات هايدي الحانقه عليهم.
أدخلها عُـدي في سيارتـه ،ثم أنطلق بها مُسرعاً،وسط نظـرات مـرام له...
وهنا هتف عُـدي في مـرح ونبرآت مُتسائله...
-مالك بتبصيلي كدا ليه!!.
تنحنحت مـرام في الحديث ثم تابعت بنبرآت هادئه...
-ممكن أفهم بقا مين دي!.
أبتسم لها عُـدي في هـدوء ثم تابع بنبرات مُتفهمه، قائلاً...
-دي بقا يا ستي بتكون هايدي،بطله فيلمي اللي بيتصور بس هي وجـه جديد في التمثيل،علشان كدا مش معروفـه،وطبعاً مقولكيش عاوزاني أهتم بيها بالعافيه وشغل البنات دا،وانا بصراحه مش مُتقبلها بأي شكل من الأشكال..ها عاوزه تعرفي حاجـه تاني؟!.
أومـأت مـرام برأسها مُتفهمـه ثم تابعت بنبرآت هادئه...
-لا تمام كدا..بس المفروض أن انا أستحمل كُل المُعجبات دول طول الوقت!!.
أبتسم عُـدي لها في هـدوء ،مُـردداً...
-المفروض أنك تقدري ظـروف شغلي..والثقـه بينا هي الوسيط والدافع..مش كدا ولا أيه؟!.
أبتسمت له مـرام في هـدوء ثم أومأت في مـرح...
-تمام يا نجـم الجيل.
أطلق عُـدي ضحكه عاليـه ثم تابع بنبرآت فـرحه...
-مفيش أحلي من نجمتي لما تفهمنـي..وبما أن الخـروجه باظت..أوعـدك بواحده جديده،بس دلوقتـي لازم أروحك البيت.
-----
-أتفضلي أدخلي يا أُستاذه عفـاف ،نورتيني.
أردفت السيده نبيله بتلك الكلمـات وهي تُفسح الطريـق لها بالدخـول وما ان جلست عفاف حتي هتفت بنبرآت هادئـه...
-البيت منـور بأهله.
في تلك اللحظـه هتف عمـاد بنبرآت مـرحه،مُـردداً...
-طبعاً..إنتِ مكونتيش مُتخيله ان أُختي تكون نبيله..الشيف المعروفه في مصر.
تنحنحت عفاف قبل أن تهتف قائلـه ،بإعجـاب...
-بجد انا بحبهـا جداً..ومكونتش مُتخيله إني هقابلها أبداً...وبجد دا شرف كبير ليا.
أبتسمت السيده نبيله ثم تابعت بنبرآت حُب..
-الشرف ليا أنا يا سـت الكُل...بعد أذنكم هشوف الاكل..وعلي ما أجهزه يكون عُمـر ابني جـه.
أبتسمت عفاف بهدوء في حين تابع عماد بنبرآت ثابتـه...
-خُـدي راحتـك يا بُلبُلـه.
------
-عُمـر كفايه كدا ويلا بقا روحنـي.
أردفت نـوران بتلك الكلمات في حين قام هو بحملها من خصرها وإنـزالها عن هذه المُرتفعـه قائلاً...
-حاضر يا ست نـوري..وبعدين خايفـه ليه هو انا هخطفـك.
أبتسمت له نـوران في حنـو ثم تبعت بنبرآت ثابتـه...
-لا علشـان عُـدي ،ميرجعش البيت ويلاقينـي مش موجوده،وانا أصلاً هقولـهُ...بس انا دلوقتـي هشتكيك للشجره وأكتب شكوي وأعلقها في الشجره.
رفع عُمـر أحد حاجبيه ثم هتف بنبرآت مُستغربه،قائلاً...
-ممكن افهم،انا عملت أيه يا فنـدم!!.
أبتعدت عنه نـوران بضع مسافات وهي تقوم بمكاتفت ذراعيها امامها ،مُـردده بنبرآت غاضبـه...
-علشان ،ظنيت فيا السـوء..وإنـي خايفـه لتخطفني.
أطلـق عُمـر ضحكه عاليه ثم قام بالإقتـراب منها و طبع قُبله علي جبينها مُـردداً...
-انا بريء يا بيـه والله وبعدين لو عليـا ،فأنا فعلاً عاوز أخطفـك بس بالفستـان الأبيض و أخـدك ونطير بعيد عن النـاس..بس كُل حاجه وليها وقتهـا،مش كدا ولا أيه!!.
أومـأت نـوران برأسها إيجـاباً،في حين قام هـو بإمسـاك يدها ،مُـردداً...
-يلا بينـا علشان أروحـك.
-------
-مـرام!.
أردف عُـدي مُنادياً عليها أثناء دلوفها خارج السياره،في تلك اللحظه التفتت له مـرام في ترقُب قائلـه...
-ايوه يا عُـدي!.
غمـز لها عُـدي بعينيـه ثم تابع بنبرآت عاشقـه...
-خلي بالك من نفسـك اوي..وقبل ما تنامـي أبعتيلي رسالـه...هتوحشيني يا نجمتي.
أبتسمت له مـرام في حنو ثم تابعت بنبرآت فرحه...
-وإنت كمـان هتوحشنـي اوي.
أبتسم عُـدي في هـدوء علي حديثها بينمـا أتجهت هي مُسـرعـه داخل البنايـه...
------
ظل يهـزي بكلاماً غير مفهـوم وهو يترنـح داخل الحُجره بخُطي سريعـه،ذهاباً وإياباً،وهنا هتف في نفسـه بنبرآت ناريـه قائلاً...
-يعني مش بس أتعرفت عليها،لا والعلاقه بينكم كمان أتطورت لخروجات وحُب..وبتكذب عليا يا أُستاذ عُـدي علشان واحده زي دي!!..شكلك حبيتها ولا أيه الحكايه!!!،،حسابك معايا لمـا ترجـع..انا مش عارف اركز معاك ولا مع أمك وأختك اللي أختفـوا..بس قسماً بربي لأعـرفكم أزاي تحترمونـي!.
وأثنـاء حديثـه دلفت نـوران داخل الفيلا في هـدوء،ثم صعدت الدرج وهي تتمشي علي أطـراف أصابعها ولكنها وجـدته يقف في أعلي الدرج هاتفاً بنبرآت مُزمجـره....
-كُنتي فين!!.
أرتعدت أوصال نـوران في زُعـر ثم تابعت بنبرآت مبحوحـه قائله...
-كُنت عنـد ريم يا بابا.
أردف مُهـاب بصوتاً أجش وهو يقترب منها ثم يصفعها علي وجهها ،مُـردداً...
-ومين سمحلك تُخرُجـي برا الفيلا!!.
صُـدمت نـوران مما فعل ثم بدات الدموع تنساب علي وجنتيها في آسي،ونبرآت مُتقطعه...
-بابا انا معملتش حاجـه لكُل دا.
وهنـا قام مُهـاب بإمساكها من ذراعها ثم أصطحبهـا داخل غُـرفتها بعد أن أحكم غلق الباب بالقفل الخاص به مُـردداً...
-وريني بقا هتخرجـي أزاي...وأوعي تفكري تكوني نُسخه من أُمـك.
علي الجانب الاخـر أسرعت هي بإتجـاه الفراش ثم بكت بحُرقه لما فعله والدها لم تكن تتوقع هذا منـهُ...
وما أن أنهي حديثه حتي أسرع الخُطـي بإتجـاه مكتبـه ،مُـردداً....
-واديني قاعد لما نشوف الباشـا الكبير.
-----
-تعالي يا عُمـر سلم علي عفاف هانم.
أردفت السيده نبيله بتلك الكلمات في حين أقتـرب منها عُمـر ثم بادرها بإبتسامه هادئه ،قائلا...
-أهلاً طنط عفاف.
ألتفت عُمـر علي الفور بإتجاه والدته ثم نظـر لها عده نظـرات فهمتها سريعاً،ثم هتفت بنبرآت مُتفهمـه.....
-عفاف تكون زميله خالك وأتعرضت لظروف ..وإن شاء الله هتقعد معانا فتـره.
في تلك اللحظـه هتفت عفاف مُكمله بنبرآت هادئه...
-دا لو مش هيضايقكم طبعاً.
أبتسم لها عُمـر في حنـو ،مُـردداً...
-لا خالص..تنورينا طبعاً يا طنط.
-عامل أيه في شغلك يا عُمـر!!!
أردف عماد بتلك الكلمات وهو يضع يده علي كتف عُمـر الذي ألتفت له مُـردداً بنبرآت مرحه...
-زي الفُل يا عُمـده...و أخبار شُغلك أيه هيفضل واخدك مننا كدا كتير!!.
أطلق عماد ضحكه عاليـه ثم تابع بنبرآت مـرحه قائلاً...
-دا علي اساس ان التليفون مبيبطلش رنات منك يا بكاش.
أبتسم عُمـر له في مرح في حين تابعت نبيله هاتفـه بنبرآت حاسمـه...
-انا من رأيي نتعشا وبعدين نشوف مين مقصر في حق التاني...يلا قدامي ،علشان الاكل جاهـز.
----
دلف عُـدي داخل الفيلا ثم تـرجل الدرج في ثبات وهو يلف مفاتيح سيارته حـول أصابعـه ،في تلك اللحظـه سمع والده يهتف بنبرآت صارمـه ،قائلاً...
-ما لسـه بدري يا أُستاذ!!.
رفع عُـدي عينيه بإتجـاه والده ثم تابع بنبرآت جامده...
-لا ما انا زهقت الصراحـه..وكمان نعست وأنت عارف يا هـوبا...النوم سُلطان.
عقـد مُهاب حاجبيه في غضب ثم تابع بنبرآت حاسمـه...
-هـوبا!!!..طيب تعالي ورايا علي المكتب.
عقب إنهاء حديثه إتجـه مُهـاب علي الفور داخل مكتبـه ثم تبعـه عُـدي بنظرات مُترقبه...
وما أن دلف عُـدي داخل المكتب حتي جلس علي المقعد المُقابل لوالـده ،مُـردداً...
-خير!!
-وبعدين معاك يا عُـدي باشا!!..إنت كدا فاكر أنك بتستغفل أبوك!!.
سلط عُـدي مُقلتي عينيه بإتجـاه والده وهو يُتابع بنبرآت ثابتـه...
-مش فاهم!!.
أبتسم مُهـاب في تهكُم وهو يهتف قائلاً....
-انا شـوفتك النهاردا مع البنت الصحفيه..والعلاقه ما بينكم تقريباً أخدت مجـري غير الصداقه ولا إنت شايف أيه!.
أبتسم عُـدي له في هـدوء ثم تابع بنبرآت ثابتـه...
-إنت عنـدك حق..الموضوع قلبّ لحُب..لا دا مش بقا حُب ،،دا عشق مـرضي..يعني انا بقيت مـريض بحُبها..بقا عندي فوبيـا دموعها،،يعني لو شفت دموعها نازله بسبب حـد،هخفيه من علي وش الارض ،فما بالك بقا،اللي إنت بتطلبـوا معناه أن دموعها هتنزل بسببـي،ومش عُـدي اللي يعمل كدا في أي واحـده..وخصوصاً اللي إختارها قلبي ومتبت فيها، سامعني يا مُهـاب بيه!!.
إستشاط مُـهاب غضباً ثم تابع وهو يجـز علي أسنانه ،مُـردداً....
-يعني أيه مفهمتش!!..ومن أمتي وأنت بتحب!!..مش غريب الحُب عليك!!.
أبتسم عُـدي في هـدوء ثم تابع بإبتسامه خفيفه قائلاً...
-عرفت الحُب معاها وعلي إيديها،وقررت مش بس أحبها لا أنا هصارحهـا بكُل الحقيقـه وهنتجـوز...ولو علي الورق أنا هجيبهولـك..بس مُستحيل آذيها..ودا أخر كلام عندي.
جدحـه مُهـاب بنظرات مُغتاظـه هاتفاً...
-وبعد ما تجيب إنت الورق منها..هي كدا هتسيبني في حالـي!!..والأهم انها لما تعرف أنك ابن مُهـاب رضوان هتفضل بتحبك!!!..مش كبير إنت علي أحلام اليقظـه دي!!.
نهض عُـدي من مجلسـه علي الفور ثم تابع بنبرآات ثابته قائلاً...
-قول يارب.
شـرع عُـدي في الدلـوف خارج الحُجره ولكن أوقفـه صوت مُهاب مُـردداً في حسم...
-وياتري هتحميها مني !!.
إلتفـت عُـدي بعينيه ناحيه والده علي الفور ثم تابع بنفاذ صبـر...
-بلاش العلاقات بينا تّدمـر قولتلك هرجعلك الورق وسيبنا في حالنـا...أبعد عن مـرام يا مُهـاب بيه!.
نظـر مُهـاب بإتجاه ابنه،مُـردداً في جمـود...
-ولو مبعدتش!!..ناوي تخفي أبوك من علي وش الارض!!.
أشاح عُـدي بوجهـه بعيداً وهو يزفُـر في ضيق مُـردداً...
-إنت اللي عاوز تبدأ بالعداوه...ومش قادر تفرح لابنـك انه حب..وعلي فكره في أقرب وقت مـرام هتكون مـراتي،،ها ناوي تأذي مرات أبنك!
-علي جُثتي دا يتم وانا بحذرك يا عُـدي لو مبعدتش عن البنت دي هقتلها.
أردف مُهـاب بتلك الكلمات بنبرآت ناريه،في حين والاه عُـدي ظهره ثم أتجـه ناحيه غُرفه نـوران،في تلك اللحظـه هتف مُهـاب وهو يُغلق باب حُجرته قائلاً...
-متحاولش تفتح الباب لنـوران.
جحظـت عيناي عُـدي في ذهـول وهو ينظُـر بإتجاه الباب الموصـد بنظرات ناريه هاتفاً في نفسـه....
-فعلاً أحياناً الإبتلاء بيكون أب!!.
إتجه عُـدي مُسرعاً ناحيه غُرفه شقيقته ثم قام بمناداه الخدم وتدمير القفل الخاص بالباب المُوصـد...
إتجـه عُـدي مُسرعاً داخل الغرفه ،ليجدها تدثر نفسها داخل الفراش وتنتحـب بصوتاً مكتوماً..
إتجـه عُـدي ناحيتها علي الفور ثم قام بإزاحـه الغطاء عنها وجذبها إلي أحضانه ،مُـردداً بنبرآت مُتلهفـه...
-نـوران ،مالك!!...إنتِ كويسه!!.
ظلت نـوران تنتحب بين أحضانه ولكن هذه المـره بصوتاً مرتفعاً ،قائله...
-بابا ضـربني يا عُـدي!!..وبيقولي مش هسمح تكوني نُسخه منك أُمك،ممكن أفهم ماما عملتلـوا أيه!!
فغر عُـدي فاهه ثم تابع بنبرآت مذهولـه....
-ضربك أزاي يعني!!..وليه!!.
أبتلعـت نـوران ريقها في مـراره ثم تابعت بنبرآت باكيـه...
-معرفش أنا كُنت راجعه من برا وفجأه لقيتـه واقف علي السلم وضربني.
رفـع عُـدي أحد حاجبيه ثم تابع بنبرآت مُتسائلـه...
-هو انا مش سايبـك نايمه!!.
تنحنحت نـوران في الحديث قبل أن تهتف بنبرآت مُتقطعـه...
-ما انا أضطـريت أخرج يعني وكدا.
أبتسم لها في هـدوء وهو يطبع قُبله علي جبينها،مُردداً في حنو.....
-معلش يا سنيوريتـا..إنتِ عارفـه أن بابا طبعـه حاد ويمكن عندو ضغط في الشُغل..ف متزعليش.
أبتسمـت له نـوران في هـدوء في حين تابع هو بنبرآت هـادئه...
-مش عاوزه تقوليلـي حاجه قبل ما أنام!!.
أومـأت نـوران برأسها سلباً،ثم هتفت بنبرآت مُتوتـره...
-لا ..تصبح علي خيـر.
إبتسـم عُـدي لها في هـدوء ثم نهض مُتجهاً ناحيه باب الغرفه،،وقبل أن يدلف خارجاً هتفت نـوران بنبرآت باكيه،،مُـردده...
-عُـدي ...انا عاوزه أقولك علي حاجه.
إلتفت عُـدي لها ثم قام بوضع يده في جيل بنطاله ،،مُـردداً بنبرآت هادئه...
-قولـي يا نـوري ،،أنا سامعـك.
أبتلعت نـوران ريقها في خوف ثم هتفت بنبرآت مُتلعثمه قائله....
-انا كُنت مع عُمـر.
تنهـد عُـدي تنهيده طويله ثم إتجه إلي حافه الفراش وهو يجلس ،مُـردداً...
-وليه تخبي عنـي يا نـوران!!!.
أخفضت نـوران وجهها ثم تابعت في حُزن...
-الموضوع حصل صُـدفه والله يا عُـدي..يعني مكونتش مـرتبـه له.
أومأ عُـدي برأسه مُتفهماً ثم تابع قائلاً...
-طيب أنا هنام ،تصبحي علي خير.
رمقتـه نـوران في ضيق ثم تابعت من بين دموعها...
-عُـدي ،إنت زعلان مني!!!
-أكيد.
أردف عُـدي مؤكـداً في حين تابعت هي بنبرآت باكيه...
-إنت عارف يا عُـدي إني مش بخبي عنك حاجه..وقولتلك اهـو ..ليه زعلان بقا!!.
نظـر لها بجانب عينيه،ثم تابع بنبرآت مُغتاظـه قائلاً...
-يعني أيه الأُستاذ عُمـر ،يحب أُختي ويقابلها من ورايا..شايفنـي سوسن!!.
عقـدت نـوران حاجبيها ثم تابعت في ثبات...
-طيب ما إنت بتحب أُختـه!!.
رمقها عُـدي في ثبات وهو يهتف قائلاً...
-انا غير يا نـوران هانم...انا بحب مـرام وقريب هتكون مـراتي...لكن هو مجاش صارحنـي بأنه بيحبـك أصلاً!!.
أقتـربت نـوران منه ثم قامت بإحتضانه علي الفور وهي تُتابع بنبرآت هادئه يشوبها بعض الثقه...
-عُمـر راجل بجد يا عُـدي..وخليك مُتأكد أنه هييجي ويقولك كُل حاجه.
زفـر عُـدي في هـدوء ثم تابع قائلاً وهو يُمرر أصابعه بين خُصلات شعرها...
-نـوران انا مش بمنعك تحبي ..بس زي أي أخ،،انا خايف عليكي من الظـروف..وعارف أن عُمـر راجل وابن حلال...بس متعرفيش أيه اللي ممكن يتغير في لحظـه وبسبب أيه!!.
أبتعدت نـوران عنه بعض الشيء ثم تابعت بنبرآت مُستفهمـه...
-مش فاهماك يا عُـدي وأيه الألغـاز دي!!!
أبتسم عُـدي لها في هـدوء ثم تابع هاتفاً بنبرآت حانيـه...
-ماشي يا نـوران هانم..انا هستناه ييجي يقولي علي كُل حاجه..ويلا بقا نامي.
-----
-بجد مُتشكـره أوي يا طارق..الخروجه كانت جميله جداً والاهم إن إنت كُنت معايا.
أردفت ريم بتلك الكلمات بسعاده بالغـه في حين تابع هو بنبرآت هادئـه...
-إنتِ تؤمـري يا ريم..وانا أنفـذ..هو انا هلاقي أغلي من حبيبتي علشان افرحها.
شعـرت ريم بالسعاده الشديده ثم تابعت في حُب...
-ربنا يخليك ليـا يا طارق ويسعد قلبك..بس مقولتليش هتيجي عندنا أمتـي بقا،،انا نفسي أقول لماما علي علاقتنا وأنك جاي تتقدملي.
أردف طارق مُتابعاً بنبرآت سريعـه ...
-خليها بعد الإمتحانات ما تخلص..لأن انا دلوقتي راسي فيها مليون حاجه،مُذاكره وشُغل وغيره.
تابعت ريـم هاتفه بنبرآت مُتفهمه...
-تمام عندك حق.
وما أن انهت ريم حديثها حتي هتف هو بنبرآت ثابتـه...
-طيب يلا انا هقفل بقا لأني نعست،،هتوحشيني يا قلبي وهكلمك أكيد بُكرا.
بادرته ريم هاتفـه بنبرآت سعيده...
-وإنت كمان وحشتني من قبل ما أقفل...بحبك ،وتصبح علي خيـر.
أغلق طـارق الهاتف معها،،ثم هتف مُحـدثاً نفسـه بنبرآت مُتأففـه...
-شكل الموضوع هيكبر وهتدبسني بخطوبه وجواز وانا كان قصدي تسليه وبس،،حد يلاقي واحده بتعشقـه ويقول لا...بس مع أقرب فُـرصه هديها الكارت الأحمـر وأخلـص.
------
"في صبـاح اليوم التالـي"
إستيقظت نـوران علي صوت ذبذبات هاتفها فقامت بإلتقاطـه علي الفور لتنظُـر إلي رسالته قائله بنبرآت خافتـه...
-"أستنيني عند شجره الأسرار الساعه 2،هتوحشيني لحد ما أشوفك.
أبتسمت نـوران بعفويه ثم قامت بإحتضان الهاتف في سعاده ،مُـردده...
-يارب..أجمع بينا علي خير..وميتغيرش عليا أبداً..انا بحبـه اوي ومش هستحمل غيابه، أو اي صدمات تاني.
أنهت نـوران حديثها ثم إتجهت علي الفور داخل المـرحاض لتتجـه إلي جامعتها....
-----
-عُمـر يابني إنت صاحي!!
أردفت عفـاف بتلك الكلمات وهي تطرُق ببطء علي باب غُرفته في حين قام هو بفتحه قائلاً بنبرآت مُرحبـه...
-طنط عفاف بنفسها بتصحيني..يا مـرحب يا جميل،،أتفضلي.
أبتسمـت له عفاف في هـدوء ثم تابعت بنبرآت هادئـه...
-نبيله مشغوله بتجهيز الفطار..وطلبت مني أصحيك.
أومأ عُمـر برأسـه مُتفهماً،،ثم تابع بنبرآت مـرحه...
-تعالي شوفي أوضتـي..إنتِ مشوفتيهاش قبل كدا.
دلفت عفاف مـعه داخل الحُجره ثم تابعت بنبرآت شارده...
-بتفكرني بأوضه ابني..مبيعرفش يقعد فيها غير وهي مُنظمـه.
في تلك اللحظـه قام عُمـر بجذب يدها وإجلاسها علي المقعد المُجاور للفراش قائلاً...
-أمال فين أبنـك ليه مجاش معاكي وعنده كام سنه!!
أبتسمـت عفاف له في هـدوء ثم تابعـت بنبرآت هادئـه...
-لو جيت للحق..انا معرفش عنهم حاجه ..لما إتطلقت من باباهم من خمس سنين...بس عامه ابني اكبر منك.
ضيق عُمـر عينيـه ثم تابع بنبرآت مُتنحنحـه...
-الصراحـه انا مش فاهم أي حاجه..هو انا ينفع أفهم ظروفك لو مش هتعتبريه تطفُل.
أطلقت عفاف ضحكه هادئه ثم تابعت بنبرآت حاسمه وهي تقوم بمُكاتفت يدها أمام صدرها،قائله...
-اممم..موافقه بس بشرط ،،إنت كمان تعتبرني صاحبتك وتحكيلي سبب سعادتك طول الوقت وانت ماسك الفون.
فغـر عُمـر فاهـه ثم هتف بنبرآت هادئـه...
-إنتِ ضحكتك زيها بالظبط!!.
رفعت عفاف أحد حاجبيها ثم تابعـت بنبرآت هادئه....
-مين دي!!...البنت اللي بتحبها.
أومأ عُمـر برأسه إيجاباً ثم تابع بنبرآت حاسمه...
-تمام ،،انا هعتبرك من هنا ورايح صديقتـي..ونحكي لبعض أسرارنا..وبمناسبـه اول سـر بينا انا هوريكـي صوره البنوتـه اللي بحبها.
أبتسمـت عفاف في حنو ثم تابعت قائله...
-ماشي يا سـي عُمـر ورينا الجميل!!
إتجـه عُمـر ناحيـه اللاب الخاص به لأنه لا يحتفظ بصور لها علي هاتفـه لكثره إستخدام أصدقائه داخل العمل للهاتف وما أن ألتقطـه عُمـر حتي زفر في ضيـق قائلاً...
-ياربي.. اللاب فصل شحن..انا كُنت ناسيه خالص،،بس أول ما يشحن أكون انا رجعت البيت وهوريكـي الصوره.
أومـأت عفـاف برأسها مُتفهمـه ثم تابعت بنبرآت هادئـه....
-تمام يا كابتن عُمـر..ويلا بينا علشان نبيله متزعلش من التأخير دا.
أبتسم لها عُمـر في حنو وهو يدلف خارج الغُرفه قائلاً...
-يلا بينا ..لأن انا فعلاً جعان...وكمان عاوزه الحق المُزه لتقتلني بسبب التأخير.
------
-الحمدلله أنها أخـر مُحاضره مع الدكتور المُمل دا.
أردفت نـوران بتلك الكلمات وهي تدلف خارج قاعه المُحاضرات بصُحبه نـوران التي تابعت قائله..
-انا مش هاجـي الجامعه تاني،،غير يوم الأمتحان..هم كام يوم اللي متبقييـن ..هحاول أنجز فيهم حاجات أكتر.
أردفت ريم مُتابعـه بنبرآت مُتفهمـه...
-وانا كمان هعمل زيـك...المهم مقولتليش عُـدي عرف بموضوع عُمـر!!.
أومأت نـوران برأسها إيجاباً وهي تهتف قائله في هدوء...
-ما إنتِ عارفه إني مبخبيـش حاجـه عن عُـدي..هو صاحبي وأخويا وحبيبـي وكُل حاجه ليا.
أبتسمت ريم علي حديثها في هـدوء،قائله...
-يا بختك يا نـور..عندك أخ تحكيله كُل همومك وترميها عليه وهو يرحب بدا بسعه صدر كمان.
نظرت لها نـوران نظرات حنـو يشوبها بعض الشفقـه...
-ريم إنتِ مش محتاجه لأخ علشان انا دايماً هكون جنبـك..ودايماً هسمعك بكُل إحترام للي بتحكيـه.
إقتربت منها ريم في تلك اللحظـه ثم ضمتها في قـوه ،مُـردده...
-من غير ما تقولـي كُل الكلام دا...انا عرفاه دا إحنا عشره سنين يا نـور.
طبعت نوران قُبله علي جبينها ثم تابعت بنبرآت هادئه...
-انا دلوقتـي لازم أمشـي علشان اقابل عُمـر..بس هكلمك بالليل علشان أشوف وصلتي إنتِ وطارق لحد فين.
أومأت ريم براسها مُتفهمـه،بينما إتجهت نـوران مُسرعه خارج الجامعه...
في تلك اللحظـه إقترب طارق من ريم ثم هتف بنبرآت هادئه...
-صباح الخيـر علي الجميل..واقفـه لوحدك ليه!!.
إلتفتت ريم بعينيها تجاهه وهي تُبادره بإبتسامه عاشقه،،مُـردده...
-صباح النـور...عادي أصل نـوران قررت تمشي علشان عندها مشـوار.
أردف طارق مُتابعاً بنبرآت هادئه وهو يحُك ذقنه بيده قائلاً...
-طيب انا كُنت جاي أقولك إن بابا طلبني في المكتب عنده ضروري..ولما أخلص شغل معاه..هرن عليكي يا قلبي..أوك!!
أومأت ريم برأسها مُتفهمه،ثم تابعت بإبتسامه عفويه...
-ماشي هستني تليفونك..سلام.
-----
-كُل دا نـوم إنتِ مش شايفـه أنا رنيت عليكي كام مـره.
أردف عُـدي بتلك الكلمات بنبرآت غاضبـه يشوبها عصبيه مُفرطه أثناء مُحادثته لها هاتفياً في حين تابعت مـرام بنبرآت هادئه...
-عُـدي مفيش حاجـه حصلت لكُل دا..انا بس كُنت مُرهقه وكمان مش عندي شُغل النهاردا،،فقولـت انام براحتـي.
زفـر عُـدي في هـدوء ثم تابع قائلاً...
-تاني مـره متتكررش يا مـرام..علشان انا بقلق..وبعدين قولتيلي مش عندك شغل!!
أتاه صوتها مُـردده بنبرآت فـرحه...
-yes.
أبتسم عُـدي بشده علي طـريقتهـا ثُـم تابـع بنبرآت عاشقـه قائلاً...
-طيب أيه رأيـك تلبسـي ونُخـرُج!!.
اردفت مـرام مُتابعـه بنبرآت مُتسائلـه....
-ايه دا إنت مش عندك شُغل!!.
أتاها صوته يهتف بنبرآت مُعاتبه قائلاً....
-لا مش عنـدي وبعدين إنتِ لو بتهتمـي بحياتي يا نجمتي..أكيد مش هتسألي السؤال دا!!.
لوت مـرام شفتيها ثم تابعب بنبرآت مُتضايقـه...
-سـوري ياكبير.
-كبير!!!.لا دا إنتِ إتعديتي حرفياً مني وبتهدي كُل اللي انا بنيته.
أردف هو بتلك الكلمات بينما قامت هي بوضع أحد أصابعها علي شفتيها مُـردده في تفكير...
-وأيه دا بقا اللي بنيته!!.
أتاها صوته يهتف بنبرآت مـرحه،يشوبها بعض الخُبـث...
-إني أرجعلك أنوثتك المفقوده.
عضت مـرام شفتيها ثم تابعت في غيـظ....
-عُـدي علي فكره إنت رخم بقا.
أطلق عُـدي ضحكه عاليه ثم تابع في حُب...
-بهزر معاكي يا نجمتـي ..ويلا بقا البسـي وانا ساعه ونص كدا وهكون عنـدك.
أردفـت مـرا مُتابعه بنبرآت هادئه...
-تمام .
-اه صحيح نسيت اقولك..ألبسي فُستان مُحتشم كدا يا نجمتي والميك اب يكون خفيف يا شطـوره..عارفه ليه!!.
أطلقـت مـرام ضحكه هادئه علي حديثه،،وذلك لأنها تعلـم ما يُريد قوله ولكنها باتت تعشـق ترديد هذه المقوله علي مسامعها،،وهنا هتفت في تـرقُب قائله...
-ليـه!!.
-علشان انا في حُبك صعيدي.
------
ظلت تزفُـر في ضيق وهي تجلس بجانب هذه الشجـر تنتظـره لوقتاً طويلاً،،في تلك اللحظـه هتفت هي بنبرآت مُغتاظـه...
-كدا يا عُمـر تتأخـر عليـا ..ماشي!.
وهنـا نهضت من مجلسها علي الفور بعد أن أنتهت من الكتابـه علي قطعه القُمـاش بين يديها،ثم أسرعت الخُطـي ناحيه أحد أغصان الشجره وقامت بربطها...
في تلك اللحظـه اتي عُمـر مُهرولاً إليها ثم تابع بنبرآت لاهثـه....
-إتأخـرت عليكي ،،أسف يا نـوري.
قامت نـوران بمُكاتفت يدها أمام صدرها ثم هتفت في غيظ...
-والله ساعه قاعده مستنياك!!.
أقتـرب عُمـر منها علي الفور ثم قام بإلتقاط كلتا يديها وطبع قُبله عليهما ،مُـردداً...
-غصب عنـي..بس عندنا ضيوف في البيت وماما مرضيتش تمشيني غير لما أكل معاهم...قرار الحكومه أعمل أيه بس!.
أرتسمت إبتسامه هادئه علي ثغرها ثم تابعت بنبرآت ثابتـه...
-سامحتك بس بردو مش هرمي الشكـوي اللي علقتها في الشجـره .
رفـع عُمـر احد حاجبيه وهو يهتف في غيظ مُـردداً...
-ما قولنا المسامح كريم بقت ولا انا لازم أتهـور!!.
عقـدت نـوران حاجبيها وهي تبتعـد عنه بعض الشيء...
-تتهـور أزاي يعني!!
أطلق عُمـر ضحكه عاليه ثم تابع بنبرآت خبيثـه...
-قفشـت عليكي شكوي...الشك.
إقتربت منه نـوران في تلك اللحظـه ثم قامت بضربه بقبضه يدها أعلي صدره،مُـردده...
-أصلك غلس.
وهنا قام عُمـر بإمسـاك قبضـه يدها ثم جذبها إليـه مُـردداً...
-بعشقـك يا سجينه مملكتي..وبعون الله نتجـوز ونجيب مساجين صُغيرين زيك كدا.
أبتسمت له نـوران في حنـو وهي تحتضنـه بقوه ثم تابعت من بين فـرحتها...
-عُمـر،إنت مش ناوي تكلم عُـدي!!.
بادرها عُمـر علي الفور بإمساك وجنتيه الصغيره بين أصابعه قائلاً...
-ويا تـري عُمـر مستنيكي يا أوزعه لما تقوليلـوا الكلام دا!!!.
كان يُراقبهما في تخفي وهو يستشيط غضباً وبات لون وجهـه ك حُمـره الجمـر وهنا هتف مُتابعاً بنبرآت ناريه....
-بقي عايشه قصه حُب يا سـت نـوران وبتفضلـي دا عليا!!!...ورحمه أُمـي ما هسيبك وهعرفك مين طارق!!.
علي الجانب الأخـر نظـر لها عُمـر في هـدوء مُتابعاً،بعد أن أغلق الهاتف مع والدته....
-نـوري ،،أنا مُضطر أمشي ،،علشان بُلبُله رنت عليا ولازم اوديها البرنامج ،،يلا أركبي أوصلك لموقف الأتوبيسات.
أومـأت نـوران برأسهـا مُتفهمـه بينما قام هو بجذب يدها والترجل داخل السياره...
-----
-أيوه طبعاً نفـذ النهاردا..وحالاً كمان.
أردف مُهـاب بتلك الكلمات وهو يُحادث أحد رجالـه هاتفياً،،بينما تابع المُتصل قائلاً...
-تمام يا فنـدم ساعه بالكتير وكُل حاجه تتم.
أغلق مُهـاب الهاتف علي الفور،ثم تابع بنبرآت ناريـه...
-نهايتك قربت يا حلوه..أخلص من الموضوع دا..وأفضي لموضوع عفاف علي الأخـر.
وما أن أنهي حديثه حتي إتجـه مُسـرعاً خارج مكتبـه،مُتجهاً إلي الفيلا حيث كان يحتجز عفاف داخلها....
------
-يا ساتر يارب دا مش بني آدم ،إنتِ كُنتي عايشـه معاه أزاي!!!.
أردفت السيده نبيله بتلك الكلمات في حين تابعت عفاف بإبتسامه هادئه...
-أعمل أيه نصيبي كدا..واهو أبو عيالي ومقدرش أغير أي حاجه.
نظـرت لها نبيله في حنـو ثم تابعـت بنبرآت هادئـه...
-ربنا يخلصك منه علي خيـر.
-----
أمسكـت هايدي بهاتفها وهي تضغط علي زر الإرسال في سعاده وإبتسامه إنتصار يشوبها بعض التشفـي،ثم هتفت بنبرآت اشبـه بفحيح الأفعـي...
-باي باي يا مـرام...وأخيـراً عُـدي هيرجعلي ويكون ليا انا وبس.
------
ترجلت نـوران خارج السياره ثم هتفت بنبرآت هادئـه وهي تلوح له بيدها كالاطفال في سعـاده....
-بـاي عُمـر.
أبتسم لها عُمـر في عشق ثم تابع بنبرآت حانيـه...
-باي يا نـوري وخلي بالك من نفسك.
أومـأت نـوران برأسها في تفهُم ثم إتجهت مُسرعه بعيداً عنه وهي تدلف داخل أحد الطُرقات،حتي غابت عن أنظـاره....
دلفـت نـوران داخل احد الشوارع بحثاً عن أتوبيساً،ولكن وقت الظهيره يقل وجـود حركات المواصلات..وأثناء سيرها في هـدوء وهي تلتفت في جميع الجوانب ،يقوم هـو بوضع يده علي فمها ،مُـردداً...
-والله ووقعتـي يا حلوه!.
-----
جحظـت عيناي عُـدي في صـدمه وهو ينظُـر إلي هذه الصوره المُرسله له من قبل شخصاً مجهولاً وتحتوي علي وجود شاباً يقوم بإحتضان فتاه ترتدي ملابس تُظهـر أكثر مما تُخفي...
بدأ عُـدي يُـدقق النظـر بهذه الصوره ثم تابع بصوتاً مُتشنجاً وهو يضع أصابعه حول عُنقه من شده الإختناق...
-مــــرام!!!.
في تلك اللحظـه أمسك الهاتف علي الفور ليُجـري إتصالاً بها ولكن دون جدوي،فهاتفها مُغلق..
لم يحتمل عُـدي ما يري بهذه الصوره فأسـرع علي الفور خارج الفيلا مُتجهاً إليها وهو يهتف بنبرآت مُزمجـره،مُحدثاً نفسه...
-بتكدبي عليا انا..وتقوليلي انا أول حد في حياتك..وبسببك خسرت أبويا،علشان أحميكي مني ومنـه..وإنتِ أصلاً حقيره،،ماشي يا مـرام.
دلف عُـدي داخل السياره ثم قام بقيادتها علي الفور ،،في تلك اللحظـه رن هاتفـه فقام بإلتقاطه ناظـراً إلي المُتصل وهنا زفـر في ضيق قبل أن يُجب قائلاً...
-أيوه يا مُهاب بيه.
أتاه صوت والده يهتف في حـده ونبرآت ثابتـه....
-عُـدي تعالي حالاً..انا في مُصيبه لازم تيجي علي العنوان دا (...).
تنهـد عُـدي في غضب ثم تابع بصوتاً أجـش...
-حاضر يا مُهـاب بيه ،،حااااااضر.
وبالفعل غير عُـدي مسـار طريقـه مُتجهاً علي الفور ناحيه العنوان الذي أخبره به والده...
وصل عُـدي إلي هذه الفيلا وما أن دلف داخلها حتي قابله والده في هـدوء...
-تعالي معايا يا عُـدي نتكلم في المكتب.
ظل عُـدي يلتفت بأنظاره داخل هذه الفيلا غريبه الأطـوارثم صعد معه إلي غُـرفه المكتب قائلاً...
-ممكن أفهـم أيه اللي حصل!!.
أمـد مُهـاب له كوباً من عصير الليمـون ،مُـردداً...
-أشرب دا الأول وروق أعصابك.
رمقه عُـدي في جمود ثم تابع بنبرآت مُختنقـه...
-مش عاوزه.
أبتسم مُهـاب في هـدوء ،مُـردداً.. ..
-أشرب يا عُـدي مش لازم نتجادل علي أي حاجه.
وبالفعل إلتقط عُـدي منه شوب الليمون ثم قام بشُربه في فمـاً واحداً وما أن انتهي حتي هتف قائلاً...
-ممكن بقا تقولي في أيه يا بابا!!!.
أومأ مُهـاب برأسـه إيجاباً وهو ينهض من مجلسـه ،مُـردداً...
-تعالي معايا وإنت هتعرف كُل حاجه.
إتجه عُـدي مع والده في أروقه هذه الفيلا حتي وصلـوا إلي أحـد الغُـرف ،الذي قام أحد رجال مُهـاب بفتحها في الحال...
نظـر عُـدي داخل هذه الغُـرفه في صـدمه ثم هتف بنبرآت غير مُصدقه يشوبها الخـوف...
-أزاي!!!
يتبع
#علياء_شعبان

أيهما احببتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن