9

6.9K 208 1
                                    

الفصل التاسع "أيهما أحببـت".
-------
ضيـق مُهـاب عينيه وهو يُثبت مُقلتي عينيه بإتجاه أحد البنايات وما أن تأكـدت رؤيتـه حتي هتف بنبرآت مُزمجـره...
-أيه دا!!،،عُـدي والبنت الصحفيه!!.أزاي!..هو مش قال انه لسه مقابلهاش!،،شكل الموضوع فيه 'إن'.
ومـا أن انهي حديثه حتي قاد سيارتـه مُسرعاً إلي مكتبه.
------
-بقولك ايه يا مـرام!.
أردف عُـدي بتلك الكلمات في حين سلطت مـرام مُقلتي عينيها بتركيز،مُـردده...
-نعم!!.
قام عُـدي في تلك اللحظـه بالإمساك ب ياقه بيجامتها وهو يجـز علي اسنانه ،بنبرآت مُغتاظه ،قائلاً...
-هي العماره دي مفيهاش شباب!!.
أردفت مـرام مُتابعه في بلاهـه ونبرآت مـرحه...
-فيها أكيد.
رفع عُـدي أحد حاجبيـه ثم تابع بنبرآت جامده...
-ومالك مبسوطـه كدا ليه!!..طيب يا هانم دي اخر مره تنزلي من الشقه بالبيجامه مهما كان السبب او الظـرف،،الكلام مفهوم!.ولازم تفهمي كمان "إنـي في حُبك صعيـدي" ومعرفش أبـويا.
تنحنحـت مـرام في الحديث ثم تابعت بنبرآت مُتوتـره..
-حاضر.
تـرك عُـدي ياقه بيجامتها وهو يهتف بنبرآت عاشقـه...
-بس تعرفي ..البيجامه عملاكي بنوته وشعرك مفرود ومن غير النضاره...يا سلام دا انا كُنت حاسس إني هموت قبل ما اشوفك بتصنيفـك الطبيعي.
رمقتـه مـرام في غيظ ثم تابعت بنبرآت مُتسائله...
-تصنيفـي الطبيعي!!!
-اه أنك أُنثـي يعني.
أردف عُـدي بتلك الكلمات في حين أغمضت مـرام عينيها وهي تجـز علي اسنانها قائلـه...
-عُـدي..أمشي من هنا يا عُـدي..ولعلمك بقا أنا أُنثي وزي القمـر.
أطلق عُـدي ضحكـه عاليه ثم تابع بنبرآت هادئه...
-هو إنتِ قمر ،مختلفناش..بس طول ما إنتِ باللبس دا هنسي كدا أنك أُنثي.
رمقتـه مـرام بجانب عينيها في ضيق،بينمـا أبتسم لها في هـدوء قائلاً...
-المُهم انا عـازمك النهاردا علي العشـا ،هخلص شغل وهعدي عليكي ،أيه رأيـك!!.
أبتسمت له مـرام في هدوء ثم تابعت بنبرآت فـرحه...
-تمام وانا هخلص شعل وهجهز نفسي.
غمـز لها عُـدي بأحد عينيه ثم هتف قائلاً بنبرآت عاشقـه....
-ماشي ...أشوفـك بالليل بقا.
ومـا أن انهي حديثه حتي طبع قُبله علي يديها وهو يهتف ،مُـردداً في حنـو...
-يلا أطلعي بسُرعه.
------
دلف مُسرعاً داخل مكتبه ،بعد أن تحول تفكيره من صديقـه دائم إيقاعه في المصائب وبين ابنـه الذي رأه مع هذه الصحفيه مُنـذ قليل..رغم تأكيد عُـدي مـراراً أنه لم يلتقي بها حتي الآن ولكن ما رآه مُهـاب مُنذ بضع دقائـق يوحـي بعكس ذلـك...
قطع شـروده دلوف طاهر إلي غُرفـه المكتب الذي أردف قائلاً بنبرآت ثابتـه...
-انا مسافـر يا مُهـاب،،محتاج مني حاجه!!.
رمقـه مُهـاب ببرود ثم تابع قائلاً...
-لا مش محتاج يا طاهـر بس مقولتليش ناوي تـرجع أمتي!!.
أردف طاهر مُتابعاً وهو يجلس إلي المقعد المُقابل لـ مُهـاب قائلاً...
-شهر كدا وراجع.
أومـأ مُهـاب برأسه مُتفهماً ثم تابع قائلاً بنبرآت ثابتـه..
-بالتوفيـق.
-----
-عُـدي انا بحبـك ،،إنت ليه مش عاوز تفهم دا وطول الوقت مشغول عني!!.
أردفت هايـدي بتلك الكلمات في ضيق بينما أكمل هو مُتابعاً بنبرآت ثابتـه...
-بس دي مُشكلتك إنتِ...لأن عُمري ما قولتلك إني بحبك أو وعدتك بالجواز،إنت اللي بتقربي من الشخص الغلـط ،لأني بحب واحده تاني..متوقفيش حياتك عندي وهتلاقي أكيد اللي يبادلك نفس الشعـور ،لكن انا لا،،علشان انا وقعت وانتهي الأمر.
ومـا أن انهي حديثه حتي سمع أدهم يهتف بأسمـه من موقع التصوير قائلاً...
-يلا يا عُـدي،المشهـد بتاعـك.
أتجـه عُـدي مُسرعاً ناحيه أدهم بعد أن وضع هاتفـه الذي كان مُمسكاً به في يده وهو يهتف قائلاً..
-انا جاهز.
في تلك اللحظه رمقته هايدي بنظرات ناريـه ثم وجهـت أنظـارها ناحيه الهاتف الخاص بـه في شـرود.
-----
-لحظـه جايه.
أردفت مـرام بتلك الكلمات وهي تتجـه ناحيه باب شقتها الذي يُطرق من قبل شخصاً ما ومـا أن وصلت حتي قامت بفتحه لتجد أمامها شخصاً ما وهنا هتف هذا الشخص قائلاً..
-أستاذه مـرام حلمـي؟!
أومأت مـرام برأسها إيجاباً وهي تبتسم في هـدوء قائله...
-أيوه انا!!
بينما أردف الشخص قائلاً في هـدوء...
-أتفضلي..وممكن حضرتك تمضي أنك أستلمتي العُهـده.
رمقتـه مـرام في إستغراب شـديد ثم قامت بإلتقاط الصندوق الملفوف منه وهي تمضي باسمها وما أن أنتهت حتي أعطته القلم قائله...
-تمام كدا أتفضل.
أبتسم لها الشخص في هـدوء ثم هتف أثنـاء مُغادرته قائلاً...
-شكـراً يا فندم.
أغلقـت مـرام الباب علي الفور ثم أتهجت جالسه إلي احد المقاعد بغُـرفه الصالون وهي تفتح هذا الصندوق لتجـد فستاناً من اللون الأسـود يُخالطـه بعد الفصوص الفضيـه،إبداع في جماله...
في تلك اللحظـه قامت مـرام بإخراجه من الصندوق وهي تنظُـر له في إنبهار حتي سقطت ورقـه منه...
لاحظـت مـرام سقوط تلك الورق من بين طيات الفستان فجثت علي ركبتيها علي الفور وهي تلتقط هذه الورق وتقرأ ما بداخلها في سعاده شديده،مُـردده...
-"هعدي عليكـي تكوني جاهـزه وتلبسي الفستان دا،،هتوحشيني يا نجمتي...عُـدي".
تهللـت أسارير وجهها وهي تضم الفستان إلي أحضانها في حُب مُـردده....
-مجنون ،بس بحبـه.
------
-يا سلام يعني ساعه ونص بتكلمي فيهم بنت خالتـك يا ريم،مُتأكده!!!.
أردفـت نـوران بتلك الكلمات في حين تابعـت ريم قائلـه بنبرآت مُتوتـره...
-اه عادي يعني يا نـور..أصلي من زمان مكلمتهاش فكانت وحشـاني.
أردفت نـوران مُتابعـه بنبرآت غيـر مُقتنعـه...
-اممم ،،مش عارف ليه مش مُقتنعـه بالكلام دا ،بس هحاول أصدقـه...المُهم بقا ،فاضل أسبوع علي الأمتحـان ،بدأتي تذاكري!!.
أبتلعـت ريم ريقها ثم تابعـت بنبرآت مُتلعثمه...
-الصراحه لا ...بس بإذن الله هبدأ من النهاردا.
زفـرت نـوران في ضيـق ثم تابعت بنبرآت حـزينه..
-علشان خاطري يا ريم ،فوقـي لنفسـك بقا وركزي أكتر في مُستقبلك.
أردفت ريم بنبرآت هادئـه يشوبها بعض النـدم...
-حاضر أوعدك هبدأ اذاكر من دلوقتي.
------
تنفسـت هايدي الصعـداء وهي تُعيـد الهاتف الخاص بعُـدي علي طاوله الأمانات مـره أُخري بعد أن قامت بتدوين رقم مـرام والذي ساعدها علي ذلك وجود رسائل بينهم علي الهاتف،وقامت أيضاً بأخـذ بعض الصور الخاصه بمـرام من هاتفـه وما أن وضعته جانباً حتي أسـرعت الخُطي بعيداً عنـه وهي تبتسم بإنتصار قائله في نفسها...
-لما نشوف انا ولا نجمتك اللي هتبيعـك بعد الرساله اللي هبعتهالها يا عُـدي باشـا.
وبعد مـرور بضع دقايق إنتهي هو من تصوير مشهـده الاول ثم أتجه علي الفـور ناحيـه هاتفـه وسط نظراتها المُترقبـه له...
أمسك عُـدي هاتفه المحمول ثم قام بإجـراء إتصالاً بها وما أن أتاه صوتها حتي هتف بنبرآت عاشقـه قائلاً....
-وحشتيني يا نجمتي.
أبتسمت مـرام بهـدوء علي حديثه ثم تابعت بنبرآت هادئـه...
-عُـدي شُكـراً بجد علي الفستان الرقيق دا.
أردف عُـدي مُتابعاً بنبرآت عاشقـه...
-في واحده تقول لجوزهـا شكراً!!.
جحظـت عيناي مـرام في ذهول ثم تابعت بنبرآت مُتسائله...
-جوزي!!.
أردف عُـدي مُتابعاً في هـدوء ونبرآت واثقـه...
-طبعاً،،هو انا مش قولتلـك بحبـك..معناه إني انا عاوزك مـراتي وأُم عيالي...ولا إنتِ مش واثقه فيا!!.
تنحنحـت مـرام في توتـر قبل أن تُتابـع قائلـه...
-واثقـه فيك طبعاً.
في تلك اللحظـه هتف عُـدي قائلاً في حُب...
-3 ساعات بالكتير وهخلص شُغل..إنتِ بقا روحتي الشغل؟!.
أردفت مـرام مُتابعـه وهي تُصفف شعرها بالمرآه قائله...
-مستنيه عُمـر.
وهنا زفـر عُـدي في ضيق من حديثها ولكنه تذكـر أن عُمـر يعتبر في درجه الأخ بالنسبـه لها ووجوده بجانب مـرام يجعل قلب عُـدي مُطمئناً عليها ،رغم إشعال نار الغيره داخل قلبه،في تلك اللحظه هتف عُـدي بنبرآت هادئه،قائلاً..
-ماشي يا نجمتي..خلي بالك من نفسـك.
-متقلقش،ركـز أنت بشُغلك،،سلام.
أردفت مـرام بتلك الكلمات في حنـو في حين تابع هو قائلاً والإبتسامه لا تُفارق ثغره...
-سلام.
أغلق عُـدي الهاتف معها والسعاده تعتريه بوضوح ظهر جلياً في تراقُص ملامحـه من البهجه وكُل هذا وسط نظـرات هايدي التي باتت تشتعل غيظاً وتُفكـر في أمـراً لتدمير الرباط القوي بينهما ولكنها لا تعلم بأن عُـدي أحكم قبضتـه علي تلك النجمـه حتي تُنير ظلامـه هو ولا يُشاركه بها أحداً...
----
أرتدي عُمـر ملابسه إستعاداداً لذهابه إلي العمل وما أن انتهـي حتي دلفت والدته داخل الغُـرفه قائله...
-عُمـر حبيبي مش هتفطر؟!.
أومأ عُمر برأسه سلباً وهو يهتف قائلاً بنبرآت هادئه..
-لا يا أُمـي هفطر مع مـرام في الشُغل.
أبتسمت له والدته في حنـو ثم تابعت بنبرآت مُتفهمـه...
-تمام هعملكم شويه سندويتشات تفطروا بيها في الطريق أو المكتـب.
ضحك عُمـر بشده علي حديث والدته وهو يقترب منها ثم قبل يديها مُتابعاً في مـرح...
-أيه مُعامله الأطفال دي يا بُلبُله؟!.
رفعت السيده نبيلـه أحد حاجبيها ثم تابعت بنبرآت مؤكـده...
-ما أنتوا فعلاً أطفال..مهما كبرتوا هتفضلوا أطفال في نظـري...وبعدين يا حبيبي الفطار هيساعدك تركز أكتر في شغلك.
طبع عُمـر قُبله علي وجنتي والدته في حنـو قائلا..
-عندك حق يا ست الكُل..بس بسُرعه بقا علشان متاخـرش علي مـرام.
أومأت السيده نبيله برأسها مُتفهمـه ثم أتجهت مُسرعه خارج الغُرفه..
في تلك اللحظـه قام عُمـر بإلتقاط هاتفـه ثم قام بمراسلتها مُجدداً وهو يهتف بصوتاً خافتاً...
-معقول لسـه معرفتش مين اللي بيبعتلها الرسايل!!..طيب أتصرف أزاي دلوقتي!..أبعتلها تاني ولا أبعد خالص!.
حـك عُمـر رأسـه بيده ثم حسم أمـره وقام بالضغط علي زر التاكيد لكي يُرسل لها الرساله،وهنا قام بالنهوض علي الفور وهو يضع الهاتف في جيـب بنطاله وما أن خرج من غُرفتـه حتي تناول من والدته ما أعدته خصيصاً لهم وإنطلق علي الفور...
-----
-انا هروحلها احسن ،لازم أكون قريبه منها أكتر لأن صوتها مش مريحني.
أردفت نـوران بتلك الكلمـات وهي تقوم بحمل حقيبه يدها لكي تتجه إلي بيت صديقتها،ومـا أن أعلن هاتفها عن وصول رساله حتي زفـرت في ضيق وهي تقوم بإلتقاطـه...
في تلك اللحظـه ضيقت نـوران عينيها في شـك وهي تقرأ الرسالـه بنبرآت هادئه...
-"بحبـك للمره الخامسه يا سجينه مملكتي..حتي لو مقدرتيش تعرفي أنا مين".
ومـا أن انهت نـوران قراءه الرساله حتي قامت بمعاوده التواصل معه قائله في رسالـه "عُمـر!!."..
وبالفعل قامت نـوران بمغادره الفيلا علي الفور والإتجـاه إلي بيت صديقتها وعقلها مُشتت بين صاحب الرساله وما تشعر به من غرابه تصرفات صديقتها...
دلفت نـوران مُسرعـه خارج باب الفيلا وهي تلتقط هاتفها مُـحدثه نفسها...
-طيب انا كدا هضطر أركب أتوبيس وكمان هضطر أتمشي شويه لحد موقف الأتوبيسات ،،ياربي..مش مُهم بقا..أنا دلوقتـي هكلم عُـدي وأقوله إني هروح لريـم.
وبالفعل قامت بإجـراء إتصالات عديده علي شقيقها ولكن جميعها باءت بالفشل فزفـرت هي في ضيـق وأكملت مسيرتها لأنها تعلم أن شقيقها مشغولاً بالفعل.
----
قـرأ عُمـر رسالتها في سعاده ويكاد قلبـه يتحرر من شده إضطراب نبضاته وهنا هتف بنبرآت فـرحه...
-أخيـرا..ًعرفتني ،،بجد مش مصدق،،وياتري رد فعلها أيه دلوقتي!!..فرحت بالرسايل ولا مضايقـه من اللي انا بعملـه، ساعـدني يارب أعرف مشاعرها تجاهـي ولو كُنت خير ليها قربها منـي.
ومـا أن انهي حديثه حتي تابع سيره في هـدوء بإتجاه بيت مـرام ولكن فجأه توقف بسيارتـه في صـدمه مُتابعاً...
-نـوران!!.
تـرجل عُمـر من سيارتـه علي الفور ليجدها تقف علي أحد أرصفـه الطريق ،فأسـرع الخُطي تجاهها ثم وقف أمامها مُباشـره ،مُـردداً بنبرآت مُتسائله...
-نـوران ،،أيه اللي موقفك هنا!!.
لاحظـت نـوران وجوده ثم أبتسمت له في هـدوء قائله...
-عُـمر أزيك!!.
أبتسم لها عُمـر في حُب وهو يُعيد سؤاله لها قائلاً...
-انا بخير...بس إنتِ واقفه كدا ليه؟!.
أردفت نـوران مُتابعه بنبرآت شارحـه...
-مستنيـه اتوبيس ،لأني رايحـه مشوار ضروري جداً بالنسبالي.
ضيق عُمر عينيه ثم تابع بنبرآت مُستغربه...
-مستنيه أتوبيس!!!..أزاي يعني هو إنتِ مش عندك عربيه!.
أومأت نـوران برأسها سلباً وهي تنظُـر بإتجاه أحد الاتوبيسات..
-لا مش عندي ..أسفه يا عُمر بس لازم أمشي.
رمقها عُمـر في غيظ ثم تابع قائلاً بنبرآت جامـده...
-رايحـه فين انا هوصلك بالعربيه للمكان اللي إنتِ عوزاه.
سلطـت نـوران مُقلتي عينيها،ثم تابعت بنبرآت مُتسائله..
-انا مش عاوزه أتعبك معايا وبعدين مش أنت عندك شُغل!!.
-اه عندي بس هوصلك الاول ،يلا أركبي.
أردف عُمـر بتلك الكلمات وهو يتجه معها ناحيه سيارته...
وبالفعل دلفت نـوران معـه داخل السيـاره ،وما أن شـرع عُمـر بالإنطلاق بسيارته من جديد حتي هتف لها قائلاً بنبرآت مُتسائله...
-إنتِ ليه مش عندك عربيه!!.
أردفت نـوران مُتابعه بنبرآت هادئه وهي تنظُـر من نافـذه السياره قائله...
-علشان مبعرفش اسوق والاهم لأني مش بحب المظاهر والعربيات والكلام دا وأصلاً عُـدي بيودينـي لكُل مكان بس هو حالياً مشغـول.
رمقها عُمـر من مـرآه السياره في حنـو شديد ثم تابع بنبرآت هادئـه...
-تحبي أوصلك فين!!.
وقبـل أن تُجب هي علي سؤاله،أتاه إتصالاً فأجب علي الفور قائلاً..
-أيوه يا رومـا،،أسف أتاخـرت عليكي.
أتاه صوتها مُـرددا. بنبرآت مُغتاظه...
-كُل دا في الطريق يا عُمـر،،انا أديلي ساعه لابسه.
أردف عُمـر مُتابعاً في هـدوء..
-معلش يا مـرام..انا في مشـوار ولما أجيلك هفهمـك.
في تلك اللحظـه نظـرت له نـوران في هـدوء ثم تنحنحت قائله...
-عُمـر بليز سلملي عليها.
أبتسم لها عُمـر في حنـو ثم تابع موجهاً حديثه لمـرام...
-نـوران بتسلـم عليكي يا مـرام..وبتقولك أنك وحشتيها وبتعشقـك كمان.
رمقتـه نـوران في ذهـول بينمـا أطلقت مـرام ضحكه عاليه وهي تهتف قائله بخُبث...
-اممم نـوران اللي قالتلك بعشقك بردو!!.
-----
-هـربت أزاي يا بهايم..وكنتوا فين وهي بتهرب!!.
أردف مُهـاب بتلك الكلمات وقد أحمر وجهه من شده الغضب في حين تابع أحد رجاله قائلاً....
-يا باشـا الدكتـور كلمنا علي تليفون الفيلا وطلب مننا ،أنها لازم تغير جـو علشان متدخلش في غيبوبه تاني ودا اللي عملناه يا باشـا ،بس لقيناها هربت من الباب الخلفي للفيلا.
أردف مُهاب مُتابعاً بنبرآت أكثر غضباً أشتعل لها حلقه ،مُـردداً..
-وهربت أزاي من الباب الخلفـي لما انا حاطط عليه حارس يا غبي!!.
-ما أحنا لقينـا الحارس واقع في الارض وغـرقان في دمه يا باشـا.
جحظـت عيناي مـُهاب في صدمه ثم قام بإغلاق الهاتف علي الفور ،مُحدثاً نفسه بنبرآت جنونيـه...
-هربت أزاي!!..وراحت فين ،،دي لو فضلت هـربانه هتودينـي انا ورا الشمس..أنا مُتأكـد أن في حـد ساعد عفاف تهرب.
------
-بس هنـا شكـراً جداً يا عُمـر تعبتـك معايـا .
أردفت نـوران بتلك الكلمـات في حين تابع عُمـر بإبتسامه هادئه قائلاً...
-تعب أيه بس يا نـوران!!..انا جنبك في أي وقت.
رمقتـه نـوران في هـدوء و تـود لو تسال بأمـر هذه الرسائل ولكنها تخشي أن تكون تخميناتها علي خطأ،في تلك اللحظـه هتفت قائله من بين شـرودها...
-ميرسـي بعد أذنـك.
قامت نـوران بفتح باب السيـاره ولكنها وجدتـه مُمسكاً بذراعها في حنـو ونبرآت عاشقـه قائلاً...
-انا بحـبك.
ألتفتـت له نـوران في دهشـه ونظـرات مُستغربه،في حين سلط هو مُقلتي عينيه بإتجاهها مُـردداً..
-نـوران انا مش هقدر أستمر في دور المجهول ،لازم المواجهـه دي كانت المفروض تحصل من زمـان..جه الوقت اللي أقولك فيه إنـي بحبـك،وعاوزك جنبي بجـد،وحابب أسمع رأيـك في المـوضوع دا!!.
أخفضـت نـوران رأسها هـرباً من نظـراته لبعض الوقـت ثم تابعت بنبرآت هادئـه..
-أسفه مش هقدر أكون معـاك.
ومـا أن أنهت حديثها حتي شـرعت في النزول من جديد بينما قام هـو بإمساك يدها مره أُخـري في ضيق قائلاً..
-والسبب؟!
-علشان انا مينفعش أثق فيك او في غيرك ،،الموضوع مش سهل دا قلبي وهحطه بين إيد شخص تاني فإما هيصونه أو يخونـه ومن الطبيعي أننا بنختار غلط بس أنا غير كُل البنات أنا بعدت خالص عن كُل حاجه هتكسرني ومش عاوزه راجل في حياتي غير عُـدي.
نظـر لها عُمـر في حُـزن ثم تابع بنبرآت هادئه...
-نـوران مين مفهمـك أن كُل اللي بيحـب بيخون ويكسـر؟!..وليـه دايماً بتتوقعـي السيء..طيب أديني فُـرصه أثبتلـك العكس،،علشان خاطري أفهمينـي انا مش شايف غيرك وأوعـدك إنـي مش هكسرك أبـداً ونهايه علاقتنا هتكون تحت سقف واحـد ،بس إنتِ أديني الثقه والفرصـه إني اثبتلك.
رمقتـه نـوران في هدوء ثم تابعـت بنبرآت مُتضايقـه..
-عُمـر، انا عُـمري ما شفت ولد وعد بنت بأنه هيكون ليها راجل ووفي بوعـده معاها وكُل حاجه بتحصل مع أصحابي قدامـي ،تخليني أرفض الإرتباط وبشـده.
نظـر لها عُمـر في جمود وهو مُسلط مُقلتي عينيه بإتجاهها..
-يعني كُلنا مش بنوفي بوعدنا وكُلنا مش رجاله؟!.
نظـرت له نـوران في ضيق قائلـه...
-عُمـر انا مقولتش كدا و..
قاطعها عُمـر بإبتسـامه هادئـه قائلاً...
-متبرريش يا آنسـه نـوران،،علي العموم حصل خير وفُرصه سعيده.
نظـرت له نـوران في هـدوء ثم دلفت خارج السياره وقبل أن تذهب هتف هو قائلاً في ضيـق...
-آنسـه نـوران أستني.
ألتفتـت نـوران له بينما قام هو بمـد يده لها من نافذه السياره قائلاً...
-أتفضلي.
أقتربت نـوران منـه ثم قامت بالنظـر إلي كفه لتجد حلقها بين كفيه،في تلك اللحظـه نظـرت نـوان له في ذهول قائله....
-حلقي!!.
-اه نسيتيـه في مزرعه أدهم وانا أحتفظـت بيه بس دلوقتي بقي مش من حقـي،،سلام.
أردف عُمـر بتلك الكلمـات ثم أنطلق بسيارته مُسرعاً من أمامها في طـريقـه إلي مـرام...
-----
-أدهم أنا ماشي،،عاوز حاجه يا كبيـر؟!.
أردف عُـدي بتلك الكلمـات في حين تابع أدهم بنبرآت مـرحه قائلا...
-لا يا نجم أشوفك علي خير بقا.
إتجه عُـدي خارج الموقـع ليجد هايدي تهتف به قائلـه...
-عُـدي إنت ماشي خلاص؟!.
رمقها عُـدي في ضيـق ثم تابع بنفاذ صبر...
-أه في حاجـه؟!.
وضعـت هايدي يدها علي رأسها وهي تهتـف في هـدوء...
-أصل حاسه بدوخه و كُنت عوزاك توصلنـي.
رفع عُـدي أحد حاجبيه ثم تابع بنبرآت عاليه مُنادياً علي أحد العاملين داخل موقع التصوير ،وما أن آتي حتي قال له ،بنبرآت ثابتـه...
-أستاذه هايدي مُرهقه من الشُغل شويـه،،ياريت تجيبلها شوب ليمون علشان تـروق أعصابها.
ومـا أن أنهي حديثـه حتي أبتسم لها في هـدوء ثم غادر علي الفور بينما جـزت هي علي أسنانها في حنـق مما فعل....
------
-أيه المُفاجأه الحلـوه دي ،،مبسوطه أوي.
أردفـت ريم بتلك الكلمـات وهي تحتضن نـوران في فـرح في حين تابعت نـوران بإبتسامه هادئه...
-انا حسيت أن صوتـك متغير ، فقولت أجي أشوفك ونتكلم علي راحتنـا.
أبتسمـت لها ريم في تفهُـم ثم أصطحبتها إلي غُرفتها ولكن توقفـت نـوران ناحيه غُرفه والده ريم تلك السيده المُصابه بالسـرطان والتي تتدهور حالتها بشكل كبير،وهنا تابعت نـوران قائله...
-هتطمن علي طنط الاول.
وبالفعـل طرقه نـوران الغُرفه ثم دلفت إلي الداخل لتجد السيده تغط في سبات عميق وهنا اقتربت منها نـوران ثم طبعت قُبله علي جبينها مُـردده...
-أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك.
أبتسمـت لها ريم في حُب بينما أصطحبتها نـوران بعد أن اغلقوا الغُرفه في هـدوء...
دلفوا داخل غُرفه ريـم وما أن جلست نـوران علي الفراش حتي تابعت بنبرآت هادئه...
-ممكن بقا أفهم مالك؟!.
نظـرت لها ريم في هـدوء ثم تنحنحت قبل أن تهتف قائله...
-هقولـك ومتزعليش!!.
أومـأت نـوران برأسها سلباً وهي تهتف قائله...
-والله ما هزعل.
-------
-عُمـر مفيش داعـي لكُل الزعل دا،صدقني لو إنتوا خير لبعض الأقدار هتتغيـر،،بس إنت سيب كُل حاجه علي ربنا.
أردفـت مـرام بتلك الكلمات أثنـاء جلوسهم داخل غُـرفه المكتب في حين أردف قائلاً وهو يزفُر في حُـزن...
-ونعم بالله..انا زعلان علشان لأول مـره قلبي وعقلي يتفقوا علي واحـده وأضعف أوي قدامها ،بس هي مقدرتش دا.
رمقتـه مـرام بنظـرات حـزينه وهي تهتف قائله...
-رُب خيراً لم تنلـه كان شراً لو أتـاك،،ومتعرفش الخير فين..ودلوقتي بقا ركز معايا علشان عاوزه أستأذنك في حاجه.
سلط عُمـر مُقلتي عينيـه عليها ثم تابع بنبرآت مُترقبـه...
-قولي؟!.
تنحنحـت مـرام في الحديث ثم تابعت بنبرآت هادئـه...
-عُـدي عازمنـي علي العشـا النهاردا،،لو مش عندك مانع يعني ممكن أروح؟!.
رفع عُمـر أحد حاجبيـه ثم تابع بنبرآت خبيثـه...
-حبيتيه!!.
رمقتـه مـرام في هـدوء ثم تابعـت بنبرآت شارده...
-جداً
أبتسم عُمـر في هـدوء علي حديثها ثم تابع بنبرآت مؤكـده...
-انا عُمري ما هقف في طريق سعادتك يا مـرام،وعُـدي ابن حلال وطيب،،وانا أتكلمت معاه في موضوعكـم وشفت حُبـه ليكي في عينيـه،،معنديش مانع تخرجي معاه علي العشـا بس قبل ما تُخـرجي ترني عليا ولما ترجعي البيت ترني بردو ،علشان أكون متطمن أكتر.
أبتسمت له مـرام في سعاده ثم تابعت بنبرآت حانيـه...
-ربنا يسعـدك يا عُمـر ويخليك ليا،،ويريح قلبك دايماً.
-اللهم أمين.
-أمـن عُمـر علي دعائها في حين تابعت حديثها وهي تنهض قائله...
-طيب أنا همشي بقا وربنا يُستر وأستاذ فهمي ميلاحظش غيابي.
------
-رنيت عليك كتير ولما ملقتش رد ،قولت أروح أشوف ريم.
أردفت نـوران بتلك الكلمات وهي تتجـه خارج منزل ريم ،بينمـا هتف عُـدي قائلاً بنبرآت غاضبـه...
-طيب يلا بسُرعه تعالي انا مستنيكـي.
أغلقت الهاتف مع شقيقها ثم ترجلت أحد الأتوبيسات عائده إلي الفيلا وبعد مـرور ربع ساعه وصلت أمام الفيلا....
دلفت نـوران مُسرعه إلي الداخـل ثم توجهـت علي الفـور إلي غُرفتها وقبل أن تدلف داخلها وجدته يهتف بها في ضيـق..
-نـوران؟!.
ألتفتت نـوران لتجد شقيقها يقترب منها في ضيق ثم هتف بنبرآت هادئه بعد ان دلفوا داخل الغُرفـه...
-ممكن يانـوران اللي حصل دا ميتكررش تاني.
بادرته نـوران بنظرات هادئه وهي تجلس إلي فراشها بعد أن تجمعت الدموع في مُقلتيها مُـردده...
-عُـدي ممكن أفهم أيه اللي حصل لكُل دا!!.
ضيق عُـدي عينيـه في شك وهو يقتـرب منها مُـردداً...
-نـوري انا والله مقصدش أزعلك ،بس انا بقلق عليكي من أقل حاجه.
رمقته نـوران في هـدوء وهي تُتابع بنبرآت مُختنقـه...
-بس انا رنيت عليك كتير جداً،وإنت اللي ما بتردش ،فين الغلط هنا بقا!.
أبتسم لها في هـدوء ثم تابع قائلا....
-نـوران مبتعملش حاجه غلط أبداً،،بس ممكن تعرفيني أيه اللي حصل معاكـي وحابس الدموع في عينك كدا.
أشاحت نـوران بوجهها عنـهُ ثم تابعت بنبرآت جامده...
-مفيش حاجه ،بس ريم كانت تعبانه شويه.
-طيب بُصيلي وإنتِ بتتكلمي يا نوري،ومش هقولك يا كذابه متقلقيش.
أبتسمت نـوران في هـدوء علي حديث شقيقها ثم تابعت بنبرآت مُغتاظـه...
-بس بقا يا عُـدي مش عاوزه أتكلم.
في تلك اللحظـه جذبها عُـدي من ذراعها إليه في حنـو..وهنا سقط ما كانت تُمسكـه بيدها...
نظـر عُـدي إلي الأرض ليجد الحلق الخاص بها قد وقع أرضاً،بينمـا قامت هي بإلتقاطـه من جديد وهي تحكم قبضـه يديها عليه...
نظـر لها عُـدي في شـك ثم تابع بنبرآت مُتسائله...
-نـوران إنتِ مش لابسه الحلق ليه؟!.
لم تستطع نـوران التحمُل أكثر من ذلك،فأجهشت بالبُكاء علي الفور وبدأ صوت نحيبها يعلو تدريجياً....
رمقهـا عُـدي في ذهـول ثم تابع بنبرآت قلقـه...
-نـوران..مالك!!..بتعيطـي ليه!!.
لم تُجب علي تساؤلاتـه مُطلقاً ظل ينظـرلها في تساؤل وهو يربت علي كتفها في ضيـق مُنتظـراً حتي تهـدأ قليلاً،ثم تابع بنبرآت هادئه بعض الشيء...
-نـوران ،ممكن أفهـم بتعيطي ليه؟!.
رمقتـه نـوران في حُـزن ثم تابعت بنبرآت مُختنقـه...
-علشان عملت حاجه غلط من غير ما اقولك!!.
ضيق عُـدي عينيـه ثم تابع بنظرات مُترقبه دون أن يتفـوه بكلمـه واحده،،بينمـا أكملت نـوران حديثها قائلـه...
-لما كُنت رايحـه عند ريم ،مكُنتش لاقيه أتوبيسـات،،وقابلت عُمـر بالصُدفه فعرض عليا أنه يوصلنا وانا وافقـت.
أبتسـم عُـدي في هـدوء ثم تابع بنبرآت هادئه...
-وياتـري اللي إنتِ قولتيـه دا يستدعي كُل العياط دا!!...نـوران هو عُمـر قالك حاجه ضايقتـك؟!.
نظـرت له نـوران في خـوف ونبرآت مُتوتـره...
-قالي أنـه بيحبني.
جحظـت عيناي عُـدي ثم تابع بنبرآت مُزمجره...
-نعم!!!.يابن ال...
شـرعت نـوران في البُكـاء من جديد ثم تابعت من بين شهقاتها مُـردده بنبره طفوليه...
-مش تشتموا يا عُـدي..علشان انا كمـان بحبـه.
فغـر عُـدي فاهـه ثم تابع بنبرآت بلهـاء...
-بتحبيـه!!..وانا قرطاس جوافـه.
أبتعدت نـوران عنه بعض الشيء ثم تابعت بنبرآت حـزينه..
-بس انا قلتله إني مش بحبـه،علشان حسيت إني بعمل حاجه غلط،،وانا بخاف من الحُب أصلاً.
ضيق عُـدي عينيه ثم تابع بنبرآت مُغتاظـه وهو يجـز علي أسنانه...
-ولما إنتِ بتتنيلـي تحبيه..مش بتفهميني ليه من غير ما تعيطي زي الست اللي خطفوا جوزها لا منها ارمله ولا متجـوزه.
رمقتـه نـوران في حُزن ثم تابعت بنبرآت مُتضايقه...
-علشـان أداني فرده حلق واحده بس .
لـوي عُـدي شفتيه ثم تابع بنبرآت مُغتاظـه...
-صبرني يارب لأرتكب فيها جـريمه..بصي يا نـوري إنتِ تنامي دلوقتي..وانا خـارج وبمُجرد ما أرجع نتناقش بطريقه تفصيليه في الموضوع دا تمام؟!.
أومـأت نـوران برأسها مُتفهمه ثم تابعت بنبرآت هادئـه...
-تمام بس متتاخـرش عليا،،ومتنساش الشيكولاته.
-----
دلفـت مـرام إلي المـرحاض لتستعد لتلك الخـروجه مع من أحبتـه ،وبعد مـرور دقائق إتجهت مُسرعـه داخل غُرفتها لتجد هاتفـها يُعلن عن وصول رساله،فقامت بإلتقاط الهاتف علي الفور وفتح الرساله وتقرأ مُحتواها في ذهول قائلـه والدموع تتجمع في مُقلتيها...
-يعني كان بيكذب عليا!!!.
يتبع
#علياء_شعبان

أيهما احببتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن