5

8.2K 256 2
                                    

الفصل الخامس "أيهما أحببـت".
-----
أسرعت الخُطي ناحيه باب القاعه لمحادثه والدهـا والإطمئنان عليه،ومـا أن ألتقطت هاتفـها سمعت صوتاً يهتف بها قائلاً...
-نورتي القاعه يا آنسه مـرام.
ألتفتت مـرام بجسدها إلي مصدر الصوت لتجده يقف أمامها مُباشره ،واضعـاً يده في جيب بنطاله،في تلك اللحظه أرتسمت أبتسامه بسيطه علي ثغرها ثم تابعـت بهدوء شـديد....
-بنـورك ،يا أُستاذ عُـدي.
أبتسم عُـدي في هدوء ثم تابع بنبرآت مُتسائلـه...
-كويس إني معروف بالنسبالك...مع أن ملامحك شكلها جديه جداً ومش بتتابع تليفزيون!.
أبتسمت مـرام في هدوء ثم تابعـت وهي تجلس إلي أحـد المقاعد الرُخاميه خارج القاعه...
-حضرتك انا صحفيه،،يعني كُل الأخبار بين إيدي،،وطبعاً يا أستاذ عُـدي إنت غني عن التعـريف وأعمالك مُنتشره جداً الفتره دي.
كان يقف امامها يُتابع ما تقول بعينيه ثم قام بالجلوس جانبهـا في هـدوء ،مُـرددا بنبرآت ثابته...
-شكراً،،وياتري جايـه المؤتمر هنا للشغل ولا لسبب تاني!.
أومـأت مـرام برأسها سلباً وهي تُتابع قائله...
-والده زميلي...هتتكرم في المؤتمر النهاردا..يعني الموضوع مش للعمل خالص،متقلقـش.
أطلق عُـدي ضحكه عاليه ثم تابع بنبرآت مـرحه...
-بس انا مش قلقان...تقريبا سبق وقابلتك قبل كدا مع المُخـرج أدهم النجدي،إنتِ تقربيلوا!!!
-لا إحنـا مُجرد أصدقاء.
أردف مـرام بتلك الكلمات وهي تنهض من مجلسها وتُمسك بهاتفها الذي يُعلـن عن وصول إتصالا قائله...
-استأذنك وفرصـه سعيده.
أومـأ عُـدي برأسه إيجاباً وهو يبتسم في هدوء،مُـردداً...
-أنا أسعد.
إتجهـت مـرام مُبتعده عنه لكي تُجب علي هاتفها وسط نظـراته الشارده له،وهُنـا هتف مُحدثاً نفسه...
-ودي كانت أول خُطـوه بيننـا بدون أي مجهود مني،،بس تصرُفاتها مُختلفه عن أي بنت إتعاملت معاها * هاديه،لبقـه في الكلام،بتتعامل بحدود،حتي عينيهـا شايف فيها قوه وثقه بطريقـه مُلفتـه*،أنا مش عارف أتصـرف أزاي...ماهو أنا مُستحيل أعمل اللي بابا قال عليـه،،انا هقرب منها علشان أوصل للورق وخلاص..بس هو انا فعلاً عاوز أقرب منها علشان الورق ولا علشانها هي أصلاً...يمكن جذبتني من أول لحظه شوفتها،ولا علشان قويـه أوي وانا مش لافت إنتبـاهه!!...انا الصراحه مبقيتش فاهم حاجه بس اللي لازم يتم إني مُستحيل أعتدي عليها هي ملهاش ذنب غير انها وقفت قدام بابا...انا لازم الاقي طريقه تاني أهددها بيها إلا إني أكسرها كدا،،أنا مقبلش دا علي أُختي ،يبقي دي قاعده ولازم تتعمم،،بس الأهم حالياً إني لازم أكون غامض أكتر في أي معلومات عن حياتي،،الله يسامحك يا مُهـاب ،مش بتفتكرني غير في آذيه الناس.
أفـاق عُـدي من شروده علي صوتها مـره أخري حين هتفت بتساؤل...
-أُستاذ عُـدي،إنت مش داخل القاعه ولا أيه!!!
أبتسم لها عُـدي في هدوء ثم نهض من مجلسه متجهاً معها إلي الداخل وهو يُـردد قائلاً...
-آنسه مـرام،ينفع أخـد رقم فونك!!
رمقته مـرام بنظرات مُستغربه ثم تابعت بتساؤل...
-وأيه المُناسبه!!
تنحنح عُـدي في الحديث ثُـم تابع بنبرآت واثقـه...
-يعني ،،ممكن نكون صُحـاب،،وأحياناً كتير بيتنشر عني أخبار مش حقيقيه..وممكن ساعتها إنتِ تساعديني في إثبات خطأ الخبر دا،،لاني حقيقي بعـاني من الموضوع دا.
أبتسمت مـرام في هدوء ثم تابعت بنبرآت ثابتـه...
-بس انا مش تخصصي اخبار عن المُمثلين ،انا تخصص مشكلات إجتماعيه ،حقوق مرأه بس.
نظر عُمـر بإتجاه مـرام ليجدها تقف مع مُمثلاً مشهوراً جداً فقرر الإتجاه ناحيتهم،في نفس اللحظـه رأت نـوران شقيقها يقف بصُحبـه إحدي الفتيات فظنت أنها تلك الفتاه التي تُـدعي هايدي،فأرادت إبعـاد شقيقها عنها....
أسرعـت نـوران الخُطي بإتجاه شقيقها ثم قامت بإمسـاك يده في هـدوء مُـردده....
-عُـدي حبيبي...مش هتقعد معايا بقا انا زهقانه.
نظر لها عُـدي في حُب وهو يبتسم قائلاً....
-نـوران أحب أعرفك...الآنسـه مـرام صحفيه مُمتازه..وإن شاء الله هنكون صدقاء....ولا إنتِ إيه رأيك!!.
إلتفت عُـدي بوجهه بإتجاه مـرام التي تابعت بإبتسامه عذبه...
-أكيد ليا الشـرف طبعاً.
وهنا أمـدت نـوران يدها بإتجاه مـرام قائله...
-وانا نـوران أُخت عُـدي.
تـوقف عُمـر علي بُعد خُطوات منهم وهو ينظر إلي تلك الفتـاه التي إنضمـت إليهم لتوها...
ظل مُثبت مُقلتي عينيه بإتجاههـا ويداعبـه شعوراً غريباً لم يألفهُ من قبـل،ثُم تابع سيره إلي أنا وصل إليهم،وهتف موجهاً حديثـه لمـرام...
-كُل دا بتعملي تليفون يا مـرام!!.
أبتسمت مرام له في هدوء ثم تابعت قائله بنبرآت هادئه....
-أُستاذ عُـدي الألفي ،طبعاً غني عن التعـريف.
مـد عُمر يده ناحيه عُـدي الذي بدي علي ملامحه الضيق ولكن حاول جاهداً إخفائـه،وهنا هتف عُمر بنبرآت مـرحه...
-أهلا بيك أُستاذ عُـدي..أتمنالك النجاح دايماً.
أبتسم عُـدي له في هدوء في حين تابعـت مـرام قائله....
-ودي آنسه نـوران ،أُخـت أُستاذ عُـدي.
نظر لها عُمـر بعينان لمعتان من شده الفرح بعد علمـه بأنها شقيقتـه،ثم تابع وهو يمد يده ناحيتها بنبرآت سعيده ولكنها أكثـر ثباتاً....
-أتشرفت بيكِ،آنسه نوران.
أمدت نوران يدها له ثم بادلته التحيه بإبتسامـه هادئـه...
في تلك اللحظـه إتجهوا جميعاً إلي الطاولات الخاصـه بهم ومازال عُمـر هائـم في ملامح هذه الفتـاه،بينمـا ظل عُـدي شارد الذهن في حالته الغير طبيعيـه مُنذ رؤيتها...
------
-وأعي المُمرضات يتحركوا من جنبها...انا عاوز أهتمام بيها علي أعلي مُستوي.
أردف مُهـاب بتلك الكلمـات وهو يدلف داخل الفيلا في حين تابع المُتصل بتفهم شديد...
-تحت أمـرك يا باشا.
ومـا أن أنهي مُهـاب حديثه حتي هتف بصوتا مُـزمجرا يستدعي به إحدي الخادمات،التي قدمت علي الفور ،قائلاً..
-فين الولاد!!.
أردفـت الخادمه قائله بنبرآت هادئه...
-النهاردا حفله تكريم عُـدي بيه،وخد معاه نـوران هانم.
أومـأ مُهـاب متابعا بنبرآت حازمه وهو يُشير لها بالذهاب،مُـرددا...
-طيب ،أتفضلي إنتِ.
-----
-إنت ليه مخلتنيش أكلم بنتي يا حلمي،،فهمني بنتي حصل معاها أيه!!.
زفـر حلمـي في ضيق ثم تابع بنبرآت هادئه بعض الشيء...
-يا حبيبتي والله مـرام كويسه ومفيش أي حاجه للقلق دا...كُل ما في الموضوع انها مع مدام نـبيله وعُـمر في حفل التكريم.
هـدأت ملامـح شاهيناز بعض الشيء ثم تابعـت بنبرآت هادئه...
-طيب بالنسبه للموضوع اللي حكيتلي عنه بخصوص مُهـاب دا...هنعمل أيه معاها!!!.
أردف حلمي مُتابعا في هدوء...
-متقلقيش أنا هكلم عُمر النهاردا ونوصل لحل وسط،لأنك عارفه مـرام كويس،مبتسكُتش عن الظُلم.
رمقته شاهينـاز بنظرات قلقـه ثم تابعت بنبرآت أشبـه للبُكاء....
-لو بنتـي جرالها حاجه..مش هسامحك أبداً يا حلمـي.
-------
إنتهـي المؤتمر بعد ساعات من الوقت،وقام أدهم بتوطيد العلاقه بين الطرفين،حيث أصبح همـزه الوصل بينهم ...
قضوا بعض ساعات من المـرح والسعاده والتصفيقات وما ان انتهي الحفل حتي هتف أدهم بنبرآت حاسمـه...
-مبروك يا نبيله هانـم...ومبروك يا عُـدي،أتمنالكم دوام النجاح وبالمُناسبه السعيده دي انا عـازمك عندي علي الغدا بُكـرا في المزرعه بتاعتي.
أردفت مـرام مُتابعه بنبرآت هادئه...
-لا مش هينفع خالص،،انا وعُمـر عندنا شغل بُكـرا كتير جداً.
في تلك اللحظه هتف عُمر بنبرآت سريعـه مُقاطعاً حديث مـرام...
-لا لا ،،إحنا نقدر نرفضلك طلب يا أدهم ...نستأذن بُكرا من الشغل عادي،،بس نتلم اللمـه الحلوه دي تانـي مش كدا ولا أيه يا أُستاذ عُـدي!.
أومـأ عُـدي برأسه إيجاباً وهو يُتابع قائلاً بنبرآت ثابته....
-تمام جداً.
وهنـا هتف أدهم بنبرآت هادئه موجهاً حديثـه لنـوران قائلا...
-وأكيد هنستناكي يا آنسه نـوران!!.
أبتسمـت له نوران في هدوء ثم تابعـت بنبرآت مؤكـده...
-إن شاء الله.
في تلك اللحظـه نظر عُمر من جانب عينيه لصديقه ادهم القابع بجانبه،ثم هتف متابعاً في غيظ...
-مش يلا بينـا يا أدهم!!!.
-----
"في صبـاح اليوم التالـي"
-عُـدي ،أصحي بقا أنا أتأخـرت علي الجامعه!!!.
نظر لها عُـدي بنصف عين من بين نُعاسه قائلاً...
-ليه هي الساعه كام!!!
أردفت نـوران قائله وهي تزيح الغطاء عنـه...
-الساعه ١١ وعندي مُحاضره ١٢..قووووووم بقا.
زفـر عُـدي في غيظ ثم عدل من وضعيه نومـه قائلاً...
-طيب يا زفتـه ،هغير وأحصلك.
طبعت نـوران قُبله علي خديه،مُـردده في مـرح...
-ماشي يا قلبي ،مستنيـاك في العربيه.
أبتسم عُـدي بشده علي حديث شقيقتـه قائلاً...
-طيب يا مجنـونـه يلا أنصـرفي.
------
-عُـمر إنت سامعنـي!!!...عُمر إنت نمت!!.
أردفـت مـرام بتلك الكلمات أثنـاء محادثتهـا له هاتفياً لكي تُخبره بشأن الموافقه علي الأجازه،بينما تيقظ هـو مُجدداً ثم هتف بنبرآت ناعسـه...
-لا لا انا سامعك يا نـوران.
جحظـت عيناي مـرام في ذهول ثم تابعت من بين ذهولها...
-نـوران!!!!...وكمان بتغلط في اسمـي يا عُمر!.
أنتبـه عُمـر لما قالـه ثم تابع بنبرآت بلهـاء...
-يعني هو انا غلطـت في أيلوله بنت المُقفـع،ما بتصدقي تقفشي في أُم الكلام.
جـزت مـرام علي اسنانها ثـُم تابعت بنبرآت خبيثـه...
-مالك يا عُمـر مش مظبوط من إمبارح ليه!!!..هو في حاجه لمؤاخـذه!.
ضحـك عُمر بشده علي حديثها ثم تابع بنبرآت هادئه...
-لا مفيش يا صديقـي.
أغتاظت منه مـرام بشـده ثم جزت علي أسنانها وهي تهتف بنبرآت أشبه بالتهديد...
-عُـمرررر،إنجـز إنت هتخبي عليا!!
شـرد عُمر لبعض الوقت ثم أردف مُتابعا بنبرآت هائمـه...
-مش عارفه ايه اللي بيحصلي دا بس من ساعه ما شوفتها وانا حالي مقلوب ،،ومش عاوز أنزل عيني من عليها وللحظـه كُنت مخنوق إن الحفله هتخلص،رغم إني مش بيلفت إنتباهي بنات ومليش في الجـو دا بس البنت دي بالذات ببُصلها بإشتياق كأني أعرفها من سنين.
أبتسمت مرام بشده علي حديثه ثم تابعت بنبرآت مـرحه...
-الصراحه البنت تتحب فعلاً جميله ورزينه أوي في تصرُفتها...بس نقول كدا أنك وقعت في الفـخ!.
أبتسم عُمر بشده علي حديث صديقتها ثم تابع بنبرآت خبيثه...
-ليكي يوم يا حلوه!!.
أطلقت مـرام ضحكه عاليه ثم تابعت بنبرآت ثقـه...
-هو انا وش ذلك دا إنت دايما بتقولي يا صديقي وبعدين انا مش فاضيه أحب أصلاً...خلينا دلوقتي في العاشق الولهان وهو بيُقع علي جدور رقبته..بس تعرف يا عُمر البنوته فعلا جميله وهاديـه،،يعني تقدر تقول رزينـه في تصرفاتها...بس أوعي تنسي إن انا السبب في التعارف دا!!!.
هتف عُمر في تلك اللحظه مُتذكراً لشيئاً مـا...
-اه صحيح هو في بينكم معرفه سابقه من ورايا!!!
أردفت مـرام مُتابعـه في هدوء...
-كُنت مره بوصل أدهم للشغل ،لأن عربيته في الورشه ولقيته واقف بيسلم علي أدهم ،لأن ادهم بيخرجلوا فيلمه الجديد بس...والنهاردا شافنـي وبدأ يتكلم معايا ،،انا في الاول إستغربت أنه لسه فاكرني،بس شكله من الشخصيات البسيطه يعني إجتماعي مع الناس.
أردف عُمـر مُتابعا في مـرح...
أول مره نطلع بحاجه حلوه من الواد أدهم،دا كُل يوم ياخد أُمي معاه لتصوير البرنامج،ليكون مُرتبط بيها من ورايا!!!.
أطلقت مـرام ضحكه عاليه ثم تابعت من بين ضحكاتها...
-إنت بجد فظيع يا عُمـر ..المهم يلا عندنا شُغل وهنستأذن ونروح لأدهم في الميعاد.
-تمام جداً هلبس وأعدي عليكِ بالعربيه.
أردف عُمـر بتلك الكلمات في حين تابعـت مـرام بنبرآت مُتسائله...
-طيب تيجي ليه !!،ما نتقابل في الشغل وخلاص.
أردف عُمـر مُتابعا بنبرآت حـازمه...
-من هنا ورايح مفيش حركه واحده من غيري،،لحد ما نشوف هنوصل لأيه.
------
"أمام الجامعـه"
قبل أن تترجل نـوران من سياره شقيقها نظر لها في هـدوء ثم تابع بنبرآت مُتسائله...
-نـوري ،هتخلصي جامعه أمتي!!!.
نظـرت له نـوران في تفهُم ثم هتفت بنبرآت مؤكده...
-هخلص 2 إن شاء الله.
أومـأ عُـدي برأسـه مُتفهمـاً ...
-تمام هعدي عليكي في الوقت دا علشان نروح عند أدهم.
-تمام.
أردفـت نـوران بهذه الكلمه وهي تترجل خارج السياره بعد أن طبعت قُبله علي خدي عُـدي....
إتجهـت نـوران داخل الجامعه وهي تنظـر إلي ساعتها في تعجُل ،وفي تلك اللحظه وقـف طارق أمامها مُتابعا في ثبات...
-نورتي الجامعه يا نـوران.
بادرته نـوران بإبتسامه بسيطه قائله بنبرآت مُتعجله...
-ميرسي جداً يا طارق ،بعد إذنك بقا علشان هتأخـر علي المُحاضره.
وهنـا قام طارق بإمساك ذراعها وهو يضغط بقبضته عليها قائلاً..
-إنتِ مش عاوزه تحسي بيا ليه!!..أنا بحبـك.
نظرت نـوران ليده الممـدوده حول ذراعيها في صدمه ثم رددت بنبرآت غاضبه وهي تحاول جاهده التخلُص منـه...
-أيه اللي إنت بتهببه دا!!..وبعدين انا بكـرهك وأبعد عن...
وقبل أن تُكمل حديثها وجـدت شخصاً أخـر يضع قبضته حول عُنق طارق مُـردداً...
-أُقسم بالله لأقتلك المـرادي.
جحظت عيناي مـرام في ذهول ثم تابعت بنبرآت باكيـه...
-عُـدي ،،بلاش علشان خاطري...وحياتي عندك سيبه.
ظل عُـدي ينهال عليه بالكمات بعد أن أسقطـه أرضاً وسط صرخات نـوران الباكيه وهي تُحاول جاهده منع شقيقها من الوقوع في أي نوع من المصائـب...
في تلك اللحظـه قدم الأمن الخاص بالجامعه وأستطاعوا تخليص طارق من يد عُـدي وهنا هتف عُـدي بنبرآت ناريـه،مُـردداً...
-مكتوبلك تعيش يا روح أُمك بس هتروح مني فين!!!.
هتـف أحد رجال الأمن في تلك اللحظـه قائلاً..
-أُستاذ عُـدي عميد الكُليه طالب يشوف حضرتك..أتفضل معانا.
وبالفعل إتجه عُـدي بصُحبه شقيقته التي لم تتوقف دموعها بعد عن الإنهمـار،وما أن دلفـوا داخل حجـره المكتب الخاصه بالعميد ،حتي هتف وهو يُشير بيده ناحيه احد المقاعد امامه،،قائلاً....
-لو سمحت يا أُستاذ عُـدي ،ممكن أفهم اللي حصل!!!.
قـام عُـدي بسرد ما حدث علي مسامعـه وقد بدي عليه الإنفعال الشديد وما ان أنتهي حتي هتف العميد قائلاً بنبرآت آسفـه....
-إحنا أسفين يا أستاذ عُـدي..وأوعدك أن محدش هيتعرضلها أبداً.
أبتسم عُـدي في هـدوء ثم هتف بنبرآت ثابتـه...
-شكراً ،،سياده العميـد ،أستأذنك بقا.
هـب العميد واقفاً وهو يتجه ناحيه عُـدي مُـردداً بنبرآت مُتنحنحـه....
-ممكن صوره سيلفي معاك يا أُستاذ عُـدي!!..وإن شاء الله أرفعها علي الإنستجرام وأعملك منشن.
رفع عُـدي أحد حاجبيه وهو يُتابع محدثاً نفسـه...
-دا باين الجامعه كُلها هبله ولا أيه!!
نظـرت نـوران إلي هيئـه شقيقها وحاولت كتم ضحكتها بشده بينما قام العميد بإخراج هاتفـه وإلتقط بعض الصور معه...
إتجه عُـدي بصُحبـه شقيقتـه خارج المكتـب ثم أردف بنبرآت حازمـه...
-نـوران أنا رايح الشغل،،وأي حاجه تحصل معاكي تتصلي بيا فـوراً.
قامت نـوران بإحتضانه بسعاده شديده وهي تهتف بنبرآت حُـب...
-ربنا يخليك ليا يا سندي..حاضر هرن عليك علي طول.
قام عُـدي بطبع قُبلـه علي جبينها ثم إنصرف إلي عمله....
-------
ركـب عُـدي سيارته ثم إتجه مُِسرعاً إلي عمله وفي تلك الأثناء أعلن هاتفه عن مجيء إتصالاً فقام بالرد علي الفور....
-أيوه يا مُهـاب بيه!!.
أتاه صوت والده مُتابعاً بنبرآت مُتهكمه...
-اللي يشوفك وانت بتقول كدا...ميقولش أني أبوك،،مش هتبطل تقولي مُهـاب بيه دي يا ولد.
أطلق عُـدي ضحكه مُتهكمه وهو يُتابع بنبرآت ثابته....
-طيب تصدق بقا ،إن مُهـاب بيه لايقه أكتر!.
زفـر مُهـاب في ضيق ثم تابع بنبرآت مُتسائله..
-مقولتليش قدرت توصل للبنـت وهتبدأ الخطه متي!!!.
أردف عُـدي مُتابعاً بنبرآت جامده...
-لا لحد دلوقتي معرفتش أوصلها...بس لمـا يحصل أي جديد هقولك.
-تمام بس ياريت تنجز في الموضوع دا ،قبل هي متستخدم الورق اللي معاها دا.
أردف مُهـاب بتلك الكلمات في حين تابع عُـدي قائلاً بنبرآت مُتفهمه...
-ماشي.
-----
-ألف سلامه عليك يا عُمـر.
أردف السيد فهمـي بتلك الكلمات في حين تابع عمر حديثه بنبرآت هادئه...
-الله يسلمـك يافندم..حضرتك عارف أننا هنستأذن النهاردا بدري،،دا بعد إذن حضرتك طبعاً.
أبتسم له فهمـي في هدوء وهو يومـيء برأسه إيجاباً،هاتفاً في تأكيد...
-اه مـرام بلغتني بالموضوع دا.
رمقـه عُمر بنظرات هادئه مُتابعاً...
-تمام جداً،،أستأذن حضرتـك بقا.
-------
نظـرت نـوران امامها لتجـد صديقتها تقف بصُحبه طارق ،وما أن رأتها ريم حتي إبتعدت عنه علي الفـور وهي تُسرع الخُطـي ناحيـه نـوران ،مُـردده بنبرآت مُتوتـره....
-نـوران ،وحشتيني.
رمقتها نـوران بنظرات مُتضايقه دون ان تتحدث باي كلمه في حين أكملت ريـم في حُـزن قائله...
-نـوران متزعليش مني أنا بس كُنت بطمن عليه.
أردفت نـوران مُتابعـه بنبرآت هادئه وأكثر حنـواً..
-انا مش زعلانه منك..انا زعلانه عليكي،،زعلانه علي طاقه قلبـك وحُبك اللي بتستنفذيه في حُب واحد مبيعرفش يحب أصلاً..عُمـروا ما حس بيكي،،هو بس بيجري ورايا علشان انا مش زي أي بنت شافها وبمُجرد ما أحبه وأكون زيهم هيرمينـي في أقرب باسكـت ،أنا خايفه عليكي يا ريم والله ...خايفه نخسر كُل حاجه بينا وفجأه هتلاقي نفسك وحيده..حبي اللي يحبـك اوي ويكون راجل ليكي بيشوف روحـك قبل ما يعجبه ملامحك..بيحبـك مش هيذلك.
ومـا أن أنهت نـوران حديثهـا حتي قامـت ريم بإحتضانها بشـده وهي تبكي مُـردده...
-يعني إنتِ مش زعلانه مني!!
احكمت نـوران ذراعيه علي صديقتها وهي تهتف في حنـو...
-هزعل منك علشان حبيتي،،ولا هحاسبـك علي دقات قلبك اللي بتكون خارج إرادتـك...أنا بس مش عاوزه قلبك يتوجع لمجرد أنك إختارتـي غلـط يا حبيبتي.
في تلك اللحظه قامت نـوران بمسح دموع صديقتها وهي تهتف في مـرح...
-يلا بينـا نمشي ،،علشان عُـدي زمانه جاي،،ولا عجبك حضنـي بقا..المره الجايه علشان تتحضني الحُضن دا،لازم تدفعي مُقابل مادي...علشان انا مش فاتحه ملجأ.
ضحكت ريم بشده علي حديث صديقتها ثم أمسكت كفها وإنطلقا سوياً خارج الجامعـه....
------
-فاقـت!!!..إنت بتتكلـم بجد!.
أردف مُهـاب بتلك الكلمات وهو يجلس في غُـرفه الجلوس الموجوده في الفيلا التي توجد فيها طليقتـه،وما ان سمع هذا الخبر من أحد رجاله حتي نهض علي الفـور وأسرع بإتجـاه غرفتـها...
وصل مُهـاب إلي الغرفه ثم دلف داخلها وهو ينظُـر لها في سعاده قائلاً...
-حمدلله علي سلامتك يا عفاف.
أشاحت بوجهـها بعيداً عنـه وقد أرتسمت علي وجههـا علامات الضيـق،بينما أقترب هو من فـراشها بعد أن أمسـك بأحد كفيها قائلا...
-خضيتينـي عليكي أوي.
قامت السيده عفاف بسحب يدها علي الفـور ،ثم هتفت بنبرآت مُشمئـزه....
-أبعد عنـي بقا...وسيبني أمشـي،،انا مش طايقه أشوفك،أفهم بقا!!!.
------
وصـل عُـدي بصُحبـه شقيقتـه إلي مزرعـه أدهم،الذي قام بإستقبالهم بحفـاوه شديده،ثم أجلسهم بغُـرفه الصالون ،وما هي إلا لحظـات حتي أقبل عُـمر بصُحبه مـرام ....
تبادل الجميع السلام ثـُم هتـف أدهم مُتابعاً بنبرآت مـرحـه...
-عندي أسطبـل للأحصنـه بتاعتي خلونا نتفرج عليه لحد ما الغدا يجهـز.
أبتسم له عُـدي في هـدوء مُتابعاً...
-تمام جداً.
في تلك اللحظـه هتفت نـوران بنبرآت سـريعه...
-أحصنـه أيه!،،لا لا لا أنا بخاف منهم.
سعـد عُمـر بشده علي حديثها ووجدها فُـرصه مُناسبـه للتقرُب منها وهنا هتف قائلاً ...
-وانا كمان عندي فـوبيـا منهم.
رفعـت مـرام احد حاجبيها ثم هتفت بنبرآت مُستغربه...
-إذا كُنت إنت اللي معلمن...
وقـبل أن تُكمل حديثها شعرت بأنها علي وشـك إرتكاب خطأ فادحـاً،بينمـا هتف عُـمر مُحاولا تناسي ما قالته مـرام...
-إحنا ممكن نتمشي في المـزرعه انا وآنسه نـوران،بما أننا بنعاني من فوبيـا الأحصنـه،،عندك مانع يا آنسه نـوران!!!.
نظـرت نـوران بإتجاه أخيها الذي اومـأ لها برأسه إيجاباً وهنا هتفـت هي قائله...
-مفيـش مانع.
إتجهـوا جميعاً للتجـول في المـزرعه ،وهنا قام ادهم بإصطحاب عُـدي ومـرام إلي إسطبل الأحصنـه وما أن دلفـوا داخله حتي أسـرعت مـرام الخُطـب بطريقه تلقائيـه ناحيه احد الأحصنه وهي تهتف في فـرحه....
-حصاني.
أطلق أدهم ضحكه عاليـه وهو يتابع قائلاً...
-زمانه زعلان منك ،أديلك شهر مجيتيش هنا ولا سألتي عليه.
أبتسمـت له مـرام في مـرح هاتفـه بنبرآت مـرحه...
-ساعـدني يا أدهم أركب الحصان يلا.
ساعدها أدهم علي ركوب الحصان في حين هتف عُـدي بنبرآت قلقـه...
-حاسبي بقا لتوقعـي.
أبتسمت له مـرام في هـدوء ثم تابعت بنبرآت واثقـه...
-مش اول مـره أركب حُصان.
-----
-بجد المـزرعه هنا جميله أوي.
أردفت نـوران بتلك الكلمات في حين تابع عُـمر وهو ينظُر لها في هُيـام...
-فعلاً جميله أوي.
فهمـت نـوران ما يرمي له عُمـر فقامـت بالنظـر إلي الناحيه الأخري بينما تابـع هو قائلاً...
-إلا قوليلي يا نـوران إنتِ حلوه كدا أزاي!!
جحظت عيناي نـوران في صدمه ثم تابعت بنبرات مُذبهله...
-نعم!!!
تنحنح عُـمر في نبرته ثم عـدل من حديثه قائلا...
-لا انا قصدي أنك طيبه يعنـي وروحـك حلوه أوي بس.
أردفـت نـوران مُتابعـه بإبتسامـه مـرحه...
-ميرسي.
في تلك اللحظـه وقف عُمـر أمامها مُباشـره ثم هتف بنبرآت حـزينه قائلاً....
-علي فكـره بقا يا آنسه نـوران عيب اللي بتعمليه دا!!!
رمقته نـوران بإستغـراب شديد ثم تابعـت بنبرآت مُتسائلـه...
-عملت أيه!!
-ضحكتـي..وانا قلبي دعييييف.
أردف عُـمر بتلك الكلمـات في حين أطلقت نـوران ضحكه هادئه علي حديثه قائله...
-دعيييف!!!...دا إنت مُشكله.
أبتسم عمر في هـدوء ثم هتف بنبرآت مـرحه وهو يُعدل من ياقه قميصه قائلاً...
-عارف إن دمي خفيف وزي العسل،ولا وكمان بقول شعـر.
نظرت له نـوران في إعجاب شديد ثم تابعت حديثها قائله...
-واو بجد...طيب سمعني بقا.
نظـر عُمر إلي عينيها مُباشره ثم هتف بنبرآت هائمـه ...
-بحبـك.
أبتسمت نـوران في هدوء ثم تابعت بإستفهام عندما وجدتـه قد صمـت...
-كمل يا أُستاذ عُـمر!!!.
فـرد عُمـر يداه ثم تابع بنبرآت مـرحه قائلاً...
-بس كدا خلصت.
رمقته نـوران بنبرآت إستغـراب ثم هتفت بنوع من البلاهـه ...
-بس كدا!!.
-طبعا يا بنتي أنا مُبـدع وبحب أكون شاعـر مُختلف عن غيري.
أطلقت نـوران ضحكه عاليه وهي تنظـُر له بإمتنان قائلـه...
-بجد شكـراً جداً،،علي كميه الضحك دي..إنت حقيقي شخصيه مـرحه أوي.
نظـر لها عُمر في سعاده ثم تابع بنبرآت مُتنحنحـه...
-يعني عجبك الشعـر!!!
-----
ظـلت تنطلق بحصانها داخل تلك الحلبات الموضوع كنوع من الحدود بينمـا ظل عُـدي وعُـمر يتحدثان بشأن عملهم،وأثناء إنشغالهم بالحديث نظر عُـدي بإتجاهـها ليراها تضع يدها علي رأسها في آلم...
أسرع عُـدي الخُطي ناحيتها ،ظل يهرول بشده حتي وصل إليـه وأستطاع حملها بين ذراعيه قبل أن تسقُط أرضاً،مُـردداً...
-مـرام إنـت كويسه!!.
نظـرت له مـرام بإمتنان شديد وهي تضع يدها علي جبينها مُـردده...
-دوخت وكمان حاسه بصُداع رهيب.
في تلك اللحظه اسرع أدهم الخُطي ناحيتها مـردداً...
-مرام إنتِ كويسه.
لاحظـت مـرام أنها مازالت ساكنه بين أحضان عُـدي ،فأبتعدت علي الفور وهي تنهض من الأرض مُـردده...
-أنا كويسه يا أدهم بس دوخـت شويه.
أردف أدهم مُتابعاً بنبرآت حاسمـه...
-طيب أنا هـروح أجيبلك برشام وعصير ليمون فريش..لو سمحت يا عُـدي خلي بالك منها.
أبتسم له عُـدي في هدوء ثم أردف بنبرآت ثابته...
-متقلقـش.
أقترب عُـدي منها ثم هتف بنبرآت هادئه...
-تعالي نقعـد في الريسيبشـن هلشان تستريحـي.
أبتسمـت له مـرام في هدوء مُـردده...
-أنا خلاص بقيت كويسه وهتمشي شويه.
أردف عُـدي مُتابعاً بنبرآت ثابتـه،أثناء إنطلاقهم للتمشيـه....
-ممكن سؤال لو مش هضايقك!!
أبتسمت له مـرام في هدوء،ثم أردفت مُتابعه في تأكيد..
-أكيد أتفضل!.
-أمال فين أهلك!
أردف عُـدي بتلك الكلمات في حين تابعت هي بإبتسامه،قائلـه...
-بابا وماما عايشين في تُركيا...لان شُغل بابا هناك،،وانا شغلي هنا ،ف موافقتش إني أسافر معاهم.
أومـأ عُـدي برأسه مُتفهماً في حين تابعت مـرام بنبرآت مُتسائله...
-انا أعرف عن الممثلين أن أساميهم في ال tv مش بتكون حقيقيه،،وإنت أسمك عُـدي الألفي...يا تري أيه هو اسم باباك!!!.
يتبع
#علياء_شعبان

أيهما احببتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن