26

5.8K 197 2
                                    

الفصل السادس والعشرون"أيهما أحببـت".
-----
سقطت مرام مُغشياً عليها..ليبتلع هو ريقـه ثم يقوم بحملها بين ذراعيه والإنطلاق إلي محله الخاص علي الفور...
قام هو بوضعها علي أحد المقاعد ،،ثم إتجه علي الفور وقام بإبدال قميصه وهو يهتف بخفوت...
-ماله البيرفيوم بس يا حجه مرام.
أنهي إياد إرتداء ملابسه ثم أسرع ناحيتها وقام بإفاقتها بنبرآت هادئـه...
-مـرام.. فوقي..إنتِ كويسه!!.
بدأت مرام تستعيد وعيها تدريجياً ثم نظرت له بخفوت قائلـه...
-أنا أيه اللي جابني هنا!!.
إبتسم لها هو مُـردداً في حنو..
-كُنتِ بتعدي الطريق وفي عربي....
قاطعته مرام وهي تهتف بنبرآت صارخـه...
-أيوه أفتكرت.
في تلك اللحظه أسرعت مرام بإمساك قميصه ثم قربته من انفها..وبعد بضع ثوان تركته من يدها ،،قائلـه في شرود...
-إنت كُنت حاطط بيرفيوم قبل ما يغم عليا مش كدا!!..او تقريباً كُنت لابس قميص غير دا صح!.
أومأ إياد برأسـه سلباً ثم هتف بنبرآت ثابتـه...
-لا هو دا اللي انا كُنت لابسه.
رمقته مرام بثبات ثم حكت رأسها في ألم وهي تهتف قائلـه...
-ممكن.
في تلك اللحظه نهضت مرام علي الفور من مقعدها ثم أمسكت بفستانها من جديد وهي تدلف خارج المحل ،،وهنا قام هو بجذبها من ذراعها وهو يهتف في حنو...
-هتوحشينـي.
لوت مرام شفتيها في إستنكار ثم هتفت بنبرآت جافـه...
-إنت أزاي تقولي كدا!!..ومين أصلاً أدالك الصلاحيه بدا!.
أنهت مرام حديثها ثم إتجهت للمنزل علي الفور بينما زفر هو في حُزن وقام بإلقـاء جسده علي المقعـد مُـردداً...
-هون يارب.
------
قامت ريم بإلفاف يدها حول عُنقه ثم هتفت بنبرآت هائمـه...
-أنا دلوقتي بس إتأكدت إني حبيت راجل ومش محتاجه أخاف علي نفسي معاك...وبجد أنا فهمت حكمه ربنا في إستقصاء ناس كتير من حياتنا..ربنا وحده العالم بالخير وبيقربه مننا واحنا بكُل بساطه مش بنرضي بالقدر..بس الحمدلله علي كُل حال.
إبتسم لها أدهم في حنو ثم هتف بنبرآت واثقـه...
-وانا هفضل الخير اللي ربنا سخرهولك .. أوعدك.
إقتربت ريم منه أكثر ثم دفنت رأسها بين ذراعيه في هـدوء شديد في حين مرر هو كفه علي خُصلات شعرها،،لينظُر بإتجاه هذا الشخص الجالس في جمود...
------
إتجهت نوران داخل المرحاض ثم شرعت في إغراق وجهها بالماء وهي تشعر بالآرق وآلام برأسها ثم هتفت بنبرآت خافته...
-عُمـر!!.
لم يصل صوتها إلي مسامع عُمـر الذي كان يتحدث علي الهاتف داخل الغرفه بينمـا أسندت هي بمرفقها علي الحائط ثم حاولت جاهده العوده داخل الغرفه ولكن لم تستطع المُثابره أكثر من ذلك فسقطت مُغشياً عليها..
سمع عُمـر إرتطام شديد خارج الغرفه فدبت بالقشعريره في جسده ثم أسرع بالبحث عنها ليجدها مُلقاه أرضاً ليهتف هو بنبرآت مُتوجسـه...
-نـوران!!
قام عُمـر بحملها علي الفور ثم دثرها داخل الفراش وهو يلتقط أنفاسه في قلق...
-أستر يارب.
في تلك اللحظه إلتقط هاتفه علي الفور لمُحادثه الطبيب المُشرف علي علاجها وما أن أتاه صوته حتي تابع قائلاً...
-أيوه يا دكتور..زوجتي أغم عليها تاني..انا عارف إن ميعاد أول جلسه بكرا بس مش هقدر أستني أبداً.
أردف الطبيب مُتابعـاً بنبرآت مُتفهمـه...
-تمام تمام..تقدر تجيبها النهاردا.
أغلق عُمـر الهاتف مع الطبيب ثم إتجه ناحيتها لإفاقتها ..وهنا قام بوضع ذراعه أسفل رأسها ثم قربها منه وهو يهتف بنبرآت قلقه...
-نوران إنتِ كويسه!.
أومأت نوران برأسها إيجاباً ثم تابعت بنبرآت خافته...
-آلم فظيع في دماغي ..محتاجه مُسكن.
إبتلعت عُمـر ريقه ثم أومأ برأسه مُتفهماً،،قائلاً..
-حاضر.
في تلك اللحظه قام بفتح أحد الأدراج المجاوره له ويقوم بإعطائها الدواء.. قائلاً في حُـزن...
-نـوران إحنا لازم نرجع القاهره بُكـرا.
أخفضت نوران بصرها وهي تشعر بالحُزن ثم هتفت بخفوت...
-ليه يا عُمـر!!..دا شويه إرهاق مش أكتر ..متقلقش عليا.
تنهد عُمـر طويلاً حتي يستطع التخلُص من تلك الصخره الكاتمه لأنفاسه قائلاً...
-لا يا نوران ..دا مش مُجـرد تعب عادي.
رمقته نوران بتساؤل ظهر في مُقلتي عينيها ثم هتفت بترقُب...
-مش فاهمه!!.
قام عُمـر علي الفور بضمها وهو يبكي بـ حُـرقه...
-نوران إنتِ مُصابه بالسرطان..بس هو حميـد ،،بيتعالج بالجلسـات وصدقيني هفضل جنبك لحد ما تكوني في حاله أحسن من الأول..وإنتِ كمان هتاخدي أدويتك بإنتظام ..هتخفي متقلقيش.
صُدمت نوران من حديثه ليس خوفاً عليها ولكنها قلقت علي حالته تلك ،،فكيف له أن يتحمل ألم هذا السـر وحده!!.
زفرت نوران في هـدوء ثم إبتعدت عنه بعض الشيء وهي تمحي دموعه بأطراف أصابعها .. قائلـه..
-كُنت حاسه علي فكره..وانا مش زعلانه..بس أنا مش عاوزاك تخبي عني أي حاجه مهمه كانت،،لازم نتقاسـم الحِمل بالنص.
قام عُمـر بوضع وجهها بين كفيه ثم هتف بنبرآت ثابتـه..
-بحب رضاكِ بالمكتوب أوي يا نـوري..وبإذن الله هنروح للدكتور النهاردا وهنبدأ أول جلسه.
إبتلعت نوران ريقها ثم هتفت بنبرآت أشبه للبُكـاء...
-بس أنا بخاف من الدكاتره.
طبع عُمـر قُبله علي جبينها هاتفاً في عشق..
-هكون جنبك متقلقيش.
-----
-إطلعي بلغي عفاف هانم إن العشاء جاهز يا صفيه.
أردف مُهـاب بتلك الكلمات في ثبات بينمـا هتفت صفيه بنبرآت مُتفهمـه...
-حاضر يا مُهـاب بيه.
إتجهت صفيه ناحيه غرفه عفاف مُسرعه ثم قامت بطرق باب الحجره لتُجيب عفاف علي مضض قائلـه..
-أدخلي يا صفيه.
دلفت صفيه للداخل ثم تابعت بنبرآت هادئـه...
-مُهاب بيه مستنيكي علي العشاء يا ست هانم.
رفعت عفاف عينيها عن الكتاب الموضوع بين يدها ثم هتفت بهدوء شديد..
-حاضر هنزل حالاً.
أسرعت صفيه خارج الغرفه ثم تبعتها عفاف وهي تتجه ناحيته علي مضض وما أن جلست إلي أحد المقاعد أمامه حتي هتف هو بنبرآت جامده قائلاً...
-هرجعك ليا..بمُجرد ما أولادك يكونوا في الفيلا هنا..أتمني دا يتم في أسرع وقت.
ظلت عفاف تنظُـر للطعام أمامها ثم تابعت بثبات...
-متقلقش هنفذ اللي قولت عليه.
إبتسم مُهـاب لها ثم شرع في تناول طعامـه...
بعد مـرور بضع دقائق نهض مُهـاب ثم هتف لها قائلاً...
-أنا عندي شغل ضروري..ياريت تكلمي الباشا والهانم.
أومأت عفاف برأسها مُتفهمـه ثم تابعت علي مضض..
-طيب.
ثبتت عفاف مُقلتي عينيها بإتجاه وما أن دلف خارج الفيلا حتي أسرعت إلي غرفتها مُباشـره..
قامت بإلتقاط الهاتف ثم أجرت إتصالاً بشخصُاً ما هاتفه بتوتر...
-أيوه يا أستاذ عماد..هو خرج حالياً وأكتشفت إنه غير باسورد الخزنه ..انا مابقيتش عارفه اتصرف ازاي!!.
أردف عماد مُتابعاً بنبرآت ثابتـه...
-بصي انا عاوزك تدوري في كُل رُكن في المكتب ولو معرفتيش توصلي لأي ورق..هنتفق أنك تفتحيلي باب الفيلا بعد مُهـاب ما ينام وانا هتعامل مع الخزنه.
إبتلعت عفاف ريقها ثم هتفت بإستسلام...
-ماشي وربنا يستر.
-إن شاء الله.
أغلقت عفاف الهاتف معـه لتجد هاتفها يُعلن عن وصول مكالمه جديده وما أن نظرت إلي الشاشـه حتي إنشكحت اسارير وجهها وقامت بالرد علي الفور...
-نوران..وحشاني يا قلبي.
إبتسمت نوران لسعاده والدتها ثم هتفت بنبرآت مُشتاقه...
-وإنتِ حياتي وحشتيني...وعندي ليكي خبر حلو.
إنتبهت عفاف جيداً لحديث ابنتها ثم هتفت بترقُب...
-أيه يا نوري!!.
أردفت نـوران بطفوله شديده وتقبُل لما تمر به...
-أنا وعُمر راجعين ناو القاهره علشان جلسه العلاج وهنيجي علشان نشوفك لأنك وحشاني كتير.
تنحنحـت عفاف قليلاً قبل أن تهتف بتساؤل...
-جلسه العلاج!!.
-بالظبط..ما انا عرفت كُل حاجه يا عفاف هانم.
أطلقت عفاف ضحكه هادئه علي نبره إبنتها في الحديث ثم تابع بحنـو...
-ربنا يتم شفاكي علي خير يا بنتي...وانا هلبس حالاً وأروح الشقه عند ريم وهنستناكم،،خلي بالك من نفسك يا بنتي.
-----
-يلا بينا.
أردف أدهم بتلك الكلمات وهو يمد كفه لها في حين نظرت هي إلي يده الممدوده لها ثم قامت بمسك كفه بخجل ليشرعا في المُضي خارج المطعم وأثناء سيرهما ..يقترب طارق ثم يهتف بنبرآت ثابتـه وهو ينظُـر لها....
-أزيك يا أنسه ريم!!.
أشاحت ريم بوجهها عنه ثم هتفت بنبرآت جافـه...
-مفيش سلام بينـا.
في تلك اللحظه قطع أدهم حديثهما هاتفاً في هدوء...
-مين الأستاذ ..ما تشرفناش بحضرتك!!
رمقته ريم بنظرات ناريه ثم إتجهت إلي أدهم ببصرها قائله...
-مافتكرش..إننا سبق وإتقابلنا خالص.
رفع أدهم حاجبيه ثم إقترب من طارق وقام بضربه علي كتفه بهدوء مُتابعـاً...
-شكلك غلطان ...ياريت تاخد بالك بعد كدا.
ثم قام بجذبها من ذراعها والإتجاه بها خارج المطعم،،لتطلق هي ضحكه مـرحه علي تصرفه مُـردده...
-بجد مجنون...ممكن أعرف أزاي بتحس بكُل حاجه جوايا.
إبتسم أدهم بحُب علي سعادتها ثم ردد في مـرح...
-قلبك بيقولي كُل حاجه..ويلا بينا علشان اروحك لأني عندي شغل.
قامت ريم بمُكاتفـت يدها امام صدرها قائلـه بغيظ...
-ولما أنت مش فاضيلي..بتقولي يلا نخرج ليه ها؟!.
-حكم القلب والنبي يا أوختي.
أطلقت ريم ضحكه علي طريقته ثم قامت بمسك يده والإنطلاق سوياً إلي المنزل....
-----
-ها ألبس دا ولا دا أشيك!!.
أردفت السيده شاهينـاز بتلك الكلمات وهي تنظُـر بإتجاه مجموعه من الفساتين الخاصه بالسهرات في حين رمقتها مرام في هدوء قائلـه..
-الأسـود دا جميل أوي يا ماما.
أومأت شاهيناز برأسها مُتفهمـه ثم هتفت بثبات وهي تدلف خارج الغرفه...
-مش قولتلك هاتي السلسه أوديها البوتيك يصلحها..طالما غاليه عليكي اوي كدا!.
-أنا هصلحها بنفسي.
إتجهت شاهيناز خارج الغرفه بينما نظرت مرام للقلاده في هـدوء ثم رددت بصوتاً خافتاً...
-أنا شميت البيرفيوم بتاعك النهاردا..انا حاسه أنك موجود معايا..ياريتك كُنت موجود،،لأني محتاجه أكون معاك بجد.
في تلك اللحظه قامت بوضع القلاده اسفل وسادتها ثم إتجهت داخل المرحاض علي مضض لتُبدل ملابسها إستعداداً للإحتفاليه...
-----
-نوران إنتِ كويسه!!.
أردف عُمـر بتلك الكلمات أثناء قيادته للسياره في حين تابعت هي بخفوت...
-الصداع رجع تاني.
شعر عُمـر بالخوف الشديد عليها ولكنه لم يرد تهويل الموقف فقام بإلتقاط يدها في هـدوء ثم قبلهما ،قائلاً في حنـو...
-متقلقيش يا قلبي..أكيد دا صداع طبيعي بيحصل،،خير إن شاء الله.
إبتسمت له نوران في هـدوء ثم رددت بصوتاً خافتاً...
-إن شاء الله.
-إحنا ربع ساعه بالظبط وهنوصل.
-----
قامت السيده عفاف بفتح باب المنزل لتجد الهدوء ساد في المكان،،فأدركت أن ريم مازلت في الخارج مع أدهم...
دلفت علي الفور إلي غرفتها ثم قامت بإبدال ملابسها ثم أسندت ظهرها إلي أحد المقاعد وهي تتذكر ما حدث قبل قليل...

أسرعت ناحيه غرفه المكتب ثم بدأت في البحث عن أي أوراق تخُص مُهـاب ولكنها لم تجد شيئاً فظلت تضرب أرقاماً عشوائيه لفتح الخزنه ولكنها فشلت أيضاً في الوصول لهذا..فجلست إلي المقعد الموضوع امام المكتب ثم هتفت في ضيق...
-هيكون حاطط الورق فين يعني؟!.
زفرت عفاف في ضيق ثم قررت الدلوف خارج الغرفه علي الفور قبل مجيئـه وما أن ترجلت خارجها حتي وجدت أحد رجاله يقفون بالخارج لتشهق هي في فزع مُـردده...
-إنت مين!!..وبتعمل ايه هنا!!.
أردف الحارس مُتابعاً في ثبات...
-ممنوع دخول أي شخص لغرفه مُهـاب بيه يا هانم.
وضعت عفاف يدها علي قلبها ثم هتفت بتلعثم...
-اه طيب.
إتجهت عفاف إلي غرفتها بخُطي سريعه ثم أخبرت عماد ما طرأ عليها من أحداث جديده ومن ثم قررت الذهاب إلي بيتها...
أفاقت من شـرودها علي صوت ريم وهي تطرق باب الغرفة الخاصه بها في ترقُب قائلـه...
-ماما عفاف إنتِ موجوده!!.
تنهدت عفاف بأريحيـه ثم هتفت بهدوء..
-أدخلي ياريم.
أسرعت ريم علي الفور ناحيتها ثم قامت بإحتضانها هاتفه بسعاده...
-الحمدلله إنك بخير..انا كُنت قلقانه عليكي أوي.
ضمتها السيده عفاف في حنو قائله...
-أنا كويسه يا حبيبتي...وكمان نوران وعُمر زمانهم علي وصول.
إبتعدت ريم عنها قليلاً ثم هتفت بنبرآت فرحـه...
-وأخيراً بقا..دي وحشاني اوي..وعاوزه اتكلم معاها كتير أوي.
-----
-ها جاهزين يا جماعه!!.
أردف حلمي هاتفاً في تساؤل في حين تابعت شاهيناز في تأكيد...
-أيوه خلاص جاهزين.
تابع حلمي هاتفاً في تساؤل...
-أمال فين مرام!!.
في تلك اللحظه هتفت مرام وهي تدلف خارج الغرفه قائلـه..
-خلاص جهزت يا بابا.
أومأ حلمي برأسه مُتفهماً ثم إصطحبهم خارج المنزل وهنا هتفت مرام مُحـدثه نفسها...
-مش عارفه ليه مش مطمنـه للمكان اللي هنروحوا دا ونظرات بابا الغريبه ليا.
-----
وصلت نوران بصحبه زوجها إلي بيت والدتها التي إستقبلتها بحفاوه وإشتيـاق شديدين بينما تابعت نوران وهي تحتضن والدتها...
-وحشتيني يا فوفا.
إبتسمت لها عفاف بسعاده شديده ثم طبعت قُبله علي جبينها قائلـه...
-مش أكتر مني يا بنتي.
وهنا قامت ريم بجذب يد نوران من حضن والدتها لتضمها هي في حُـب...
-لا إنت وحشتيني أكتر بقا..الأيام من غيرك وحشه يا رفيقه دربي.
أطلقت نوران ضحكه مـرحه وهي تحتضن ريم مُـردده...
-مجنونتي اللي أتدبست أخيراً...ألف مبروك وربنا يهنيكم ببعض.
رفعت ريم يدها للسماء ثم هتفت بنبرآت مُمتنه...
اللهم امين.
ومن ثُـم إقتربت من أذن نوران هاتفه بخفوت...
-عاوزين نقعد سوا علشان أحكيلك عن حاجات كتير حصلت.
إبتسمت لها نوران في طفوله وحنو قائلـه...
-تمام جداً.
وهنا قطع عُمـر حديثهم عندما دلف إلي الغرفه قائلاً...
-انا كلمت ماما وخالي وزمانهم علي وصول.
أومأت عفاف برأسها مُتفهمـه ثم تابعت في ثبات...
-تمام جداً.
في تلك اللحظه قامت ريم بجذب يد نوران وهي تهتف بمرح..
-بعد أذنك يا جماعه..في أسرار لازم نحكي فيها انا ونوران.
بينمـا قام عُمـر بمسك ذراع نوران الاخر وهو يهتف في مـرح...
-إنتِ إستأذنتيني أنك هتاخدي مراتي .
عقد ريم حاجبيها ثم هتفت في غيظ...
-هو إحنا مسافرين كوالالمبور يا أستاذ عُمـر..وبعدين انا حُـره في صاحبتي.
قام عُمـر بجذبها ناحيته ويطبع قُبله علي جبينها هاتفاً...
-دا كان زمان..دلوقتي هي بنوتي ومراتي انا.
جزت ريم علي أسنانها وهي ترمقه في غيظ في حين أطلقت نوران ضحكه مـرحه قائلـه...
-مجانين والله.
-----
تـرجلت مرام بصحبه والديها خارج السياره لتنظُر إلي هذا الفندق الكبير المُزدان جدرانه بالرخام وبريق الفضـه ...
ظلت تمشي في المساحات الكبيره داخله حتي وصلت إلي قاعه كبير يوجد بها العديد من الطاولات المُزينه علي أعلي درجه من الرقي وفي أحد زواياها يوجد منصـه للتقديم والتعريف برجال الأعمال...
جلست هي مع والديها إلي أحد الطاولات وقد أعجبت بالأضواء الليليه داخل القاعـه وأثناء اندماجها في هذا المنظر المُبهج بالنسبه لها تجد سيده تهتف بنبرآت مُرحبه...
-أهلاً وسهلاً يا شاهي هانم نورتونا.
إلتفتت شاهينـاز ناحيتها ثم بادلتها التحيه بكُل سعاده وكذلك والدها بينمـا نظرت السيده ناحيه مـرام قائله بإعجاب...
-أكيد دي مـرام...زي القمر ماشاء الله.
أردفت السيده شاهيناز قائله في سعاده...
-ميرسي جداً يا جومانا.
تابعت السيده جومانا مُـردده...
-لازم أبلغ شريف بوصولكم.
وما أن أنهت حديثها حتي إتجهت بعيداً عنهم لتهتف مرام بتساؤل...
-مين دي يا أمي!!..وبعدين هو احنا مش في تركيا..دي بتتكلم عربي مكسر!!
أطلقت السيده شاهيناز ضحكه هادئـه ثم تابعت بهدوء...
-جومانا وجوزها مصريين بس من أصول تركيا وعايشين هنا من زمان...وعندهم ابن زي القمر .
رمقتها مرام بضيق ونظرات ثابته ثم هتفت بنفاذ صبر...
-بس أنا مسألتش عن ابنهم.
وهنا أشاحت مرام بوجهها عن والدتها بينمـا عادت جومانا من جديد بصحبه زوجها وابنها الوحيد "جاد".
تبادل الجميع التحيه ثم أنضموا لهم إلي الطاوله وأثنـاء جلوسهم بدأت الموسيقي في الإرتفاع ليهتف الشاب لها بهـدوء...
-تحبي نرقص.
نظرت مرام إلي يده الممدوده ناحيتها ثم أشاحت بوجهها عنه وهي تهتف لوالدتها...
-مش عاوزه أرقص.
رمقتها والدتها بضيق شديد ثم تابعت بهمس...
-عيب أوي يا مرام ..الولد مادد إيده وبعدين هترقصوا مش هياكلك..لازم دايماً تزعلي بابا منك.
زفرت مرام في ضيق ثم قامت من أمامه علي الفور وهي تهتف في ثبات..
-اوكيه نرقص.
في تلك اللحظه تبعها الشاب إلي ساحه الرقص ثم قام بإلفاف يده حول خصرها هاتفاً...
-عايشه في اسطنبول من زمان!!.
أشاحت نوران بنظرها إلي الجهه الاخري وتشعر بالضيق من إقترابه منها بينما هتفت هي بجمود...
-لا لسه جايه من أيام بس.
إبتسم لها الشاب في خُبـث ثم ردد قائلاً...
-بس إنتِ أجمل بنت شوفتها.
ضيقت مرام عينيها في نفاذ صبر بينما وجدت شخصاً يُطيح بيد الشاب الملفوفه حول خصرها في عُنف قائلاً...
-من الواضح أوي إنها مش عاوزه ترقص معاك..ولا أنت مبتفهمش!.
إلتفتت مرام ببصـرها ناحيه الشخص لتهتف في ذهول...
-إياد!!.
ظلت مرام تشعر بالذهول لتواجده في كُل مكان توجد به،،بينما قام الشاب بالإشتباك معه مما أثار حنق إياد الذي قام بلكمه في وجهه وسط التجمعات من الناس ومن ثم قام بجذبها من ذراعها مُنطلقاً بها خارج القاعه...
ظلت مرام تصرُخ به في عنف مما فعل،،ثم هتفت بصريخ...
-سيب إيدي بقولك..وبعدين أيه اللي إنت عملته دا وبتطلعلي منين مش فاهمه!!.
زفر هو في ضيق دون أن ينطق بكلمه واحده بينمـا تابعت هي بغيظ...
-ممكن أفهم إنت عاوز مني أيه!!..وإستفدت أيه لما ضربته!!.
سلط هو مُقلتي عينيه عليها ثم هتف بإشتياق وأعيناً لامعه بعد أن قرب ذراعه منها وقام بإمساك أنفها بين أصابعه ،،قائلاً...
-أنا في حُبك صعيدي.
يتبع

أيهما احببتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن