8

6.8K 213 5
                                    

الفصل الثامن "أيهما احببـت"
------
إنتابها نوعاً من اللا شعـوريه،والذهول..خليط جعلها تتقبل ما يُصـرح به دون ان تبـادره برفضها أو قبولها علي ما يقول،وفي تلك اللحظـه شعر عُـدي بصدمتها فهتف مُحاولاً تخفيـف حده صدمتها قائلاً....
-مقولتليـش مين بقا اللي كُنتي بتراقبيـه؟!.
كـان عُمـر يستمع إلي إعتراف عُـدي لها ،لم يتدخل علي الإطلاق لأنـه يحميها كأُخته لكنه يرفض تماماً التدخـل في قراراتهـا المصيريه وعندمـا وجـدها صامتـه أمام عُـدي ،علم علي  الفـور أنها مُتقبلـه لوجوده في حياتها...
وهنـا دلف عُمـر علي الفور داخل الشُرفه حاملاً للطعام ثم هتف في مـرح....
-أنا أقولك.
ألتفت عُـدي بعينيه بإتجـاه عُمـر ،كذلك مـرام التي إنتبهـت لدخول عُمر ،بينمـا أكمل عُمـر قائلاً بنبرآت ثابتـه وهو يبدأ في فتح الطعام...
-بما أنك بقيـت واحـد مننـا ..واخد بالك إنت !!...وكمان بتعترفلها من ورايـا بس ماشي.
أطلق عُـدي ضحكه طويله علي حديث عُمـر بينما تابع عُمـر حديثه قائلاً...
-إحنـا مُهددين من واحد مُهـم أوي في مصـر ،ودا لأن مـرام أكتشفت كُل حقايقـه وهددتـه انها هتصرح بكُل دا..وطبعاً لما عـرفت أنـه بيشغل أطفال في أعمال مُخله بالأداب وبيبيعهم قررت تراقبـه،ومسكتتش غير لما عـرفت مكان الملجأ دا...بس يا سيدي،،دي كُل الحكايه.
رمقـه عُـدي في هدوء ثم تابع بنبرآت مُتسائلـه...
-واسمـه أيه الراجـل دا!!.
هتـف عُمـر مُتابعاً بنبرآت مؤكـده...
-مُهـاب رضوان.
أبتلـع عُـدي ريقه في توتـر ولكنه حاول أن يبدو طبيعياً عندما هتف قائلاً...
-طيب وانتـوا ،هتثبتـوا كلامكم دا بأيـه!!!.
وهنـا هتفت مـرام بنبرآت هادئه بعد أن جلست بجانبهم إلي المقعـد الموجود في الشُرفه...
-انا معايا كُل الاوراق اللي تثبـت جرايمه ومش فاضل غير ،نلقطلوا كام صوره علشـان نثبت إدانتـهُ.
أبتسم عُـدي في هدوء ثم تابع قائلاً بنبرآت أكثر هدوءاً...
-والورق دا معاكـي!.
أومأت مـرام برأسها إيجاباً،مُـردده...
-اه الورق معايا هنا.
تابع عُـدي هاتفاً في تـرقُب ونبرآت مُتسائلـه...
-طيب مش خايفـه ليعـرف بموضوع الورق دا ويحاول يأذيكي.
أطلق عُمـر ضحكه عاليه يشوبها بعض التهكُم وهو يهتف في ثبـات...
-مين قالك أنه مش عارف...لا عارف وكمان ،بعت رجالتـه علشان ياخدوا الورق ويقتلوها بس الحمدلله كُنت مـوجود في الوقت دا.
رمقـه عُـدي في دهشـه،ثم تابع مُتنحنحاً بنبرآت هادئه...
-طيب وليه يا مـرام ،متحاوليش..تقولي الموضوع دا لحد واثقه فيه وهو يتصرف،،وتبعـدي إنتِ عن الموضوع دا...لأنك متضمنيش هو بيفكـر أزاي او بيخطط لأيه علشان يحاسبك أنك وقفتي قدامه!.
رمقتـه مـرام بنظرات مُتفهمه ثم هتفت قائله بثبات...
-انا عارفـه أنه مش هيسكت،،وأكيد بيخطط لحاجه يُضرني بيها ،بس أمتي وفين مش عارفه،،لكن أهم حاجه إني مش هستسلم لخوفـي أبدا،،ً انا أقوي من كدا.
لمـح عُـدي نظرات القوه والثقـه بعينيها وهنا هتف في هـدوء...
-ماشي يا مـرام...بس لازم تخلي بالـك من نفسك وانا هفضل جنبك دايماً.
في تلك اللحظـه هتف عُمـر قائلا. بمـرح...
-وانا كمـان.
رفع عُـدي أحد حاجبيه ثم هتف بنبرآت مُغتاظه...
-إنـت هتقطع عليا في أكل عيشي ولا أيه!!.
أردف عُمـر بنبرآت مـرحه قائلاً وهو يضع الطعام في فمـه....
-أكل عيشـك كمان..ليه أُم الشحات،وإنت بتشحت عليها لمؤاخـذه..
جـزت مـرام علي اسنانها ثم تابعت بنبرآت مُغتاظه ،قائله...
-انا يا عُمـر...طب أطلع برا شقتي يا زفـت.
أردف عُمـر مُتابعاً وهو ينهض من مجلسـه....
-عاوزاني أمشي وأسيبك مع راجل غريب في البيت!!...دا انا أقتلك واغسل عـاري بإيدي.
أبتسمـت مـرام بشـده علي حديثـه بينمـا أتجه عُمـر ناحيه باب الشُرفـه هاتفاً في مـرح...
-أوعـي تفتكري إني خارج برا الشقه...لا دا بعينـك،،انا رايح أغسل إيدي وراجعلكم...إشمعنـا انا اللي سينجـل يعني.
أطلق عُـدي ضحكه طويله علي حديثه وما ان غادر عُمـر،،حتي هتف عُـدي ،موجهاً حديثه لها بنبرآت هـادئه...
-نُكته عُمـر دا.
أبتسمـت له مـرام في هـدوء ثم تابعت قائله بنبرآت مـرحه....
-أوي بجـد ،الحاجه الوحيده الحلوه في حياتي،ومصبـرني دايماً علي كُل حاجه بتزعلنـي.
نظـر لها عُـدي بهُيام قائلاً...
-يابختـه وبعدين مش كفايه كلام عليـه،،انا بغير علي فكره!!.
أخفضـت مـرام رأسها في هـدوء بينمـا تابع هو قائلاً بنبرآت مُتسائله...
-انا قولتلك بحبك وإنتِ سكتي،أيه معندكيش أي رد علي كلامـي!!!.
أطالت مـرام السكوت قبل أن تُجب علي سؤاله قائله...
-بصراحـه يا عُـدي ،انا مش هعرف أحـب...
وقبل أن تُكمل حديثها قاطعها هو قائلاً....
-مبتعرفيش أيه ياختـي،،إنتِ مش هتيجي بالذوق ولازم تجاوبي تحت تهديد السلاح.
ذُهلت مـرام من حديثـه بينما قام هو بطريقه مفاجئه بحملها بين ذراعيها ثم أجلسها علي الدرابزون الخاص بالشُرفـه،ومـا أن نظرت مـرام بعينيه أسفل ووجـدت حركه السيارات والناس حتي صـرخت في هلـع قائله...
-لا يا عُـدي...نزلني بقا انا بخاف من الأماكـن المُرتفعـه.
نظـر لها عُـدي في ثبات وهو يلف ذراعيه المفتولتين حول خصـرها ،هاتفاً بنبرآت خبيثـه...
-مقولتليـش ،بتحبينـي زي ما بحبك ولا أسيب إيدي،،وهتقعـي وهتموتـي.
جحظـت عيناي مـرام في ذهول ثم تابعت بنبرآت صارخـه...
-بعد الشر عني...متهزرش بقا يا عُـدي ،وانا هقولـك.
أومأ عُـدي برأسـه سلباً وهو يهتف بنبرآت أكثر خُبثـاً...
-لا لمـا تقولي بحبـك.
زفـرت مـرام في ضيـق ثم تابعت بنبرآت خائفـه...
-طيب بحبـك.
رفع عُـدي أحد حاجبيه ثم هتف قائلاً بنبرآت ثابتـه...
-لا مش عجباني ،،طيب أحلفـي.
-والله العظيم بحبك يا عُـدي نـزلني بقا،هيغم عليا.
في تلـك اللحظه دلف عُمـر داخل الشُرفه ثم تابع بنظـرات ونبره مصدومه قائلاً...
-هتموت البت اللي تعبت فيها تسـع شهور.
رمقتـه مـرام في تـرجي ثم هتفت بنبرآت صارخـه...
-خليـه ينزلنـي يا عُمـر بقا.
ضيـق عُـدي عينيه ثم هتف بنبرآت ساخـره يشوبها بعض المـرح...
-هو أنت اللي كُنت حامل فيها لمؤاخـذه؟!.
نظـر له عُمـر في غـرور ثم تابع بنبرآت مـرحه...
-لا بس انا راجل ذو قـوه خارقه وبقدر أشوف مـاضي غيري وساعه ولادتها كمان طنط شاهيناز كانت بتُصرخ ،،أديني جبتلك دلائل اهو.
نظـر له عُـدي في غيـظ بينما أطلقت مـرام ضحكـه علي حديث عُمـر،في تلك اللحظـه هتف عُمـر بنبرآت ثابتـه،وهو موجهاً حديثه لعُـدي...
-يابني أنت اصلاً لو شوفت طنط شاهينـاز ،،هتلقح المُزه بتاعتك دي من هنـا وضميرك مش هيأنبك عادي.
أطلق عُـدي ضحكه عاليه ثم أبتسم لها  في هدوء  وقام بإنـزالها وهو يهتف بنبرآت فـرحه ويضع قُبله علي جبينها قائلاً...
-سيبك منه وانا كمان بحبـك يا نجمـتي.
أبتسمـت له مـرام في خجـل ثم تابعت بنبرآت مُغتاظـه قائله...
-لحظـه واحده يا عُـدي.
وهنا أتجهت مـرام ناحيه عُـمر ثم قامت بضربه علي كتفـه مُـردده...
-قصدك أيه يا زفت أن انا وحشـه يعني!!!.
أمسك عُمـر كتفه وهو يتأوه في مـرح قائلاً...
-هو اللي يقول الحقيقـه في الزمن دا يتضرب.
نظـر له عُـدي ثم تابع بنبرآت واثقـه...
-معنديش احلي من نجمتـي.
بادرت مـرام علي الفور بإخـراج لسانها له وهي تهتف بنبرآت مُغتـره...
-يالهوي علي الكسفـه.
أطلق الجميع ضحكه عاليـه علي حديثها بينما هتف عُـدي مُتابعاً بنبرآت حاسمـه...
-انا لازم امشـي دلوقتي ،،لأني مُجهـد جـداً...مش يلا يا عُمـر ولا أيه!!.
ضيق عُمـر عينيـه ثم هتف في خُبـث...
-أبتدينـا نغير أهو.
أبتسم له عُـدي ثم إتجهوا سوياً ناحيـه باب الشقـه،وقبل أن يدلف عُـدي خارجها نظـر لها مُجدداً وهو يقترب منها ثم قام بإلتقاط هاتفها قائلاً...
-هرن علي نفسـي من عندك وسيفـي الرقـم وخلي بالك من نفسـك وأقفلي البـاب كويـس.
رمقتـه مـرام في سعـاده ثم تابعـت بنبرآت هادئه...
-حاضر.
وبالفعـل تمكن عُـدي من جعل رقم هاتفها مُدوناً معه باسـم "نجمتي"،،وأثناء مغادرته توقف مجدداً وهو ينظـر إلي قميصـه الذي شبـك به الإنسيال التي ترتديـه مـرام،في تلك اللحظـه غمـز لها بعينيـه ثم هتف قائلاً في حُب...
-إنتِ بتودعينـي اه،،بس من جـواكي عاوزاني أفضل لوقـت أكتر،،ودايماً في حاجه بتفضح خفايا قلبـك ليا،،بس إنتِ بقيتـي من حقـي وانا مش هقبل بالوداع بينـا...سلام.
ومّا أن أنهي حديثه حتي إتجه مُغادراً للمنـزل بصُحبه عُمـر بينما دلفت هي داخل شقتها ثم هتفت في نفسها قائلـه...
-انا بحـب!!...طيب أزاي ..دي أخر حاجه كُنت أتوقعها ...وكمان هو حبـني بطريقه لبسـي دي!!..دا انا كُنت بلبس كدا علشان محدش يبصلي من منظـور إني أُنثي والكلام دا...بس هو حبني..حبنـي بهبلي وجناني وطريقه لبسي..وانا كمان رضيت بكلامـه وكأني أتسحرت بيـه..مش يمكن هو ساحـر ...أكيد هو ساحـر مش معقول يسرق قلبي بالسهوله دي وانا واقفـه أتفرج وفرحانه...بس أنا ليه بقول سهوله،،دا كان جنبي في اكتر وقت أحتاجته او أحتاجت لغيره فيه...انا لازم أدي لنفسي فرصـه أحبـه،،أصلاً عُـدي يستاهل أنه يتحب.
ومـا أن أنهت حديثها حتي شرعت بالدوار في أرجـاء الغُـرفه وهي تبتسم بسعاده علي تذكُـر أحداث اليـوم التي عجزت عن وصفـه اهو أصعب يومـاً تمُر به،،ام بدايه جـديد لمولـد بطلاً في حياتها....
------
-مـرام كويسه يا حلمـي!!...وليه مخلتنيش أكلمها،،انا برن عليها وفونها مقفول!!.
أبتسـم لها حلمـي في هـدوء ثم تابع قائلاً..
-مـرام زي الفل،،هي لسـه مكلماني وقالتلي أن فونها أتسرق وهي بتشتغل.
نظـرت السيده شهيناز مُباشـره في عينيـه ثم تابعت بنبرآت مُتحيره...
-إنت مُتاكد أن دا اللي حصل ولا بتكذب عليا!!!
أبتسـم لها حلمـي في هدوء ثم قام بجذبها إلي أحضانه  وهو يطبع قُبله علي جبينها مُـردداً...
-والله دا اللـي حصل!!!.
أردفت شاهيناز في تلك اللحظـه بنبرآت غير مُقتنعـه...
-وإنت مصدق الكلام دا!!!.
أردف حلمي مُتابعاً في شـرود...
-والله ما انا عـارف يا شاهي،،ودماغي واقفه عن التفكير خالص،،وقلقان عليها وهي عنيـده جداً.
رمقته السيده شاهيناز في هـدوء وهي تهتف قائله....
-طيب أيه رأيك نقولها تاخد الأجازه من المدير وتيجي تقعد معانا فتـره علي ما الوضع يهدي شويه!!!.
أومأ حلمي براسـه مُتفهماً وهو يهتف في هـدوء قائلاً...
-شكلي فعلاً هعمل كـدا...وربنا يهديها وتبطـل عند..بُكرا بإذن الله هكلم عُمـر وهقوله علي الموضوع دا وهو يقدر يقنعها.
أومأت شاهينـاز برأسها مُتفهمه وهي تهتـف بنبرآت قلقـه...
-ربنـا يجيب العواقـب سليمـه.
--------
-الله يخربيتـك يا طاهـر دي البنت قطعت نفس خالص!!.
أردف مُهـاب بتلك الكلمات بنبرآت مُذبهله في حين هتف طاهر بنبرآت مُرتعده قائلاً...
-انا كُنت حاسس لمـا حاولت أفوقها ومفاقتـش،وبعدين أمال انا جايبك ليه دلوقتي...مش علشان تلومني ،،انا جايبك علشان تشوفلي حل للمُصيبه دي!.
زفـر مُهـاب في غضب وهو يُعـاود النظـر إلي الفتاه المتوفـاه قائلاً....
-ودلوقتـي هنتصرف أزاي ولما يسألونـي عليها في الملجأ هقول أيه!!!.
رمقـه طاهر في ضيـق ثم تابع بنبرآت مُتوتـره...
-اي حاجه يا مُهـاب،،أخترع أي حاجـه ..المُهـم نتصرف و نخلص من الجُثه دي.
وهنـا هتف مُهاب في ضيق ونبرآت مُزمجـره...
-أخرس بقا،،انا لحد دلوقتي مبشوفش منك غير المصايب.
نظر له طاهر في ضيق ثم هتف قائلاً...
-انا من رأيي تخلي عُـدي ورجالتك يدفنوها في مكان قريب من الملجأ.
-لا طبعاً،،أبني مش هيدخل في المُصيبه دي أبداً.
وفي تلك اللحظـه هتف مُهـاب في رجاله ،بنبرآت مُزمجره قائلاً...
-أنتوا يا بهايم ..تعالوا حالاً.
-----
-ممكن أدخل!!.
أردف عُـدي بتلك الكلمات وهو يطُل من خلف باب حُجرت شقيقته التي نظـرت له في ضيق من وراء مكتبها قائله....
-أتفضل يا أُستاذ عُـدي...يا تري كُنت فين لحد دلوقتي!!!.
نظـر لها عُـدي في هدوء ثم تابع بنبرآت حنـو...
-أسف يا سنيوريتـا بس كُنت عند واحد صاحبـي ومكنش في هناك شبكـه.
رفعـت نـوران أحد حاجبيه ثم تابعت في غيظ...
-عُـدي الكذب مش لايق عليك أبداً...ممكن بقا تقولي كُنت فين!!.
أطلق عُـدي ضحكه طويله علي حديثها ثم تابـع بنبرآت هادئه...
-طيب يا ستـي هقولك.
جلست نـوران بجانبه ثم قامت بوضع يديها علي كتفيه قائله...
-ها سمعـاك!!!.
-وانا راجع من عند صاحبي قابلت مـرام في الطريق وعربيتها كانت عطلانه فوقفـت ساعدتها والوقت اتأخـر وبعدين وصلتها للبيدج مع عُمـر وقعدت معاهـم شويه.
ضيقت نـوران عيناها ثم هتفـت في خُبـث...
-بس!!!.
أبتسم عُـدي بهدوء علي حديث شقيقتـه ثم هتف قائلاً بسعاده....
-لا وقولتلها إني بحبها.
جحظـت عيناي نـوران في ذهول ثم تابعت بنبرآت غير مُصدقـه...
-إنت بتتكلم جـد!!...إنت بتحب يا عُـدي!!...لا بجد مش مصدقه،،لولولولوي ،،همووووت من الفـرحه ياناس.
أسـرع عُـدي علي الفور بكتم أنفاسها وهو يهتف في غيظ...
-يا بنت المجانين أهدي ،،هتصحي الناس،،ومُهـاب هيقوم ويعملنا سؤال وجواب.
وهنا أبعد يده علي الفـور وهو يهتـف في غيـظ مُـردداً...
أتهدي بقا.
أبتسمت نـوران بشده علي ما سمعته ثم هتفت قائله بنبرآت مُتسائله...
-انا مبسوطه أوي يا عُـدي...يعني هتتجوز مـرام بجد!!.
رمقها عُـدي بحُزناً شديداً وهو يهتف قائلاً...
-ياريت..بس مش بالسهوله دي،،الموضوع بجـد صعب.
ضيقت نـوران عينيها ثم تابعت بنبرآت مُتسائله...
-مش فاهمـه هو أيه اللي صعـب.
أنتبه عُـدي لما قاله ثم هتف مُسرعا ًبنبرآت ثابتـه...
-لا متشغليش بالك إنتِ.
وأثنـاء حديثهم سمع عُـدي صوت والده يهتف بنبرآت مُزمجـره قائلاً...
-عُـدي.
جـز عُـدي علي أسنانـه ثم كور قبضه يده في غيظ ،مُتابعاً...
-أبوكي دا هيموت علي إيدي بعون الله.
وهنـا أسرع عُـدي خارج الغُـرفه ثم إتجه إلي حُجره المكتب الخاصه بوالده ،وما أن دلف حتي تابع بنفاذ صبر قائلاً..
-خير يا مُهـاب بيه!!.
رمقـه مُهاب في ضيـق ثم أعاد النظـر إلي الاوراق الموضوعه أمامه قائلاً...
-ها عملت ايه في موضوع الصحفيه دي!!!
نظـر له عُـدي نظرات خاليه من أي تعبير ثم هتف في صيق قائلاً...
-مقابلتهاش...لسه مقابلتهاش يا بابا...لما اخلص تصوير الفيلم اللي في إيدي الأول.
ضرب والده بقبضه يده علي سطح المكتب هاتفاً في غيظ...
-أنت مبتسمعش الكلام أبداً يا عُـدي لازم تجادل كتير!!!.
-يا بابا مش بجادل ولا حاجه ،،انا أنشغلـت جامد الفتره دي واوعـدك قريب اوي هخلصلك الموضوع دا.
أردف عُـدي بتلك الكلمات وهو يهتف بنبرآت مُتشنجه بينما هتف مُهـاب قائلاً في حزم...
-ياريت قريب بتاعـك دا ييجي بسُرعـه ،قبل ما تتصرق هي في الورق اللي معاها.
--------
-لو سمحت يا عُمـر،تليفونك يكون شغال دايماً كفايه إني بكون هموت من القلق عليـك.
أردفت السيده نبيله بتلك الكلمات في حين هتف عُمـر مُتابعاً بنبرآت هادئه وهو يطبع قُبله علي جبينها مُردداً...
-حاضر يا ست الكُل، ممكن بقا أنام لأني تعبان جـداً.
أبتسمت له والدته في هـدوء ثم تابعت وهي تتجه خارج الغُرفه في حُب....
-تصبح علي خير يا ابني.
أبتسم عُمـر لها قائلاً...
-وإنتِ بخير يا بُلبُلـه.
ومـا أن دلفت والدته خارج الغُرفه حتي قام هو بالجلوس إلي فراشـه ،مُمسكاً بهاتفـه ثم سـرح لبعض اللحظـات فيما حدث اليوم،وما تعرضت له مـرام،،فقد شعر بتأنيب الضمير ناحيتها،،فكيف إذا أصابها مكروه ،،أصبـح هو في تلك اللحظـه خائناً للامـانه،ويسقُط من نظـر السيد حلمي للأبـد،فهو قد أقسم علي حمايتها دائماً كأخته وأكثر ،وهنا إنسابت الدموع الحاره علي وجنتيـه وهو يـزفُـر في ضيق قائلاً،بنبرآت خافتـه...
-سامحيني يا مـرام..غلط مش مقصود خالص.
في تلك اللحظـه قام بالنظـر إلي هاتفـه ثم قام بإرسال مسـدج جديده لها،وما أن علم بوصول الرساله لها وقد إستلمتها حتي هتف في هـدوء...
-كان نفسي تكوني جنبي وأحكيلك علي كُل اللي مضايقنـي،،بس أوعـدك قريب أوي يا نـوران.
--------
- "بحبـك للمره الثالثه يا سجينـه مملكتي".
أردفت نـوران بهذه الكلمات وهي تقرا فحوي الرساله بين يديها وما أن أنهت قراتها حتي هتفت بصوتاً مُغتاظـاً...
-لا دا كدا الموضوع زاد عن حـده أوي...الشخص دا مجنـون أكيد ومش لاقي حاجه يعملها.
وهنـا قامت هي بإمساك بإرسال رساله له مضمونها "حضرتك تقريباً بتبعت كُل يوم رساله لرقمي..وعاوزه الفت أنتباهك أن الرقم المقصود غلط،،فياريت تـركز إنت بتبعت رسايلك لمين".
في تلك اللحظـه دثر عُمـر نفسه داخل الفراش وما أن أعلن هاتفه عن وصول رسالـه حتي قام بإلتقاط هاتفه علي الفور لينظُر إلي الرساله في صدمه يشوبها بعض الفرح...
-ردت عليا..يا خبر أبيض..والمصحف ردت عليا،اما أروح أجيب طبق الممبار من التلاجـه علشان انا مصدوم دلوقتي.
وبالفعل دلف عُمـر خارج الحجره ثم عاد مجدداً بعد أن احضر الطعام معه وهنا هتف بنبرآت مليئـه بالحيره،قائلاً...
-ما انا هتشل لو مـردتش..طيب أعترفلها وخلاص بقا..كفايه لحد كدا...اه انا هقولها وربنا يستر.
وهنا قام بإرسال رساله مُجدداً لها ....
إلتقطت نـوران الهاتف الموضوع أمامها ثم قرأت الرساله مُجدداً ولكن هذه المـره أُصيبت بالذهول وهي تقرأ قائله...
"بحبـك للمـره الرابعه يا سجينـه مملكتي"،،وعلي فكره انا باعت الرساله للرقم الصح،،وحبيت أسمعك مقتطفـه من شعـري ودا لكوني شاعـر مُختلف وبارع".
ومـا أن قرأت هي الرساله حتي هتفت في صـدمـه وعدم تصديق،وهي تضع يدها علي فمها....
-عُمـر!!!.
في تلك اللحظـه شعرت نـوران بالبروده الشديده وهي تهتف في توتر وقد تلاحقت أنفاسها....
-أنا أكيد بتخيل...انا لازم انام وبلاش جنـان،،اكيد دا مش عُمـر،،ما ممكن أي حد يقول نفس الجمله عادي.
------
"في صباح اليوم التالـي"
إستيقظـت مـرام علي صوت طرقات خفيفـه علي باب منـزلها،تمللت في فراشها بكسل ثم إتجهت في تثاقُل ناحيـه الباب لتفتحـه،وما أن قامت بفتحه،حتي نظـرت بإستغراب شديد لعدم وجود أحـداً وهنا وجدت امامها باقه من الورد الجـوري موضوعه أرضاً وبجانبها علبـه مُغلفـه باللون البمبي...
إستغربت مـرام بشده مما يحدث ولكنها قامت بإلتقاطهم وهي تنظُـر إلي الدرج ولكنها لم تجد أحداً،،فأغلقت الباب علي الفور،ثم قامت بفتـح العلبـه لتجد هاتفاً جديداً ...
فغـرت شفاهها وهي تنظُـر إلي الكارت الموضوع علي باقه الورد ومضمونه "صباح الورد الجـوري يا نجمتي"..
سعدت مـرام بشده لمعرفه صاحب هذه الهدايا،فأتجهت مُسرعه إلي شُرفه المنزل لتجده يدلف خارج العماره وهنا هتفت هي بصوتاً عالياً بعض الشيء....
-عُـدي.
نظـر لها عُـدي في حُب ،بينما هتفت هي قائله بنفس نبره صوتها...
-أستنـي دقيقـه.
أومأ عُـدي برأسه بينما أتجهت عي مُسرعه إلي أسفل دون أن تنتبه أنها بالبيحامه الخاصه بنومها،وما أن وصلت إلي الباب العمومـي للبنايه حتي هتف هو في غيـظ...
-أيه اللي إنتِ نازله بيه دا يا هانم!!!
نظرت مـرام علي ملابسها ثم تابعت بنبرآت هادئه...
-سوري مأخدتش بالي وبعدين دي بيجـامه عادي يعني وطويلـه...بس إنت ليه خبطت ومشيت.
أبتسم لها عُـدي في هدوء وهو يتابع قائلاً...
-محبتش أصحيكي من النوم وازعجـك.
نظرت له مـرام في هُيام وهي تُتابع ،قائله...
-ميرسي أوي علي الورد...بس إنت عرفت نوع الورد اللي بحبه أزاي!!
-علشان انا بحبـك وعندي مُخبرين كمان.
ضحكت مـرام بشده وهي تهتف بنبرآت مـرحه...
-تقصد عُمـر!.
-------
-كان يتجـه بسيارتـه إلي مكتبـه وهو شارد الذهن،فيما فعله طاهـر صديقه،،وأثناء سيره أضطر للتوقف وإنتظار إشاره المـرور،في تلك اللحظـه زفر مُهـاب في ضيق ثم نظـر جانباً بإتجاه البنايات الموجوده علي جوانب المكان،لينظُـر هو في صـدمه قائلاً....
-ايه دا!!!.
يتبع
#علياء_شعبان

أيهما احببتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن