والتقنيااا

209 19 12
                                    

كنت غارقاا في ذكريات الماضي باكيااا على

أحداث الحاضر خائفاا مما ينتظرني في المستقبل

القريب من مأساي ومصائب أخرى خائف من

مباغتات القدر لي ... تتقاذفني الأفكار في كل

الأتجاهات حين أحسست بشيء لاذع يحرق يدي

اووووه ... يااا غبي لما لا تنظر اين تسير ... هل انت

اعمى ...

ما بك قد اتسخ معطفي الجديد بسببك ... اوووه

ياااالهي ....
.

نعم لقد أفقت من شرودي بصتدامي بتلك الفتاة

الغبية التي بدأت تسب وتشتم دون توقف بعدما

سكبت القهوة التي كانت تحملها على كلينا أعلم أني

المخطئ لكني لم أعترف كعادتي أكتم أعترافي في

نفسي فكبريائي لا يسمح لي بالأعتراف بأني

مخطئ أو الإعتذار فرددت لها الشتيمة وصرخت

بهاا بأعلى صوتي معلنن أنه خطأها ... يااالهي ألا

يكفيني ما أنا به ... ألم أتلقى إهانات وشتيمة

ومسبة ...

بما يكفي في الاونة الاخيرة ... مسكينة لقد فرغت

عليها بعض ما كنت أكتم في نفسي ... لكنها تستحق

ألم تستطيع أن تمرر الأمر فقط ... كنت أحادث

نفسي بهذا بعد ان انتهى شجارنا وولت وهي تلعن

وتسب ...

كانت الساعة 11:20 عندما بدأت الثلوج بالتراكم

على أرصفة شوارع باريس ... لقد كان منظر رائع

كان سيلعب به ويقذف كرات الثلج على خاله جو

وزوجته كرستين لو يعود به الزمن الى الوراء

ليستمتع بهذا ليكون المزيد من الذكريات مع ذلك

الثنائي المحب اااااه لو كان يعلم أن الاوضاع ستأول

إلى ما آلت إليه لما كان ليتصنع البرود أمامهم

ويتصرف بالامبالاة لو كان يعلم ففط لكان ...

وكان ...

وبدأ خط من الدموع يمر وسط وجنتيه منتهي

بطعمه المالح على شفتيه ... لقد شعر برغبة شديدة

وقوية بأنه يريد احتضان جو وكرستين في هذه

اللحظة ويبكي... ويبكي ... ويعتذر عن كل شيء كل

شيء وسيبدأ معهم من جديد ويكون ذاك الولد

المطيع والمحب كما أرادوا له أن يكون لكن هااا قد

فات الأوان الآن على كل شيء ...

بدأ سام يفرك يداه ببعضهما البعض حيث أصبحت

البرودة شديدة جدااا ... فأكمل مسيره ثم أنعطف

يمينا ودخل إلى الكافي الموجود بالقرب من حديقة

(كاندي) حيث كانت الساعة تشير الى 1:55 ظهرا ...

جلس قرب النافذة وبدأ يراقب سقوط الثلوج وطلب

القهوة ... وأمضى بقيت يومه وهو يشرب القهوة

ويفكر بكل شيء ولم ينتبه إلا وساعته تشير إلى

8:52 مساء فخرج من الكافي وأوقف سيارة اجرة

وذهب إلى المنزل ليرتمي في حضن سريره

الدافئ محاولا أن ينام ولو قليلا ليريح عقله من

التفكير.

هل أنا مجرم ⁉حيث تعيش القصص. اكتشف الآن