فتح القضية ...

80 10 12
                                    

لكن هذه القضية لم تغلق بعد يا سيدي القاضي

حتى لو أنها إنتهت من طرف المدعي فالمتهم أي

موكلي ما زال مصر على إثبات براءته من قتل

الضحية ...

ثم من قال لك أن القضية قد أغلقت وقد نست منذ

خروج المتهم من السجن بالعكس فهي قد بدأت

آنذاك فعائلة مالوترا لم تنسى وما زالت تحوم حول

المتهم وتحاول تلثيق كل الأدلة لأداناته والإيقاع به.

القاضي : أيها المحامي مورلي لا تنفعل

كثير فهذا ليس لصالحك ولا لصالح موكلك ثم يجب

عليك أن تطلع على جميع جوانب هذه القضية لأنك

تقف في الصف الخاسر على ما أظن ومن ثم فأن

هذه القضية يتولاها المحامي(لوي) لصالح الطرف

المعاكس ولا أظن اتك ترغب بمواجهته بعد ما حدث

في قضية (سيروكانا) تلك أو ربما نسيت ذلك.

مورلي : لا أبدا لم أنسى ذلك ثم وأن كنت أنا أريد

هذه القضية فهي من أجل وجود لوي كخصم لي مرة

أخرى كي أسترد ما فقدته من كبريائي أمامه.

القاضي : حسناا لكن هل سيكون مصير سام مثل

سيروكانا وتنهي حريته.

طأطأ مورلي رأسه خجلا مخفي عيناه النادمتان عن

القاضي .

القاضي : ماذا هل تشعر بالحزن على تلك النهاية

التعيسة لسيروكانا هل تشعر بالذنب لعدم

استطاعتك لتبرئتها يا مورلي .

طأطأ مورلي رأسه من جديد ثم حركه بالاتجاهان

معلنن عدم موافقته على ما قاله القاضي

ثم رفع رأسه لتواجه عيناه تلك العينين الحادتان

اللتان تنتظران جوابه

مورلي : بصراحة أيها القاضي أناا .....

أناا ....

القاضي : ماذا أكمل ما بك ؟؟؟ ...

مورلي : بصراحة أنا لم أكن أثق بسيروكانا ... أقصد

ببراءتها لم أكن متأكد من ذلك .

القاضي : ماذااا

إذا ولماذا كنت تدافع عنهااا

أو لماذا توليت تلك القضية حتى

أخفض بصره من جديد محاولاا إخفاء عيناه اللتان

تحاول ان تفضحه كلما التقت بعيناي القاضي

القاضي : لا تقل لي أنه من أجل أن تقاتل لوي فقط

لا رد ... ولا حراك

اذاا الأمر كذلك

ماذاا ما بك يا مورلي انت تعلم جيداا أني طالما

أعتبرك كأبنن لي كيف لك أن تكسر ثقتي بك وتدافع

عن مجرمة ... لااا وتحاول تبرءتها أيضاا.

حسناا ... فلنسى كل هذاا لكن قل لي لو نفرض أنك

ربحت القضية ألم تفكر ولو للحظة بضميرك كيف

سيرتاح ويسكن بعدما أطلقت سراح مجرمة لتكمل

مسيرتها الإجرامية وترتكب المزيد من الجرائم

ما بك

ماذا حدث لك هل فعلاا أنت مورلي الذي أعرفه ألم

تنتبه لنفسك كم تغيرت ألم تنتبه أنك أضعت حياتك

فقط من أجل المنافسة فقط من أجل الإنتقام من

لوي لأمور تافهة ولا تستحق حتى أنك لم تتزوج إلى

الان ... مورلي بعد ثلاثة أشهر من الآن ستكمل

الخامسة والأربعين من عمرك وأنت لم تجد لك

شريكة ولا حتى طفلاا صغير ليبقى منك شيء بعد

سفرك الطويل إلى السماء أنت حتى لم تفكر

بذلك ... كل ما تفكر به هو لوي ما بك ألن تستفيق

من وهم الإنتقام ذاك إلى متى هااا إلى متى

ستستمر بفعل ذلك .

مورلي : اناا ... انااا .. أعدك يا حضرة القاضي أن

هذه الجولة ستكون الأخيرة كما أنها ستكون

الحاسمة بيننا ...

القاضي : حسناا ساحاول ذلك ... سأحاول تصديقك

وبالمناسبة هل ... هل انت لا تثق ببراءة سام أيضاا

مورلي : لااا ابدااا سام بريء ومظلوم أيضاا انا متأكد

من ذلك ... لقد قست عليه الايام كثيراا

وأنا سأحاول مساعدته بكل جهدي لن أدعه يقاسي

أكثر من ذلك وأنا وعدته ...

القاضي: أتمنى أن يكون كذلك كما أتمنى أن تستطيع

أن تفي بوعدك له

ثم فأن طلبك قد أجيب أيها المحامي وهاا أنا سأفتح

القضية من جديد ... وسأوصل ذلك ل آل مالوترا

ثم تكلم معي برسمية أكثر أمام الناس فحتى

لو كنت مثل إبني فلا تلغي الرسمية بيننا مثلما فعلت

في المرة السابقة .

لما هل احرجت قال مورلي ذلك وأخذ يقهقه على

القاضي

اووووه أنا أعتذر أنا حقاا لم أقصد ذلك وأنا أعدك أن

ذلك لن يتكرر مرة أخرى

أتمنى أن تستطيع الوفاء بعهودك يا مورلي فقد باتت

كثيرة قال القاضي ذلك وهو يجمع أوراقه المبعثرة

على مكتبه والتي كانت تشغله قبل وصول ذلك

الزائر المفاجىء ...

فشعر مورلي أنه يجب عليه الأنصراف الآن وأنه

أصبح غير مرحب به أكثر من ذلك فستأذن وغادر

ليزف الأخبار الجديدة لذلك الفتى الصغير الذي

ينتظره بفارغ الصبر .

هل أنا مجرم ⁉حيث تعيش القصص. اكتشف الآن