اللقاء الثالث

142 14 8
                                    

عندما كانت الساعة تشير إلى 7:30 صباحا كان

سام قد خرج المنزل لم يكن يعرف وجهته حقا ولا

إلى أين تأخذه قدماه هو لا يعرف حقا أشياء كثيرة

لم يعد يعلمها او يفهمها مؤخرا وكل ما يعلمه حقاا

أن عليه أن يحاول أن ينهض من جديد ويكمل

مسيره وأن لا يستسلم وإذا لم يكن من أجل ذاته

فهو من أجل خاله جو الذي علق عليه الكثير الكثير

من ...

الآمال ومن أجل أن يكمل مسيرة خاله ويحمل اللواء

من بعده لا لأن يمضى حياته خلف قضبان السجن

هذه القضبان لقد كان فعلا يقبع خلفها منذ سبعة

عشر عام لكنها كانت وهمية ومن صنعه واختياره

على عكس ماهو الوضع الان.

عندما دخل سام إلى الكافي المعتاد كانت الساعة

تشير إلى 8:10 تنفس الصعداء وتوجه إلى مقعده

المعتاد بجانب النافذة كي يسرح في خبايا الثلوج

لكنه وعندما اقترب ...

كانت روي تنظر للثلوج المتراكمة على الأرصفة خارج

النافذة لكن عقلها كان يفكر بشيء اخر ... لو أنها لم

تعاند أباها وجدها وتصر على دخول معهد الفنون

الذي يقبع في هذه البلاد الغربية هي لا تعلم

ما سبب انضمامها له ؟؟

ربما من أجل أن تتفاخر أمام صديقاتها أو أن تقهر

قرباتها وزميلات لها وبعض الحاقدين أو ربما لأسباب

ذاتيه حيث أنها أعتقدت أن الدراسة بباريس شيء

مميز ورائع وأنها أرادت حقا أن ترى كيف يبدو العالم

الغربي أو ربما أنها حقاا أرادت أن تحيا مغامرة رائعة

كهذه وترى مدى قدرة الفتاة الشرقية على التأقلم

في

العالم الغربي ... ربما هي نادمة ليس على سفرها أو

عنادها لأن كل شي على مايرام وهي لم تواجه إلى

الآن صعوبات تذكر ... لكنها الوحدة ... الوحدة شيء

قاتل حتى لو قررنا أن نحيا مغامرة ما وأن نخاطر

نبقى بحاجة لشخص ما يبقى بقربنا حتى نشعر ربما

بالدعم والدفىء ... وربما لنخرج له مكنوناتنا ...

وربما ...

ثم أفاقت من شرودها على صوته ... يخيل لها أنها

سمعت هذا الصوت من قبل وتلتفت لتراه يقف عند

حافة الطاولة ... يرفع حاجبيه مستغرباا للصدفة

الثالثة التي تجمعهما ... ياااالهي هذه أنت مرة

أخرى ... اووووه هل تلاحقني يا هذاا ... نظر إليها

بستهزاء وضحك بملىء فاه ... اوووو ماذا أنا

ألاحقك يااا سوداء ... ااااااو أنت من تنعت

بالسوداء ... أنت.. أنت .. ساقتلك .. غبي ...

حسنا أصمتي الآن وأنهضي ... مااذاا ولما سأنهض

هاا ... لأنك تجلسين مكاني ... أبتعدت روي عن

المقعد وألتفت حوله وأخذت تنظر اسفله ...

نظر إليها سام بستغراب مابالها هذه البلهاء ...

هييي أنتي عن ماذا تبحثين؟؟ ...

عن أسمك اوووه ليس موجود هنا أظن

بأنهم ازالوه ... هههههههههه .... غبي ثم عادت

للجلوس وبدأت بالعبث بهاتفها متجاهلة ذاك الغضب

المشتعل الذي يقف قبالتها ... والذي يحاول تهدأت

نفسه وكبح غضبه ... رفع سام سبابته باتجاهها

بغضب ... ثم أردف قائلا:

اسمعي أنا فعلا لا أعلم لما أناقش فتاة بلهاء وغببة

مثلك ولما ألتقي بك بكل مكان ...

لكن كل ما أعلمه أن هذا مقعدي المفضل ولا أستطيع

أن أجلس في مكان اخر ...

لذا فلتنهضي وتكفي عن مجادلتي ...

أسمع أنا أيضا أحب هذا المكان وأجلس هنا أغلب

الأوقات ...

وبما أني أنا من سبقتك بالجلوس هنا فلن أبارح

مقعدي ... وفلتفعل ما تشاء ... كانت النار تشتعل

بعينين سام وهو يطالعها بنظراته أملا أن تسحب ما

قالت .. لكن عبثا هي أيضا كانت تطالعه بنظراتها

الواثقة والصامدة على موقفها ...

تنفس سام الصعداء وسحب الكرسي وجلس

قبالتها ... اووووف أنت ماذا تفعل الآن ..

ماذا ترين ... أنا سأجلس هنا كالمعتاد

وأتجاهل وجودك ... ماذاا اووووه ومن أنت

لتتجاهلني ... حسنا وأنا أيضا لن ابارح مقعدي ...

غبي ... هيييي فلتصمتي ... ومن ثم عادت روي

للعبث بهاتفها محاولة تجاهل ذاك الأبله الذي أخذ

أيضا بالعبث بهاتفه لكنه ليس بلا سبب بل كان

يبحث ...

عن محامي جديد لينقذ ما تبقى من جثته الحية ...

هل أنا مجرم ⁉حيث تعيش القصص. اكتشف الآن