(الجزء الخامس والعشرين) مواجهة مع ال(KB) لوحدي!!

706 71 145
                                    

أنا شويت الأرنب على النار وأكلنا، أنا كنت أعرف أنني يجب أن أخبأ بعض الطعام للأيام القادمة لكننا أكلنا الأرنب حتى لم يبقى إلا العظام، كأن هذه أخر مرة سنأكل.
أنا لاحظت أن هذه أول مرة أكل حتى أشبع ولاحظت على رايفن ذلك أيضاً، في لحظة هدوء أنا فكرت بصديقتي نورا عندها أغمضت عيني وتذكرت عندما أتت لمبارة القدم كي تشجعني وقتها ربحت بالمبارة ولكني جرحت ركبتي، فسألتني:"هل يألمك الجرح؟".
لقد كانت دائماً تهتم بي وكانت أعز وأهم صديقة لي
وعندما عدنا لبيتي أعطتني قلادة ذهبية جميلة فيها صورة لي ولها كهدية فوزي، كل ما أتذكرها أفرح وأحزن بنفس الوقت.

أنا أستيقظت باكراً ووضبت كل أشيائناً ومحيت كل أثر لنا، لقد كان اليوم مشمساً ولم يكن جسمي يصرخ من الجوع كالعادة لذلك نحن يجب أن نبدأ بالتحرك.
رايفن ما زال جالساً في مكانه بلا حراك وكان يبتسم وهو يرى أشعة الشمس.
"هل تستطيعين مساعدتي"سأل رايفن.
أنا أسرعت نحو رايفن وأمسكت يديه وساعدته كي يقف.
"هل تألمك رجلك بشدة؟"سألت أنا.
"لا، ما زال الألم نفسه لم يتغير"أجاب رايفن.
أنا أمسكت أخف حقيبة ووضعتها على ظهره وأنا أخذت أثقل حقيبة ووضعتها على ظهري، والأن نحن جاهزين للتحرك.
أنا مشيت عشر خطوات لكن رايفن لم يتحرك أي خطوة، لقد كان يقف وكأنه يستمع لشيء، أنا تحركت بسرعة وأمسكت بحجرة.
"هل هوأحد ال(KB) أو خنزير بري؟"همست لرايفن.
"ماريا؟"قال رايفن.
رايفن رفع يده ولوح يده في الهواء وقال بلهجة مضطربة
"أنا أسف....أنا أسف، لكني لا أستطيع أن أرى أي شيء!!"

أنا صنعت نقالة لرايفن، أنا وجدت أغصان قوية وطويلة مناسبة وأستخدمت غطاء قوي وكبيرمن البلاستيك كقاع كي يستلقي رايفن عليه وألفه حول جسمه حتى لا يقع من النقالة ونحن نمشي.
رجل رايفن لم تعد تتحرك بالطريقة التي يريدها رايفن وهو لا يستطيع أن يرى أي شيء غير الظلام الدامس.
رايفن أصبح ينام مرات كثيرة في اليوم وأنا أجره على النقالة ونتقدم ببطئ، لقد كنت أبذل جهدي لكي نصل بسرعة ولكن يدي متعبة ومتعرقة بشدة.
مئة متر، هذا ما أفكر فيه عندما التفت للوراء أننا مشينا مئة متر، اخ كم كنت منهكة ومتعبة.

في المساء.
ما زلت أرى أنه يشعر بالألم، في كل مرة نصتضم بمطب.
"هل أنت بخير؟"سألت رايفن.
"نعم بأفضل حال"أجاب رايفن.
"أنت تكذب!"قلت أنا.
رايفن ضحك.
"لا يهم، أنا فقط مستنسخ"قال رايفن.
"لا، نحن مثل الناس الأخرين"قلت أنا.
"لا"قال رايفن.
"لكن نحن أنفسنا"قلت أنا.
"لا، هذا ما نعتقده لكن نحن لا نقرره"قال رايفن.
رايفن أغلق يعينيه، أنا لاحظت ذلك، قدميه.
عندما غطيت رايفن بكيس النوم لقد كانوا بارديين كالجليد.
عندما أستيقظت كنت أشعر بألم في كل مكان في جسمي ولم أكلف عناء أن أمسح أثرنا لأن ذلك لا يعطي أي معنى .
كل يوم كنت أحاول أن أصطاد لكن من دون جدوى، فقد كانت الغابة شبه فارغة من الحيوانات لكن فجأة لمح نظري حيوان، لقد كان الثعلب الذي ساعدني باصطياد الأرنب نفسه لقد كان يتبعنا طول الوقت.
أنا بدأت أحس ببعض الأمل لكن الثعلب بدأ بالعواء مرة ثم مرة أخرة بصوت عالي.
أنا لا أفهم، عوائه سيجعل الحيوانات تخاف وتهرب وهكذا لن نستطيع اصطياد أي شيء، فجأة سمعت صوت

ᏟᎾᏢᎥᎬs حيث تعيش القصص. اكتشف الآن