(الجزء السابع عشر)جنون روني!

731 75 6
                                    

أنا حاولت أن أتخيل أن ينبغي أن تكون لعبة، ثلاثة مراهقين يلعبون لعبة الاختباء في الغابة ربما يجب على نورا أن تكون موجودة أيضاً وسنكون سعيدين وبعد أن نلعب سنشعل نار المخيم ونأكل بعض حلوى المارشاميلو التي تحبها نورا كثيراً ونشرب بعض الكاكاو😋
ثم نشاهد النجوم الامعة من السماء وأنام مع نورا في نفس كيس النوم.
نحن لا ينبغي علينا أن نكون هنا، وحيدين و ملاحقين من ال(KB)، نحن لا نستحق هذا، نحن لم نفعل أي شيء إذا لماذا؟....لماذا؟!
أنا حدقت في شجرة، فروعها وجذعها وفكرت أليست الأوراق جزئاً من الشجرة؟ هل الورقة لا تعيش مثل باقي الشجرة؟هل لأنها تتساقط في كل خريف؟
الشمس كانت تومض بين الأشجار وفجأة رأيت شخصاً يتحرك بعيدً لقد كان روني!
أنا ناديته لكنه لم يجب؟ ثم شاهدته يجلس، أنا ركضت بسرعة باتجاهه، هو كان يجلس على جذع شجرة وظهره كان أمامي، أنا ناديته مجدداً لكنه لم يلتفت لي ولم يجبني!
أنا شعرت بقلق وخوف، هل هو مجروح؟ هل هو ميت؟
لقد كان روني وهو لم يكن ميت، أنا لمست ذراعه لقد كانت دافئة وحية ووجهه سليم وجسمه أيضاً وكان يحمل الخلاط في يده، إذاً ما المشكلة؟

"ماذا حدث"سألت روني.
روني التفت لي وحدق فيني وقال"مرحبا!".
"هل أنت بخير؟"سألت روني.
أنا فكرت عميقا وقلت لنفسي لم يكن هنالك أي خطر.
روني هز رأسه بالنفي وقال" أنا يجب أن أذهب للبيت حيث يوجد لاري"قالها وفي عيونه دموع.
"من هو لاري"سألته باستعجاب.
روني: نحن سنأخذ توبيخ من أمي.
ماريا: من" نحن"؟
روني: أنا ولاري، نحن سنأخذ توبيخ من أمي بسبب أنها سجادة غالية الثمن!
ماريا:روني...ما الذي تتحدث عنه؟!
روني:لاري بالطبع، هو يحب أن يحفر الحفر.
ماريا:هل لاري كلب؟
روني حدق بي كأني غبية وقال"لا أيتها الذكية لاري همستر، همستري! ولم يكن عمداً أنه مزق السجادة لقطع صغيرة، هو فقط يحب أن يقضم الخيطان لكنه لم يعرف أنها سجادة غالية!".
قالها وهو يبكي وفكرت لا بد أنه يهذي وأنها ردة فعل من هجوم الخنازير البرية علينا.
"أذهب معي، يجب أن نرجع لرايفن"قلت أنا.
روني تردد، في البداية لم يرد أن يأتي معي ولكنه أعاد النظر في الأمر وقال"رايفن....اممم نعم لابد أنه سيكون الرجل المناسب!".

روني تبعني من دون اعتراض لكنه لم يمشي بطريقة صحيحة، لقد كان يمشي بتمايل وببطئ كالسلحفاة وأستغرق المشي معه الكثير من الوقت وظل يثرثر عن حيوانه الهمستر ويقول أن لاري يحب أن يركض على عجلة في القفص، أنا أملت أن روني يركض مثل الهمستر في هذه الفترة وكل مرة أحاول أن أقول له أن يمشي بسرعة أكثر يبطئ أكثر ويمشي في طريق خاطئ وفي الأخير وصلنا لمكان التخييم لقد أخذ المشي مع روني ضعف وقت المشي العادي!.
عندما رأنا رايفن ارتاح أننا بسلام وبخير.
"رايفن!"صرخ روني.
"روني،...هل أنت بخير؟"سأل رايفن.
"نعم بالطبع، إذا كنت تستطيع مساعدتي بتصليح السجادة وهكذا لن أخذ أنا ولاري أي عقاب من أمي على تخريب السجادة!...إذا هل تستطيع أن تساعدني؟"قالها روني بفرحة.
رايفن حدق فيني وأنا غمزته ولم أقل أي شيء.
"بالطبع"أجاب رايفن وابتسم لروني.
على نار المخيم يوجد بعض السمك ثم قال رايفن
"فالأول سنأكل و ننام وفي الصباح التالي  سأحرص على أن أصلح السجادة لتعود كالجديدة، حسناً روني!".

في الصباح التالي لم نستطع أن نفهم ماذا يقول روني!
لقد كان يتمتم ويحكي هراء، وعندما وقف تعثر وسقط على الأرض، نحن ساعدناه ليقف مجدداً.
روني ضرب بيديه ليبعدنا وضرب رايفن على وجهه وأصبح خد رايفن أحمر اللون.
"هل تستطيعي أن تحملي حقيبة الظهر؟"سأل رايفن.
رايفن مسك يد روني وجعل روني يتكأ عليه ليساعده على المشي لكن روني عارض وتكلم كلام غير مفهوم وحرك يديه وحاول أن يبعد رايفن ولكن رايفن أمسكه وحاول أن يمشي معه وعندما بدأ رايفن بالتحرك انفتح جرح رايفن في فخذه، رايفن جلس وروني بدأ بالضحك باستهزاء وكأننا مجرمين نحاول أن نخطفه!
أنا استبدلت جرح رايفن وهو لم يقل أي شيء لكنه لم يستطيع أن يجعل روني أن يمشي معه من دون أن ينفتح جرحه مجدداً، لقد أعجبت بتصرف رايفن بأنه يساعد روني وهو عنده جرح أنه يهتم بنا أكثر من نفسه.
"أنا سأساعد روني" قلت أنا بعزم وقوة.
"لكني أستطيع...أن أفعلها...." قالها رايفن وهو يحاول أن يقف على رجليه.
"لا أنا سأساعده يجب ألا تجهد نفسك!" قلت أنا.
رايفن حاول أن يقف ولكني أرغمته أن يجلس وقلت
"إذا لم توافق إذا لن نذهب أبداً"
"شكرا"قال رايفن.
"العفو لكنه لا شيء مقابل ما أنت فعلت وساعدتني في الكثير من المرات"أجبت أنا.
وفكرت ماذا حدث لروني؟
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
اليوم طولت الجزء أكثر من الازم من شانكم ومن تعليقاتكم الحلوة وشكراً على دعمكم لي وأمل يعجبكم الجزء😊💗

ᏟᎾᏢᎥᎬs حيث تعيش القصص. اكتشف الآن