(7) الهروب منَ الشك ( دائرة الشك).

374 104 42
                                    


صُدمت كيف علم بذلك هل هو مَعهم هل يمزح ؟ نظرتُ إليه بصدمة.. ثم قمتُ بالجري مُسرعة كلا كان علي أن لا أثق به كما قالت لي جوليا .. حاولتُ الابتعاد قدرَ المُستطاع رغم التعب والإنهاك .. لكن سرعان ما شعرتُ بضربة خلف رأسي جعلتني أقع على الأرض وأغيب عن وعيي !


استيقظتُ وأنا لا أعلم كم مضى من الوقت .. وجدتُ نفسي في غرفة فارغة ذات إضاءة زَرقاء باهتة ، مُتعبة للنظر لا أبواب ولا نوافذ سوى فتحة التهوية في الأعلى، مهلاً كيف تم إدخالي هنا ؟ ..
لربما أحلم ( لكن هذا الألم خلف رأسي ) كلا أنا لا أحلم الآن ! ، وقفت من على الأرض بدأ الخوف يتسلسلُ إلي قلبي تدريجياً ، من أحضرني هنا ؟ كل ما أتذكره أنني كنت مع جاك .. وهذا الألم خلف رأسي المُستمر لقد ضربني أحدهُم ! ، رَددت بصوت عالي " أخرجوني من هنا .. من قام بحبسي هنا ؟ "


يمر الوقت ، أصبحتُ كالمجنونة أحاول أن أجد أي مخرج لكن دون جدوى .. إنني الآن مثل القطة مَحبوسة في صندوق، شعرتُ بالحَر الشديد نزعت حذائي والمعطف.

ماذا يحدثُ هنا ، لماذا أنا هنا الآن ! أين هاتفي ؟ وحقيبتي ؟ ( كنت أصرخ وكأن أحدهم هُنا ؛ لكن لا أحد، شعرت بأنني رُميت في فراغ لا صوت ، لا شيء سوى هذا الهواء الحار القادم من التهوية )

هل تم خطفي أيضاً ؟ لقد كُشف أمري .. بأنني أخبرت جوليا !
بعد نص ساعة فقدت طاقتي بالكامل ! جلستُ على الأرض وأنا أردد سَينتهي الأمر قريباً إنها مزحة لربما والدي يُعاقبني الآن لعصيان أوامره المتسلطة ؟ أو ربما جاك ؟ لكن لماذا .. حتى قاطع تفكيري صَوت أحدهم يتحدث ..


( كان الصوت مُركب غير واضح لا أدري أين مصدره )

- مرحبا لوسي ..
- ( قلت باستغراب ) من يتحدث ؟ من ؟
- هدئي من روعك لم تكن صَديقتك هكذا ..
- ( مهلاً ماذا يقصد بصديقتكِ ؟ .. مادلين ) من تكون ؟ ولماذا أنا هنا ..
- غير مهم ..

- هل أنت صاحب الرسائل ؟ أنتم من قمتكم بتهديدي ..
- لستِ في وضع يسمح لكِ بطرح الأسئلة، عليك أن تجيبي فقط مفهوم ؟
- وإن لم أجب ؟ ( بعصبية .. شعرتُ بأنني في فلم ما ، لماذا هذا الأسلوب )

- سيطول بَقائك هنا ..

- ( قلت باستهزاء ) حسناً لننهي الأمر اسأل لستُ في مزاج للبقاء هنا أكثر مع هذا الحر ! سحقاً كيف لكم أن تحبسوا آنسة مثلي في مكان مثل هذا ..

- ألم يعجبك ؟
- أتمزح يا هذا ؟ ما رأيك أن أضعك في هذه الغرفة أي كانت .. لنَعرِف إن كانت تَستحقُ الإعجاب ..
- تملكين لساناً مُشابه لتلك الفتاة ..
- ( كنت أشعر بالغضب لكن هنالك بعض الخوف فمن يدري ماذا يُمكن أن يحصل لي ) أي فتاة ؟

Plutoshā | الرواية مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن