(23) "الهروب من الواقع".

356 73 14
                                    


"الحقيقة واحدة دائما".

،

التزمنا الصمت طويلاً فكلانا يُفكر في حقيقة الصورة التي بين يَدينا، كيف من المُمكن أن تكون النِهاية هكذا هل من المُمكن أن يكون إكس شقيقُ لوسي !، ولماذا كان إكس ضحيّة للعصابة في القضية الأولى.. هل يُحاول أن يُخفي هويّة الحقيقية لسبب ما ! ، ما يؤكد حقيقة أن هُنالك علاقة تربطه بلوسي هو أنه لم يُحاول قتلها بعد ! ، أليّس الأمر غريباً..

- ( لوسي بخوف ) هل كان يَعيش معي ! لماذا لا أتذكر ذلك !
- لكنكِ قلت سابقاً بأنكِ تتذكرين وجود طِفل في منزلكُم !
- ( بتردد) أجل وطفلٌ آخر ..
- هل تستطيعين التواصل مع بقية أفراد عائِلتك ؟
- كلا! إن علاقتنا سيئة بالفِعل ولا نتواصل ..
- إذاً ماذا سنفعلُ الآن !
- علينا أن نُخبر الشُرطة ! ( تنظر نحوي وكأنها تخطط لشيء )
- هل تخططين لأمر ما ؟

- ( بتردد ) سوف أغادر ..
- تُغادرين ؟
- أجل، سوف أغادر .. لا لا يُمكنني البقاء سوف أذهب للصين ..
- ( بصدمة ) ماذا الصين !
- غداً ..
- ( بدهشة ) هل أنتِ بكامل قواكِ العقلية لوسي ؟
- جاك أنا حقاً لا أمزح ! هل أبدو وكأنني أقول مُزحة ..
- لكن ..

- ( تُقاطعني ثم تقدم لي الألبوم ) خُذ كل شيء .. والمنزل وكل شيء سوف أغادر ولن أخذ معي أي شيء، سأجد وظيفة هناك وأعمل ، سأكمل حياتي ..
- ( ضحكت ) انظري إلي نفسكِ وكأنكِ تحاولين الهروب ..
- ( بغضب ) بالطبع ! هذا ما أريده أكملوا وحدكم .. ولا أحد يبحث عني..
- هكذا إذاً ..
- ( على وشك البكاء ) جاك الكوابيس تلاحقني.. لا يمكنني الاستمرار ..
- ماذا لو كُنت أنا ذلك الطفل ؟
- ( بصدمة تنظر نحوي ) م ماذا !

- قد أكون أحد الإثنين في الصورة ( أفكر بالأمر في عقلي ) ..
- ( أخذت الصورة وبدأت تنظر إليها بحدة ) كيف كيف ذلك !

- لقد كان والدك الشخص الوحيد الذي يَعتني بي..
- ( تقاطعني ) كلا ! لم تكن أنت ..

- وما أدراكِ ! لقد ظننت في البداية بأنه رُبما أنا مخطئ .. في السابِق كنت دائماً أردد لماذا يقوم هذا الشخص بالتواصل معي لماذا كان يهتم بي!.. لقد قضيت طفولتي مع خالتي .. حسناً لنقل بأننا كنا نعاني مع الحياة ! ولم أدرك حتى يومي هذا لماذا كُنت أعيش معها وأين والداي ..

- ( بصدمة ) هل كان والدي يهتم بكم !!
- ( بابتسامة ) حتى أنني ظننت بأنه والدي ..
- لماذا لم تخبرني من قبل ! ( نظرات عتاب وغضب )

- ( تنهدت ) لأنني بالكاد أتذكر القليل .. لم أرغب بأن أعلم بقية التفاصيل..
- ( بغضب ) كان يهتم بِك !! ويتركني وحدي في المنزل !!!
- .. لم يكن يزورنا كان يرسل المال فقط والرسائل..
- ولهذا لحقت بي في نيويورك !!
- أجل .. لقد أخبرتكِ سابقاً كان أمراً من والدك ..

- وماذا أخبرك أيضاً !!!!
- ( بتردد ) أن لا أتذكر الماضي .. على أي حال لا تفكري بالغادرة إن الشرطة ما زالت لم تُقرر إن كنا سنكمل التحقيق أو لا ..
- لماذا لا نَتَحقق من الأمر ؟
- أمر ماذا !
- كوننا أشقاء ..
- ( ضحك ) هل تسخرين مني !

Plutoshā | الرواية مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن