(21) "موت وحياة".

368 93 24
                                    

تحركنا، أنا وإكس .. عائدون للشقة حيثً القائدة والبقية، دخلنا بسرعة .. حينها كانت نظرات الحُزن على وجوههم ، ماذا حدث ؟ قال أليكس باستغراب :

- هل علمتُم لمَن الجُثة ؟
- ( القائدة بصوت حزين مع مُحاولة كتم مشاعر الحزن) لقد قُتِلت ..
- ( بتساؤل ) قُتلت ؟
- ( فابيان يقاطع الحوار ) لقد كانت جُثة إيمي ..

لم نَملك أي رد .. كُنا نتبادل نظرات الصدمة فقط ! ، بعدها بدأ شُعور الخيّبة والحزن يُسطر على مكان .. لا يوجد أي مُبرر لما حدث جميعنا نتحمل المسؤولية، كيف يمكن أن يَحدث ذلك ! أين وجدوا الجثة لا يَهم ! ، المُهم الآن ماذا سيحدث بعدها ماذا سنقول لعائلتها !، رُغم تِلك الفترة القصيرة لها.. تركت إيمي أثر كبير .. وبالأخص بالنسبة للقائدة رغم شِجارهما المُستمر كانت تثق بقدراتها..

- ( أليكس بغضب يضرب الطاولة ) تباً هل سيستمرون في قتلنا الواحد تلوى الآخر !
- ( فابيان بتردد ) هل علينا أن نسَتمر بالقضية !
- يجب أن لا تعلم لوسي بالأمر .. لا ندري ما قد يحدث..

القائدة تَحركت للمُغادرة دون أي كلمة بغيّر عادتها، يبدو بأنها في حالة صَدمة شديدة .. أغلقت الباب خلفها، فابيان يفكر ويكرر " لماذا لا نتوقف " ، أما أليكس كان يتحرك بعشوائية في المكان، ثم قال وهو يحاور فابيان ..

- لا يمكن أن نترك القضية مُغلقة ..
- لقد كانت مغلقة منذ الأساس، الاستمرار لا يجلب إلا ضحايا ؟
- وهل تظن بأن إغلاق القضية سَيجعلهم يتوقفون ؟
- كلا ! لكن في المقابل نبقى في أمان ..
- ( بانزعاج ) يا لك من أنانيّ !

قاطعت حَديثهم :

- لماذا تم قتلها ! غريب !
- ( فابيان باستغراب ) وما الغريب ! لقد تسببت في القبض على إكس، من المنطق أن تكون ردة فِعل العصابة هكذا !
- لا أظن بأنهم يهتمون ببعضهم هكذا ! حتى ينتقموا من أجل فرد منهم!
- إذاً ما هو السبب ؟
- يجب أن ..

( رن هاتف فابيان )

- إنها لوسي !
- تجاهل فقط ..
- ( يقترب أليكس ويأخذ الهاتف من فابيان ثم يجيب ) أهلاً لوسي، لا توجد أخبار حتى الآن .. سو نتصل بكِ لاحقاً ..

ثم أغلق ورمى الهاتف لفابيان، فابيان بانزعاج :
- هل يفعل دائماً ما يشاء !
- ( قلت بسخرية ) إنه يَهتم لأمر لوسي كثيراً ..
- ( فابيان بتَعجب ) ماذا تقصد بهذا !

تحركت بعدها مُتجاهِلاً نداء فابيان، وغادرت إلي المُستشفى.. فكرت ملياً هل علي أن أتجاهل تِلك الحقائق حول العصابة أو أرضى بالواقع !، لم أرغب يوماً بأن أكون سبباً لموت أحدهِم، أو هل حقاً أنا أعنى ذلك .. قبل وصولي أظهرت نفسها مرة أخرى ..

- ( بابتسامة ) أهلاً جاك !
- ( اقتربت منها ) كيف تستطيعين العثور علي في كل مرة
- ( تضحك ) يمكنني معرفة أي مكان أنت فيه ..
- ماذا تريدين الآن ، جيسيكا ؟
- ( بصوت جاد ) لقد طلب منا.. أن نغادر ..
- ولماذا أنفذ كلامه الآن ؟
- ( بسخرية ) هل نسيت كلامك ، بداية جديدة ؟
- لن أنسى ، لكن لا رغبة لي بالبقاء بيّنكم ..
- لقد تم القبض عليهم .. إنهم في السجن ..
- أعلم ذلك ..
- ( بتنهد ) وماذا ستفعل ؟ ماذا عن انتقامك ؟
- لا دخل لكِ بذلك !
- تعلم بأننا في الدائرة نفسها الآن ! حتى وإن أنكرت الأمر، تِلك الذكريات تعود لك ولا مفر منها .. هل علمت لوسي ؟
- ما زالت ذاكرتها مُشتتة إنها لا تعلم بعد ..
- ( تضحك ) لو أن تِلك الصديقة .. لم تسمع حواركما لما قُتلت، مادلين .. المسكينة، لكن ..

Plutoshā | الرواية مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن