(6) التهديدُ المُستمر.

355 107 35
                                    

جيسيكا تنظُر إلينا بنظرة قاسية وكأنها تقول لها ستندمين على هذا الكلام المُزعج ، لكن رُغم ذلك جلست على المقعد بكل ثقة ثم قالت وهي تنظُر إلي وجه جُوليا بشكل مباشر : لماذا أنتِ خارج القضية ! ( بسخرية تكمل ) كثيراً ما يقال بأن في الغالب الصداقات تتحول إلي عداوة ؟ ، هل أنتِ وراء كل هذا وتحاولين أن تكوين صورة الصديقة الحزينة أمامنا ؟ ( ملامح جوليا تتغير لكنها تكمل ) مهلاً ربما أيضاً كان هنالك تعاون بينك وبين لوسي ..

وأخيراً قاطعتها جوليا : كيف تجرئين باتهامي بإيذاء صديقتي !

- تضحك جيسيكا : ولما لا ؟ ، وماذا عنك جاك ؟ هل تعتقد بأن كلامي غير منطقي أو أنكَ تؤمن بالصداقات التي لا تتبدل !

( ابتسمت إنها تحاول أن تقلب الطاولة على جوليا بَعد أن شعرت بالغضب فقلت) : في هذه الحياة توقع كل شيء حتى خيانة الأصدقاء لكن ما هدفكُم ؟

نظرتُ إلي جوليا كانت تبتسم بطريقة غريبة لماذا لا ترد ؟ عم الصمت ! وكلانا أنا وجيسيكا ننتظرُ ردها لكنها غادرت دون أي كلمة !، يبدو بأنها لم تسمع ما كانت تريدُ سَماعه منا أو بالأحرى فشلت في محاولة جعل جيسيكا تبدو في حالة التوتر وكأنها المُجرمة هنا ، دقيقة صمت ثم ضحكة جيسيكا وسخرت منها قائلة:

- ما هذا العالم المليء بالأطفال المزعجين !

- ( قاطعتها ) الأطفال المزعجين يمتلكون الفضول والإصرار في الغالب للحصول على ما يريدون !

- حسناً ، أتمنى أن لا يطول الأمر أكثر ..

- أخشى أن لا يكون هنالك نهاية، إذاً انتهى دوري هنا ( وقفت لأغادر المكان )

- ( تقول لي بجدية ) احذر مما تجهله يا جاك ، لأن الجهل قد يجعلكَ تقطعُ في موقف لم تتوقعه ..

لم أرغب بالرد عليها غادرت المكان، ما هي هوية هذه الفتاة وماذا تعرف ؟ كان أكثرُ سؤال يتردد في بالي .. والغريب أيضاً ذلك ظهور تلكَ الصديقة جوليا ؟ .. كنت أكمل طريقي للشارع وإذا بلوسي قادمة من بعيد، اقتربت أكثر لسألتني : ماذا حدث ؟

- بعض المرح وانتهى بانسحاب صديقتك جوليا ..
- ( باستغراب تام ) غادرت ! غير معقول، ليس من عادة جوليا أن تغادر حلقات النقاش بين الآخرين ..
- ( ابتسمت ) يبدو بأنها تشعر بالخيبة الآن ..
- وماذا قالت قبل المغادرة ؟ وأين جيسيكا ؟
- هذا سؤال يمكنكِ أن تسأليها عندما تلتقين بها والآن إلي اللقاء !
- مهلاً !! ( تقوم باللحاق بي ) ، هناك أمرٌ ما أريد أن أخبرك إياه ..
- ( أكملت طريقي لكنها ما زالت خلفي ) عن ماذا ؟
- ( تتقدم بسرعة ثم تقف أمامي ، قالت بهمس ) لا أظن المكان مناسب للحديث لنصعد إلي السيارة..

Plutoshā | الرواية مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن