(10) لغز العم هاربر.

361 103 31
                                    

كان المحقق قد بدء بالشعور بالإكتئاب؛ إذ كان مجرموا هذه الأيام مفرطوا التقليد .. سبب له اكتئابه هذا ودون أن يعلم مرض (تعدد الشخصية) وقد ساهم مرضه هذا في تحقيق حلمه، إلا أنه لم يستطع وبقية الشرطة من الإمساك بالمجرم؛ والذي كان "يتبخر" عند نقطة معينة من تقدم التحقيق .

لندن
ركبنا السيارة جلست في الكرسي المُجاور، جاك يقود وكنت أرشده للطريق لفت انتباهي ملف أصفر مثل ذلكَ الملف الذي وصلني من بلوتو ! أخذته بسرعة وفتحته كان تلكَ الرَسمة ! نظرتُ إلي جاك بصدمة .. أما هو فكان يقود وغير مبالي لي قلت بصدمة ( من أين لك هذه )، لا يوجد رد ! وفجأة توقفت السيارة نظر إلي وقال ( إنهم يتبعونا )

- ( بصدمة نظرتُ خلفنا كانت هنالكَ سيارة سوداء ) ماذا تقصد ؟

- ( تحركَ من جديد وغيرَ المسار ) دعينا نذهب إلي منزلي، ما رأيكِ ؟

- ( بصوت عالي ) منزلك ولماذا على فتاة مثلي أن تَذهب إلي منزل شخص مثلك "ضحكة سخرية" ..

- ( يقاطعني وهو يقود بحَذر ) علينا أن لا ندَعهُم يكتشفون مَنزل جوليا، وأيضاً قد يتعرضُ شقيقها إلي خطر .. وأنا مثلكِ تماماً لستُ على استعداد لاستقبالك في منزلي ولستُ سعيد بذلك .. لكن لا خيار آخر ..

- ( صحيح كَيف نسيتُ أمر شقيق جوليا أتمنى أن لا يتأذى، قلت بقلق ) ماذا سيَحدثُ مع شقيقها، مهلاً ! كيف علمتَ بأن لجوليا شقيق ؟

- المُهم الآن سوفَ أتحدثُ مع شخص ما ليهتمَ بأمر شقيقها ..

- ( قاطعته لماذا دائماً يحاول مساعدتنا ) لكنه يعاني مِن مشكلة نفسية لا يحبُ الغرباء .. أنا قلقة بأن يحدثَ أمر سيء دعنا نذهب ..

- كلا، أعرفُ شخص مُختص، وسأخبره بأن يهتمَ به ويأخذه إلي مكان آمن ثم يمكنكِ أن تذهبي أيضاً ، نحنُ لا نعلم ما هي خطتهُم نحونا .. دعينا نشتت الأمر !

- ( بتردد ) لا يمكنني أن أثقَ بك الآن ..

- ( بعدَ تفكير قال لي ) سأتصل بأليكس ليأخذكِ لاحقاً ..

- ( باستغراب ) هل تعملُ أنتَ أيضاً معهُم في التحقيق ؟

- لماذا تسألين كثيراً ..

- بالطبع سوف أسأل .. هل تريدني أن أبقى جاهلة هكذا ؟

- ( بهدوء ) لنتحدث لاحقاً ( ويكملُ تركيزه على القيادة )

كان جاك يقود بصَمت بينما كُنت أراقب تلكَ السيارة، وأخيراً اختفت لا أدري إلي أين ذهبت دقائق حتى وصلنا .. قام جاك بالنزول ثم لحقته كانَت شقة ذو تصميم جميل ومُلفت يمكن القول من النظرة الأولى بأنه شَخص ذو مكانة مالية واجتماعية عالية !، قلت بصوت شبه مسموع إذاً هنا يعيش .. نظرَ نحوي وقال "هيا للداخِل سوف أتصل بأليكس"

Plutoshā | الرواية مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن