كانت صور الطفلة الصغيرة ( ساندرا ) تملأ جدران المنزل ..
صورها مذ كانت رضيعة ، وحتى أصبحت في المدرسة ..
عادت ساندرا للمنزل بعد يوم حافل في المدرسة ، لتخبر والديها بما حدث معها اليوم في المدرسة
ساندرا : " أمي أبي ، لقد عدت "
ساندرا الطفلة الصغيرة ، التي تبلغ من العمر ٨ سنوات ، لديها خصلات شعر ذهبية طويلة ، تتساقط بانسدال على كتفيها ، عيناها زرقاوتين مليئتين بالبراءة ، بشرتها البيضاء المصفرة تدل على جمال هذه الطفلة ..
دخلت راكضة ، ضاحكة ، آملة بمستقبل واعد ..
ابتسمت السيدة ران ( والدتها ) والسيد فرانس ( والدها ) لدخولها متحمسة للحديث عن يومها في المدرسة
ساندرا : أمي أبي لقد كان يوماً رائعاً ، انظرا الى جبيني
ازاحت الأم خصلات شعر ساندرا عن جبينها لترى نجمة قد طبعت على رأسها..
ابتسمت أمها لها ، وقبلتها على جبينها بفخر ،، وقالت : جيد ، أريد منكي أن تستمري بالنجاح ...
كادت ساندرا تطير من الفرحة ؛ لأن أمها فخورة بها ... فبدأت تقفز وتدور حول نفسها وتضحك وتصرخ : هذا رائع رائع رائع ...
ابتسم والدها ثم نظر لزوجته ، ليراها قد اركت ظهرها على الأريكة وأغمضت عينيها وعضت شفتها السفلى ، في حين نظر ليدها فوجدها تضعها على بطنها وتشد قبضتها على ثيابها ..
السيد فرانس : ران ما بكي ..؟!
السيدة ران : ألم ، ألم شديد ،، اشعر أن معدتي تتقطع وتلتوي
ساندرا : أمي هل هذا مؤلم جداً ؟
السيدة ران : ههه أظن ذلك يا ابنتي
السيد فرانس : سأقوم باستدعاء الطبيب حالاً
استدعى الأب الطبيب ، وحالما وصل كانت الأم قد ارتمت تماماً ، وزاد احمرار وجهها ، وبدأت تتصبب عرقاً ...
قام السيد فرانس بنقلها الى المشفى ، في حين تجمدت ساندرا في مكانها مفزوعة من منظر والدتها المريضة ، وبدأت تبكي ، حتى غفت على الأريكة التي كانت والدتها مرمية عليها ...
دخل الطبيب وشخّصّ حالتها ، ثم خرج ، خرج ليحمل الأخبار المميتة والقاهرة بالنسبة للعائلة ،، عائلة ( بارانوف ) ...
الطبيب : حالتها خطيرة ، فهي مصابة بسرطان الدم وسرطان المعدة
السيد فرانس : م..ماذا تعني سيدي الطبيب ؟!!
الطبيب : سيد فرانس ، في مثل حالتها لن تعيش أكثر من أسبوع
انهار السيد فرانس جالساً على ركبتيه ، ووضع يداه على رأسه لتتخلل أصابعه المرتجفة بين خصلات شعره ...
أنت تقرأ
.. مَيتَمُ الأمْوَات ..
Terrorتدور القصة حول فتاة صغيرة تفقد عائلتها ... ولا يستطيع تربيتها أحد ، مما يؤدي لأرسالها إلى ميتم لآكن الميتم يكون مرعباً ،، تعتني بأطفاله امرأة عجوز عجوز مشعوذة مرعبة ... لآكن يكون في الميتم طفل غريب تصرفاته غريبة ومرعبة .. يتفوه بالتفاهات .. لآكنه يك...