--
بدأت أنزُّ عرقاً وأنا ابتلع ريقي بصعوبة ،ركلني برجله فسقطت أرضاً ، تبعني الى الدّاخل واغلق الباب وهو لا يزال يصوّب مُـسدّسه نحوي .
قلتُ بارتباك وخوف :
" ماذا تُرِيد ؟ " ." تعلمين جيداً ماذا اريد ، تعاملتِ معي بصبيانيّة وهربتي كالجبانة ، أتظُنّين حقاً أَنّي سأتركك تلوذين بالفرار ؟ " .
أجاب بخبث و غضب .حاولت جمعْ الكلمات المُناسبة للرد ولكن الخوف كان المـسيطر وأخرسني .
نظراتُ الشرّ الّتي يبعثُها لي تجعلني أتعرّق أكثر .
_____رنّ جرسُ الباب ، شعرت بمياه الفرج تُمطر عليّ فقلت بخفوت :
" ارجوك ، دعني ارى من وراء الباب ولن أفضحك في شيء ! " .لعق شفتيه وهو يقول بتفكير :
" من المؤكّد أنّها ليست فيونا فرجالي قد أخذوها "قلتُ بصوت أشبه بالصّراخ :
" ماذا !! " .ركلني مرّة أُخرى و هو يقول :
" اخرسي ! " .عاد رنين الجرس مجدداً يُعلن انتصاري فأمسك بطرف قميصي وعينيه تتطاير شرراً قائلاً :
" إيّاك والعبث معي مُجدداً ، إن فكرتِ أن تفعلي أيّ شيء فسأُقطّعكِ إرباً إرباً أتفهمين ؟ " .اومئت والخوف يتسلل اليّ ونظرتّ له برجاء .
توجّه نحو النّافذة وبقي يتأمّلها لكي لا يتسنّى للطارق رؤية ملامحه إنما جسده فقط .
فتحتُ الباب ورايت إيثان امامي ، ازداد خوفي في ان يصيبه مكروه ، كان مُبتسماً ابتسامة صفيّة ونقيّة كنقائه . ابتلعتُ ريقي وكأن صخرة علقت في حنجرتي .
" هايلي أنا . . ." .
سُرعان ما تبددت ابتسامته و عقد حاجبيه حين رأى ظل رجل فاتبع نظره حتّـى رأى جسد كين من الخلف .
نظر الي بخيبة ورحل يجرّ أذال الخذلان وراءه وانا أرجوه ان يستمع اليّ . . !!
هل يظنّني فعلاً أخونه !تنفّست بصعوبة أُحاول اللحاق به ولكن كين منعني وأخذ يجُرُّني الى ان القاني على الأريكة قائلاً بهمس :
" بضع دقائق فقط . . " .رفعت حاجبي قائلة بارتعاب :
" بضع دقائق !؟ على ماذا ؟ ".قال بتهكّم وابتسامة مكر جانبيّة :
" كُل شيء يحلو في وقتهِ " .
----وصل بعد هنيهة رجاله ليجرّوني ورائهم مُختطفة الى إحدى مخازنهم المُعتمة والمخيفة .
رماني شخص من رجاله قويّ البُنية ، عريض المنكبين الى الدّاخل مُكبّـلة بالأصفاد وعقلي مشـوّش . .
قال وهو على وشك إغلاق الباب بسخرية :
" لا ضغينة شخصيّة ، كين من سيُقرر مصيركِ" .وكان احد رجاله الآخرين يقف قُرْب الباب مُتّكئاً عاقداً يديه على صدره .
همستُ بضعف :
" أخرجني ، أرجوك ! " .قلَّب عينيه بضجر وملل :
" هل سأضطر للاستماع الى هذه التّفاهات والرجائات يوميًّا ؟ " .لعقتُ شفتاي ومُجرّد التّفكير بعودتي الى الماضي والايام الخوالي كان ضرباً من ضروب الجُنون . . لا يُمكن ان اعود الى سابق عهدي المؤلم ، فتاة بلا مشاعر . .
تقضي الأمسيات مع مصاصي دماء أمثالها وكين ليسرقوا ارواحاً في كلّ حانة وبين الأزقّة المُظلمة فقط ليُشبعوا نهماً ضيّعَهَا .
___
___آسفة ع البارت القصير بس البارت الجاي ان شاءالله بيكون طوييل ): ❤️ .
⭐️ + 💬 .

أنت تقرأ
تناثـُر الأحمـَر
Romanceوأعرفُ أنّي أعيشُ بمنفَى وأنتِ بمَنفى و بينِي وبينَك ريحٌ وغيٌم وبرقٌ ورعد وثَلج ونَار وأعرفُ أنّ الوصُول لعينيكِ وَهم وأعرف أنّ الوصُول إليكِ انتحار ويسعِدني أن أمزق نفسِي لأجلكِ أيتها الغالية ولو خيروني لكررت حبكِ للمرة الثانية يا من غزلتُ قميصكِ...