37) كفاح ونضال

236 34 12
                                    

--

--

بارت سرييع مرة وكذا ❤️ .
-

تقدمت ببطء وجميع فرقتها تتقدم معها الى الامام , تنفست الصعداء ما ان راته يتقدم بثقة ولكنه وقف مشدوها مصدوما ما ان رأى عددهم , تلاشت صدمته متحوّلة الى ابتسامة جانبية وقال متداركا صمته :

" التقينا اخيراً هايلي " .

اردف وهو يتقدم اكثر :

" او كما احب ان اسميك .. حلوتي ! " .

ابتلعت ريقها وقالت بين صرير اسنانها :

" لا تقترب اكثر " .

كان ايثان ينظر بغيض وحنق  , قال مقطبا جبينه وهو يصرخ :

" انطلااق !! " .

بدأت الفرق والجماعات تتحرك بعنف وقوة ولكن هايلي رفعت يدها مشيرة بها وهي تقول :

" ليس بعد ! "

اقترب منها ايثان وهو يهمس غاضباً :

" ماذا تنتظرين ؟ اتنتظرين تماديه هايلي ؟ "

امسكت بمسدس كان متوارياً بجيب معطفها ففهمت فيونا الحركة واخرجت هي الاخرى مسدّسها بهدوء بحيث ان كين لا ينتبه لحركتهما البسيطة . انحنت هايلي وسط استغراب ايثان وامسكت بشتلــة متوسطة الحجم , صلبة الملمس  وقوية .

قالت فيونا وهي تلتفت مشيرة الى الخلف :

" كين ! حذاري " .

التفّ بسرعة فانتهزت هايلي الفرصة وقامت برمي الشتلة على راسه حتى تكسّرت وانتشرت اشلائها في الارض , قالت بقلب امتلأ قهراً ففاض منه الانتقام :

" هذه لتفرقتي عن عائلتي " .

هُنا ثارت فوضى عظيمة بين المجموعتين , فبدأت بقية الجماعة بالمقاتله مع الاخرى , عنف ! شراسة ! ودمــــاء مُتنــاثرة دون ان يأبه بتلك القطرات احد .

هذا يُقتــل وهذا يـُجرح , هذا يتلـّوى أَلماً وهذا قد تفجّرت ينابيع من دمائهِ الحمراء , انتشر عطرها ..

هل قلت عطر ؟

لا عليك , هذا لهم , اما للبشريين منهم فكانت رائحة نتنه تصيب من يشمها بالغثيان !

تأوه الماً ولكن رغم هذا فشتلة كُسرت على راسه لن توثر على مصاص دماء كما تؤصّر على البشريّ ! لذا وقف بسرعة وعيناه تطايرت من الشرر , أمسكت فيونا به حيث انه كان قربها واسرعت انابيلا بغرس سيف طويل حاد على قلبه ، كان قد سبقها ايثان مصوباً فوهة المسدس نحو راسه , قالت هايلي مبتسمة بانهاك :

" دعني اتولى شرف هذا " .

بادلها ايثان الابتسامة , ابتسامة كان مغزاها الفخر بالنصر , ولم يعلم ما ينتظرهم !!

واعطاها المسدس , كانت على وشك ان تطلق الرصاصة الا ان احدى مصاصي الدماء من جماعته قام بالقفز عليها وامسك بها بشراسة .

فتح فمه على مصراعيه حتى ظهرت انيابه الحادة والتي لمعت تحت الضوء , غرسها بعنف في رقبتها وبدأت تصرخ بكل الم !

لم يحتمل ايثان الموقف فاسرع محاولا ابعاد مصاص الدماء المفترس عنها , اعطى هذا فرصة لكين بالنهوض مُبعداً السّيف عنه ، لتزداد قوته وتتفاقم مع غضبه ولكن تداركت فيونا الموقف فقامت بصفعه بالمسدس مجدّداً ، لتنهمر وتبدأ قطرات دماءٍ ومن النزول وسط شعره ، وخصلاته السوداء تحولت للأحمر ، بينما قد سقط أرضاً ..

مــات ؟
كَلَّا ! ليس بتلك السهولة ..

----

تناثـُر الأحمـَر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن