--
--امسك يدها بينما يده الاخرى تحمل السِّلاح ، كان مشوّشًا ما بين انقاذها وما بين إكمال محاربه من امامه ..
نهضت مجدّداً بعد ان سقطت على اشلاء وحطامِ الشـّـتلة ، كان وجهها متورّماً كبقية فرقتهم ، وغباراً طُبع على جسدها وثيابها . بقيت تسعل لعدّة ثواني ولكنّها استعادت قوّتها أخيراً ، ارسلت الى كين نظرات طعنته بالصّميم وكانت كمجموعة أسهم حادّة غُرست في صدره .
انفاسه الحاره الّتي تخرجُ منه .. تحمل معها كرهاً وشعوراً بالخذلان ، بالطبع فـ فيونا خذلته وطعنته من الخلف بينما كان يظنّه هو من خدعها
وانقلَبَ السّحرُ على السّاحرِ !
اقترب كين منها وهو يحمل سلاحه ، رفع كتفيه و قال متسائلاً بغيض :
" إذاً ، جمعتي جيشاً هائل العدد ، جعلتي من ظننتُ اني استغلّيتُهم ينقلبون ضدّي .. ماذا بعد ؟ " .أجابــت باشمئزاز :
" السّــبب واضح كوضوح القمر ليلة البدر ! " .كين
" أهوَ كذلك ؟ " .قالت بمقت وكره :
" أجــل فأنا أكرهك ! اكرهك وأُمقتك بشدّة منذ ان حوّلتني وفـ .." .قاطعها بصرامة :
" كفاكِ ! " .اقترب اكثر وهو يقول مقرّباً سلاحه :
" اعترفِي هايلي ! انتِ تحبين نفسكِ مصاصة دماء لا كبشرية ، بودّكِ .. في كلّ ثانية ! في كلّ ثانية يراودكِ الشعور .. بأنّكِ تريدين لإيـثان ان يكون كما انتِ ! " .استأنف وهو ينظر لعيناها ويحاول إخراج الحقيقة الّتي تكبـتها :
" ان يتحول مثلك ويتحلّى بالقوة الزائدة والسرعة الخياليّة و الكثير هايلي .. اليس كذلك ؟ " .قالت بغضب عارم :
" اصمت ! لم ولن افكر يوماً ما ! لم امتلك قلباً كقلبك ، اتعلَّم .. أستطيع ان اغرس السلاح في صدرك الآن واتخلص منك الى الأبد " .ابتسمت بشرّ وحقد وهي تسترسل :
" ولكن كلّا كين ، أريدك ان تتعذّب ، ان تموت ببطئ ، ان تتمنى الموت بعينهِ ! اجل ، تتمنى عدوّك لما تراهُ من التّألُّمِ والوجع !" .قطّب جبينه ورفع شفتيه وقد عاد غضبهُ ، نظر لما حوله ، الجميع ، يقاتل كل واحد منهما الاخر بشراسة ، إمـّا موتاً او حياة ولا خيار ثالث .
كاد ان ينطق لولا انها اخرسته وابكمتهُ رصاصة أُطلقت على صدره ، نظر لها وهي تصوّب فوّهة المسدس نحوه ، الموت يتسلل له ببطئ كما تمنّت ، أغمض عينيه بشدّة مقاوماً الألم ، ألماً كالجحيم ! كعذاب فوق عذاب والرّصاصات تتزايد ..
استبدل تلك الكلمات الّتي كاد ينطقها بصرخات متتالية ، اشفقت عليهِ قليلاً .. قليلاً فقط ..!
![](https://img.wattpad.com/cover/81470901-288-k837552.jpg)
أنت تقرأ
تناثـُر الأحمـَر
Romanceوأعرفُ أنّي أعيشُ بمنفَى وأنتِ بمَنفى و بينِي وبينَك ريحٌ وغيٌم وبرقٌ ورعد وثَلج ونَار وأعرفُ أنّ الوصُول لعينيكِ وَهم وأعرف أنّ الوصُول إليكِ انتحار ويسعِدني أن أمزق نفسِي لأجلكِ أيتها الغالية ولو خيروني لكررت حبكِ للمرة الثانية يا من غزلتُ قميصكِ...