--
--بدأ يمسح على يدها برفق ويمسكها كي يهدّئها قليلاً ، كانت تنظر الى الأرض بينما هي ترتجف خوفاً وترتعد ، وآنابيلا على الجهة الاخرى تضع يديها على مقدمة رأسها وقد انحنت وهي جالسة ، كانتا خائفتين حدّ النخاع بل حدّ الموت والهلاك!
قال ايثان بحنيّة وتهدئة :
" أخبريني بحق الله ماذا جرى ؟ " .ثم بدأ الغضب يتشكل على ملامحه بينما اردف :
" ام هو ذلك اللعين مجدداً ؟ " .رفعت بصرها اليه ، كانت عيناها مُحمَّرتان ، قالت وهي تهمس باقتضاب :
" ل - لقد أُرسلت لي رسالة من مجهول ، الرّسالة تملأ قلبي رعباً يا ايثان ! " .أستأنفت وهي تنظر للأرض مجدداً :
" ولا أستطيع التّصرف فهذا كين في نهاية المطاف ولن يدعني أفلت وقد علم رقم هاتفي ، اي انّه على مشارف إيجادي ! " .-- صوتُ وصول رسالة جديدة --
فتحت الهاتف بسرعه ويداها ترتجف ، كانت رسالة من رقم آخر ! مألوف ، مألوفٌ جداً وكان محتواها :
-
أعدكِ لن يستطيع قتلكِ ، أعدكِ .
الرقم قمت بإعطائه لمجرد ان أتخلص من شكوكه وصدقيني سننجو او بالأحرى ستنجين انتِ بلا ريب .
قبلاتي ... واشتياقي !
F
-رمت الهاتف بعيداً وقد أرخت جسدها المتعرّق على الاريكة ، امسك يدها بكلتا يديه وهو يسأل بقلق :
" ماذا جرى ؟ من المرسل ؟ " .ابتلعت ريقها وهي تجيب بصعوبة :
" لا اعلم " .قال بجديّة :
" بلى تعلمين ، حبًّا بالإله هايلي ! اخبريني من ؟ " .آنابيلا
" اليست فيونا ؟ " .بقي الصمت دقائق عدّة حتى نظرت الى عيناه بعينيها الغائرتين المنهكة وهي تقول :
" ايثان " ." اجل ؟ " .
" خذ ميلادا وأذهبا بعيداً عن هنا ، مؤقتاً فقط ، ارجوك " .
أنت تقرأ
تناثـُر الأحمـَر
Romanceوأعرفُ أنّي أعيشُ بمنفَى وأنتِ بمَنفى و بينِي وبينَك ريحٌ وغيٌم وبرقٌ ورعد وثَلج ونَار وأعرفُ أنّ الوصُول لعينيكِ وَهم وأعرف أنّ الوصُول إليكِ انتحار ويسعِدني أن أمزق نفسِي لأجلكِ أيتها الغالية ولو خيروني لكررت حبكِ للمرة الثانية يا من غزلتُ قميصكِ...