36) وعـــود

255 39 3
                                    

--
--

بدأ يمسح على يدها برفق ويمسكها كي يهدّئها قليلاً ، كانت تنظر الى الأرض بينما هي ترتجف خوفاً وترتعد ، وآنابيلا على الجهة الاخرى تضع يديها على مقدمة رأسها وقد انحنت وهي جالسة ، كانتا خائفتين حدّ النخاع بل حدّ الموت والهلاك!

قال ايثان بحنيّة وتهدئة :
" أخبريني بحق الله ماذا جرى ؟ " .

ثم بدأ الغضب يتشكل على ملامحه بينما اردف :
" ام هو ذلك اللعين مجدداً ؟ " .

رفعت بصرها اليه ، كانت عيناها مُحمَّرتان ، قالت وهي تهمس باقتضاب :
" ل - لقد أُرسلت لي رسالة من مجهول ، الرّسالة تملأ قلبي رعباً يا ايثان ! " .

أستأنفت وهي تنظر للأرض مجدداً :
" ولا أستطيع التّصرف فهذا كين في نهاية المطاف ولن يدعني أفلت وقد علم رقم هاتفي ، اي انّه على مشارف إيجادي ! " .

-- صوتُ وصول رسالة جديدة --

فتحت الهاتف بسرعه ويداها ترتجف ، كانت رسالة من رقم آخر ! مألوف ، مألوفٌ جداً وكان محتواها :

-

أعدكِ لن يستطيع قتلكِ ، أعدكِ .

الرقم قمت بإعطائه لمجرد ان أتخلص من شكوكه وصدقيني سننجو او بالأحرى ستنجين انتِ بلا ريب .

قبلاتي ... واشتياقي !

F
-

رمت الهاتف بعيداً وقد أرخت جسدها المتعرّق على الاريكة ، امسك يدها بكلتا يديه وهو يسأل بقلق :
" ماذا جرى ؟ من المرسل ؟ " .

ابتلعت ريقها وهي تجيب بصعوبة :
" لا اعلم " .

قال بجديّة :
" بلى تعلمين ، حبًّا بالإله هايلي ! اخبريني من ؟ " .

آنابيلا
" اليست فيونا ؟ " .

بقي الصمت دقائق عدّة حتى نظرت الى عيناه بعينيها الغائرتين المنهكة وهي تقول :
" ايثان " .

" اجل ؟ " .

" خذ ميلادا وأذهبا بعيداً عن هنا ، مؤقتاً فقط  ، ارجوك " .

تناثـُر الأحمـَر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن