زيارة مزعجة

589 41 18
                                    

~_~ إعذروني ما عرفت أكتب البارت بالطريقة المناسبة ಥ﹏ಥ بس خلص إقرأوه عادي ...
***********************************
في اليوم التالي ، إستيقظ مراد بكامل نشاطه ، و الفرحة عامرة حوله ، لكن من جهة أخرى ، سحابة سوداء تحيط بلمى من شدة تعبها، رآها مراد و قال :" ما بك ؟ ألست سعيدة لأن صديقتك تلك ستأتي ؟"، ردت لمى :" لم أستطع النوم بسبب شخص معين ، لذا أشعر بالتعب الشديد "، حدق بها مراد بطريقة بلهاء و قال :" شخص معين ؟ من ؟ آه لا يهم ما رأيك بملابسي ؟ "، نظرت إليه لمى و إحمر وجهها ،و قالت لتغير الموضوع بسرعة :" ملابس ؟ صحيح إذهب بسرعة و أنشر الغسيل و أنا سأجهز نفسي و باقي الأمور "، دفعته خارجاً ، قال مراد بتذمر :" تباً خرجت أمك البارحة و أصبحتي تعملين ؟! ما هذا ؟"...
بعد إتمامه للعمل ، رجع ليراها مرتدية أجمل ملابسها ، إحمر خجلاً و قال :" واو أنتِ تعرفين كيف ترتدين ملابس جميلة "، غضبت لمى و قالت :" إخرس أيها الأحمق "، سكت مراد و قال بعدها :" صحيح أريد أن أسألك سؤالاً "، إقترب منها كثيراً و نظر في عينيها ، كان وجهه قريباً جداً و قال :" بما أنك لا تشفقين عليّ ، لمَ تنفذين كل طلباتي ؟ أرجوكِ أجيبي بصدق "، قالها بأذنها بهدوء ، أدارت لمى وجهها للجهة الأخرى و قالت :" لأن ... "، لم تنهي كلامها و إذا بجود تأتي مفاجأتهما ...
دفعت مراد بعيداً عن لمى و عانقتها ، و قالت :" حبيبتي لقد إشتقت لكِ "، قال مراد :" لكنك رأيتيها البارحة "، ردت جود :" البارحة كان يوماً طويلاً و مملاً ، آه بالمناسبة ما الذي تفعله هنا ؟!"، ارتبك مراد و قال :" لأني جارها.. أعني أمي و أبي يعملان طوال اليوم لذا يخرجان من الصباح الباكر ، و أنا آتي إلى هنا آكل الفطور "، قالت جود :" إذاً أنت مجرد طفيلي ؟!"، بكى مراد ألماً و رد :" أجل مجرد طفيلي "...
وقفت لمى بالمنتصف و قالت :" لننهي هذا الحديث و نجلس هذا أفضل لنا "، جلسوا في الصالة و كل شخص ينظر إلى الآخر ، هدوء يعم المكان ، قامت لمى و قالت :" هاها سأحضر بعض العصير ، تعرفا أكثر "، ذهبت لمى و تغيرت نظرة جود تماماً و قالت لمراد :" لمَ ما زلت تصادقها ؟ "، قال مراد :" ماذا تقصدين ؟!"، ردت :" أقصد أنها تصادقك لأنها تشفق عليك أنسيت ؟ "
- إخرسي أيتها الغبية ، هي لا تشفق عليّ و تأكدت من هذا
- هاه كيف فعلت ؟
- إنها أسرار
- يبدو أنها فعلت شيئاً
- كلا يا خبيثة لم تفعل ، و لن أسمح لك بأن تدمري صداقتنا
- هاه صداقة ؟ و أنا ظننتها لن تدوم
- ما الذي تقصدينه ؟
- الصداقة لا تدوم ، لا بد و أنها تحولت لحب بينكما
- *إحمر وجهه * إسكتي لم يتحول شيء لشيء
- لمعلوماتك فقط ، لمى تكره الحب ، لذا إذا إعترفت لها ستبتعد عنك بكل تأكيد ، و لن تراها أبداً في حياتك
- و من قال أصلاً أنه حب ؟ الصداقة تعني صداقة
جاءت لمى و قطعت حديثهما :" لقد جئت بالعصير "، و بما أنهما سكتا بسرعة حالما جاءت إستغربت و سألت :" عما كنتما تتحدثان ؟"، أجابت جود :" عن الحب "، خجلت لمى و قالت :" الحب ؟! ماذا ؟!" ، ضحكت جود و قالت :" قلت له أنك لا تريدين أن تحبي أي أحد في حياتك "...
سكتت لمى و أخفضت رأسها وضعت العصير و بقيت واقفة ، كل ما فكرت به هو : لمَ قالت له هذا ؟ أنا يمكن أن أكون واقعة في الحب مع ... قطع مراد حبل أفكارها ، إدعى البكاء و قال :" لماااااذا لا تريددييين أن تقعيي بالحب ؟؟؟!"، كان يشدها إليه و هي تبتعد ، أصبح منظرهما كالأطفال ، ضحكت جود و قالت :" مراد كفارس أحلامك بالضبط أليس كذلك ؟"، صرخت لمى بجود :" عااا هذا يكفي أغلقوا الموضوع لنتحدث بشيء آخر "، قفز مراد من مكانه و قال :" حقاً أنا كفارس أحلامها ؟"، ردت جود :" أجل ، شخص طويل و لطيف و طفل بكّاء ، هذا بالضبط أنت "، إعترض مراد على طفل بكّاء و بقي يجادل طوال الوقت ...
كلما ذهبت لمى إلى المطبخ تعود جود لتكمل حديثها التافه :" لمى لن تحب سوى الشخص الذي يضحكها كثيراً ، ليس مثلك تبقى ساكنة معك "
- ايه ماذا يعني ؟ هل ستحب القصير إذاً ؟
- من القصير ؟
- فارس ، زميلنا في العمل
- اه أمر مثير للإهتمام
عادت لمى و فاجأتها جود بسؤالها :" هل تحبين القصير ؟"
لمى : أي قصير ؟
مراد : تقصد فارس
لمى : بالطبع كلا ، قلت أني لن أحب أحداً
جود : لكن وجهك أصبح محمراً
مراد : وجهها يحمّر من أي شيء
لمى : كفاكما عبثاً
مراد : ماذا لو إعترف لك شخصٌ ما ؟
لمى : بالطبع سأضربه و أرفضه
مراد : لا لا تضربيه
جود : أنظر إلى كمية خجلها الآن أكيد كانت تفكر بذاك فارس
لمى : كلا لم أفكر به
جود : هل هو وسيم ؟
لمى : نعم لكن ظريف أكثر من وسيم
جود : عااا كنت أعلم أنظر إلى وجهها
إسمتر حديثهم ساعات ، عادت جود إلى منزلها ، حالما أغلق الباب أمسك مراد بلمى ، و سندها إلى الحائط و قال :" هل حقاً ستقعين بحب ذلك القصير ؟"، ردت :" بالطبع كلا ، أنا لا أحب أحداً "، إقترب مراد منها أكثر و أكثر ... إلى أن بدأت تمطر بالخارج ، دفعت مراد لمى و قالت :" الغسيل ، أسرع الغسيل "، هرعت إلى الغسيل قبل أن يسوء الجو أكثر ، لحق مراد بها ليساعدها ، و أخيراً أنهيا العمل بسرعة ، لكن مراد كان مبللاً بالكامل ، أحضرت له لمى المنشفة كي لا يصاب بالبرد ، لكن بلا فائدة ، بقي يسعل و يعطس طوال الليل ...
سهرت لمى بجانبه لتعتني به ، صرخت في وجهه :" نم أيها الأحمق و إلا ستسوء حالتك أكثر "، رد مراد بغضب :" إذا مللت تكلمي "، قالت لمى :" أنا لم أمل ، كل ما أفعله هو الإعتناء بطفل مثلك "، قال مراد :" لكن ألم تقل جود أنك تحبين الأطفال البكّائين ؟"، ردت لمى :" أنا لا أحبهم "، غضب مراد و قام و قال :" لا تحبين هذا و لا تحبين ذاك ، قولي ما تحبين لقد أصبح الأمر يزعجني "، حاولت لمى الذهاب و قالت :" أنا لا أحب أي شيء "، قالتها لكنها إنزلقت و وقعت بين يديه ، كان وجهه قريباً جداً ، أزاح خصلة الشعر عن وجهها كما يفعل دائما ، حاولت لمى الفرار من حضنه ، لكنه تشبث بها و بقي يقرب وجهه إلى أن قبّلها ....

***********************
الصورة هاي ملايمة ولا شو ؟😂

***********************الصورة هاي ملايمة ولا شو ؟😂

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
أميرٌ مُفلِسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن