و أخيراً بعد إنتهاء كل تلك المصائب عادا إلى البيت سالمين ، ذهب كل منهما إلى غرفته ، لكن بعد برهة أرادت لمى أن تطمئن على مراد لذا دخلت الغرفة فجأة بما أنها وجدتها مفتوحة ، حالما دخلت رأته يغير ملابسه * shirtless* ، صرخت : "بسرعة ضع قميصاً "، نظر إليها مراد و قال :" منحرفة ، عليك أن تطرقي الباب قبل الدخول إلى غرفة شاب جميل و وحيد مثلي "، ردت لمى :" أتعلم لقد أفسدت اللقطة ، على كلٍ كنت أريد أن أطمئن عليك بعد كل ما حدث "، قال مراد بفرح :" ألهذه الدرجة تخافين علي ، عااا كنت أعلم أني وسيم بنظرك "، قالت لمى بصوت منخفض :" أنت لست وسيماً فقط في نظري بل أجمل شاب رأته عيناي "، قال مراد :" ماذا؟ اه صحيح بما أنه لا توجد جامعة غداً لمَ لا نسهر على فيلم ؟ "، أجابت لمى :" كلا الوقت متأخر فعلاً "، حزن مراد و قال :" لكن أريد مشاهدة فيلم معك "، ردت لمى :" حسناً في وقت لاحق ، أعدك"، إبتسم مراد بسرعة و قال :" غداً سنذهب إلى السينما مباشرة بعد العمل "، قالت لمى :" ماذا أنا لم أوافق "، لكن بعد إصرار مراد و نعته لها بأنها لا تحفظ الوعود وافقت .
في اليوم التالي أنهيا العمل بسرعة ، يبدو أن لمى قد نسيت الأمر تماماً لذا كانت تخطط للذهاب للبيت بسرعة لكن مراد أمسكها و قال لها :" لقد وعدتيني بالذهاب "، ذهبت لمى معه بضجر شديد ، توقفا أمام قائمة الأفلام ليريا ما يعرض و يشاهداه ، إختار مراد فيلماً رومانسياً ، إعترضت لمى لأنها تكره هذا النوع من الأفلام ، بعدها إقترح فيلم رعب دموي، لم يعجبها فهي تكره الدماء و الإزعاج ، فجأة رأت إعلان لفيلم جواسيس لفت إنتباهها الممثل الرئيسي فقد كان يشبه مراد لدرجة كبيرة ، لذا لم تتخلَ عن فكرة مشاهدته ، بعد عناء وافق مراد و دخل معها رغم كرهه لهذا النوع من الأفلام .
داخل قاعة العرض و بعد مرور نصف ساعة من الفيلم ، كانت لمى تكاد تموت من شدة الملل ، فالممثل أولاً لم يشبه مراد البتة ، و الفيلم ضعيف الحركة ، أما مراد فقد نام بالفعل ، رغم أنها نصف ساعة فقط ! بعد حركة مراد في نومه ألقى رأسه على كتفها ، لذا تصلبت في مكانها و لم تعر للفيلم أي إنتباه ، حركته لم تقف على وضع رأسه على كتفها فقد أمسك بخصرها من دون علم منه و كادت تقتله لولا أن جاءت لقطة مرعبة في الفيلم ، لدرجة أنها حضنته من شدة خوفها ، إستيقظ مراد على صراخها ، كان الفيلم في ذروته و المشاهد فظيعة ، تحمس مراد و ذهب كل النعاس و بدأ بالتفاعل مع الفيلم كأنه فيه ...بعد إنتهاء الفيلم خرج مراد و هو يشرح الحركات الرائعة التي رآها و قال :" عاااا لم أتوقع أن يكون الفيلم بهذه الروعة ، لو أنني إنتبهت عليه من البداية ، هاه لمى ما رأيك ؟! "، كانت لمى في حالة يرثى لها و قالت :" أسوأ فيلم شاهدته على الإطلاق ، الممثل لم يكن وسيماً أبداً و الدماء بدت كأنها حقيقية بالفعل ، و الأصوات حقاً مخيفة "، ضحك مراد و قال :" غبية هذا أكثر شيء جيد في الفيلم ، لكن ما بال وسامة الممثل أنت لم تريدي مشاهدة الفيلم من أجله صحيح ؟!"، أدارت لمى وجهها بسرعة و غيرت نظرتها و قالت :" بالطبع كلا أنا لست كمعظم الفتيات يشاهدن الأفلام فقط لأن الممثل يشبه حبيبهن أو صديقهن "، نظر إليها مراد بإستغراب و قال :" حقاً ؟! ظننت أنك هكذا "، نادى عليهما أحد الشباب :" لو سمحتما هل يمكنكما أن تلتقطا صورة لي و لحبيبتي ؟! "، أسرع مراد بالموافقة و أمسك الكاميرا بسرعة ، بعد إلتقاط عدة صور ضحك الشاب و قال :" شكراً لك يا صاح طولك ساعد جداً "، قال مراد :" طولي 187 سم فقط !!!"، قال الشاب فجأة :" لمَ لا ألتقط لك صورة أنت و حبيبتك أيضاً ؟! "، صرخت لمى :" لست حبيبته !!"، إحمر وجه مراد و قال :" كما قالت "، إلتقط الشاب لهما الصورة و قال لحبيبته :" أليسا لطيفين ؟ هو طويل جداً و هي قصيرة ! إنهما ثنائي جميل بالفعل "، إلتزم مراد و لمى الصمت من شدة خجلهما ، شكرهما الشاب مرة أخرى و ذهب ...
أكملا سيرهما ليجد مراد كشك تصوير ، أسرع إليه و قال :" لقد كنت أتمنى طوال حياتي أن أجرب أشياء الناس العاديين هذه ! أرجوكِ دعينا ندخل !!!"، قالت لمى :" لن أفعل فهو مضيعة للوقت ، و لقد تصورنا بالفعل !"، بعد ألحاح شديد من مراد وافقت مجدداً ، * لا تستطيع رفض أي طلب له * حالما دخل مراد أحس أن الكشك بالفعل أقصر مما يبدو و قال :" إنه قصير لماذا ؟! "، ردت لمى :" لأنك طويل ! "، جلس مراد على الكرسي و وضع لمى في حجره كاد يغشى عليها من شدة الإحراج ، أمسك بها مراد و قال :" أتخجلين لهذه الدرجة ؟! لا عليك لن يدوم الأمر طويلاً "، بعد عدة وضعيات كانت لمى على وشك السقوط ، أمسكها مراد بسرعة لكن وجهيهما كانا قريبين للغاية ، أُلتقطت الصورة و دفعته لمى بسرعة ، بعد إنتهاء الأمر ، ذهبا ليحضرا الصور من الآلة المخصصة ، نظر مراد نظرة مطولة للصور و قال :" هذه أجمل واحدة !" مشيراً إلى الصورة التي كانا قريبين فيها ، صرخت لمى من شدة إحراجها و قالت :" بل هذه أسوأ صورة ، هيا لنعد للمنزل بسرعة لقد مللت"، قال مراد :" بل بالعكس يبدو أنك إستمتعت كثيراً "، إبتسم إبتسامة رقيقة ، جعلت قلب لمى يقفز من مكانه ...
عادا إلى المنزل و عاد إزعاج محاولة تدريس مراد من جديد
أنت تقرأ
أميرٌ مُفلِس
Romanceفي حياته لم ينظر لشيء دون مستوى أنفه ما الذي سيحدث لو فقد كل ماله و أصدقائه ؟ هل سيتغير ؟ أم هو فقط لا يعلم شيئاً عن أصحاب المال ؟ شابٌ في غاية الجمال و فتاة صادقة ....