بعد أن أمسكا بها ، أخذاها إلى مكان مجهول ، ألقياها على أرضية في غرفة مظلمة نسبياً ، و أغلقا الباب عليها ...
حاولت تحريك نفسها و نجحت بالأمر، لكنها إرتطمت بشيء ، كان جالساً أمامها رجلٌ مقيد ، لم ترَ وجهه جيداً ، صرخت في رعب :" من أنت ؟"، قال الرجل :" لا تقلقي ، فأنا مثلك الآن ، مقيد و لا قوة لي "، قالت لمى :" كلا الحبال ليست مشدودة تماماً "
- عاا دعي الأمر يمر على أنه فيلم أكشن !
- ماذا ؟ أين سمعت هذا الكلام سابقاً ؟ من أنت ؟
- أنا السيد الوسيم نادر ، صاحب شركة أفلست ، كنت مترف الحال و الآن أنظري إلي ، أما مقيد و مليء بالغبار
- أنت والد مراد الذي هرب بالمال ؟؟؟!
- من قال أني هربت ؟ تلك الساقطة ؟ لقد تم تلفيق الأمر ، أنا رجل بريء مئة بالمئة
- أشك في هذا !
- أسكتي يا هذه ! لمَ أهرب ؟ أنا كنت وقتها أستطيع إنقاذ شركتي في ثوان ! لأصوغ لك ما حدث ذلك اليوم :
جاء موظفي إلي بسرعة و معه المال المطلوب ، كنا على وشك الخروج إلى أنت جاءت تلك الساقطة ، قالت لي بنظرتها الخبيثة :" زوووجي "، رددت :" أنتِ لست زوجتي من بعد ذلك اليوم !"، قالت :" لا يهم !" ، و فرقعت أصابعها ، فجأة ضربتُ من حيث لا أعلم و أغمي علي ، و ها أنا ذا على هذه الحالة المزرية ، منذ لا أعلم كم يوماً للصراحة ...
- أهذا ما حدث فقط ؟!
- ما الذي تريدينه أن يحدث ؟ نحن لسنا في فيلم أكشن ! أنا أوسم من أن يحدث لي أي شيء !
- لمَ أحس أن مراد من يتكلم ؟
- أنا والده ! إذاً أنت هي الفتاة التي مع ابني
- اه نعم ، من شابه أباه ما ظلم !
- أخبريني عن ابني ، كيف حاله ؟
- إنه يكرهك الآن !
- كلااااااا ، ابنييي حبيبي يكرهني
- اوي كرهت حركات مراد ، و أنت تفعل المثل !؟ بالفعل أنت والده
- هل هذا يعني أني وسيم ؟
- ما الذي ...؟ ااه أنا لا أرى شيئاً ، أنسيت أن الغرفة معتمة ؟
فاجأتها الساقطة من الخلف بقولها :" الآن يمكن أن تريه "، أضاءت الأنوار ، حالما رأت لمى نادر صعقت و صرخت :" مراد ! ما الذي تفعله هنا ؟ إنتظر لون الشعر مختلف ، هااااه أنت مراد أم من ؟" ، رد نادر :" تباً لك ، كنا نتحدث قبل قليل أني والده "، ما زالت لمى مصدومة :" تباً إنه يشبهه تماماً ! لون الشعر فقط هو المختلف بين الأحمقين !"، إنفعل نادرو قال :" أنا لست أحمقاً !"...
وجهت لمى نظرها إلى الساقطة و قالت :" كيف تزوجتي شخصاً مثله ؟"
- هاها كان وسيماً سابقاً ، ولا زال ، لكن إتضح أنه غبي ! أكيد ابني مراد أفضل منه
- كلا إنه أحمق مثله تماماً
صرخ نادر :" أنا لست أحمقاً !!!"، قالت له لمى :" هل تحدث أحدٌ معك ؟"، نفخ نادر خدوده و عبس و قال :" كلا "...
قالت الساقطة فجأة :" و الآن بما أنكِ علمتي الكثير من الأمور ، إستعدا للموت "، فرقت أصابعها ، و إجتمع كثير من الحراس في المكان ، صرخ نادر :" عااا أنا أوسم من أن أموت "، إختبأ وراء لمى و أكمل :" هي ليست جميلة ، أقتليها أولاً "، صرخت لمى :" ماذا ؟؟؟؟؟؟؟!"، ثوان و فُكَ قيدُ لمى ، يبدو أن نادر كان يستغل الوقت لا أكثر ، أمسك بيد لمى ، و بكل ما أوتي من قوة ، صفع زوجته الساقطة ، ثم هرب بسرعة الريح ، لم يستطع أحد اللحاق به بسبب سرعته ...
ركبا أول سيارة أجرة رأياها ، رغم وجود بعض الركاب فيها ...
وصلا إلى منزل لمى سالمين ، رغم التوبيخ الذي تعرضا له ، فتحت لمى باب المنزل بسرعة و ذهبت إلى مراد و قالت له :" مراد إسمعني أمك شريرة ، و أنا أتكلم الجد "، نظر إليها بذهول و قال :" الجد أو العم ؟"، ضربته و قالت :" لا وقت للمزاح "، ضحك و قال :" أنا أعلم كل هذا !، لقد إتصل أبي بي قبل مجيء أمي إلي ، لذا كان كل شيء مخططاً له "...
دخل نادر الغرفة و قال :" أجل يا فتاة ، لقد وقعت سوسن في فخنا دون أن تدري "، أخفضت لمى رأسها و قال بصوت مليء بالغضب و الحزن المكبوت :" إذاً كل شيء مخطط له ! كل شيء كان عبارة عن تمثيلية ؟ حزنك ؟ و طلبك الوقوف بجانبك ؟ كل هذا مخطط ؟ إذاً كنت تتلاعب بمشاعري طوال الوقت "، رفعت رأسها و كانت الدموع تنهمر من عينيها و صرخت في وجه مراد :" فلتخرج من منزلي حالاً ! أنا لا أريد لكاذب أن يتواجد هنا ، إحزم أمتعتك بسرعة و إرجع مع والدك و لتعش برفاهية مجدداً "، أنهت كلماتها و خرجت من الغرفة بسرعة ...
أنت تقرأ
أميرٌ مُفلِس
Romanceفي حياته لم ينظر لشيء دون مستوى أنفه ما الذي سيحدث لو فقد كل ماله و أصدقائه ؟ هل سيتغير ؟ أم هو فقط لا يعلم شيئاً عن أصحاب المال ؟ شابٌ في غاية الجمال و فتاة صادقة ....