عاد مراد و معه لمى إلى القصر، كان نادر يعمل ، حالما رأى ابنه إرتسمت إبتسامة على وجهه ، و قال بطمأنينة :" لقد كنت أعلم بأنك سترجع "، خجل مراد من تصرفه و قال :" بابا ، أنا آسف "، صدم نادر و قال :" و منذ متى تقول بابا ؟؟؟!"، رد مراد :" لا تركز بالتفاصيل !!! المهم أنا فعلاً آسف لأني صدقت أعمامي "، سأل نادر :" صدقتهم بخصوص ماذا ؟"...
سمعوا صوتاً من الخلف يقول :" صدقهم بخصوص أنك الشخص الذي أراد التخلص منه "، كان عمه واقفاً عند الباب ، و على وجهه إبتسامة نصرٍ غريبة ، أكمل :" الآن يا أخي الصغير ، حانت ساعة نهايتك "، أنهى كلماته ليدخل الكثير من الرجال المسلحين مستعدين لإطلاق النار ، صرخ الثلاثة في رعب :" مااااذاااا؟؟؟"، إبتسم نادر و قال :" لا بأس فرجالي مستعدون أيضاً "، صفق ليدخل رجاله أيضاً ...
قفزت لمى من الحماس و قالت :" راااائع و أخيراً ، نحن في فيلم أكشن "، أمسك مراد بها و قال :" لو كان الأمر رائعاً لقفزت معك ، لكن هذا ليس وقته ، لنهرب حالاً "، قال عمه فجأة :" اه صحيح ، أُقتلوا الولد أيضاً ، فهو المهمة الرئيسية قبل كل شيء "، تصلب مراد في مكانه عند سماعه هذا ... بما أن الجميع مشغول بإطلاق النار على بعضهم ، قرر عمه أن يقتله بنفسه ، وجه المسدس نحوه و أطلق ... أغلق مراد عينيه لتلقي الطلقة ... لكن ، تلقاها نادر عنه ...
أصيب في ذراعه اليمنى ، دنا مراد إلى والده و حمله عن الأرض ، قال نادر بألم :" ابني ، لأقول الحقيقة ... لقد أحببتك أكثر شخص في الكون كله ... و لم أرد ..."، لم ينه كلماته ليتلقى صفعة قوية على وجهه من مراد ، مراد بغضب :" هذا ليس وقت التمثيل "، إختلفت تعابير وجه نادر 180 درجة و قال بوجه باكٍ :" عااا أرجوك أسرع و أنقلني إلى المشفى ، يدي تؤلمني لأقصى حد ، اهئ لا أريد الموت الآن "، بالمناسبة لمى كانت تشاهد الأحداث بحماس ، لذا كانت تصفق كل دقيقة ...
إستطاع مراد بتخفي أن يأخذ أباه للمشفى ... أما لمى فقد ملت من الأكشن المصطنع ، الذي لم يمت فيه أحد للآن ، لذا أمسكت الهاتف و رنت على الشرطة
- ألو ، شرطة ؟
- أي نعم ، نحن الشيء المسمى شرطة
- اه جيد إذاً، هناك إطلاق نار في القصر
- أي قصر ؟
- قصر نادر
- اه عرفته نحن قادمون ، شبااااب come on ، و أخيراااا أكشن
في ظل المعركة المحتدمة ، هرب عم مراد ...
جاءت الشرطة بسرعة لتصبح طرفاً ثالثاً في القتال * لنواجه الأمر هم أرادوا الأكشن فقط *
لحقت لمى بمراد إلى المشفى ، أُعلِمت أن إصابة نادر لم تكن خطيرة أبداً ، جلست مع مراد و نادر لتخبرهم بما حدث ، إستدعى الطبيب مراد ، و همس في أذنه ، بعد إنتهائه صرخ مراد :" ماذا ؟ هذا جنون !"، ذهب إلى نادر ليستفسر عن الأمر ، إبتسم نادر بكل سخافة و قال :" ما سمعته صحيح ، سننفذ هذه الخطة "...
أنت تقرأ
أميرٌ مُفلِس
Romanceفي حياته لم ينظر لشيء دون مستوى أنفه ما الذي سيحدث لو فقد كل ماله و أصدقائه ؟ هل سيتغير ؟ أم هو فقط لا يعلم شيئاً عن أصحاب المال ؟ شابٌ في غاية الجمال و فتاة صادقة ....