في أحد المنازل العريقة،تحديدا في إحدى الغرف حيث يُسمع صوت صراخ:آااااه.....اااه هذا مؤلم لا أستطيع التحمل... آااااه!
"تنفسي بعمق سيدتي...نحن على وشك الانتهاء"هذا ماقالته تلك الممرضة في محاولة منها لتهدئة السيدة التي على وشك الإنجاب.
وفي نفس الوقت خارج الغرفة رجل يقف متوترا بجواره جميع أفراد العائلة "هدئ من روعك ويليام كل شيء سيكون بخير... "
ويليام بارتجاف"كيف تريدني أن أهدأ جيمس؟! ألا تسمع صراخها أنا خائف جدا عليها"اقتربت منه إحدى النساء الواقفات كذلك واضعة يدها على كتفه"أخي العزيز إهدأ.... أرجوك"
ويليام بتنهد"حسنا إيميليا... سأحاول"
بعد مضي بعض الوقت صوت بكاء رضيع عمّ أرجاء المنزل"اوواء...أوووووواااااء"
ويليام مبتسما"وأخيرا.....سأرى ولدي.. "وأسرع يفتح الباب ويدخل والكل يلحقونه
الممرضة"مبارك سيدي لقد رزقت بابنة جميلة"
ويليام ينظر نحو زوجته المستلقية في السرير والرضيعة بجانبها تلاعبها"عزيزتي إليزابيث كيف تشعرين؟أأنت بخير؟!"
اليزابيث مبتسمة بسعادة"أنا بخير عزيزي... تعال أنظر إلى ابنتنا أليست جميلة؟؟"
ويليام جالسا بقربها"نعم إنها كذلك"
"ههههههه أرأيت ويليام!!!أخبرتك كل شيء سيكون بخير إلا أنك وتّرتنا بدون داعي"جيمس وهو يضحك والكل يشاركه
بعدها أتى صبي يبدو في الخامسة من عمره قائلا ببراءة"أمي أمي أيمكنني رؤية أختي "
اليزابيث"أكيد حبيبي مايكل... تعال اقترب"
فجأة دخل كبير العائلة ألكسندر وبرفقته عجوز ذات شعر أبيض طويل تشبه الساحرات والتي ليست سوى الحكيمة
ألكسندر"هيا بسرعة يا حكيمة تعلمين ما يجب عليك أن تقومي به"
الحكيمة"أجل سيدي"
واقتربت من الطفلة صغيرة واضعة يدها على جبهتها ففجأة التمعت عيناها بلون بنفسجي وهالة من الطاقة تحيط بها،كان الكل يشاهد هذا بتمعن منتظرا...
الحكيمة تلاشت قواها فجأة ودون سابق إنذار ووجهها شاحب والصدمة بادية عليه"كيف يعقل هذا!!! "
ويليام بقلق"ما الأمر؟! مابها ابنتي؟!"
ألكسندر بحدة"أجيبي بسرعة ما الخطب؟"
استدارت الحكيمة لتنظر إليهم واحدا تلو الآخر قائلة"يؤسفني ماسأقوله لكن ابنتكم لا تتمتع بأي قوى... إنها عادية"
وقعت هذه الكلمات كالصاعقة على أفراد العائلة وصداها يتردد في أدهانهم....
إليزابيث تحتضن طفلتها" كيف هذا؟!أرجوكي أيتها الحكيمة حاولي مرة أخري"قالت هذا والدموع تنهمر من عينيها
الحكيمة باعتذار"آسفة هذا الواقع ولا يمكن تغييره"
ويليام بهدوء واختفت كل آثار السعادة من ملامحه"أبي ماذا سنفعل بهذه الطفلة الآن؟!"
أكسندر بكل برود"حسنا خيبة أمل كبيرة.... جيمس إيميلي تخلصوا منها"
إيميلي وجيمس تقدما لأخد الطفلة
اليزابيث بصراخ تحاول إبعادهم"أرجوك أبي لا تؤذي ابنتي أتوسل إليك "
ألكسندر غير مهتم"إنها مجرد وصمة عار في عائلتنا وبصفتي كبير العائلة لن أدعها تبقى هنا" وحين رأى مايكل أمه بهذه الحالة بدأ بالبكاء واتجه نحو جده"أرجوك جدي دع أختي تبقى هنا هي لن تخطئ أبدا أعدك بهذا"
بقي يحدق ألكسندر بحفيده الذي لن يستطيع رفض طلب له وبعدها تنهد قائلا"حسنا ولكن هي لن تعتبر أبدا فردا من العائلة"
إليزابيث بعيون دامعة"شكرا أبي... "
بعد 5 سنوات
"ماااايكل.... مااااري..... تعاليا بسرعة الغذاء جاهز"
توقفا الصبيان عن اللعب في الحديقة وأسرعا لداخل البيت يتسابقان
مايكل بعد أن وصل إلى صالة الأكل قبل ماري"هههههه ماري لقد سبقتك مجددا"
ماري وهي تنفخ خديها"هذا ليس عدلا ااااففف"وبعدها اقتربت لتجلس على أحد الكراسي إلا أن صوتا حادا أوقفها"ماذا تفعلين هنا؟! اليييييزابييث....تعالي هنا.... "
إليزابيث مسرعة"ماالأمر ويليام؟"
ويليام بغضب"ألم أقل لك أن تبعدي هذه القذرة من هنا؟!هاااا؟!"مشيرا بإصبعه نحو ماري
إليزابيث بخوف"ويليام ماهذا الذي تقوله؟إنها ابنتك أنسيت؟!"
ويليام "ليست ابنتي ولن تكون كذلك أبدا.... إنها مجرد عااااار"
وكانت ماري تراقبهما يتشاجران ترتجف والدموع بدأت تنهمر من عينيها وفجأة أحست بأحد يمسك يدها فاستدارت ووجدت مايكل يبتسم لها ساحبا إياها نحو الخارج
في الحديقة"أووواااااء ......أوااااااء"
مايكل واضعا يديه على رأسها بحنية"كفي عن البكاء ماري ....."
ماري ببكاء"لماذا يكرهني أبي أنا لم أفعل شيئا سيئا اوااااء"
مايكل يعانقها"اهدئي صغيرتي أبي لا يكرهك"
ماري تمسك قميص شقيقها بقوة"لماذا إذًا يعاملني هكذا؟!ليس هو فقط حتى جدي وعمي جيمس وعمتي إيميلي.... الجميع يكرهونني"
مايكل"لاتهتمي لهم فأنا معك دائما وكذلك أمي
لهذا أريد رؤيتك تبتسمين "ثم بدأ يدغدغها
ماري بضحك"توقف ههههه مايكل أرجوك ههههههه"
مايكل مبتسما ينظر لها"هكذا تبدين أجمل ابتسمي دائما"
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
أنت تقرأ
أنا و ملك الظلام
Romansaيقال ليلة اكتمال القمر ، هي ليلة ظهوره....لا أحد يعرف شكله لكن الكل يريده...يرغبون به...يحتاجونه....فمن ذا الذي لن يخاطر للحصول عليه....يستطيع منحك القوة.....السيطرة.....الهيبة....كل ما تتمناه.....أجل!!إنه ملك الظلام! ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ الكل ل...