14-الاختبار-3-

8.9K 638 43
                                    

استمتعوا بالبارت•^•
........................
كنا نسير في الغابة باحثين عن البلورات....فكنت أفكر(أليكس عليه إيجاد البلورات البيضاء... اما سوزي فالحمراء لأنها تستخدم النار وكذلك رفيقها.....همممم.... لكن ماذا عني؟!أنا بدون قوى....أظن علي الحصول على الزرقاء بما أن أسرتي من مستخدمي الماء....)و تابعنا السير إلى أن وصلنا الى أحد الكهوف المخيفة....كنت أنظر الى علوه... بشهقة(واااو...انه كبير جدا.....)
قال اليكس بجدية"علينا الحذر.... فأغلب الوحوش عادة تختبئ في كهوف كهذه ومعها البلورات....وافقه الجميع على كلامه....
وأخرج كل منهم سلاحه.... سوزي تملك رمحا ناري...ورفيقها يملك سيفا ناري أما اليكس فكما ذكرنا سابقا يملك سيفا جليديا....
دخلنا جميعا بكل هدوء....حذرين...
كنت أشعر بخوف شديد نحن بالكاد نرى شيئا....كل مايضيء طريقنا هي شعلة نار اشعلها رفيق سوزي....
بعد مضي ساعتين تقريبا... كنا مازلنا نسير فوصلنا الى مفترق طرق...
قلت بارتباك"أي طريق علينا أن نسلك؟!"
قال اليكس بتوتر"لا أعلم...."
اما سوزي فقالت بلامبالاة"علينا الافتراق اذن... انتم اذهبو من الطريق الأيمن ونحن الأيسر..."وسارت هي ورفيقها نحو الطريق الأيسر دون انتظار سماع رأينا....
فاضطررنا انا واليكس الى التوجه نحو الطريق الأيمن....
وبينما كنا نسير سمعنا عدة اصوات مبهمة.... فاقتربت أكثر من أليكس بخوف قلت"ما هذا اليكس؟!"
اجابني بهدوء بعكس مايشعر به من خوف"لا داعي للخوف..."
ثم تقدم نحو الأمام مسدلا سيفه في حالة هجوم مباغت....ولم يمض الكثير الا ورأينا أمامنا الاف الخفافيش تتجه نحونا فصرخت برعب مغمضة عيناي أحاول حماية نفسي بيداي...
مضت عدة ثواني فحل الهدوء ففتحت عيناي ببطء لألاحظ أنني لم اصب بأي أذى... فكنت مدهوشة(أنا بخير؟!)
تذكرت أليكس فنظرت حولي فرأيته مستلقي على الأرض مصابا بعدة خدوش....فأسرعت اليه أتفقده"أأنت بخير؟!اليييكس؟!"
كان يتأوه من الألم....فكنت (ماذا علي أن أفعل؟!..)
....................
في منزل عائلة ماري.....كانت اليزابيث في المطبخ تقوم بملأ طبق بالماء البارد... وبعدها توجهت نحو غرفة ماري....
دخلت بهدوء فكان في الداخل إدوارد فاقد للوعي على السرير أما مايكل فيقف عند النافدة.... وأكسل يجلس بقرب سيده...وحين لاحظ وجود اليزابيث وقف بسرعة....مبتعدا سامحا لها بإكمال مهمتها بالعناية بالملك...فكانت تضع الكمادات المبللة على جبينه وكل فترة تغيرها....
قال مايكل بعد ان اقترب من أكسل"دعني افهم هذا جيدا....هذا الشاب<مشيرا بيده نحو ادوارد>هو نفسه الذي اقتحم غرفة أختي سابقا....وتقول أنه ملك الظلام؟!"
اجابه اكسل ببرود"لا أعلم بشأن الاقتحام.... لكنه من دون شك الملك..."
تدخلت اليزابيث قائلة بقلق"ماعلاقته بابنتي؟!لقد قلت أن أي مكروه يصيبه سيودي بحياة ماري...."
ابتسم ببراءة"ههه...كانت مجرد كذبة....لتقومي بمعالجته ولكن..."ثم تغيرت نبرة صوته للجدية"هذا لا يغير حقيقة أنهما مرتبطان...فتلك المشعوذة تملك أثمن شيء من سيدي..."
تعجب كلا من مايكل واليزابيث وسألا بنفس الوقت"ما هو؟!"
ابتسم بهدوء وقال"انه قلبه...."
صدما وسارع مايكل في القول"أتقصد بقلبه تلك الجوهرة السوداء التي تحدثت عنها الكتب القديمة؟!"
اجاب اكسل مؤيدا"اجل هي..."
فجلس اكسل بصدمة على اقرب كرسي في الغرفة وكان يفكر(ماري لها علاقة بملك الظلام...وأنا لا علم لي!!! ؟!!)ثم تذكر حين كانت تريد إخباره بأمر ما ولم يعرها اهتماما(في ذلك الوقت كانت تريد اخباري بلا شك!!!!)
..................
في مكان ما في الغابة....كان يقف شاب ذو شعر أشقر....يلبس عباءة سوداء تخفي معظم ملامحه.... كان يسير بكل ثقة وسط المئات من الوحوش....يستمع لهمساتها"من هذا؟!"....كيف يتجرأ على دخول الغابة...""علينا وضع حد له..."
وحين حاول أحد الوحوش مهاجمته اختفى فجأة من أمامه فصدم"أين هو؟!"ولم يشعر بشيء الا وهو مستلق على الأرض فقد قام الشاب بركله من الخلف....وبهذا وقعت العباءة التي تخفيه....فوجدوا انفسهم أمام أكثر الوحوش رعبا....فشهق الجميع"ملك الظلاااااام!!!!"وانحنوا جميعهم احتراما له"نعتذر بشدة لِما حدث...."
فكان ينظر لهم ببرود"هممممم..."
.....................
لنعد حيث تركنا بطلتنا ماري....
كنت اساعد اليكس على الجلوس....(لقد أصيب بشدة...)فكان ينظر لي قائلا بألم"لا داعي للبكاء...أنا بخير...."فقلت ببكاء"لكنك أصبت بسببي....لو لم تقم بحمايتي من الخفافيش لما حدث هذا....اهي اهي...."
قال وهو يبتسم بهدوء"لقد وعدتك أنني سأحميك وهذا ما سأفعله...."
...............
بعدها بقينا في نفس المكان لِما يقارب ثلاث ساعات....نظرت لأليكس فكان نائما....وضعت يدي على جبينه وقلت بحزن(حتى حرارته لم تنخفض....)
فجأة سمعت صوت خطوات متسارعة.... شعرت بخوف شديد.... وجهت نظري نحو مصدر الصوت(تُرى من يكون....علي حماية نفسي وكذلك أليكس....)حملت سيف أليكس مجهزة نفسي للقتال....شعرت بالتوتر الشديد وأنا انتظر ظهور صاحب الصوت....وحين ظهر صرخت بخوف"من أنت؟!"

فقد كان أمامي شاب ذو عيون بنفسجية لماعة... (من هذا؟!أهو وحش؟!)
بدأ يقترب مني شيئا فشيئا وانا اقول بتوتر"ابتعد عني أرجوك... لا تؤذني"حاول اصابته بالسيف الا أن هذا لم ينجح....فقد أبعد السيف بقواه السحرية....بقي يحدق بي (انه قريب جدا....)جلس القرفصاء أمامي مباشرة....قلت بخوف"ماذا تريد؟!"تراجعت قليلا نحو الخلف حين مد يده نحوي.... لكنني اصطدمت بالجدار فأغمضت عيناي....
مرت بضع ثواني.... لم يحدث شيء....فتحت عيناي ببطء فكان مازال جالسا أمامي يبتسم بهدوء وعيناه تزداد لمعانا....(ما به؟!)....سمعت صوت تأوه فنظرت ناحية أليكس....(لقد استفاق....)ناديته بتوتر"أليكس؟!"
نهض اليكس وبدأ ينظر حوله...فانتبه لنا....فصرخ"مااري؟!ماذا يجري ؟!من هذا؟!"اجبته ببكاء"أرجوك ساعدني... "
فحاول النهوض لكنه لم يستطع بسبب الألم الذي يشعر به....فصرخ بحدة"أنت!!!ابتعد عنها حالا!!! "وبقي يحاول النهوض دون جدوى.... اما ذاك الشاب فمازال بنفس وضعيته يبتسم بغباء نحوي...(ألن يبتعد!!) تشجعت ووقفت من مكاني وبدأت أسير نحو اليكس.... نظرت خلفي لأرى ماذا سيفعل ذاك الشاب....فكان يتبعني....جلست قرب اليكس....فجلس بجانبي و تلك الابتسامة على وجهه....(ما قصته يا ترى؟!)
اما اليكس فكان يفكر(مابه هذا الشاب؟!أمره غريب....لا أستطيع الشعور بهالته أهذا يعني أن قواه ضعيفة؟!مع ذلك علي الحذر....)قال بهدوء"ماري أخبريني بكل ما جرى!! "فأخبرته كل شيء....
قال اليكس بحدة"هاي أنت!!! تكلم من تكون؟!"
حدق به الشاب للحظات ثم وجهه نظره نحو ماري وابتسم بغباء كعادته....
فكان اليكس يفكر بغضب(أيتجاهلني؟!!؟!)
وانا كنت أبتسم بتوتر....(هذا غريب جدا....)
حاولت سؤاله بنفسي فقلت بلطف"عفوا....أيمكنك أن تخبرني من أنت؟!"
زادت ابتسامته وظهرت من اللامكان اذنا قط على رأسه مع ذيل خلفه....وبدأ يهزهما بفرح....وقال بسعادة" لوكاس..."
قلت بدهشة بسبب الأذنين والذيل"اسمك لوكاس...."(انه يبدو لسبب ما بمظهر القط الأليف...)ثم قلت وانا ابتسم"سررت بمعرفتك لوكاس أنا ماري"وأشرت بيدي نحو اليكس واكملت"وهذا اليكس صديق..."
فقاطعني اليكس بحدة"أجننت ماري؟!أتصادقينه.؟!نحن لا نعرفه حتى... ماذا لو كان عدوا؟!"
ارتبكت وقلت"اهدأ قليلا اليكس....انه لا يبدو شريرا..."ونظرت نحو لوكاس الذي ما زال يهز ذيله بظرافة(انه ظريف جدا....يذكرني بأكسل حين التقيته اول مرة......)
..................
في مكان آخر:
كان ذاك الشاب الأشقر يسير في أنحاء الغابة بكل ثقة و تلك الابتسامة الباردة على وجهه(سنلتقي قريبا ملكتي....)

أنا و ملك الظلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن