14-الاختبار-2-

8.5K 612 22
                                    

في الصباح كنت أجهز نفسي للمغادرة...(أرجو ان يمر كل هذا بسلام....)استدرت منادية"أكسل!!!اين أنت؟!"
اجابني صوت من اعلى الخزانة(لا أعلم لِم يحب الوقوف هناك....)"انا قادم أيتها المشعوذة..."وطار ناحيتي.....فقلت باستياء"لماذا تناديني بالمشعوذة!! ااااه!!"
اجابني بغير اكتراث"لأنك كذلك..."ثم جلس على حافة السرير قائلا بجدية"ستذهبين الى هناك فعلا؟!تعلمين أن نهايتك مؤكدة هناك..."
قلت بحزن"أجل....لايمكنني معارضة هذا...."
قال وهو يطير مجددا"حسنا....سآتِ معك.."
قلت بفرح"حقًا!!!أنت لطيف جدا.... شكرا"
قال بخبث"هيهي....لاتظني أنني سأساعدك....سأذهب فقط لأرى نهايتك لأزف الخبر السعيد لسيدي...."
صرخت به بإحباط"أنت مزعج جدا...."ثم اكملت بجدية"ماذا بشأن إدوارد؟!أهو بخير؟!"
اجابني بهدوء"أجل هو في أحسن حال..."وكان يفكر(على من أكذب....إنه في حال سيئة جدا...لقد قضى على ملايين الوحوش حتى الآن....أعلي إخباره بشأن الاختبار؟!....)
انتبهت لكون أكسل شاردا فقمت بهزه قليلا قائلة"لِم لا تجيبني؟!"
اجابني بتوتر"اه؟!"
تنهدت قائلة"ااااه ألم تسمع ما قلت؟!"
اجابني بحدة"لم أفعل.... تكلمي بسرعة..."
قلت مكررة سؤالي"ماالذي تعرفه عن غابة الموت؟!"
اجابني بتفكير"حسنا....كل ماأعلمه أن مئات الوحوش المفترسة تعيش فيها ويقال أن بها يوجد....."وصمت متذكرا أمرا ما....
(سيدة جميلة جدا ذات شعر أزرق لماع طويل جدا ترتدي عباءة زرقاء مشعة تقف على حافة منحدر على وشك القفز قائلة بابتسامة حزينة"أكسل لاتنس وعدك لي....عليك حمايته..."
وأكسل يقف بصدمة بهيئته البشرية ينظر لها ترمي نفسها صرخ"سيدتي!!!!!!!!لاااااااا")
استعاد وعيه فوجد ماري تقف أمامه بقلق"أأنت بخير؟!لقد صار وجهك شاحبا.... لم تخبرني ماذا يوجد فيها..."
أجابني ببرود"لا شيء مهم...عليك أن تبقي بعيدة عن الماء قدر ما تستطيعين.... فتلك الوحوش تستخدم الماء بشكل أكثر..."(ماذا بي؟!علي نسيان الماضي...)
أما أنا فكنت أفكر(لقد كان سيقول شيئا آخر.... أنا واثقة... تُرى ماذا يوجد هناك؟!)
ابتسمت بهدوء"شكرا على المعلومات أكسل..."
أجابني بلااكتراث"لا داعي للشكر....ليس كأن هذه المعلومات ستبقيك على قيد الحياة..."
كنت باحباط... (معه حق...)
..................
في المدرسة... كنت أقف مع الطلاب الآخرين.... الكل قلق...ننتظر ان تفتح البوابة التي ستنقلنا الى الغابة....(أشعر بالخوف.... أكان علي المجيء...)
فجأة شعرت بأحد يضع يده على كتفي....التفت فوجدته أليكس...
قلت بابتسامة"صباح الخير أليكس...)
اجابني بارتباك"صباح الخير..."وكان يفكر(كيف لها أن تبتسم...أليست خائفة...الموت ينتظرها هناك..)
سألته بغضب طفولي"لماذا أنت شارد هكذا؟!همف... أتعلم كل من أسأله اليوم أجده شاردا...."
اجابني معتذرا"آسف....هههه"ثم أكمل بجدية"ماري ابقي بالقرب مني سأحميك بكل ماأستطيع..."
تفاجأت لكن قلت بفرح"شكرا أليكس...."
ثم سألني متذكرا أمرا ما"ماذا عن رفيقك؟!هل يعلم بشأن مايجري؟!"
سألته باستغراب"رفيق...من تقصد؟!"
قال بجدية"ذاك الشاب الأسود الذي أطلق الذئاب...."
قلت بارتباك"ههه هو لايعلم على ما أعتقد..."ثم بتفكير(أين هو يا ترى....أشعر بالفراغ من دونه....!وكذلك أكسل لقد قال أنه سيأتي معي)
.....................
في مكان ما في عالم الظلام....كان يجلس على إحدى الصخور....وكان يقف أمامه أكسل قائلا بقلق"سيدي...أنت لست على مايرام...أرجوك تعال معي..."
اجابه ببرود"دعني وشأني..."وكان وجهه محمرا بشدة والعرق يتصبب منه كما أنه يرتجف...كرر أكسل كلامه"أرجوووك....أنت مصاب بالحمى....تعال معي..."
لكن إدوارد لم يتحرك من مكانه ولم يبالي لوجود أكسل...وكان يفكر(ليس هو من أريده الآن.....حتى أنها لم تعد تأت لرؤيتي في أحلامها....هههه على من أضحك يا تُرى...إنها بشرية لها مشاعر وأنا مجرد مسخ بدون إحساس....)
اما اكسل فكان بقلق(ماذا علي أن أفعل الآن.....السيد ليس على ما يرام...)ثم قال بجدية"بشأن الآنسة ماري إنها في غابة الموت الآن...."
استدار إدوارد بسرعة وقال بصدمة"غابة الموت؟!!؟!ماذا؟!!!!!كيف وصلت الى هناك؟!"
فأخبره أكسل عن الاختبار وكل ماحدث...
فقال ادوارد وهو يقف"علي حمايتها...."لكنه لم يصمد كثيرا وسقط على الأرض فاقدا الوعي....وهو يتمتم"علي الذهاب...."
فصرخ أكسل بقلق مقتربا من سيده"سيدييييي!!!!أجبني!!! "وبقي يهزه من دون فائدة...."ماذا أفعل؟!!!ثم أخرج عصاه السحرية وتمتم بضع كلمات فظهر شاب أشقر قائلا ببرود"لماذا استدعيتني؟!"
اجابه أكسل بتوتر"عليك....."
.................
وصلنا الى الغابة بسرعة....وكنا نقف جميعا في صفوف نستمع لنصائح الأساتذة...
"

أنا و ملك الظلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن