الفصل الثاني/الجزء الخامس والثلاثين (رسائل)

185 14 15
                                    

أحمد
بعد أن انتهاء المعرض أتى رامي

رامي : كيف كان المعرض
احمد : كان جيد إلا ترى هذا بنفسك انا سعيد حقا لا أني شاركت به
رامي : يبدو أنك قد بعت الكثير لكني لا أرى هاتان القطعتان المنحوت عليها طائر والأخرى أيضا
احمد : لا لم أبيعهم بل قمت بأهدائهم
رامي : كيف تهديهم ستحصل على جائزة لهذا العام انت تعلم بأنك مرشح لهذه الجائزة  بفضل عملك على هذه القطعه ثمينة جدا
احمد : لريما
رامي : ريما التي اعرفها أم ريما أخرى
احمد : انا لا أعرف أحدا غير ريما واحده في حياتي
رامي : ولماذا تهديها هاتان القطعتان إلا يكفي بأنها جعلتك تعاني إلا يكفي مافعلته بك هل جائت لكي تسرق أثمن قطعك
احمد : اصمت كفاك كلاما عنها اتعلم رأيتها بالصدفة حتى أنها لم تعلم بأني ساشارك رأيتها من بعيد كانت تنظر إلى أعمالي
اعجبتها هاتان قطعتان  كانت تريد أن تشتريها انا من لحقت بها واهديتها هل فهمت اذا تحدثت عنها مرة اخرى أقسم بأني ساضربك ولن أبالي لصداقتنا
رامي : لقد تغيرت كثيرا لكني لم افكر بأن ريما تغيرك كيف استطاعت هذه الفتاة ان تؤثر عليك يبدو أن ابنة عمك كانت محقة حين كانت تتحدث عنها

احمد
لم أستطع أن اكبت غضبي اكثر صفعته على وجه ولكمته

قلت : حذرتك قبل قليل أن تكف عن الحديث  عنها  لكنك لن تنصت لي سمحت ذات يوم بأن تتحدث ابنه عمي عليها أما اليوم لن أسمح لأي أحدا أن يتحدث عنها انا أحترمها
ولو احترمتني قليلا لم تكن ستتحدث عنها بتلك الطريقة

رامي : انت فاشلا حقا في حياتك هل ريما من تأثر عليك الفتاة الذي يشفقون الناس عليها يبدو أنني اليوم ساشفق عليك

احمد
(لكمته مرة أخرى وتشجرانا) قلت بعدها : انا أشفق عليك فقط ولاشفق عليها أجدها فتاة سعيدة أكثر منك ولا تتحدث عن الناس بسوء
عليك أن تتعلم منها كيف تعامل الآخرين وكيف تكون صداقه حقيقه
وخرجت

اعترف حقا بأنني تغيرت لكن نحو الأفضل  أتمنى أن يغفر الله لي لأني لم أكن اهتم لأحدا سوى لنفسي اعترف بأني اخطئت بحق الكثير لكن ريما جعلتني أرى الحياة برؤية مختلفه جعلتني أدافع عنها جعلتني اضرب صديقي وتركت العمل لأجلها او لاني لم أعد احتمل المكان الذي لم يناسبني
لا أعلم كيف استطعت أن اغير من نفسي
لكن  بفضلها جعلتني رجلا يدافع عن الآخرين رجلا يدعو الله كثيرا  لكي تكون  حياته أفضل

ريما
عدت إلى المنزل  منذ أن قابلت هذه الفتاة التي تسير على كرسي سمعت بأنها أصبحت أستاذه في الجامعه
أصبحت بفضل كلامها سعيدة في حياتي  أصبحت في كل يوم اشكر الله كثيرا على كل النعم إلا يكفي بأني أملك عائله رائعه شكرا يالله على كل نعمك
أصبحت انسانه متفائلة وسعيده لاتهتم لأي كلام
أصبحت واثقه من نفسي واثقه من سيري واثقه من حياتي لم أكن هكذا من  قبل
الآن أصبحت حقا أحب حياتي واتقبل حياتي كما هي وانا سعيدة جدا
الله أعطاني نعم كثيره فكيف أحزن على شئ اعتبره تافها الآن
اشكرك يالهي

 لست _اناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن