وبينما انت منخرط في دوامه همومك..يأتي شخصاً ما من حيث لا تحتسب يمنحك يوماً يعوضك عن ما قد مضي ويجعلك زاهداً فيما سيأتي......!
------*استيقظ من نومه يمتلك نشاطاً علي خلاف ايامه السابقه..!!اعتقد ان السبب هو ذلك اللقاء الذي ستكون بدايته عند تناول الافطار مع منقذته..!!
انتهي من روتينه وذهب الي والدته اعطاها قبله عميقه علي وجنتها...رفعت الام حاجبها رداً لفعل ابنها ولكنها سرعان ما اخذته ف احضانها ف كل ما يهمها الان هو ان يكون ولدها بخير حال ويمتلك السعاده دائماً وابداً ولكنها نسيت ان دوام الحال من المحال..فصلت العناق وطبعت قبله علي جبينه وتمنت له حظ سعيد علي الرغم من انها لا تعلم اي مما يدور برأسه ولكنها فعلت...!!
خرج من بيته يلتمس نسيم النهار وظل يأخذ كميه لا بأس بها من الهواء وكأن الهواء سوف ينفذ...ولكن هو يشعر بإختلاف التنفس..هواء اليوم يختلف كثيراً عن هواء امس وقبل امس..!
يشعر انه حر..، هو في تلك الحظه كان فقط يتمني ان لا يأتي صديقه اللزج ويخرب عليه يومه...!! قرر ان ينسي ماضيه او لنكون ادق لا يريد ان يتذكر ومع ذلك هو يعلم ف قراره نفسه انه لن يستطيع المضي قُدماً بدون ان يعرف عمره السابق فيما افناه..."مع انك قبل الحادث كنت فقط تتمني ان تفقد ذاكرتك."..تغاضي الاخر عن هذا الكلام الذي لا يجدي شئ..!!
وصل الي المكان وقابل ظهرها..اخذ نفس عميق جعله ينعش جميع خلاياه ثم تقدم وضع يده علي احدي كتفيها قابلته بابتسامه صادقه ورد اليها الابتسامه ثم قالت: "اليك ما سنفعله اولا سنذهب لتناول الافطار ثم بعدها نتجول قليلاً ثم نذهب الي حيث تقودنا اقدامنا !..اعلم انها خطه مبتذله ولكن دعنا نجرب الي اين سوف ننهي يومنا.حسناً؟!"
اومئ الاخر لها في طاعه ثم سار بجوارها تعرض عليه اسماء المطاعم المجاوره ليساعدها في الاختيار ولكنه قال انه لا يتذكر اي شئ..اعتذرت ثم قادته الي مطعم ليس بفخم ولكنه يفي بالغرض.."اذاً اي انواع القهوه تفضل؟ انا افضل الإسبريسو بل اعشقها"
"في الحقيقه لا اتذكر ولكنني سأجرب تلك الإسبريسو معكِ"
كانت الاخري تلعن نفسها داخلياً وتدعوا ان يكون متفهماً حتي قطع تفكيرها قائلاً" لا عليكِ لم انزعج"
اعطته ابتسامه من خُلص من ذنب ثم ذهبت لتحضر القهوه والقليل من الكعك..كان يسود الجو صمت، لا ادري هل هو مريح ام لا ولكني اعتقد انه بالنسبه لشخص يريد التحدث ولا يستطيع هو غير مريح! "اذاً هل تمتلك هاتف؟".."كان لدي قبل الحادث ولكن انا فقط لم اخرج مع احد عداكِ لذا لا امتلك "
ملئت الابتسامه ثغرها اذاً هي عرفت الي اين ستقودها قدماها الان...بعد مناقشه حول من سيدفع الحساب قام هو ليحاسب بحجه انه رجل!
"الي اين بعد ذلك؟"
"ستري الان!"
"ها قد وصلنا..اردت ان أاخذ رأيك في نوع هاتفي الجديد اي واحد شكله افضل؟"
مرت عينيه علي جميع الاجهزه ثم ثبتت علي واحد هو يري انه مميزاً كان باللون الاسود ايضاً، اشار عليه لتومئ وتذهب الي الداخل لتبتاعه.."خذ هذا لك...بمناسبه خروجك من المشفي..وايضاً لاستطيع مراسلتك في اي وقت"
حاول بقدر الامكان ان يرفض ولكنها اخبرته انها سوف ترحل اذا لم يأخذه..
قبل هديتها بإبتسامه ظن ان وجهه تشقق من اجلها...مازال اليوم جميل ولم بنتهي بعد..!————*
لو في حاجه مش واضحه قولولي...
اي نقد..؟!