- كان واقفاً أمام الباب ممسكاً المقبض بيده اليمنى و عيناه متسمرة على جسدها الشبه عاري ، تقف سريعًا -
آه-لين *بغضب* : ياا ! - تمسح دموعها - ماذا تفعل ؟
يونقي - مشيحاً نظره عنها - : ميانيه - يركز نظره لعينيها محاولاً طرد الأفكار التي اجتاحت رأسه - طرقت الباب و لم تجـ ... - تقاطعه بخطواتها السريعة المتجهة نحوه -
آه-لين : فقط... - تضع يدها على صدره - ابقى... - تدفعه للخارج - بعيداً - تغلق الباب و تسند رأسها على الباب لحظات و تنظر لنفسها -
آه-لين *بصوت أقرب للهمس* : آآآش لمَ يحدث كل هذا
يونقي : بيانيه آه-لين ، تشومل بيانيه لم أقصد ذلك فقط دعيني أوضح - لا تجيبه - دييه أنا راحل - تأخذ 'آه-لين' نفساً عميقاً ثم تفتح الباب ببطء و دون أن تظهر -
آه-لين : مهلاً ، انتظر سأبدل ثيابي و آتي إليك
يونقي : دييه - يجلس على الأريكة ، تغلق الباب مرة أخرى و تسرع إلى خزانة ثيابها تلتقط ثياب و تضعها على سريرها تلتفت للمرآة -
آه-لين : ما بال هذا الشحوب اليوم ؟ - تذهب للحمام تغسل وجهها سريعا و تعود لتقف أمام المرآة مرة أخرى - هكذا أفضل - ترتدي الملابس ، تنظر بإتجاه الباب - تأخرت عليه لا بد أنه قد ذهب - تمشي بخفة إلى الباب و تفتحه بهدوء بمقدار ما تستطيع أن تسترق النظر من خلاله فتراه ما زال يجلس في مكانه ، تذهب مجددا للمرآة و تأخذ فرشاة شعرها لتسرحه سريعا و تتركها مكانها و تنطلق للباب ، تقف أمامه و تهدئ نفسها بشهيق عميق و زفير طويل ثم تفتح الباب و تخرج إليه -
**ينظر لها بينما هي تتجه نحوه بخطى واثقة يتأملها جيداً بإبتسامة ساحرة من رأسها لقدميها**
يونقي *يحدث نفسه* : "أجل اقتربي أكثر تعالي إليّ لا تدعي شيء يباعد بيننا" - تقف على بُعد خطوات منه -
آه-لين : سيد 'مين يونقي' - يخترق صوتها حاجز صمته و انبهاره ليستفيق من شروده - هل أنت بخير ؟
يونقي : أجل أنا بأفضل حال - تجلس على الأريكة المجاورة -
آه-لين : لا تبدو لي كذلك بهذه الإبتسامة إذًا ما سبب هذه الزيارة المفاجئة !
يونقي : آآ ، أناا ، أحب ذوقكِ في الملابس كثيرا
آه-لين *بضحكة سخرية* : أوه حقاً لقد كانت إجابة غير متوقعة
*يكمل متجاهلاً تعليقها* : تنورة باللون السكري مطرزة بشكل رائع و بلوزة ثلجية بنصف أكمام مزيج مذهل لمفهومي الأناقة و البساطة راقي جداً و أيضاً هادئ جداً يشبهكِ كثيراً - ينظر لها بنظرة ثاقبة - مُبهرة أنتِ تلهميني قد أطلبكِ للعمل معي هل توافقي ؟ - يلاحظ نظراتها المصحوبة بالتساؤلات - ألم أُعرف بنفسي جيداً ! - تنظر له بحده -
آه-لين : توقف عن تقليدي
يونقي : دييه 'مين يونقي' مدير أحد فروع شركة 'مين هولي' للأزياء - تتفاجأ 'آه-لين' لكن سرعان ما يتبخر حماسها -
آه-لين : لا أملك وقتاً لهذا
يونقي : آآش - يبعثر شعره بيديه - كنت أعلم أنتِ حقاً مخيبة للآمال حسناً انسي ما قلته لم يكن هذا سبب قدومي
آه-لين : أنت فقط تضيع وقتي - تقف - إذا أردت التحدث بشأن التجهيزات يمكنك المجيء للشركة أو فقط اترك ملاحظاتك لدى السكرتيرة و سأطلع عليها
يونقي : بالغد سأكون مشغول جداً لن يكون هناك وقت لنلتقي فيه ، لذا فكرت بأن ألتقيكي اليوم لننجز شغل الغد كما تعلمين ، يجب أن يكون حفل زفافي مثالي و خالي من الأخطاء
آه-لين : أعرف كيف أقوم بعملي - يقف و يهم بالمغادرة - آآش حسنا مين يونقي لننتهي منه سريعاً - يبتسم ابتسامة النصر و يخرج و هي تتبعه -
**في السيارة و هم في طريقهم**
يونقي : لقد كان صوتكِ عالي جدا ثم هدأ فجأة ، اعتقدت بأن هناك خطب ما ، طرقت الباب مرتين و لم تجيبي فقلقت لذا فتحت الباب سريعاً بدون تفكير ، كنتِ شاردة تماماً لذا آمل أن تقبلي اعتذاري تسرعت قليلاً
آه-لين : أيا يكن ، إلى أين سنذهب ؟
يونقي : دييه ، سنذهب لـ شراء بدلة زفافي - تلتفت بكاملها إليه -
آه-لين *بغضب* : أتمازحني يونقي ؟ لمَ قد أختار لك بدلتك ؟ تستطيع اختيارها بنفسك و ليست من شؤون عملي
يونقي : أخبرتكِ بأني أحب ذوقكِ كثيراً
آه-لين : هناك أمور أهم أنجزها في الشركة
يونقي *بنبرة شديدة* : ليس و كأنكِ الوحيدة في الشركة للقيام بكل الأمور - يخفض نبرته و يكمل - ثم إنه الشيء الوحيد المتبقي الذي أود القيام به معكِ و بقية الأمور انجزيها من تلقاء نفسك لا حاجة لأن تستشيريني بشيء - يزيد السرعة قليلاً - لأنكِ بدأتي تزعجينني حقاً - تؤلمها كلماته الباردة اللا مبالية و لكنها لا تستطيع قول شيء فقط تعتدل بجلستها على المقعد -
**يمر الوقت و يصلوا لوجهتهم دون أن ينطق أحد بحرف ينزل الاثنان من السيارة و يدخلا المحل بعد اختيار عدت أطقم تطلب منه تجريبهم إلى آخر طقم يرتديه و يخرج إليها تنظر له للحظة ثم تقترب منه و تقف أمامه مباشرة تمسك يده اليمنى و ترفعها و تغلق له إزرار الكف و تعيد نفس الحركة لكف اليد اليسرى ثم تعدل ياقته و تغلق أيضاً الإزار العلوي و بعدها تشد الكرافة**
آه-لين : مثالي سأختارها - تشعر بأنفاسه تقترب منها تقف جامدة بدون حراك ، يحيط خصرها بيديه و يشدها إليه بقوة ، ترفع نظرها إليه يقترب منها ببطء -
آه-لين *محاولة إبعاده* : يونقي ! تشيبال
*يقترب من اذنها و يهمس* : آه-لين .. أشعر بأني أفقد السيطرة كل مرة أكون فيها معكِ لذا دعينا لا نقترب من بعضنا كثيراً هكذا ، ليكن كتحذير أو أي شيء ، حاولي قدر الإمكان البقاء بعيدة نحن فقط نفسد الأمور - تفك يديه و تبتعد عنه بصعوبة -
آه-لين : آه نيه هذا ما يفترض له أن يحدث - ترفع بعض خصلات شعرها و تضعها خلف اذنها بتردد - انتهى عملي سأنصرف سيد 'مين يونقي' - تنحني و تغادر -
**يذهب كل منهما لمنزله عند وصول يونقي لغرفته يضبط المنبه على الساعة السابعة يضيء هاتفه ليرى صورة شقيقه فيبتسم ثم يخلد للنوم ، أما آه-لين فقد كانت تبكي حتى غطت في نوم عميق**