◆◇ Part : 12 ◇◆

5.7K 340 17
                                    

** بعد أن بدلت آه-لين ثيابها و أخذت ما يلزمها اتجهت عائدة للشركة و في الطريق اتصل بها **
- نظرت لهاتفها و عضت طرف شفتها السُفلى بإبتسامة -
آه-لين : ماذا الآن ! لا أظن أن عليّ الإجابة - وضعته في جيب بنطالها ، وصلتها رسالة ، أخرجته من جيبها و قرأتها : " إن لم تُجيبي سآتي إليكِ ، حقاً أتحدث " ما إن انتهت من قراءتها حتى عاود الاتصال بها ، قضمت ظفر إبهامها و أجابت بينما تصعد في طريقها لمكتبها - ماذا تريد ؟
*بصوت ناعس* : أنتِ - صوته الشبه نائم كان كفيلاً بجعل شحنة كهربائية تسري في جسدها كاملاً فكيف و هو يضيف "أنتِ" رداً على سؤالها - أريدكِ - توقفت مكانها أمام باب المكتب للحظة ثم أسرعت بالدخول - هل أستطيع الحصول عليكِ ؟
آه-لين *متظاهرة بعدم الإهتمام* : يونقي ! - تجلس على كرسيها -
يونقي *بتنهيده طويلة* : كنت أحاول النوم بيأس لكنكِ تستمرين بشغل تفكيري
آه-لين : مين يونقي - تشد على آخر حرفين من اسمه و هي تُطبق فكيها و تكمل - هذا يكفي أنت تهذي الآن لأنك ناعس
يونقي - بلا تردد - : اخرجي معي اليوم في موعد كالمرة الفائتة
آه-لين : لا وقت لدي - قالتها سريعاً - و برأيي هي لم تكن فكرة جيدة
يونقي : تشيبال موعد أخير - يصمت و لا يسمع رداً منها - 'آه-لين' أريد أن أراكِ
*آه-لين بتذمر* : لمَ لا تنم و حسب و تحلم بذلك و تدعني و شأني أنجز عملي دون إرباكي هكذا
يونقي - بنبرة دافئة يغلبها النعاس - : لأنكِ تحبينني
*آه-لين و قد نفد صبرها* : أنا أكرهك يونقي
يونقي - بإبتسامة جانبية - : لا أصدقكِ فلقد اعترفتي لي بحبكِ بالأمس و كانت مرتين و الثالثة اعترافك أمام جيمين و أخيراً قُبلة الأميرة النائمة يااه أحببتها
آه-لين - بصوت هامس - : آآش جيمين هذا ! - تتنهد ثم تكمل بنبرة استسلام - أرى بأنك استمتعت بما حدث
يونقي : دييه قابليني لمرة أخيرة لتعرفي السبب
آه-لين : لست فضولية لذلك و سأوافق فقط لتكف عن إزعاجي لكن بعد أن أنهي عملي أيضاً هو لن يكون كموعد
يونقي : لا بأس ، إذاً سآتي لأصطحبكِ لا.. تنسي.. هذا - قال جملته الأخيرة و هو ما زال يقاوم النعاس إلى أن غط في النوم ، نظرت للهاتف بعد أن أبعدته عن أذنها -
آه-لين : ما به ! ألم يدرك بعد بأن زفافه غداً - تغلق الخط و تزفر الهواء - نوماً هانئاً يونقي إياك أن تحلم بي
..
بعد مرور الوقت..
**تقف و تخرج من مكتبها و معها ما تحتاجه ، تتوجه للسكرتيرة**
آه-لين : هل كل شيء جاهز ؟
السكرتيرة : نعم سيدتي الجميع بإنتظارك للإنتهاء منها اليوم
آه-لين : دييه سأذهب الآن ، اهتمي بالعمل و أيضاً المكالمات الطارئة و المهمة صليها بي شخصياً
السكرتيرة : حاضر سيدتي - تمشي خطوات ثم تتوقف فجأة -
آه-لين : سـ سيدتي ! - تنحني لها -
السيدة مين : لم أظن أبداً بأني قد أضطر للمجيء إليكي بنفسي آنسة تشوي
آه-لين *بتوتر شديد* : آء هل تودين الذهاب معي.. - تقاطعها -
السيدة مين : لنتحدث قليلاً - تسبقها لداخل المكتب -
آه-لين : بالطبع سـ يد تي - تُخرج كل الهواء داخلها بزفير طويل - أيقوو كيف تورطت مع هذه العائلة ! - تتبعها -
..
**مضى الوقت و آه-لين مع فريق عملها يضعون اللمسات الأخيرة في قاعة الزفاف**
آه-لين : أحضر المزيد من الزهور هنا - تتنهد و تسير بإتجاه كرسي بجانب أحد أعمدة القاعة - لم أشعر من قبل بصعوبة هذا العمل - تجلس و تسند رأسها بيديها - تبقى الغد فقط ليناه - يأتي أحد العاملين -
العامل : سيدتي انتهينا اسمحي لنا بالمغادرة - ترفع رأسها و تبتسم له -
آه-لين : بالطبع يمكنكم الذهاب تأخر الوقت فقط ليبقى فريق الصوت و الإضاءة
العامل : المعذرة آنستي !
آه-لين : نيه ؟
العامل : هل أنتِ بخير ؟
آه-لين : أنا ؟ آآ - تصمت - هل يبدو بأني لست بخير ؟
العامل : للمرة الأولى تبتسمين فيها لي
آه-لين : حقاً !
العامل : أنا لم أركِ حتى تبتسمين لأحد من قبل أثناء عملك
آه-لين : ألهذا تسأل إن كنت بخير ؟
العامل : أنا آسف آنستي - ينحني -
آه-لين : كينتشانا يبدو بأني من كان الرئيس اللئيم في النهاية
العامل : اعذري وقاحتي يا آنسة لم أقصد هذا ، أتمنى أن تبقي هكذا
آه-لين : اذهب قبل أن أضيف لك أعمال أخرى
- يبتسم لها - : ليلة سعيدة سيدتي - يذهب -
آه-لين : سعيدة حقاً - تضحك و تقف تمدد جسدها - متى أعود للمنزل أنا أيضاً - يرن هاتفها فتنظر لاسم المتصل "مين يونقي" - أرجوك توقف عن هذا - تُغلقه - هكذا لن يزعجني - تضعه جانباً - لننتهي الآن - تمشي قاصدة المكان الذي يجتمع فيه فريق الصوت فتأتي يد من خلفها تُمسك بمرفقها و تديرها بإتجاهها لتصطدم بصدره و تنظر لعينيه -
يونقي : لماذا تتجاهلين اتصالي ؟
* تزفر الهواء و تُبعده عنها * : أفزعتني - يشد قبصته على ساعدها -
يونقي : يُفترض أن تعتادي
آه-لين : يُفترض أن تكُف عن العبث و التصرف بصبيانية - تُبعد يده و تلتفت لطريقها -
يونقي : آه-لين ! - تعود لتستدير بإتجاهه و تتقدم خطوة لتقف مقابلة له -
آه-لين : سيد مين يونقي لدي عمل مهم أقوم به إن لم يكن لديك شيء لتقوله فقط اذهب و أعني هنا أمر يخص تحضيرات زفافك ما يفترض بأنه عملي أنا و بما أنه لا شيء مهم مما ستقوله إذاً ارحل و حسب - يضحك -
يونقي : هل تحاولين لعب دور صعبة المنال ؟ - يُمسك ذقنها بإبهام و سبابة يده اليسرى و يتقدم نحوها بينما تتراجع هي للخلف -
آه-لين : أحاول العودة لأرض الواقع - تصطدم بالعامود خلفها ، يُمرر سبابة يده اليمنى بلطف على وجهها وصولاً لشفتيها و يمسحهما بالإبهام تضرب يده لتُبعدها - قد يرانا أحد
يونقي : لا أهتم - تنظر لعينيه بغضب فيبتعد عنها - ميانيه
آه-لين : يونقي - تأخذ شهيق طويل و تزفره ببطء ثم تجلس على المقعد - تشيبال حاول أن تتصرف بجدية أكبر
يونقي : لا أفهم ! ألم نتفق أن نلتقي ؟ ذهبت لمنزلك لم أجدك و بحثت عنكِ في الشركة ثم علمت بأنكِ هنا لذا أتيت أليس هذا جدياً بما فيه الكفاية ؟ ماذا يحدث لكِ آه-لين ! كنتِ تخبريني بالأمس أن أبقى معك و الآن... - تقاطعه -
آه-لين : توقف عن ذكر هذا ، فقط انساه ، اسمع - تقف تُمسكه و تُديره بإتجاه باب الخروج و تسير بينما تدفعه أمامها - لتذهب الآن لمنزلك و تطرد كل الأفكار من رأسك - توصله للبوابة ثم تتوقف - عليك الاستعداد للغد سيد مين - يلتفت ناحيتها -
يونقي : آه-لين - تتقابل أعينهما فتحاول تشتيت نظرها عنه -
آه-لين : انظر لهذا ! - تُشير لذقنه - عليك الذهاب لصالون الحلاقة - يُمسك يدها و يُبعدها من أمامه -
يونقي : آه-لين ! - ترفع يدها الأخرى و تُمسك خصلة من شعره -
آه-لين : لمَ تبدو لي أطول ، عليك أيضاً قص شعرك - يُمسك يدها الأخرى و يُبعدها ليُصبح ممسكاً بكلتا يديها ، يخفق قلبها بجنون لكنها ما زالت تحاول منع نفسها من أن تسمح لعينيها بالإلتقاء بعينيه فهذا سيجعلها تضعف أمامه ، ينظر لها بنظرة ثاقبة -
يونقي : توقفي عن تجاهلي و انظري إلي تشوي آه-لين - تنظر بإتجاه وجهه لكنها تستمر بتحاشي النظر مباشرة لعينيه -
آه-لين : يبدو عليك الشحوب آآ أستخدم قناع جيد للبشرة أنا آ لا أتذكر اسمه حالياً لكن عندما أعود للمنزل سأبعث لك باسمه - يترك يديها و يُمسك وجهها بيديه ليثبته فتنظر لعينيه مباشرة و هي مستمرة بالحديث - امم أيضاً رائحته منعشة لن.. تز..عـ..جك - يقترب منها فتعانقه و تغرس رأسها داخل صدره لتبدأ دموعها بالإنهمار - لا تفعل بي هذا يونقي تشيبال كف عن تعذيبي بهذه الطريقة - يمسح بيده على رأسها ثم يربت عليه بلطف - توقف عن التصرف بعدم مسؤولية و ليكن هذا عناقي الأخير
يونقي : لا تبكي آنسة انفصام - يضمها إليه بقوة - اهدئي الآن و اشرحي لي ما يحدث معك - تبتعد عنه و تمسح دموعها -
آه-لين *بجدية* : لنتوقف عن هذا يونقي
يونقي : عن ماذا ؟
آه-لين : تشتيت بعضنا و لعب أدوار لا تناسبنا

◈ Don't Let Me Go ◈حيث تعيش القصص. اكتشف الآن