** بعد مرور وقت طويل و قد انتهوا تقريباً من طباعة جميع بطاقات الدعوات بينما يستلقِ يونقي على الأريكة و جيمين يجلس على الأرض متكئاً على الأريكة الأخرى كانت آه-لين تجلس على أحد الكراسي واضعة رأسها على طاولة الإجتماعات تغفو للحظات ثم ترفع رأسها **
آه-لين : كدنا ننتهي هذه آخر مجموعة تُطبع - تقف و تمدد جسدها متثائبة ثم تجلس بجانب جيمين - أوبا إن غفوت أيقظني
جيمين : لا بأس ارتاحي سأنهيه بمفردي - تضع رأسها على كتفه -
آه-لين : دييه أنا أعتمد عليك أوبا - تغمض عينيها ، يجلس يونقي بإعتدال -
يونقي : هو ليس أوبا لكِ - تفتح عينيها و تنظر له هي و جيمين -
آه-لين *بنبرة تحدٍ* : اهتم بشؤونك مين يونقي
يونقي : أخي من أولويات شؤوني ثم إنكما بالكاد تعرفان بعضكما
جيمين : لا بأس هيونق أنا من طلب منها مناداتي أوبا
يونقي : و لكنها تكبرك بعام
آه-لين : كيف عرفت ذلك ؟
يونقي - يُجيب سريعاً - : من صفحة معلوماتكِ التابعة لموقع الشركة - ينظرا جيمين و 'آه-لين' لبعضهما مُتظاهران بالصدمة فيغمز لها ثم يعودا لينظرا إليه ، يتوقف يونقي قليلاً ثم يُكمل - آآ أقصد بأني مررت عليها صدفة
جيمين : تشومّل !
آه-لين : أخبرتك بأننا متعادلين أخفيت عني أنه شقيقك - تضرب يده برفق - تركتني أظن بأنك موظف لديه كالغبية و أخفيت عنك بأني أكبر منك
جيمين : آآش كان عليكِ إخباري مُسبقاً ألا تعلمين أن نوعي المفضل هو النونات ؟
آه-لين - بكشرة لطيفة - : بيانيه أحببت فكرة وجود أوبا في حياتي
جيمين : آني - يُمسك أنفها - سأبقى الأوبا خاصتك - كان يونقي ينظر لهما بطرف عينيه -
يونقي : جيميناه لا أصدق ! - يضحكا فيبتسم أخيراً - آآش هذان الطفلان ! افعلا ما يحلو لكما - يعود و يستلقِ ، بعد دقائق غطت 'آه-لين' في النوم بينما هما ما زالا مستيقظين -
جيمين : هيونق أنت مستيقظ ؟
يونقي : دييه !
جيمين : احمل آه-لين عني سأقوم بجمع البطاقات و أعيد كل شيء لمكانه
يونقي : سأجمعها أنا و أنت احمل مثيرة المشاكل هذه بعيداً عني
جيمين : لا أستطيع هيونق لأنها تتكئ عليّ
يونقي : دييه دييه أياً يكن - ينهض و يحملها و يقف جيمين -
جيمين : سأحضر ملف للبطاقات - يومئ له يونقي بالإيجاب و يذهب ثم يضع 'آه-لين' على الأريكة و يخلع معطفه ليغطيها به و يجلس بجانبها ينظر لها عن قرب ، تفتح عينيها الناعسة تنظر له و تبتسم بسعادة -
آه-لين : يونقي
يونقي - بإبتسامة دافئة - : دييه
آه-لين : أُحبك - تُحيط وجهه بكفيها ثم تقترب من شفتيه و تطبع قُبلة صغيرة عليهما بعدها تفلته و تعود للنوم بينما تُتمتم بصوت خافت جداً - ابقَ بقربي - يقرب اذنه ليسمع ما تقوله - لا تدعني أذهب - ينقطع حديثها فيرفع نظره إليها و يضم كلتا يديها بين يديه -
يونقي : نامي جيداً - يُقبل جبينها و يعود جيمين فيترك يونقي آه-لين و يجمعا البطاقات سوياً و يُعيدا كل شيء لمكانه ثم يستلقِ الأخوين بجانب بعضهما -
يونقي : جيمين
جيمين : نيه !
يونقي : هل ستعتني بها جيداً
جيمين : لا أعتقد ذلك هيونق
يونقي : لمَ لا
جيمين : لأنك من سيفعل ذلك
يونقي : و إن لم أستطع
جيمين : ستفعل هيونق ستفعل - يتثاءب - هيا نم و لا تشغل بالك - يغلق عينيه و ينظر له يونقي ثم يمرر نظره لـ 'آه-لين' -
*يونقي محدثاً نفسه* : آمل ذلك
** مع بداية يوم جديد تستيقظ آه-لين و تنظر حولها لا تجد يونقي و جيمين ، تنهض فزعة **
آه-لين : أومو ! - تضع يدها على قلبها - ربما كان مجرد حلم آخر - تنظر لمعطف يونقي فتبعده عنها و تقف - من أخدع ! لقد كان حقيقي آآش - تقفز بتذمر في مكانها - كيف يُعقل أن تفعلي هذا آه-لينا و أنتِ بكامل وعيك - تتوقف محاولة تهدأت نفسها - دييه ما المشكلة لقد كنت نائمة - تعود لتجلس مكانها - أنا حقاً اعترفت له بحبي لمرتين على التوالي في يوم واحد - ترمي نفسها على الأريكة - حتى أني.. - تصمت و تعض شفتيها - آآش كيف أتذكر كل هذا الآن - تأخذ معطفه و تغرس وجهها داخله - كيف لم أمنع نفسي عن فعلها - صرخت بتذمر - جدياً ماذا ستفعلين تشوي آه-لين إن كنتِ ثملة ؟ - تُبعد المعطف عن وجهها و تنهض لتقف أمام المرآة الصغيرة على الحائط و تنظر بجدية لنفسها - ماذا تريدين ؟ زفافه سيُقام غداً لذا كُفي عن الحلم به ، تعلمين جيداً ما هي نهاية كل أحلامك - تبتسم لإنعكاسها في المرآة فتنساب دمعة على خديها تمسحها سريعاً - نيه لن أستطيع تغيير قدري لذا فقط عليّ التكيف مع الخسائر - تأخذ نفساً عميقاً - فايتينق 'آه-لين' - تخرج من الغرفة لتقابل سكرتيرتها -
السكرتيرة : سيدتي ؟
آه-لين : أنا ذاهبة للمنزل لتغيير ثيابي و سأعود - تمشي خطوات ثم تعود - آه هناك معطف في غرفة الإجتماعات قومي بإرساله لمنزل السيد مين يونقي
السكرتيرة : دييه سيدتي
** عاد جيمين للمنزل بعد الإنتهاء من توزيع البطاقات ، وجد يونقي مستلقٍ غارق في تفكيره **
جيمين : هيونق !
يونقي : هشش جيمين ، هيونق يفكر
جيمين : فيمَ تفكر - يبتسم يونقي و يجلس بإعتدال -
يونقي : أريد أن أطلب منها الزواج
جيمين : آه-لين ؟
يونقي : بالطبع - يقترب منه و يضع يده على جبينه - ماذا تفعل !
جيمين : أنا فقط أتفقد حرارتك
يونقي : ويييه - يضرب يده بعيداً -
جيمين *بتذمر* : تطلب مني توزيع البطاقات و من ثم تفكر بهذا ؟ ألم تفكر به قبلاً - يجلس بجانبه - أيضاً زفافك بالفعل غداً ماذا ستفعل ؟
يونقي : أنا في حيرة من أمري لا أعرف فيمَ أفكر فلم يمر يومان منذ وفاة والدها أريد الانتظار قليلاً لكن لا وقت لدي لذلك
جيمين : جرب أن تتحدث إليها ففي وقت كهذا أنت كل ما تحتاج إليه آه-لين تعلم هذا جيداً هيونق
يونقي : ياا ! أنت لا تساعد هكذا بل تزيد استيائي من نفسي
جيمين : أوتوكيه أنا بارع في كل شيء
- يتثاءب يونقي - : بالفعل ، لم أنم جيداً سآخذ قيلولة
**يصعد لغرفته ، يسند جيمين رأسه بيديه**
جيمين : ربما لا بأس بمساعدة صغيرة
السيدة مين : بماذا يفكر ابني ؟ - قالتها و هي تمسح على رأسه ثم جلست بجانبه -
جيمين : آ.. - يبتسم - تعلمين ، مُربكة جداً هذه الأمور ، الإعجاب الحب و الزواج
السيدة مين : هل ستبدأ بالتذمر مثل شقيقك ؟
جيمين : أعتقد ذلك - يرن الجرس و تفتح الخادمة الباب -
السيدة مين : من كان ذلك ؟
الخادمة : أحدهم أحضر هذا المعطف و يقول بأنه للسيد يونقي - تنظر والدته له -
جيمين : ربما نَسيه في المكتب
السيدة مين : عاد من مكتبه و هو يرتديه ثم خرج مرة أخرى به لا أدري أين ذهب في وقت متأخر ! - ينظر لها جيمين بإرتباك - حسناً ضعيه هنا - موجهة حديثها للخادمة ، يقف -
جيمين : لدي أمر أخير عليّ إنجازه قبل الغد
السيدة مين : ما هو ؟
جيمين *بعد لحظة تفكير* : شعري ، أود تغيير قصة شعري
- تضحك السيدة مين - : صغيري يريد منافسة شقيقه حتى في يوم زفافه
جيمين *عابس بلطف* : لكنني ما زلت أجمل منه
السيدة مين : بالطبع حبيبي
** يبتسم ابتسامة رضى و يغادر **
