◆◇ Part 9 ◇◆

6.1K 342 16
                                    

**يخرجا معاً و في طريقهما للمقبرة يتوقفوا لشراء الأزهار و يذهبوا ، تجلس آه-لين أمام قبر والديها و تضع لهما الأزهار بينما جيمين يقف خلفها**
آه-لين : أبّا تركتني في وقت مبكر جداً - تنهمر دموعها - ما زلت بحاجة لك - تمسح دموعها - أبّاا هل نسيت وعدك لي ؟ قلت الشهر الفائت بأنك ستعلمني الطهو بإتقان كنتَ تتذمر من أني لا أجيد إعداد شيء بدونك ، انظر أنا ما زلت لا أجيد شيء بدونك - يرفع جيمين رأسه للأعلى مانعاً دموعه من السقوط - لا جدوى من هذا - تبكي بحرقة - أنت قد رحلت حقاً و لم تتسنى لي حتى فرصة لوداعك كنتُ ابنة سيئة طوال الوقت و كنتَ دائم القلق عليّ - تمسح الدموع من على خديها بكلتا يديها تقف و تمسك بيد جيمين و تقدمه للقبر - أبّا ليس عليك ذلك بعد الآن انظر أصبح لدي صديق جديد و هو جيد في إدخال السعادة لقلبي - تنزل دموع جيمين - لن يسمح لي بالبكاء أبداً لذا أبّاا يمكنك الآن أن ترقد بسلام دون التفكير بي لأني سأكون بخير فقط كُف عن القلق بشأني - تنظر لـ جيمين و تبتسم بينما دموعها تواصل السقوط - أخبره بذلك جيمين - يمسح لها دموعها و يضم رأسها لصدره -
جيمين : ستفعلين هذا يكفي لنذهب - تبتعد عنه و تجلس أمام قبر والدتها -
آه-لين : أوما ما زلت أسعى ليلمع حلمكِ عالياً و الآن بما أنكِ سرقتي أبّا مني استمتعا بوقتكما و راقباني جيداً - تضع يديها على القبرين - أحبكما - تقف و تمشي ينظر جيمين للقبرين و يبتسم -
جيمين : سأبذل جهدي أعدكما - يتبعها -
**بعد مرور وقت و هما يجلسا على أحد المقاعد في الحديقة ينظرا للسماء بينما تحكي له قصتها...**
آه-لين : منذ أن كنت طفلة و أنا أحلم بأن أصبح عارضة أزياء كنت شغوفة جداً بعروض الموضة و المصممين و الأزياء و كل ما يتعلق بها بينما كان نجاح الشركة هو كل ما حلمت به والدتي عندما كنتُ أشعر بالسوء تجاه نفسي و حلمي كانت تخبرني بأني سأكون أجمل عارضة على الإطلاق لذا لا يجب أن أتخلى عن حلمي مهما حدث و لكنها توفيت فقط و تركتني عند مفترق طرق حلمينا لم أستطع الاختيار بينهما ، سافرتُ مُعتقدة أني أستطيع الهرب و حسب ، بقيتُ عاماً كاملاً و في نهايته بدأت بسماع أخبار سيئة عن الشركة و هكذا عدت ، ندمت لأني تصرفت بأنانية منذ البداية و الآن أعمل جاهدة لتحقيق حلمها ، مر وقت طويل و لكنني ما زلت أتساءل إن كانت راضية عن اختياري أم أنها غاضبة لأني استسلمت و تخليت عن حلمي - ينظر لها -
جيمين : أثق بأنها فخورة جداً - تبتسم -
آه-لين : ديه هذا يجعلني أشعر بتحسن
جيمين : خسرتي والدتك و حلمك و الآن والدك و مازلتي تحاولين البقاء متماسكة ، أنتي رائعة حقاً
آه-لين : كينتشانا - تنظر إليه - سأعتاد الأمور كما تحدث - يبتسم -
جيمين : نيه و سأكون أوبا الخاص بكِ سأبقى إلى جانبك دائماً
آه-لين : أوبا ؟ لا تبدو لي كذلك
جيمين *بتفاخر* : أعلم بأني أبدو أصغر سناً لكن عمري 24 عاماً
*تضحك آه-لين* : أنت فعلاً أوبا - تضع رأسها على كتفه - أوبا خاصتي
**في تلك الأثناء يونقي في مكتبه تطرق السكرتيرة الباب و تدخل**
السكرتيرة : سيدي نحن جاهزون للإجتماع
يونقي : ها أنا قادم - تخرج السكرتيرة و يقف يونقي - ترا ماذا حدث مع جيمين هو حتى لم يتصل بي - يأخذ هاتفه و يرسل له رسالة ثم يذهب للإجتماع -
**تصل جيمين الرسالة بينما يمشي مع آه-لين ، يفتح الرسالة "أين أنت ؟ لدي اجتماع الآن قد أتأخر" فيجيبه "برفقة آه-لين سأحكي لك عند عودتي" يضع هاتفه في جيبه**
جيمين : هيو.. امم يونقي المسكين
آه-لين : مسكين ؟ أنت من تبدو مسكين باعتقادك هذا
جيمين *بجدية* : أعرفه جيداً أكثر من أي شيء آخر ، هو لم يكن هكذا مطلقاً ، مؤخراً أصبح ينهك نفسه في العمل
آه-لين : حقيقةً شعوري بالغضب تجاهه يتلاشى أمام شعوري بالأسف من أجله ، أعلم بأنه مرغم على ذلك لذا أنا فقط أتناسى غضبي ، أريد أن أنتهي من زفافه لتعود حياتي لطبيعتها
جيمين : ما الذي يدفعكِ للغضب منه فكما أعرفه هو هادئ جداً و لا يثير المشاكل - تأخذ نفس عميق و تسبقه بخطوات بينما يتبعها بنظراته -
آه-لين : هذا لأنه جعلني أقع في حبه
جيمين : وااه كانت إجابة صادقة - تلتفت له و تمشي بشكل معاكس مبتسمة -
آه-لين : ألن تسخر مني ؟
جيمين : وييه ؟
آه-لين : لا أدري ربما لأن حياتي كلها تسير بشكل سيئ بالإضافة إلى أنني فقدت والدي و أتجول هنا و هناك برفقة شخص بالكاد أعرفه و أيضاً أنا أعمل بجد لإنجاح زفاف الشخص الذي أحببته حتى أنني أعترفت بحبي له أمام أحد موظفيه - تتعثر تكاد تسقط فيمسك يدها و يجذبها إليه ينظر لعينيها مباشرة -
جيمين : بابو ياه كل تلك الأسباب قد تدفعني للوقوع بحبكِ و ليس للسخرية منكِ - تنظر لعينيه فيبتسم لها و تبتعد عنه بسرعة -
آه-لين : آآ - يضحك و يضرب رأسها بلطف -
جيمين : ياا كنت أمزح
آه-لين *بتذمر* : آآششش - بوجه عابس - كاد قلبي يتوقف
*يهمس* : ماذا ستفعلين إن كان يونقي
آه-لين : أوباا ! - تضربه -
جيمين : دييه من الجيد أنكِ صريحة مع ذاتك و تفهمين مشاعركِ
آه-لين : آآش كم أنت مزعج
جيمين : هيا هيا - يمسك يدها - أوبا سيشتري لكِ العشاء و يوصلكِ للمنزل تأخر الوقت - يمشي و تتبعه ثم تتذكر قائمة الضيوف و أن عليها إنجاز الدعوات بحلول الغد ، تتوقف فيتوقف جيمين و يلتفت إليها -
آه-لين : تذكرت شيئاً مهماً
جيمين : ما هو ؟
آه-لين : لا تشغل بالك - تترك يده - يمكنك الذهاب
جيمين : دييه لكن سأوصلكِ لمنزلك أولاً
آه-لين : لن أذهب للمنزل أنا عائدة للشركة
جيمين : ستعتنين بنفسكِ جيداً ؟
آه-لين : نيه - تشبك كفيها ببعض و تنظر للأسفل - و لكني قد أحتاج مساعدتك - ينظر لها بتمعن -
جيمين : دييه - يلتفت و يمشي - لكن قد أُطالب بتغيير أوبا لـ بطلي - تضحك و تتبعه - أو ربما تكون منقذي امم أصابتني الحيرة أيهما قد يناسب جمالي و لطافتي ربمااا اممم الأمير البطل ؟ ديبااك يناسبني حقاً الأمير اللطيف جيميني الوسيم و منقذي البطل الأوبا خاصتي نيه طويل لكنه يروق لي جداً
آه-لين : الطفل المتباهي يليق بك أكثر
جيمين : لست طفل أنا - و هو يهجئ الكلمة - أو با
** يصلا للشركة لم يبقى الكثير من الموظفين و السكرتيرة قد ذهبت ، تتوجه آه-لين برفقة جيمين إلى غرفة الإجتماعات و تسرع إلى السلة تفتحها **
آه-لين : آآشش لمَ يحدث هذا معي
جيمين : عمَّ تبحثين ؟
آه-لين : لا أجد الأوراق - تجلس ببؤس على الأرض -
جيمين : قائمة ضيوف مين يونقي ؟
*تصرخ آه-لين* : ويييه - تضم رجليها لصدرها كالطفلة و تخفض صوتها - فيمَ كنت أفكر عندما قمت بتمزيقها
جيمين : ألم تطلبي أن أخبره ليأتي و يحضرها بنفسه
آه-لين : أنت لم تفكر بذلك جدياً ! - يضحك -
جيمين : كنت سأفعل ذلك - تقف 'آه-لين' بسرعة -
آه-لين : آآ تشينجا أنا أفقد عقلي أوتوكيه أوبا عليّ تسليم الدعوات في الغد لا وقت لدي
جيمين : كينتشانا - يبتسم - أعرف شخصاً قد يساعدنا - تركض إليه و تمسك يديه -
آه-لين : تشيبال تشيبال تشيبال اطلب منه أن ينقذني
جيمين : دييه دييه دييه - تترك يديه - جهزي ما يلزم لإنجاز العمل و أنا سأتصل به

◈ Don't Let Me Go ◈حيث تعيش القصص. اكتشف الآن